على خطى الثورات العربية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا وعمان والاردن والمغرب ، ظهرت دعوات مكثفة للشباب الأمريكي ملئت الفضاء الالكتروني ، تصدرتها دعوات على أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في البلوغر والفيسبوك وتويتر تدعو لانتفاضة عارمة يوم 17 سبتمبر المقبل ضد الحكومة وذلك تحت مسمى : يوم الغضب الأمريكي ، وتدعو هذه المواقع كلها إلى ان يكون ذلك اليوم يوماَ مشهوداً في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية والعالم ، حيث ينتظر نزول أعداد هائلة من الناس الى الشوارع والتخييم في كل من واشنطن (العاصمة السياسية) ومنهاتن في نيويورك (العاصمة الاقتصادية الحقيقية للولايات المتحدة) ، ويتم خلالها احتلال وول ستريت ، وهي أكثر المناطق الاقتصادية اهمية ليس في امريكا وحدها بل في العالم كله .
وتاتي دوافع القيام بهذه الانتفاضة بسيطة ومحددة وواضحة ، ومن المتوقع ان يترافق مع ذلك اليوم تحركات امام سفارات الولايات المتحدة الامريكية في مختلف دول العالم ، فقد قرر الغالبية المعدومة من الشعب الأمريكي إسقاط الفساد والمحسوبية وإسقاط وول ستريت ، حيث يعبث حفنة من المتخمين بمصائر المليارات من البشر .. ووضع حد لتدهور الاقتصاد ، والتدخل السافر من قبل الحكومة الامريكية في شؤون الدول الخرى ، حيث تقف مع الشعوب احيانا في وجه انظمتها كما حصل في مصر وليبيا وسوريا وفنزويلا وكوريا ، وتقف احياناً اخرى الى جانب الأنظمة القمعية والأشد ديكتاتورية وفي مواجهة شعوب تلك الدول كما يحصل حاليا في البحرين واليمن والاردن والمغرب واوكرانيا ، واحيانا تظل مكتوفة الايدي امام الانتهاكات الخطيرة لما يحصل للشعب الفلسطيني في مواجهة الة القمع والبطش الاسرائيلية ، كل ذلك أدى الى وعي المواطن الامريكي واعلانه للانتفاضة بوجه النظام الفاسد التي يحكم بمصيره ومصير العالم اجمع
وكما ورد في الموقع الرسمي ليوم الغضب الأمريكي يتحدث الغاضبون عن المطالب التالية
* المطالبة بانتخابات حرة ونزيهة.
* مشاكل وتجاوزات الحكومة التي تؤدي الى إهدار الثروات والقضاء على ارواح المواطنين الامريكيــين.
* هناك نفوذ خاص يفسد أحزابنا السياسية والانتخابات والمؤسسات الحكومية.
* وجود شخصيات خائنة للوطن تعمل لمصالحها الخاصة وهي شخصيات لا تملك الكفاءة، قامت هذه الشخصيات باغتصاب قوتنا العسكرية، نتج عنه تهديدات لحريتنا ولأمننا الوطني
* صممت المؤسسات الحكومية لحماية مبادئ جمهوريتنا الديمقراطية وخدمة إرادة المواطنين سابقا لم نكن بحاجة لأي احد وكان عندنا ما يكفي وكانت الحكومة تعمل للمصلحة الذاتية والإرادة الشعبية التي طلبها المواطنين عبر الانتخابات الحرة والنزيهة وكانت لا تنبع من طغيان المصالح الخاصة أو المحسوبية أو نظام أو الإيديولوجية التي تتعارض مع أهداف الحياة
* اليوم التجمعات الشعبية والشركات حتى تلك التي يملكها المساهمين الأجانب تستخدم المال لتكون بمثابة أصوات الملايين في حين يتم إسكات المواطنين والناخبين الشرعيين
* نحن نطالب بأن تتم استعادة نزاهة الانتخابات لدينا