تونس صخرة هزت ركود المحيط
محمد البوعزيزي....الشاب المطارد في رزقه شاء الله أن يسجله بصفحات التاريخ المشرقة للشعوب
فما أقدم عليه من حرق نفسه رغم كونه محرم شرعا ومجرم قانونا الا أنه مثل سفينة النجاة التى امتطاها شباب تونس
لتعبر عباب المحيط الصخري وتهز أركان عروش من ظنوا أنهم ملكوا العباد والبلاد
فما كان من جلاد الأحرار الا أن يفر كالجرذان لا يولي على شيء
وخلف وراءه موج بدأ يهز المحيط بأكمله حتى وصل موجه لشطآن ظن ساكنوها أنهم بمنأ عن الطوفان
اهتزت الجزائر وتزلزلت مصر والبقية على كف عفريت
والله سبحانه هو الذي يعطي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء
فهل يعتبر من وضعوا على وجوههم الأقنعة ولبسوا نظارات سوداء لا يشاهدون بها الا عن بعد فلا يرون ما تحت أقدامهم
وظنوا أن من بالكواكب الأخرى هم الأقرب لهم
متي يفيق او يستفيق من أعماهم الكبر والطغيان عن حقوق البشر في الكون وفي أوطانهم بالتحديد
متى يستفيق من أصبح همهم الجباية وجمع الثروات
متي يستفيق من تصوروا أن الله في السماء وهم بالأرض
الا يعتبرون بما يرون اذا لم يعتبروا بما يسمعون
كم من الطغاه في ماضي التاريخ وحاضره كانت نهايتهم مأسوية
أين فرعون وهامان
أين هتلر
أين صدام
أين بن علي
والقائمة لن تتوقف فهذي سنة الله في خلقه
ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون