رداً على من قالت / كلي عيوب ومعجبتني عيوبي ***وأنا عيوبي عند غيرك مزايا
العيب يبقى لوترا طابلك عيب ***محدٍ يعده من كريم السجايا
ولا هو شرف كثر الخطا والعذاريب ***لو صفقوا لك باليدين الصبايا
على الزلل يمدحك اهل المطاليب ***طلابة الدنيا وبعض الولايا
وغيث الوفا يجمع قلوب الاجانيب ***واما الجفا ساس البلا والبلايا
يابنت لو هبت علىّ الملاهيب ***وخلي تنكر لي وزود عنايا
احيا كما حرٍ بعالي المراقيب ***وامضى ولو ناخت عليّ الرزايا
وافزع لربعي مثل ما يفزع الذيب ***واشيل عنهم ما يهد المطايا
ولا اقول انا كملت كل المواجيب ***ما كامل الا وجه رب البرايا
ولاني مدور شكر بعض الاعاريب ***الشكر لله والمواهب عطايا
واغض طرفي عن خطايا الاصاحيب ***اللي عصاهم ما تفارق عصايا
ورزقي على اللي يعلم السر والغيب ***يشكر مواقيفي ويغفر خطايا
والي قصد رب المخاليق ما يخيب ***هو فزعتي هو مطلبي هو رجايا
ولولا كلامك ما تفاخرت بالطيب ***وحبيت اذكر من تناسا هوايا
ايام كنتي شمس تشرق ولا تغيب ***والا قمر دايم منور سمايا
وكنت صدا صوتي اناديه ويجيب ***وكنتي نظر عيني وكنتي هنايا
ياما سقيتك صافيات المشاريب ***وياما حميتك من صروف القضايا
واليوم تهديني شتايم وتأنيب ***ياقبحها ياشينها من هدايا
وين الصفا وين الوفا والتراحيب ***بعد الهنا والطيب هذا جزايا
ما يعيبني سب الحسان الرعابيب ***كل حي له منشى ومبدا وغايه
والود ما يطلب بروس المشاعيب ***احساس تحويه الضلوع الحنايا
يجيك من خلك بحسن الاساليب ***ويروي عطش ذيك النفوس الضمايا
ويطيب جرحٍ قالوا الناس ما يطيب ***من قبل لا تغدي علينا المنايا
العيب ياعذب اللما شقت الجيب ***شتان ما بين الردى والسجايا
ارسلتلك نبض الاسى بالمكاتيب ***يا من تعدين المعايب مزايا .
[/align][/align]