"الهم المشترك" يوحد الشباب والنصر خلف الهلال ضد الاتحاد
القادسية والرائد يخوضان أقسى المعارك في أحلك الظروف
قائدا الهلال والاتحاد في صراع الكبار
جدة: محمد الشيخ
عين هنا وأخرى هناك.. مكالمات هاتفية مستمرة لمتابعة النتائج الأخرى.. ترقب وانتظار لآخر الصافرات في الملاعب المختلفة.. هكذا سيكون حال معظم الفرق في الجولة الأخيرة لدوري زين السعودي للمحترفين اليوم وهي تخوض مباريات فاصلة تتفاوت في أهميتها، فحتى الهلال الذي خبأ اللقب في خزائنه مبكرا وعاد للساحة من جديد، يبحث عن صفحات إضافية مشرفة في سجل تاريخه وهو ينازل الاتحاد بشعار "لا لهزيمة ثانية في الدوري" بعد أن تلقى الأولى من النصر في الدور الثاني من الدوري، كما أنه يريد أن يرسم ختاما جيدا يليق به كبطل للبطولة الأقوى محليا، بجانب سعيه إلى أن يكون في فوزه على الاتحاد خير داعم له في مشواره بدوري المحترفين الآسيوي.
من زاوية أخرى مختلفة الأهداف، يدخل الاتحاد المباراة، وهو يأمل في أن تبتسم له الساعة والنصف التي سيخوضها بملعبه وتساعده على رد اعتباره بعد أن ألحق به الهلال هزيمة قاسية خلال الدوري وصلت إلى خماسية أفقدته كعميد للأندية السعودية الكثير من الهيبة والبريق وبدلت كثيرا من أحواله وجعلت منه فريقا غير مُهاب بعد أن كان يشكل بعبعا أمام فرق الداخل والخارج.
كما يهدف الاتحاد ـ بعد أن ارتضى المنافسة على المركز الثاني ـ إلى تفويت الفرصة على الشباب والنصر اللذين يزاحمانه على وصافة الدوري وتحقيق الفوز ليبتعد عن الحاجة إلى كشف حساب للأهداف المسجلة (له وعليه)، علما بأنه يتفوق على ملاحقيه بنقطتين (42 نقطة) وفارق هدف عن الشباب وهدفين عن النصر، حيث إن لديه 15 هدفا.
وفوق هذا وذاك، يتأمل الاتحاد خيرا في أن تكون هذه المباراة عربون عودته القوية إلى الساحة الآسيوية بعد أن ظل في المركز قبل الأخير بمجموعته حتى الآن، كما يطمح في أن تكون المباراة ونتيجتها ورقة صلح جادة مع جماهيره والمدرب الجديد القديم إنزو هيكتور.
ورغم المطالبة بالتركيز في الملعب فقط، ستكون هواتف الاتحاديين النقالة مشغولة بمتابعة مباراتي الشباب والقادسية والنصر والرائد لمعرفة مدى الفائدة أو الضرر من المحصلة الأخيرة.
وما ينطبق على الاتحاد، يُلازم فريقي العاصمة الشباب والنصر، فكلاهما يبحثان عن الفوز مع انتظارهما خدمة على مستوى عال من (فريق المدينة) الهلال، تتمثل في فوزه على الاتحاد حتى تسهل مهمة حصولهما على المركزين الثاني والثالث، وبالتالي ضمان التمثيل الآسيوي الموسم المقبل.
فالشباب الذي يحتل المرتبة الثالثة يملك 40 نقطة وهو ذات الرصيد الذي يملكه النصر، لكنه يتفوق بهدف واحد (14 هدفا) بينما للنصر 13 هدفا، لكن صعوبة مهمتهما تنحصر في أن مواجهتيهما لن تكونا عاديتين، فهما يلعبان أمام فريقين مهددين بالهبوط إلى دوري الأولى بجانب نجران وهو ما يجعلهما يخوضان المواجهتين بشعار اللعب من أجل للفوز للبقاء مع انتظار كل منهما تنازل أحدهما للآخر.
فالقادسية (17 نقطة) يتفوق بنقطة واحدة على الرائد (16 نقطة) ما يعني أن فوزه على الشباب سيفصل مباشرة في أمر بقائه، فيما تجبره أية نتيجة أخرى على انتظار الصافرة الأخيرة لحكم مباراة الرائد أمام النصر.
فالخسارة قد تبقي القادسية إذا ما خسر الرائد أيضا، وكذلك التعادل إذا ما تعادل الرائد، أما الأخير فلا مجال أمامه غير الفوز على النصر وخسارة القادسية أو تعادله، أما في حالة تعادل الرائد مع النصر وخسارة القادسية فسيصبح رصيده مساويا للقادسية (17 نقطة لكل منهما)، لكنه سيتفوق بأفضلية فارق الأهداف ما يعني بقاءه حسب نظام دوري المحترفين في احتساب النتائج، حيث يقول في هذه الحالة:
. يتم ترتيب الفرق في المراكز (غير المركز الأول) باحتساب فارق الأهداف (ما له ناقص ما عليه).
. في حالة استمرار التعادل يتم احتساب مجموع ما أحرزه كل فريق من أهداف في جميع مباريات البطولة.
. إذا استمر التعادل ينظر لنتيجة مباريات الفريقين أو الفرق المتعادلة التي جرت فيما بينهما من مجموع النقاط والأهداف.
. اذا استمر التعادل يتم إجراء قرعه بين الفريقين أو الفرق المتعادلة في المراكز الأخرى للترتيب من قبل الجهة المنظمة.
الوطن