أولاً: لا تُغرق نفسك في همومك، وخذ قرارك:
فبعض الناس يُسلمون أنفسهم للقلق، والتوتر والاكتئاب،
ومن ثم يصيرون ضحايا لمشكلاتهم، وإذا لم تكن لديهم مشكلة اختلقوها، وهؤلاء يجب أن يتوقفوا عن إهلاكهم لأنفسهم،
فإن كانت لديك مشكلة حقيقية، ولديك حل لها فلا تتردد،
وإذا لم تستطع حلها فلا تسرف في الانشغال بها، ولكن روّحْ عن نفسك،
ثم فكر فيها، وإذا لم تستطع فاستعن بالله،
ثم بذوي الخبرة والاختصاص.
ثانياً: معتدلاً متوازناً:
أقصد بالاعتدال هنا أن نتعايش مع ضغوط الحياة بما يحقق أهدافنا،
دون أن تدمرنا هذه الضغوط، وهذا لن يتحقق إلا بالاعتدال في حياتنا،
والوصول إلى التوازن بين الراحة والعمل، وبين الانشغال والترويح،
دون أن نتكاسل ونتراخى عن أدوارنا في الحياة، ودون أن نحترق فيها،
فلا تهمل واجباتك، ولا تنس احتياجاتك.
ثالثاً: رتب أولوياتك حتى لا تُحبَط:
لكل إنسان منا طاقة محددة للتعامل مع الضغوط والصراعات،
فمن تجاوز حدود طاقته عرّض نفسه للاحتراق، وكثيراً ما يتعرض الإنسان منا لضغوط كثيرة شديدة في وقت واحد،
لا تنهض بها قدراته، ولا يسمح بها وقته، وهنالك يشعر بأن الأمر خرج عن السيطرة،
فإذا حدث لك ذلك فلا تستسلم، ولا تشتت نفسك فتحترق
دون أن تحقق هدفاً، ولكن رتب أولوياتك حسب الأهمية،
وحاول إنجاز الأهم فالمهم.
رابعاً: كن قوي الإرادة والعزيمة:
قد ينظر الإنسان إلى حجم العمل الكبير فيحبط ولا يبدأ،
وثم إنسان آخر يدرك أن "طريق الألف ميل يبدأ بخطوة"،
فيشحذ إرادته وعزيمته، ويبادر باتخاذ إجراء عملي،
ثم يتبين له بعد ذلك أنه يسير في الإنجاز بسلاسة،
ويكتشف أن لديه قدرات خلاقة!!
خامساً: استمتع بالنجاحات الصغيرة:
على المرء أن يبث الثقة بنفسه، وذلك بأن يوقف ذاته على نجاحاته
وإن كانت صغيرة، فيسعد بها، وينمي ثقته بنفسه،
فينقله ذلك إلى نجاحات أكبر وأعظم.
سادساً: انقد ذاتك برفق، ولكن لا تجلدها:
نقد الذات فضيلة عظيمة، وهي آلية عملية لتطوير النفس وقدراتها،
لكنها إذا تجاوزت الحد انقلبت إلى عقاب الذات وجلدها،
وهنالك سنعاني من الندم والتوتر والاكتئاب،
وغير ذلك من الاضطرابات والأمراض النفسية والعصبية التي ربما تهلك الفرد،
وكلما هممت بجلد ذاتك أو الآخرين فردد: "الكمال لله وحده".
سابعاً: لا تكلف نفسك فوق طاقتها:
لا تحاول أن تكون "سوبرمان"، تلبي كل ما يُطلب منك على حساب
صحتك، فكثيراً ما يعد الواحد منا الناس بإنجازات كبرى،
ومواعيد متلاحقة، ولا يستطيع أن ينفذ منها شيئاً،
فيكون بذلك قد ظلم نفسه، وخسر الآخرين.. وصدق رب العزة إذ يقول: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) (البقرة/ 286).
ويقول سبحانه أيضاً: (لا يُكلِّف اللهُ نفسًاً إلا ماآتَاها) (الطلاق/ 7).
وفي السياق ذاته يقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم):
"لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم، وإن قوماً شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع" (رواه أبوداود)
ثامناً: الزمن جزء من العلاج.. فتعلم الصبر:
أحياناً تتراكم الهموم والكروب، ويبدو للإنسان أنها لن تنتهي،
لكن الحقيقة أن الزمن إذا لم يعالج جميع الجراح فإنه يداوي بعضها،
أو يساعد على التئامها، ومن ثم تغدو وهذه الهموم ذكرى،
وخاصة إن كان صاحبها من الصابرين.
تاسعاً: كم متفائلاً واحذر التشاؤم:
إن الحالة النفسية للمريض- مثلاً- تؤثر في قدرات الجهاز المناعي،
ومن ثم على شفائه، ولذلك حث الإسلام العظيم على التفاؤل،
وحذر من التشاؤم.
عاشراً: تبسُّم:
إن التبسم والدعابة مخرج طبيعي من ضغوط الحياة،
ولقد أكدت الدراسات العلمية أن التبسم عامل أساسي من عوامل الصحة النفسية والجسمية، والاحتفاظ بالنضارة والحيوية،
كما أنه وقاية من الضغوط والصراعات والمشكلات والإحباطات،
لذا فقد وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأنه: "كان بسَّاماً، ضحاكاً".