رصد مستثمر سعودي 375 مليون ريال (100 مليون دولار) لنقل الجمال الاسترالية الى السعودية، حيث شرع في خطوات نقلها من خلال بناء سفينة مهيأة لنقل الجمال تتوافق مع بروتوكول استيراد المواشي بين السعودية واستراليا، الذي اضيف له بند استيراد الجمال.وقال رجل الاعمال السعودي حمود الخلف الذي يعمل في تجارة المواشي بحسب جريدة الشرق الاوسط اللندنية، انه يعتزم الاستثمار في الجمال الاسترالية، حيث رصد نحو 375 مليون ريال (100 مليون دولار) للاستثمار في الجمال الاسترالية، من خلال بناء سفينة مخصصة لنقل الجمال، تصنع في سنغافورة، وذلك بطاقة تستوعب نحو 2000 رأس من الجمال في الرحلة الواحد، بتكلفة تصل إلى 262.5 مليون ريال (70 مليون دولار).
وعلى الجانب الرسمي أكد وزير الزراعة السعودي د.فهد بالغنيم في حديث مع المستثمر السعودي اثناء لقاء تم في غرفة الشرقية، ان بلاده اضافت بند استيراد الجمال مع وزارة الزراعة الاسترالية، مضيفا ان الوزارة لا تمانع في البدء في استيراد الجمال الاسترالية للسعودية، متمنيا من التجار التحرك السريع لجلب هذه الثروة الحيوانية الضخمة. واشار الوزير الى ان العائق الوحيد الذي يقف امام وصول الجمال الاسترالية الى السعودية، يتمثل في عدم وجود سفن مخصصة لنقل هذه الحيوانات، حيث تقتضي الاتفاقيات الموقعة بين السعودية واستراليا استخدام وسائل نقل مناسبة، وقال بالغنيم ان «السفن المخصصة لنقل الماشية تم تصميمها لنقل الاغنام، خاصة ان عملية نقل الابل في السفن تتطلب مواصفات وارتفاعات محددة».
يشار الى ان دخول الجمال الاسترالية ضمن خطط المستثمرين في تجارة المواشي جاء بعد اعلان الحكومة الفيدرالية الاسترالية في 16 يوليو عام 2009، نيتها اعدام مليون رأس من الجمال البرية حتي تخفف من اضرارها البيئية وتحد من تكاثرها، على اثر ذلك قامت حملات على الانترنت تطالب باستضافة الجمال الاسترالية، وحمايتها من المصير الذي تريده لها السلطات هناك. وبعد الاعلان عن برنامج ابادة الجمال الذي خصص له 16 مليون دولار حينها، تراجعت الحكومة الاسترالية عن تنفيذه بعد ورود طلبات من دول الخليج لاستضافة هذه الجمال.