من يشتري دموع عينيك ؟!
يقول فرقد السبخي:
" بلغنا أن الأعمال كلها توزن إلا الدمعة..
تخرج من عين العبد من خشية الله.. فإنه ليس لها وزن ولا قدر.
. وإنه ليُطفَأ بالدمعة البحور من النار "
أرأيت إلى عظمه هذه الدمعة التي تذرفها.
. وأنت تذكر الله أو تناجيه في جناح الظلام..
وفي هدوء الليل...!
أرأيت إلى بحور النار تُطفأ بدمعة بكتْها عيناك من خشية الله...!
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: "
عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله..
وعين باتت تحرس في سبيل الله "
اذهب إلى السوق.. واعرض على الناس دموع عينيك.
. أتراك تجد أحداُ يشتريها منك؟
هذه الدمعة التي تطفئ بحور النار يوم القيامة.
. ليس لها عند الناس قيمة.. ولكنها عند الله أمر عظيم..!!
قول المفضل بن مهلهل:
بلغني أن العبد إذا بكى من خشية الله مُلئت جوارحه نوراً..
واستبشرت ببكائه..وأخذت تسأل بعضها بعضاً: ماهذا النور؟
فيقال لها: هذا حظكم من نور البكاء...!!
فهل شعرنا بهذا الإحساس يغمر جوارحنا..
ونحن نذرف دمعة حب وشوق لخالق الأكوان؟
كان عطاء السلمي كثير البكاء من خشية الله..
سئل مرة: لم تكثر البكاء؟
قال: لِمَ لا أبكي.. ووثاق الموت في عنقي.. والقبر منزلي..
والقيامة موقفي..
والحضوم حولي يقولون: إما إلى الجنة وإما إلى النار
دمتم بحفظ الرحمــــــن
أرق التحـــــايـــ شوق القصيم ـــــــا