كلف العاهل الأردني "عبد الله الثاني" اليوم الثلاثاء، الدكتور "معروف البخيت" تشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة "سمير الرفاعي" تكون مهمتها الرئيسية اتخاذ خطوات عملية وسريعة وملموسة لإطلاق مسيرة إصلاح سياسي حقيقي.
جاء قرار استقالة الحكومة مفاجئاً لمختلف الأوساط السياسية، خاصة وأنه لم يمض على تشكيلها سوى شهرين، وكان "الرفاعي" شكل حكومته في الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أيام من إجراء الانتخابات النيابية، التي قاطعتها قوى سياسية رئيسية.
وقال العاهل الأردني في بيان صادر عن الديوان الملكي: "إن التكليف يعكس رؤيتنا الإصلاحية التحديثية التطويرية الشاملة لنمضي بها خطوات واثقة على طريق تعزيز الديمقراطية واستكمال مسيرة البناء التي تفتح آفاق الإنجاز واسعة أمام كل أبناء شعبنا الأبي الغالي".
وأكد البيان أهمية التركيز على الإصلاح الاقتصادي كونه ضرورة لتوفير أفضل سبل العيش للمواطنين وهدفاً لن يصل إلى مداه من دون إصلاح سياسي يزيد من مشاركة المواطنين في صناعة القرار ويبني المؤسسات الفاعلة التي تحتضن العمل البرامجي بفاعلية وشفافية.
وجاء قرار العاهل الأردني تكليف "البخيت"، وهو عسكري وسفير سابق، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها الأردن منذ أسابيع، للمطالبة بإقالة حكومة "الرفاعي"، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإجراء إصلاحات دستورية.
ويتهم معارضون للحكومة رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري بالمسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، ولم تفلح حزمة الإجراءات التي اتخذتها حكومة "الرفاعي" للتخفيف من عبء الأوضاع المعيشية، من وضع حد لحالة الاحتقان الشعبي، التي تمثلت بمسيرات واعتصامات يشهدها الأردن منذ شهر تقريباً، للمطالبة برحيل الحكومة.