صباحٌ يتنفس خيبة
شمسٌ بلا ملامح تشرق على وادي الفقد
الأنا المتشبثة بذكرى الأمس
تتضور شوقٌ
تتجرع الأسى ويلوكها الصمتٌ
ع ـيون
هاربة يلتحفها الوجل
تفتش عن نفس ضائعة
في تيه الزيف ..تتحسس بأكفٌ تآكلت
يبسا تشققات أرض الحلم تنبش لتقتات ما بقي من رفات الحب
و
على بعد رمس وبضع آلأم
.
.
يفوح من تنور الآه جوع
لهيب يستعر في أغوار الروح و زفير يستسقي السماء لينطفئ
.. حاج ـة
و
في ركن التباريح الممشوق
كانت السواقي اللاهثة عطشا تفتح أفواهها لقطرة أمل
بئر مهجور ه ..لا.. يسمع قعرها
إلا خطوات أشبح الصدى
الذين اعتادوا التجوال بين نواح الحجارة الملقاة
في فوهة الفراغ وبين صمت الجرف الغائر
في رحم الظلام
.
.
ح ـجر و رأى آخر يسقط يتهشم وجعا
يتجمع على رفات أمنية تعلقت بجدار الجفاف
وغاصت في الشروخ تبحث عن نقاء الماء..
طيف باحث في عمق الظلام
وهوة الصمت تكبر وتكبر
يتردد في المكان ذكرى
خلت من كل الألوان سوى سيلا من الدمع
ونعق البوم الهارب في فلآت الجوع
وحفيف الأغصان العابثة بها رياح الفقد
كل ذاك الجنون كان إعلان الحياة الوحيد
في وادي الظمأ
يد الليل الممتدة لكهف الروح مازالت بعدك تبحث
عن بقعة ضوء يخضر على خيطها نبت النبض
همس المطر