احذروا هؤلاء
قتلى وسموم في محلات العطارة
******
العطارون والمداوون بالأعشاب يستخدمون قبضة اليد والفنجان كنسب لتحضير وصفاتهم ( 1- 2)
جهل العطارين والأطباء الشعبيين بالمجاميع الكميائية في الاعشاب يجعل خلاطاتهم العشبية العشوائية خطراً على المستهلك. بعض المجاميع الكميائية سامة تسبب السرطان او تلف الكبد او الفشل الكلوي او العقم.
لا يحق لغير المختص صنع اي دواء عشبي حيث ان نسب الاعشاب الموجودة في المستحضر المقنن تكون بالميليجرامات او بالميكروجرامات بينما يستعمل العطارون والاطباء الشعبيون في تحضير خلاطاتهم حفنة اليدين او قبضة اليد او ملء الفنجان كنسب في تحضير وصفاتهم، وهنا يكمن الخطر.
في هذا المقال سنتحدث عن المجاميع الكميائية في الاعشاب وتأثيراتها ومخاطرها على الانسان.
ما المجاميع الكميائية في الأعشاب؟
خلايا النبات تحتوي على مواد يمكننا بواسطة المجهر والاختبارات الكميائية والفيزيائية التعرف عليها. هذه المحتويات اما ان تكون نواتج غذائية مختزنة او نواتج ايضية ولكننا لا نعرف بالضبط دور هذه المكونات الفعالة في الظواهر الحيوية للنبات ولكننا نستطيع ان نقول إنها لا تساهم في اي عمل اساس في النبات وتعد مكونات ثانوية.
من جهة اخرى يجب ان نشير الى ان كل مكون نباتي لا يخلو من تأثير فزيولوجي لمكوناته الفعالة مهما ضؤل والواقع ان التأثير الفزيولوجي للعشب لا يمكن ان يعادل التأثير الفزيولوجي للمركب الفعال، فمثلاً لا يمكن ان نستعيض بقلويد الكنين (المركب الكميائي الرئيسي في قشور نبات الكينا) عن خلاصة الكينا، كما ان يحل المورفين محل الافيون (المورفين هو المركب كما انه لايمكنه التدخل في الافيون المستخلص من ثمار نبات الخشخاش). وكل ذلك يفسر بأن النبات الحي يحتوي دائماً الى جانب مكوناته الفعالة عوامل مساعدة ويعزى الى هذه المكونات المساعدة تأثير فزيولوجي قد يدعم التأثير الفزيولوجي للمكونات الفعالة في النبات. وتشمل محتويات الخلية النباتية المجاميع الكميائية التالية:
- الكربوهيدرات (مائيات الفحم( carbohydrates:
تحتوي الكربوهيدرات في بنيتها الكميائية كربون وهيدروجين واكسجين تكون نسبة ذرات الهيدروجين والاكسجين فيها 2: 1وتشبه نسبة الهيدروجين والاكسجين في الماء.
وتنقسم الكربوهيدرات الى قسمين هما:
1- السكاكرsugars وهي مركبات تتميز بطعمها الحلو وقابليتها للذوبان في الماء بسهولة ومن هذه السكاكر، السكريات الاحادية وهي مكونة من جزء سكري واحد مثل سكر العنب وسكر الفواكه وكلاهما يوجدان في الفواكه الحلوه والعسل وهناك السكريات الثنائية والمتكونة من جزءين سكريين مرتبطين كيميائيا مثل سكر القصب ويوجد بشكل اقتصادي في قصب السكر.
2- متعددة السكاكرpolyscc وهي مواد عديمة الطعم وتكون محلولاً غروياً مع الماء وتتكون من عدد كبير من الجزئيات السكرية مثل النشا الذي ينتشر بكثرة في المملكة النباتية ويوجد بشكل كبير في بذور الذرة والرز والقمح وفي درنات البطاطس. كما يعد السليليوز cellulose من السكاكر المتعددة ويوجد بكثرة في النباتات وهو المكون الرئيس لكثير من الاخشاب كما تضم هذه المجموعة الصموغ gums والمواد الهلامية mucilages. والاهمية الطبية لكربوهيدرات هي ان السكاكر تعد من مقومات الطاقة الغذائية، كما تستخدم بكثرة في المستحضرات الصيدلانية حيث تستعمل كمواد محلية لتحسين طعم بعض الادوية المرة.
كما ان محاليلها المركزة توقف نمو البكتريا ولذا فهي تعد من المواد الحافظة. كما ان النشا يستخدم بكثرة في تحضير الاقراص ومساحيق التجميل، كما يعد مضاداً للتسمم باليود. اما المواد السليليوزيه فهي تستخدم في الجراحة على هيئة قطن طبي. والصموغ تستخدم كمادة رابطة في تحضير الحبوب والاقراص الصيدلية، واما المواد الهلامية فتستخدم كمواد مليئة بالاضافة الى استخدامها كمواد مضادة لالتهاب الاغشية الخارجية من الجلد الناتجة من بعض المواد الحارقة مثل الاحماض.
- الزيوت الطيارةvolatile oils
وهي عبارة عن مواد لها خاصية التبخر او التطاير بسرعة ولذا سميت "الزيوت الطيارة" او الزيوت الاثيرية Etherial oil اي انها تشبه الاثير في سرعة تبخرها، وتسمى ايضاً الزيوت العطرية anomatic oil او الزيوت الجوهرية Essential oil وتوجد الزيوت الطيارة اما في شعيرات غدية في اوراق وازهار النباتات او خلايا نسيجية مثل النسيج البرانشيمي للقشور والريزومات والجذور والثمار. وتوجد الزيوت الطيارة على هيئة مادة سائلة عند درجة الحرارة العادية عدا اليانسون الذي يوجد على هيئة مادة صلبة عند درجة 15مء وزيت الورد عند درجة 18مء. والزيوت الطيارة عديمة اللون خاصة عند بداية تحضيرها وعندما تتعرض للهواء تتأكسد وتتحول الى لون اصفر شاحب ثم الى بني مع طول التخزين ويوجد زيت واحد له خاصية اللون الازرق وهو زيت البابونج لاحتوائه على مركب الازولين الذي له خاصية اللون الازرق.
والزيوت الطيارة لها في العادة رائحة جميلة وخاصة تلك الزيوت التي تحتوي في تركيبها على OH او CHO اوO. والزيوت الطيارة لا تترك اثراً بعد ثوان عند وقوعها على اي مادة حيث تتبخر بسرعة عكس الزيوت الثابتة التي تترك أثراً لا يزول الا بغسله جيداً. مثل زيت الذره وزيت الزيتون والسمسم والخروع وغير ذلك. وقد توجد الزيوت الطيارة على هيئة خليط متجانس مع المواد الراتنجية ويسمى الزيت في هذه الحالة بالزيت الراتنجي (oleo-resin) او على هيئة خليط متجانس من الزيت مع الصمغ ويعرف بالزيت الصمغي ( oleo-gum) او على هيئة خليط متجانس من الزيت والراتنج والصمغ ويعرف باسم الزيت الراتنجي الصمغي (oleo-gum-resin) وتوجد هذه الانواع بكثرة كإفرازات يغرزها النبات بشكل طبيعي مثل زيت الثربنتين والمر والحلتيت.
للرائحة
ما الأهمية الدوائية للزيوت الطيارة؟
تستخدم الزيوت الطيارة او مشتقاتها بكثرة فمنها ما يستخدم للرائحة مثل العطورات الموجودة في الاسواق ومنها ما يستخدم طبيا كزيت النعناع والبابونج والينسون والكزبرة كطاردة للغازات ومهضمة ومنها ما يستخدم كمطهر مثل الحلتيت والمر وبعضها يستخدم كطاردة للحشرات مثل زيت السترونيلا وبعضها يستخدم كطارد للديدان مثل زيت الشنبوديم. والزيوت الطيارة عندما تكون مركزة وبعد خروجها من النبات حارقة.
- الجلوكوزيداتGlycosides
وهذه المجموعة الكميائية عبارة عن مواد صلبة بنيتها الكميائية مكونة من جزءين جزء غير سكري ويعرف باسم اجلايكون aglycone وجزء سكري ويعرف باسم جلايكونglycone وهذان الجزءان مرتبطان ارتباطاً كيميائيا اما برابطة اكسجونية ويعرف هذا النوع من الجلوكوزيدات باسم O-glycosides ويعد هذا النوع اشهر انواع الجلوكوزيدات واكثرها انتشاراً، والنوع الثاني تكون فيه الرابطة عبارة عن كبريت (s) ويعرف هذا النوع باسم S-glycosides والنوع الثالث تكون فيه الرابطة عبارة عن نيتروجين (N) ويعرف باسم N-glycosides والنوع الرابع تكون فيه الرابطة عبارة عن كربون (C) ويعرف باسم C-glycosides. وعند حلمأة الجلوكوزيدات بواسطة حمض او قلوي او انزيم حتى لو كان من انزيمات النبات فإن الروابط الاربعة المذكورة آنفاً تتحطم ونحصل على جزء او اكثر من جزء سكري وجزء غير سكري والذي يعرف باسم aglycone او جنين genin وقد يكون ذا طبيعة فينولية او كحولية او انثراكنيونيه او غير ذلك. وتضم مجموعة الجلوكوزيدات ما يلي:
أ- جلوكوزيدات قلبيةCandiac glycosides
وهذه المجموعة تستخدم لعلاج امراض القلب واهم الاعشاب التي تحتوي تلك المركبات هي نبات اصبع العذراء والمعروف باسم ديجيتالس ونبات الاستروفانش (بذور) والاوراق الحرشفية لبصل العضل الابيض واوراق الدفة (olearden) والخربق الاسود.
هذا النوع من الجلوكوزيدات تحتاج الى خبرة المختص في تحضير اي وصفة عشبية حيث انها جميعها سامة ولكن وبجرعات مقننة دقيقة تكون ذات تأثير دوائي وطبعاً العطار او الطبيب الشعبي لا يعرف كيف يقيس مقدار هذه المواد الفعالة في النبات وبالتالي فقد تكون جرعته مميتة.
ب- الجلوكوزيدات الانتراكينونيهglycosides Anthraquinone
وهي مركبات كيميائية ذات تأثير مسهل او ملين ومن النباتات المشهورة التي تحتوي على هذه المركبات نبات السنا (العشرق) ونبات القشرة المقدسة (قشور) ونبات الراوند (ريزوم) ونبات الصبر (عصارته): هذه المركبات اذا استخدمت نباتاتها وطبعاً مسهلة وملينة بجرعات مدروسة محددة ومقننة وطبعاً العطار والطبيب الشعبي لا يعرفون تماماً الكمية المناسبة لاعطاء التأثير الطبي المناسب من المركبات الفعالة نظراً لجهلهم بها.
ج- جلوكوزيدات صابونيةSaponin glycosides
وهي مركبات تعطي رغوة كثيفة عند رج مسحوقها مع الماء والسابونين يعد ساماً اذا حقن في الوريد وغير سام اذا اخذ عن طريق الفم. وتستخدم الجلوكوزيدات الصابونينيه في تحضير بعض المشروبات مثل السرسابيلا التي تفيد في علاج الروماتزم وبعض الامرضا الجلدية. كما ان السيرويدات الصابونية له اهمية كبيرة في تحضير بعض الهورمونات الجنسية وكذلك يعد كمادة اساسية في تحضير هورمون الكورتيزون.
د- جلوكوزيدات فلانونوديهFlavonoiol glycosides
يوجد عدد من النباتات التي تحتوي على هذا النوع من الجلوكوزيدات.
الجلوكوزيدات السيانوجينيه
وتستعمل الجلوكوزيدات بعد التخلص حمض الهيدروسيانيك (HNC) في النواحي الطبية حيث تستخدم لعلاج الكحة وكمهدئ في بعض الحالات. والنباتات التي تحتوي على مثل هذا النوع من الجلوكوزيدات تعد سامة والعطار والطبيب الشعبي كلاهما لا يعرفان كيف يتخلصون من هذه المادة السامة ولذا فإن استعمالهم اي نبات توجد فيه مثل هذه المواد تكون خطيرة على الشخص وبطبيعة الحال لا يعرف العطار ولا الطبيب الشعبي اي نبات توجد فيه مثل هذه المواد فهم في اغلب الاحيان يستخدمون نباتات عشوائية.
مواد عفصيةTannins
وهذه مجموعة كميائية اخرى وهذا النوع ينتشر بكثرة جداً في المملكة النباتية ويوجد على هيئة محلول ذائب في عصارة الخلية وهو عبارة عن مركبات فينوليه له خاصية ترسيب البروتينات. وتستخدم المواد العفصية كمواد قابضة حيث تستخدم بشكل تجارة في دباغة الجلود، كما تستخدم في وقف النزيف وخير مثال على هذه المواد العفص (ثمار الاثل) حيث انها عبارة عن مادة عفصية وكذلك الارطا والشاي والدارونيا.
- القلويداتALKaloids
والقلويدات عبارة عن مجموعة من المواد الكميائية ويوجد منها حوالي اربع مجموعات. وهي عبارة عن مواد سامة تعمل مباشرة على الجهاز العصبي المركزي (CNS) لها خاصية القاعدية. يحتوي مقطعها الكميائي على ذرة نيتروجين. تشيد في النبات من الاحماض الامينية او من مشتقاتها وانتشارها يكون محصوراً في المملكة النباتية.
قتعد القلويدات من اهم المجاميع الكميائية في الخلية النباتية. ويوجد عدد كبير من المستحضرات الصيدلانية فمنها المهدئات ومنها المنومات والمنبهات والمهلوسات والمخدرات ومنها ما يستخدم لعلاج الكحة وعلاج ضغط الدم وغير ذلك واهم القلويدات قلويدات الافيون.
نقلا عن جريدة الرياض : الاثنين 25 رجب 1424العدد 12876 السنة 39
العطارون والمداوون بالأعشاب يستخدمون قبضة اليد والفنجان كنسب لتحضير وصفاتهم ( 2- 2)
- الراتنجات Resins
وهي عبارة عن مواد كيميائية مختلفة فمنها الكحولية والفينولية والحمضية وغيرها. وهي مواد سائلة تتحول إلى مواد صلبة عند خروجها من النبات إلى الضوء والهواء وهي تفرز من انسجة بعض النباتات وتكون على هيئة دموع صغيرة وأهم الراتنجات "القلفونة" التي تحضر من زيت التربنتين وعادة يصاحب الراتنج زيت ادماه صمغية، وتستعمل الراتنجات كمطهرات أو طاردة للبلغم أو منبهات.
- المواد المرة Bitter Principles
وهي مركبات كيميائية تتكون من الكربون والهيدروجين والاوكسجين ولا تحتوي على نتيروجين وتتميز هذه المركبات بطعمها المر وأهم المركبات التي تتبع هذه المجموعة مركب الخلين khellin الذي يستخرج من نبات الخلة Ammivisnaga ويستخدم لتوسعة العضلات الملساء للحالب وكذلك يخرج حصاة الكلى وهناك مركبات من هذه المجموعة تستخدم كطاردة للديدان ومنها ما هو طارد للحشرات.
مواد اخرى: هناك عدة مواد اخرى تنتجها الخلية النباتية بالاضافة إلى المجاميع الكيميائية السابقة مثل الزيوت الثابتة والدهون والفيتامينات والمضادات الحيوية والاحماض والمعادن ومشتقات البيورين مثل الكافئين الموجود في الشاي والقهوة والمتة والجورد والكولا.
هذه المجاميع الكيميائية التي تحدثنا عنها هي المواد التي يعزى اليها التأثير الدوائي ولكي تحضر أي خلطة عشبية لابد وان يكون الشخص القائم على تحضير الخلطة ملماً تماماً بهذه المجاميع ونسبها ومقدار النسبة التي يفترض ان تكون في الوصفة وكذلك معرفة التداخلات الدوائية التي يمكن ان تحدث بين مركب كيميائي في مجموعة معينة مع مركب كيميائي في مجموعة كيميائية اخرى لا سيما إذا كانت الوصفة أو الخلطة مكونة من عدد من الاعشاب وتحتوي على أي نسبة ضئيلة من الرطوبة، حيث ان هذه التداخلات قد تنتج مركباً جديداً لا يوجد في أي من المجاميع التي حصل فيها التفاعل وقد يكون هذا المركب نافعاً أو قد يكون قاتلا أو ربما يسبب تلفاً للكبد أو فشلا للكلى أو دماراً للبنكرياس الذي يفرز الانسولين أو يسبب العقم أو سيولة الدم أو تجلط الدم أو احداث سرطانات بأي عضو من أعضاء الجسم. وعليه فإن قيام العطارين والاطباء الشعبيين بتحضير خلطات وهم لا يعرفون أساسا ما المجاميع التي تحتويها الاعشاب الداخلة في تركيب الخلطة يعد خطأ جسيماً يجب ان يحاسبوا عليه لانهم دخلوا في اسرار لا يعرفها إلا المختصون وهم مع الأسف لا يعرفون عن هذه التداخلات أي شيء وبالتالي يكون المتضرر هو المريض الذي يستعمل هذه الخلطة التي ربما تودي بحياته بينما المستفيد الكبير هو العطار أو الطبيب الشعبي الذي يسلب اموال المرضى اضافة إلى سلبه صحتهم بخلطته الموبوءة.
قراءة القرآن ولا تدخل قراءة القرآن والرقية الشرعية ضمن ممارسات الطب الشعبي, فالقراءة والرقية لها نظام خاص وتصريح من هيئة كبار العلماء الذين يزكون من يرون أن لديه الكفاءة في القراءة والرقية ويمنح تصريحا بذلك وهناك قرار بمنع غير السعوديين من القراءة والرقية.
هل الطبيب الشعبي عطار والعكس صحيح؟
إذا كان الطبيب الشعبي ممن يعالج فقط بالأعشاب الطبية فيعتبر عطارا أيضا لأنه يتعامل مع العطارة وأيضا العطار يمكن أن يكون طبيبا شعبيا ونعرف أن هناك عطارين ومن العطارين الكبار يمارسون مهنة الطب الشعبي ويقومون بعمل خلطات ويروجونها لعلاج بعض الأمراض وباهظة الثمن جدا قد تصل الى الآلاف وربما تكون هذه الخلطات قاتلة ويوجد من العطارين والأطباء المختصين في العطارة من يغشون الأعشاب بمستحضرات صيدلانية يشترونها من الصيدليات ويسحقونها ثم يخلطونها بأي عشب ويبيعونها للمرضى على أنها أعشاب وقد اكتشفنا ذلك حيث يقوم بعضهم بشراء أقراص مخفضات سكر الدم وسحقها وخلطها مع أوراق نباتية وبيعها بأغلى الأسعار كعلاج للسكر وكذلك حبوب الضغط والكورتزون كلها تعمل بنفس الطريقة.الجهة المسؤولة ان النظام ينص على انه لا يحق لأي شخص معالجة المرضى ما لم يكن حاملا لدرجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة معترف بها وهذا يعني أنه لا يمكن منح تصريح أو ترخيص لأي طبيب شعبي بمعالجة الناس إلا إذا صيغ هذا الترخيص أو التصريح بصيغة لا تتعرض مع نص النظام. والخلاصة ان هناك من الأطباء الشعبيين ممن لهم باع طويل في معالجة بعض الحالات المرضية غير الفيروسية والسرطانية والمستعصية وقد نجح المختصون في التجبير نجاحا عظيما لاسيما مع الكسور والدجالون والمشعوذون الذي يكون هدفهم الثراء السريع دون مراعاة المريض ويجب أن يوضع للأطباء الشعبيين معايير وأسس وقواعد تحكم مزاولة المهنة وذلك من أجل الاستفادة من هذا الكنز العظيم ولكن بعد أن تجتث جذور المشعوذين والسحرة والدجالين الذين شوهوا سمعة الطب الشعبي.
أود توضيح أن الطبيب الشعبي يعالج كل الفئات من أمي ومتعلم وفقير وغني وصغير وكبير من جميع فئات المجتمع ذكورا وإناثا .. ومصطلح طبيب شعبي في رأيي مصطلح خاطئ فلا يوجد في المصطلحات الدولية شيء بمسمى طبيب شعبي وطبيب حديث والمفروض ان لا يستعمل هذا المصطلح ويجب أن يعدل وأكرر هذا الى حكيم أو مداوي ولا يستخدم مصطلح "شعبي" فقط "حكيم أو مداوي". ويبقى مصطلح "طبيب" للطبيب الحاصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة, ويجب أن يأخذ كل ذي حق حقه فالطبيب درس مدة لا تقل عن عشرين سنة لكي يحصل على هذا المؤهل ثم نقارنه بطبيب شعبي قد يكون أميا لا يقرأ ولا يكتب.
أما مصطلح الطب الشعبي فيبقى كما هو لأنه موجود في المصطلحات الدولية حيث يسمى في أغلب الدول بالطب التقليدي.
عن جريدة الرياض : السبت 20 رمضان 1421هـ ، 16 ديسمبر 2000 م ، العدد 11863 السنة 37
****
لقد تمادى العطارون في تحضير بعض الخلطات العشبية والمشتقات الحيوانية دون إلمام بالتداخلات التي يمكن أن تحدث عند خلط هذه الأعشاب أو المشتقات الحيوانية لا سيما وأنهم لا يعرفون المجاميع الكيميائية التي تحتويها هذه المواد والتي يحدث عنها تداخلات فيما بينها عند السحق ينتج عنها مركبات جديدة قد تكون خطيرة على حياة المستهلك.
منقول عن جريدة الرياض
*****
****
مخاطر وفوائد طب الأعشاب
قررت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية حظر أحد الأنواع الأعشاب المنشطة (Ephedra)، والذي كان يستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة للتخسيس وفقدان الوزن . وعلى رغم أن الحظر القانوني يبدأ العمل به بعد ستين يوماً، إلا أن الإدارة حثت الناس على وقف تناول هذا العشب فوراً، نتيجة المخاطر الصحية الجسيمة المتلازمة مع استخدامه . فبعد دراسة تحليلية واسعة، وجدت الجهات الصحية المختصة أن العشب تسبب في مشكلات صحية لأكثر من 1600 شخص، بما في ذلك حالات من هبوط أو فشل في القلب . وهو ما يؤكد النتائج التي توصلت إليها دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو على 140 شخصا تعرضوا لأعراض سلبية شديدة بسبب تعاطيهم لمقويات غذائية ومنشطات تحتوي على مادة الإيفدرين، العنصر النشط في عشب الإيفيدرا .
حيث أظهرت الدراسة أن مادة الإيفدرين، كانت السبب خلف الإصابة بالأزمات القلبية والذبحات الصدرية والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم في أكثر من ثلث الحالات . ومن بين تلك الحالات، توفي ثلاثة أشخاص، بينما تعرض سبعة إلى تلف صحي دائم، واحتاج أربعة آخرون إلى علاج مكثف لفترة طويلة .
هذا الخبر والإحصائيات المرافقة له، يظهران مدى خطورة الأعراض الصحية التي قد تنتج عن تناول الأعشاب كجزء من نظام لفقدان الوزن، أو لأي سبب طبي آخر . فالاعتقاد العام بأن تعاطي الأعشاب الطبيعية لا ينتج عنه أذى أو خطر بالغ، هو اعتقاد خاطئ . فبعض هذه الأعشاب حتى ولو كانت طبيعية بنسبة مئة في المئة، وتم جنيها من جبال اليمن أو من سفوح الصين، قد تحتوي على مركبات كيميائية شديدة الفاعلية . وحتى الأعشاب التي لا تشكل خطراً صحياً مباشراً، لا يوجد في الكثير من الأحوال ما يدعم فوائدها، وتصبح ساعتها مجرد إهدار للمال دون فائدة تذكر . فعلى سبيل المثال نشرت في بداية شهر ديسمبر الماضي دراسة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة واشنطن بولاية سياتل الأميركية، أظهرت أن لاعتقاد السائد بأن عشب (Echinacea) والشائع الاستخدام للوقاية من وعلاج نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال، هو اعتقاد خاطئ تماماً . فمن بين الخمسمائة طفل الذين أجريت عليهم الدراسة، لم يجد الأطباء أية فروقات في عدد مرات العدوى أو شدة الأعراض أو طول فترة المرض بين الأطفال الذين كانوا يتناولون العشب باستمرار وبين أقرانهمالذين لم يتناولوه بالمرة . بل على العكس زادت نسبة ظهور الطفح الجلدي بين من تناولوا العشب (7,1%)، وبين من لميتناولوه من الأطفال (2,7%) . مثل هذه الدراسة تظهر مدى مشكلة المصداقية التي يعاني منها استخدام الأعشاب كأسلوب في العلاج، وخاصة في ظل عدم وجودالعدد الكافي من الدراسات العلمية المنظمة والمنقحة، التي يمكنها دعم الإيجابيات والفوائد التي يمكن لمثل هذاالأسلوب في العلاج أن يمنحها للجنس البشري في معركته الأبدية مع المرض . وفي الوقت نفسه يوجد عدد لا بأس به منالدراسات الحديثة التي تثبت خطأ بعض الممارسات الشعبية، بل وخطرها أحياناً . وهو ما يتطلب منا أن نتعامل بحرص مع هذاالنوع من الطب . وخصوصاً نوعيات من يمارسونه ويدعون علمهم الغزير بأركانه وجوانبه . ففي الكثير من الحالات مثلاً، يجهل ممارسو العلاج بالأعشاب طبيعة المكونات الكيميائية جميعها في العشب المستخدم لعلاج مرض ما، ولا يعون أيضاًأثر تلك المركبات قصير وطويل المدى على المريض أو على أمراض أخرى يكون مصاباً بها في الوقت نفسه . وهناك أيضاًحقيقة أن تعريض العشب غير السام للغلي أو الحرق أو الخلط بأعشاب أخرى تحتوي هي الأخرى على مواد كيميائية، قد ينتجعنه مركب سام لم يكن موجوداً أساساً في العشب الأصلي . وكما ذكرنا لا يعني كون العشب منتجاً طبيعياً، خلوه بالضرورة منالأذى والسمية . فمن المعروف أن أكثر السموم فتكاً هي من نتاج كائنات ونباتات طبيعية، بل الحقيقة أن الإنسان حتىالآن بكل ما حققه من تقدم علمي، لا زال غير قادر على إنتاج سموم تضاهي في أثرها السموم الطبيعية .
هذه المحاذير المتعلقة بالطب الشعبي والعلاج بالأعشاب لا تعني تجاهل ممارساته والاستغناء عن خبراته المتراكمة، بليجب أن تدفعنا إلى تطبيق أسلوب البحث والتحليل العلمي في التعامل معه، مع ضرورة زيادة الاستثمار في البحوث الموجهةنحو اكتشاف لآلئه . أحد ثمار مثل هذه الفلسفة في التعامل مع الطب الشعبي والعلاج بالأعشاب، هو ما نشره في بداية هذا الأسبوع علماء كلية طب بايلور بجامعة هيوستن، والمتعلق باكتشافهم أن أحد أنواع الشاي الصيني يمكنه علاج اليرقان( الصفراء) ، وهو نفس ما كان الصينيون يطبقونه عبر آلاف السنين . وعلى رغم أن أسباب اليرقان كثيرة ومتعددة، إلا أنأهم حالات حدوثه هي في الأطفال حديثي الولادة . فكثيراً ما يصاب الطفل حديث الولادة بنوع من اليرقان، ناتج عن تكسرطبيعي للدم بعد الولادة . وعلى رغم أن هذه الحالة لا تتطلب في معظم الحالات أي تدخل طبي ما عدا تعريض الطفل للضوء، حيث تختفي تلقائياً بعد بضعة أيام، إلا أن ارتفاع نسبة الصفراء في الدم إلى مستويات عالية يشكل خطراً حقيقياً على المولود الجديد، حيث قد يتسبب في إصابته بتلف دائم في المخ . وما اكتشفه علماء كلية بايلور هو أن الأطفال الذين تناولوا الشاي الصيني، تمكنوا من التخلص من الصفراء بشكل أسرع بكثير من أقرانهم . وهو ما قد يحمل معه الأمل في تصنيع عقار طبي، يعمل بالميكانيزم الذي يعمل به الشاي نفسه، أو على الأقل استخدام الشاي كعامل مساعد للتعرض للضوء كأسلوب متكامل لتنشيط الجسم على التخلص من الصفراء بشكل أسرع . مثل هذا النجاح وغيره الكثير في مجال البحوث العلميةالمتعلقة باستخدامات طب الأعشاب، يظهر مدى حجم الفوائد التي يمكن أن تجنى من التزاوج بين البحث العلمي المنظم وبين تراكم خبرات الأجيال السابقة عبر آلاف السنين . فعلى سبيل المثال اكتشف علماء جامعة مينوسوتا في نهاية شهر أكتوبر الماضي أن نبات الزنجبيل يبطئ من نمو وانتشار سرطان القولون . بينما اكتشف علماء جامعة مينوتوبا في كندا في منتصف شهر نوفمبر الماضي، أن أحد أنواع العشب (Buckwheat) قادر على خفض نسبة السكر في الدم بمقدار 19% في مرض السكري . كل تلك الاكتشافات تظهر لنا أن الأعشاب الطبيعية لا زالت تحمل بين أوراقها العديد من الفوائد الصحية التييمكن للإنسان أن يجنيها من خلال البحث والدراسة العلمية . وهي الأهمية التي تتزايد مع تراكم المجالات التي فشل الطبالحديث في تقديم أية حلول لها من أمراض مستعصية وحالات ميؤوس منها . ويمكن أيضاً للطب العشبي أن يصبح حلاً علمياً واقتصادياً للشعوب الفقيرة التي لا يستطيع أفرادها دفع ثمن العقاقير الحديثة باهظة الثمن .
****
الاستخدام العشوائي للأدوية العشبية خطر قاتل
هل تشكل الأدوية العشبية غير المقننة خطورة على الإنسان..
الدواء العشبي هو نبات أو جزء من نبات أو مشتق من نبات والتداوي بالأعشاب قديم جدا قدم الإنسان فقد خلق الله عز وجل النبات على الكرة الأرضية قبل أن تطأها قدم إنسان أو حافر حيوان حيث إن النبات هو الغذاء الأساسي لكل مخلوق حي وبدونه لا وجود للحياة. ومنذ خلق الله الانسان والحيوان وجدت الأمراض التي تنتابهما, وكما جعل الله النبات غذاء لا تستغني عنه الحياة فقد أوجد منه الدواء للأمراض. وأعطى الحيوان الذي لا يعقل ولا يفكر غريزة الاهتداء إلى نوع النبات الذي يشفي مرضه, وترك للإنسان العاقل أن يهتدي إلى النباتات أو الأعشاب الشافية عن الأمراض بالدراسة والتجارب والاستنتاج.
إن الأدوية العشبية قديمة جدا حيث يرجع تاريخ التداوي بها إلى العصور الأولى من التاريخ, والمواد الشافية في الأعشاب عادة لا تنفرد بجزء واحد له علاقة بجزء خاص في الجسم دون أن يكون له تأثير آخر في غيره, كما هو الحال في الأدوية الكيميائية المصنعة, بل ان يد الخالق عز وجل جمعتها في عشبة واحدة بمزيج يستحيل على الإنسان أو مصانعه أن تأتي بمثله, ولذلك كانت العشبة تحتوي من المواد الفعالة الشافية ما يجعلها مفيدة في مداواة أمراض مختلفة وبالأخص إذا أحسن استخدام هذه العشبة والتداوي بالأعشاب ليس وليد اليوم فقد تداوى رسول الله بالأعشاب وأمر أصحابه بالتداوي ونصح أصحابه وأمته بكثير من أنواع العلاج الذي كان موجودا في زمنه ولازال ومنه التداوي بالحبة السوداء وبالحناء ومداواة العين بالكمأة والقط الهندي في معالجة التهاب اللوزتين والتهاب الجنب واستخدام الصبر في أمراض العين والقروح والثغاء "حب الرشاد" ضد الاستسقاء والسنا "العشرق" ضد الامساك, والسنوت ضد المغص.
قد تسبب الأدوية العشبية خطورة بالغة على مستعمليها إذا ما استخدمت بطريقة عشوائية إذا صرفت من قبل شخص غير ملم بالمجموعات الكيميائية الموجودة في كل عشبة وكذلك طرق حفظها وتخزينها والجرعة الآمنة والأعراض الجانبية التي قد تنتج إذا استخدمت جرعة زائدة أو إذا ما تمادى الشخص في استعمالها لفترة طويلة. ونظرا للنهضة العلمية التي حصلت في جميع المجالات ولظهور التقنية الجديدة فقد استعيضت الوصفات العشبية بمركباتها الفعالة التي فصلت على أسس علمية ودرست خواصها الدوائية والسمية وأعراضها الجانبية وحددت جرعاتها الدوائية للصغار والكبار وقيست درجة صلاحيتها للاستعمال الآدمي وحددت تواريخ انتهاء صلاحيتها, وقد ظهر في ضوء ذلك الأدوية العشبية المقننة.
ما هي الأدوية العشبية المقننة؟
الأدوية العشبية المقننة هي تلك الأدوية التي خضعت للدراسة العلمية من قبل علماء متخصصون في هذا المجال, حيث فصلت المركبات الفعالة وحضرت في أشكال صيدلانية "أقراص ـ حبوب ـ كبسولات ـ حقن ـ أمزجه ـ محببات فواره ـ خلاصات ـ صبغات ـ مراهم وغير ذلك".
ومن أهم المركبات التي فصلت من تلك الوصفات العشبية مركبي المورفين والكوداتين اللذان فصلا من ثمار نبات الخشخاش وصنعا على هيئة أقراص وحقن ومحببات وأشربة واستخدما على نطاق واسع في الطب الحديث كمواد مسكنة للألم و كمنومات, كما فصل مركب الكنين من قشور نبات الكينا ووضع على هيئة أقراص لعلاج الملاريا, وكذلك مركب الأمينين الذي فصل من جذور نبات عرق الذهب ووضع على هيئة حقن وشراب وخلاصات ويستخدم لعلاج الكحة والدسنتاريا وكمقيئ, وكذلك مركب الأقدرين الذي فصل من عشب الأقدرا وضع على هيئة أقراص وحقن لعلاج الربو والتهاب الشعب المزمن. كما فصل مركب الا سترلنين من بذور الجوز المقيئ واستخدم كمقو معدي وكذلك مركب الديجوتكسين الذي فصل من عشب التريجيتالا ووضع على هيئة أقراص لعلاج عضلات القلب. كما فصل مركب اللوبولين من عشب اللوبيليا واستخدم على نطاق واسع على هيئة حقن لرد الحياة للأطفال حديثي الولادة عند ولادتهم ولادة غير طبيعية, لا سيما إذا كان هناك نقص في الأوكسجين عند الطفل المولود. كما فصل مركب الرزربين من جذور عشب الراولفيا وصنع على هيئة أقراص لعلاج فرط ضغط الدم وكذلك فصلت عدة مركبات هامة جدا من خطر الأرغوت وأهمها الأرغوتامين والأرغومترين واللذين يستخدمان على نطاق واسع لتعجيل الولادة في حالة تعسر الولادة وكذلك في إيقاف النزيف المرافق لعملية الولادة وكذلك في علاج الصداع النصفي "الشقيقة". وكذلك مركبات الهايوسين والهايوسيامين والأتروبين التي فصلت من نباتات البلادونا والسيكران والداتوره وتستخدم على نطاق واسع لعلاج جميع أنواع التقلصات "المغص" وكذلك لتوسيع حدقة العين حيث يستعمل أطباء العيون قطرة الأتروبين لتوسيع حدقة العين من أجل فحص بؤبؤ العين.
كما فصل مركب هام جدا يعرف بالكولوشيسين من بذور ودرنات عشب اللحلاح "السورنجان" الذي يستخدم على هيئة أقراص لعلاج داء النقرس "داء الملوك". كما فصل مركبي القنبلاستين والفنكرستين من عشب البفته ويوجدان على هيئة حقن لعلاج سرطان الدم عند الأطفال وتضخم الغدد اللمفاوية. وكذلك المضادات الحيوية التي فصلت من بعض الفطور ومن أشهرها البنسلين. كما فصل الزيوت الطيارة من الأعشاب العطرية واستخدمت على نطاق واسع كمطهرات وطاردة للأرياح والغازات وفي تحضير العطور, بالاضافة إلى عدد كبير من المستحضرات العشبية المقننة التي بدأت تغزو أسواق العالم.
الأسس العلمية
* ما الأسس العلمية التي استخدمت في استحداث الأدوية العشبية المقننة السابقة الذكر؟
ـ تتلخص الأسس العلمية لتحضير دواء عشبي مقنن فيما يلي:
جمع العشب المراد تحضير الدواء العشبي منه :
إن كل جزء من الأجزاء النباتية المعروفة بالجذور أو الجذامير والدرنات والأبصال وقشور الجذور وقشور البقان وخشب السيقان وبراعم الأوراق, والأوراق وبراعم الأزهار والأزهار بعد تفتحها والثمار والبذور, كل جزء من الأجزاء النباتية السابقة يحتوي على مجاميع كيميائية هي المسؤولة عن التأثير الدوائي كذلك الجزء من النبات ومن أشهر المجاميع الكيميائية النباتية ما يعرف بالقلويدات وتتصف مركبات هذه المجموعة بتأثيرها مباشرة على الجهاز العصمي المركز مثل مركبات الأفيون والأستركنين والرزربين وغيرها, وهناك مجموعة الجلوكوزيدات وهي مجموعة تتصف بكونها تتركب من شقين سكري وغير سكري وتستخدم لعلاج أمراض القلب وكمواد مسهلة. وكذلك الزيوت الطياره وتتميز بنفاذ رائحتها وتستخدم على نطاق واسع كمشهيه وطاردة للغازات ومطهرة وقاتلة للديدان. وللمحافظة على هذه المجاميع الكيميائية يجب جمع الأجزاء النباتية في الفصول أو الأوقات المحددة لجمعها, حيث اتضح أن المادة الفعالة "المواد الكيميائىة" تكون في قمتها في فصل معين في السنة أو عند بداية الازهرار لبعض النباتات. وعليه فإن جمع الجزء النباتي في الوقت المناسب أساسي في التأثير الدوائي لهذا العشب والشخص المختص هو الوحيد الذي يعرف متى يجمع الجزء النباتي وان جمع العشب بطريقة عشوائية فقد يكون فيه خطورة على المستعمل.
تجفيف الأجزاء النباتية :
بعد جمع الجزء النباتي المذكور في أولا لابد من سرعة تجفيف هذا الجزء وتخليصه من الماء الذي يحتويه حيث ان وجود الماء بعد قطف هذا الجزء النباتي من العشب يؤثر على المحتويات الكيميائية التي يعزى إليها التأثير الدوائي حيث يبدأ الماء في وجود بعض الإنزيمات في النباتات بالتفاعل مع المحتويات الكيميائية ويتلفها وعليه يصبح العقار عديم الفائدة. ويوجد عدة طرق للتجفيف منها التجفيف بالحرارة الاصطناعية والتجفيف بالتبريد السريع.
تنقية الدواء العشبي:
يعتبر التنظيف قبل تعبئة الدواء العشبي من أهم ما يمكن حيث ينظف العقار بعد جفافه من المواد الداخلة على المحصول مثل أي نباتات أخرى أو أجزاء منها والأوساخ والحشرات أو أجزاء الحشرات وبعض القوارض ان وجد وكذلك شعر القوارض والمواد التي يمكن أن يفشى بها العقار وتنظيف الجذور والريزومات والدرنات والابصال من الطين العالق بها حيث تغسل جيدا وتنظف البذور بغربلتها بغربال حتى نتخلص من الرمل والغش وعند نظافة المحصول تماما تبدأ عملية التعبئة.
التعبئة :
تعتمد تعبئة العشب الدوائي على مصيره فإذا كان سيصدر إلى الخارج فله تعبئة خاصة وإذا كان سيستهلك محليا فله تعبئة خاصة أيضا فمثلا الأوراق والأعشاب تعبأ على هيئة بالات وتربط جيدا داخل خياش بحيث تكون على هيئة كتل كبيرة ثم تخاط خياطة جيدة من جميع الأطراف. أما الأدوية العشبية التي تتأثر محتوياتها بالرطوبة مثل أوراق أصبع العذراء والأرغوت فتغلف في علب مضادة للرطوبة.أما الصموغ والراتنجات والخلاصات فتعبأ في براميل أو صناديق أو براميل خشبية, أما الصبر والبلاسم بأنواعها فتعبأ في اسطوانات من المعدن.
التخزين :
تعتبر مرحلة التخزين من أهم المراحل التي يجب المحافظة فيها على المنتجات الغذائية والدوائية دون أدنى تلف يحدث لها, ويفضل إضافة بعد المواد التي تساعد على إطالة فترة التخزين للمواد النباتية التي تخزن داخل أوعية من الزجاج المحكم وأهم هذه المواد هي السليكا لامتصاص الرطوبة وثاني اكسيد الكربون في صورة ثلجية متصلبة لمنع عمليات الأكسدة والاختزال. بينما تعبئة المنتجات النباتية في أكياس من الجوث أو القماش وتخزينها في المخازن يجب أن يكون العقار مجففا تخفيفا تاما وخاليا من الإصابات الفطرية والحشرية ويجب أن يكون مكان التخزين منخفض الحرارة ما بين 5 ـ 10 م ويكون جيد التهوية والرطوبة الجوية لا تزيد على 45% وعندما يرتفع مستوى كل من الحرارة والرطوبة داخل المخزن فإن ذلك قد يشجع التحلل الانزيمي والتسبب في تحليل وتكسير المواد العضوية والمركبات الفعالة مما يؤدي إلى تلفها وعدم الاستفادة منها للاستعمال الآدمي. كما يشاهد على الأسطح الخارجية للعقار نحو هيفات الفطرية بظهور اللون الأخضر الغامق أو الأسود البني مما يخفض من قيمتها الدوائية وتصبح رديئة الصنف سيئة الجودة بالنسبة للأعشاب التي تحتوي على مجاميع كيميائية هامة وفعالة مثل الفتويدات والجلوكوزيدات والفينولات الموجودة في السكرانوست الحسن وأوراق أصبع العذراء والأدونيس والكولا وال شاي والبن فيمكن إطالة فترة تخزين هذه الأعضاء العشبية مع المحافظة على محتوياتها من المواد الفعالة بتثبيتها داخل أنسجة وخلايا النباتات دون تلف أو ضرر يذكر مع عدم تحللها أو اختفائها أثناء معاملتها بطريقة التثبيت staabilization وهي تتلخص في الطرق التالية: طريق التثبت بالمذيبات العضوية, طريقة النجار, طريقة الهواء الساخن, وطريقة المواد الحافظة.
إن وسائل الحفظ والتخزين المتبعة حاليا في الوطن العربي لا يخضع 95% منها للوسائل المذكورة آنفا وأغلب مخازن العطارة تترك الأعشاب فيها في أوعية مكشوفة غير مغطاة مما يتيح لجميع الحشرات وكذلك القوارض ان تتكاثر عليها أو تلويتها بشعرها وروثها وبولها وخاصة الفئران والجرذان فقد وجدت أدوية كثيرة ملوثة بروث القوارض ويكون الدواء العشبي في هذه الحالة غير صالح للاستخدام الآدمي. كما أن ارتفاع درجة الحرارة وخاصة في فصل الصيف حيث إن أغلب محلات العطارة لا تترك أجهزة التكييف مفتوحة بعد غلق المحل حيث يتعرض الدواء العشبي إلى درجة الحرارة التي قد تصل إلى 50 م وهذا الارتفاع الكبير يخرب المواد الفعالة ويصبح العقار عديم الفائدة وأحب أن أضيف إلى أن 85% من الأدوية العشبية الموجودة في محلات العطارة في المملكة لا تصلح للاستخدام الآدمي.
فصل المحتويات الكيميائية للجزء النباتي :
لابد من معرفة المجاميع الكيميائية ومركباتها في الجزء النباتي المراد استخدامه كدواء وتحديد نسبة هذه المواد, ولمعرفة ذلك لابد من استخلاص تلك المحتويات عن طريق مذيبات عضوية بأجهزة استخلاص عالية التقنية ثم تجربة هذه الخلاصة بعد تركيزها على حيوانات التجارب مثل الجرذان أو الفئران أو الخنازير الغينية أو الأرانب أو الكلاب أو القطط أو القرود لمعرفة تأثير هذه الخلاصة على أي من الأمراض, فإذا حصل تأثير لهذه الخلاصة ضد مرض من الأمراض. كما تجرب هذه الخلاصة على عدة أنواع من البكتريا لمعرفة فيما إذا كانت قاتلة للبكتيريا من عدمه وهذا مهم جدا وتسجل النتائج في كلا الحالتين. تعاد الخلاصات إلى الشخص الذي قام بفصل محتويات العشب حيث يقوم بفصل المكونات الكيميائية لتلك الخلاصة على هيئة مركبات نقية ثم يحدد نسبتها في تلك الخلاصة, ثم يعيد تلك المركبات المفصولة إلى الفحص البايولوجي لدراستها مرة أخرى على حيوانات التجارب السابقة وكذلك على أنواع البكتيريا التي سبق ان جربت عليها الخلاصة وذلك من أجل معرفة المركب الذي أعطى التأثير الدوائي في الخلاصة الأصلية للنبات. بعد ذلك تجرى السمية الحادة والسمية المزمنة للنبات وتحدد الجرعة الآمنة والجرعة المميتة للنبات.
التجارب السريرية للمستحضر العشبي :
بعد ثبوت فعالية الجزء النباتي المراد استخدامه كدواء تجرى عليه تجارب سريرية على عدد محدد من المتطوعين وهذا العدد متعارف عليه ولا يسمح بتسجيل أي دواء إلا إذا كان عدد المتطوعين يقع تحت نطاق العدد الدولي المتعارف عليه فإذا ثبت نجاحه تستكمل بعد ذلك الاجراءات النظامية لتصنيعه إما على هيئة أقراص أو كبسولات أو حبوب أو أمزجة أو حقن أو مراهم أو مسحوق أو خلافه, ولابد من كتابة نسب المواد للمستحضر مثل الصمغ والسكر والمواد الملونة وكذلك المواد المخفضة. يقدم المستحضر لقسم تسجيل الأدوية بوزارة الصحة التابع لها الدواء العشبي لكي يخضع لقواعد التسجيل وعند تسجيله يطرح الدواء في الأسواق لبيعه بصورة نظامية مقننة. ويجب ملاحظة أن هناك شروطا يجب توافرها في المستحضر العشبي وهي كالآتي:
1 ـ تاريخ الانتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية.
2 ـ تحديد المكونات الداخلة في تركيب المستحضر مع تحديد نسبها.
3 ـ دواعي الاستعمال والتأثيرات.
4 ـ تحديد الجرعة للكبار والصغار.
5 ـ تحديد الاعراض الجانبية ان وجدت.
6 ـ التحذيرات.
7 ـ درجة الحرارة التي يجب تخزين المستحضر عندها.
فإذا ما توفرت الشروط السابقة في أي مستحضر عشبي فإننا نقول إن هذا الدواء مقنن ولا خوف من استعماله. أما الدواء العشبي غير المقنن فهو الدواء الذي لا يخضع للأسس العلمية السالفة الذكر ويكون الدواء في هذه الحالة مجهول الهوية وتوجد خطورة بالغة في استعمال مثل هذا الدواء, وفي الحقيقة فإن معظم محلات العطارة تزخر بمثل هذا النوع من الأدوية التي لا ينطبق عليها أي معيار من المعايير السابقة وفي اعتقادي أن هذه الأدوية المجهولة الهوية تشكل 85% من الأدوية الموجودة بالسوق المحلية ولا استبعد ان تكون كثير من الأمراض الشائعة حاليا هي نتيجة للاستعمال العشوائي والفوضوي لمثل هذه الأدوية, ولا استبعد أيضا ان انتشار مرض السرطان قد يكون له علاقة باستعمال هذه الأدوية, حيث ان كثيرا من الأعشاب لها خواص السرطنة. وليت الأمر يتوقف على استعمال هذه الأدوية المجهولة إلا ان جشع بعض الأطباء الشعبيين وبعض العطارين وبعض ضعفاء النفوس ممن يسعون إلى الكسب المادي غير المشروع أدى إلى غشهم لهذه الأدوية العشبية بأدوية صيدلانية يشترونها من الصيدليات وأذكر بعض الحالات التي وردت إلينا بغرض التحليل ووجدناها تحتوي على أدوية كيميائية حيث بدأوا يشترون الأقراص المخفضة للسكر ويسحقونها ويخلطونها مع أوراق نباتية ويبيعونها بأعلى الأثمان على أنها عشب لعلاج سكر الدم, كما تسحق هذه الأقراص وتخلط مع العسل أو مع المربى وتروج على أنها مخفضة لسكر الدم. كما قاموا بشراء الأقراص المخفضة لضغط الدم المرتفع وسحقوها وخلطوها مع أوراق النباتات وروجوها على أنها أعشاب مخفضة لضغط الدم المرتفع, كما قاموا بخلط أقراص الكورتيزون مع بعض البذور النباتية لعلاج الربو والحساسية, وقد أصبح ومع الأسف هذا الشيء سوقا خصبا للمروجين.
خطورتها
هل تشكل الأدوية العشبية غير المقننة خطورة على الإنسان؟
تشكل الأدوية العشبية غير المقننة أكبر خطر على الإنسان فهناك نباتات خطيرة وقاتلة إذا أعطيت للمريض عن طريق طبيب شعبي جاهل وما أكثرهم أو عن طريق عطار يدعي المعرفة أو عن طريق فاعل خير سمع بعشب ما ووصفه لصديق أو عزيز له ولكنه خلط بين اسم العشب الأصلي واسم عشب سام فتعاطاه صديقه أو قريبه وتسمم ومات أو ربما عن طريق الاستعمال الذاتي. والأدوية العشبية وخاصة المركبة "التي تركب من عدة أعشاب مخلوطة مع بعضها البعض" تشكل خطورة كبيرة على مستعمليها فقد تسبب تلف الكبد أو الفشل الكلوي أو انخفاض ضغط الدم أو سيولة الدم أو تجلطه, وقد تحدث أعراضا جانبية قد لا تظهر في وقت الاستعمال فقد تظهر بعد عدة أشهر أو سنين من تاريخ الاستعمال فقد يحدث نزيف عند المرأة وقد لا يعرف السبب لأنها لم تتذكر انها استخدمت علاجا خلال الشهرين الماضيين أو قد يكون هناك مشاكل في العادة الشهرية وعدم انتظامها والسبب لأن تناول ذلك العشب أو عدم الانجاب "العقم عند الرجل أو المرأة" والسبب يرجع إلى ذلك العشب أو قد تقل الخطوبة لدى الرجل أو المرأة أو تختفي والسبب هو تناول ذلك العشب أو قد يصاب الشخص بالسرطان والسبب ان ذلك العشب يسبب السرطنة. كما ان عدم صلاحية الدواء العشبي قد يسبب مشاكل كثيرة للإنسان, فمثلا الدواء العشبي الذي خزن عند درجة حرارة عالية وعند درجة رطوبة عالية هذا العشب ستنمو عليه أنواع من الفطور السامة وأنواع من البكتريا وبالتالي تكون هذه الفطور والبكتيريا قاتلة للانسان ويكون السبب ليس من العشبة ولكن من المواد التي تكونت على العشبة نتيجة سوء التخزين.
جريدة الرياض : السبت 25 جمادى الثانية 1421 هـ ، 23 سبتمبر 2000م ، العدد 11779 السنة 37
****
احذر الغش: عند شراء الأعشاب من مصادر غير موثوق فيها قد تتعرض للغش و ذلك عن طريق خلط الأعشاب الطبية بأعشاب أخري عديمة الفائدة أو غيرها مما قد يكون مضراً
وصفات مجهولة التركيب: فغالباً ما تباع الأعشاب علي أنها " علاج لسقوط الشعر" أو " لمرض السكر" و ذلك بدون ذكر معلومات عن محتوي و نوعية هذه الأعشاب بحيث نستطيع التأكد من فاعليتها. و كثيراً ما نسمع " مصنوع من خلطة سرية من الشرق الأقصي" و غيرها من العبارات الغامضة
صعوبة تحليل المحتوي للمادة الفعالة: فوجود الأعشاب في صورتها الخام يجعل من الصعب معرفة مدي تركيز المادة الفعالة فيها كما تكثر معها المواد الأخري التي قد تتداخل في التأثير المطلوب
تفاعل الأعشاب مع الأدوية الأخري: فالأعشاب الطبية باعتبارها أدوية قد تتفاعل من بعض الأدوية الأخري التي تستعملها في نفس الوقت مما قد يؤدي إلي خطورة في بعض الأحوال و خاصة عندما لا تخبر طبيبك عن استعمالك لتلك الأعشاب.
وهناك شروط للتخزين حيث ان التخزين مهم جداً في المحافظة على المواد الفعالة في أجزاء النبات وقد لاحظت ان محلات العطارة لا تهتم بالتخزين وشروطه فمثلاً التخزين عند درجة حرارة عالية تفسد المواد الفعالة وكذلك عدم تغطية الأعشاب يجعلها عرضة للتلوث .
إن ارتفاع درجة الرطوبة وشدة الضوء تؤثر على المواد الفعالة وعليه يجب حفظ المستحضرات في مكان بارد وجاف بعيداً عن الضوء ولكن يجب عدم وضعه في البرادة. يجب عدم تخزينه في كبائن الحمامات. ان الحرارة مع الرطوبة هي الآفة لتخريب المواد الفعالة في العقار يجب ابعاد العقار عن متناول الأطفال.
إن استخدام النباتات الطبية دون التأكد من حقيقة اسمها المحلي أو الشعبي ، والمنطقة التي جمعت منها ووقت الجمع ونوعية المواد الفعالة ومعرفة خواصها الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية كاملة هو نوع من المغامرة بالصحة.
ونصيحة أخيرة :
لسلامة قلبك وكبدك ودمك وخصوبتك ابتعد عن الأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية والمعدنية مجهولة الهوية والتي توجد على هيئة مخاليط ممزوجة مع عسل أو مربى أو ماء أو زيت أو مساحيق جافة أو مجروشه. واحذر أولئك الذين يقولون "هذا من سر المهنة".
عزيزي المستهلك نظرا لخطورة التعامل مع الأدوية العشبية غير المقننة فإني انصحك باتباع التالي:
ـ عدم شراء أي دواء عشبي لا يحمل مواصفات الدواء العشبي المقنن.
ـ عدم شراء أي دواء عشبي نتيجة لنصيحة من قريب أو صديق لأن ما يصلح لقريبك أو صديقك قد لا يصلح لك.
ـ عدم استعمال الخلطات العشبية بأي حال من الأحوال فقد تسبب لك السرطان وتلف الكبد والفشل الكلوي.
ـ إذا كنت من مرضى السكر فلا تستخدم أي دواء عشبي حتى ولو كان مقننا إلا بعد استشارة الطبيب.
ـ إذا كنت ممن يعانون من ارتفاع في ضغط الدم فلا تستعمل أي دواء عشبي إلا بعد استشارة الطبيب.
ـ عدم إعطاء الطفل الرضيع أي دواء عشبي بأي حال من الأحوال.
ـ عدم استعمال الأم الحامل لأي دواء عشبي إلا بعد استشارة الطبيب.
ـ الأشخاص الذين يستعملون الأسبرين يوميا أو دواء الورفارين عليهم عدم استعمال أي دواء عشبي إلا بعد استشارة الطبيب.
ـ عدم استعمال أي دواء عشبي مع دواء صيدلاني حيث قد يحدث تعارض دوائي ويشكل ذلك خطورة على المريض.
ـ عليك بإبلاغ الجهات المسؤولة إذا وجدت أشخاصا يروجون لأدوية عشبية فقد تكون هذه الأدوية تحتوي على مواد مخدرة أو قد تكون خطيرة على الجنس والإنجاب.