ذات يوم كنت أسافر مع ابني ومعي ****
أخذت طريقي وركبت حماري وردفت ابني ومررنا بجماعة
من الناس وقالوا لي: إن هذا الرجل مع ولده ليس لهما
رحمة يركبان معا الحمار !
ونزلت وتركت ابني على الحمار وامشي خلفه ومررت
بجماعة أخرى وقالوا لي: إن هذا الابن ليس له رحمة يركب
الحمار ويترك أباه يمشي !
وأنزلته وركبت الحمار وهو يمشي خلفي، ومررت
بجماعة أخرى قالوا لي: إن هذا الرجل ليس له رحمة يركب
ويترك ابنه يمشي خلفه !
ونزلنا الحمار معا نمشي خلفه ومررنا بجماعة أخرى
وقالوا: هذا الرجل بليد يمشي مع ابنه وترك الحمار
دون ان يركبه مع ولده !!.
يا إخوة الكرام أين العدل؟ ما ذا يجب عليّ أن أفعل؟
أنا حائر جدا جدا.
ولكن أخيرا أنا أعرف في نفسي أن في زمننا من أراد النجاح
فليترك الكلب ينبح ويدير القوافل.