ورحل الحب قبل أن يكون
يترامى الفراغُ
على ضفافِ صمتٍ خانق
و تسألُ الروحُ
عن طعمٍ آخر غير طعم الرحيل
تبحثُ هناك
عن لونٍ آخر غير لون الحداد
و ترسمُ في داخلِها
لبارقةِ الأمل محطةً أُولى
بهمسٍ يجوبُ المكان
هل يخلو القلبُ من ساكنيه ؟!
وهل يبقى حضورهم
ليفقأَ عيونَ الرؤى المتعسرة
و النسيانْ؟!
بسماتُنا عالمٌ
يكتظُ بأطيافِ مَنْ رسموها يوماً
و تستلهمُ نصوصَ الكتابِ البِكر
مِن وحي الخيال
لتُغمضَ جفونَ الحُزنِ
بانتظارِ بزوغ شمس الحياة
هي بسماتُنا الذاكرةُ التي تحملُ ملامحَ الفرح
تمرُ الكلمات
في مضاربِ الحروفِ على السطر
فتصمت ,, تستريب المكان
و تقبع في زوايا الزمان
و تغادر البياض
من التيه
إلى مشارف الإنسان
هي كلماتُنا الروحُ التي تعشقُ مواطنَ الجمال
و يأبى القدرُ
إلا أن يُذيقنا من صفعاتِه ما شاء
و يُسكِنُ في العمرِ غصةً
تلو الغصة
و يغرسُ أحزاني
في تشققاتِ الوجع
ليُمحي رونقَ الصفحاتِ المسجاةِ بالأمل
هو القدر
يأتينا بملامحٍ مشوهة
و آمالٍ عقيمة
و ساعاتٍ مطوية لأيامٍ مثقلة
و وهنٍ استطابَ له المقام
في المدى
و روحٍ تشتاقُ للسكنى
في ثنايا حبٍ رحلَ قبل أنْ يكون