حسنة ومليون سيئة
التجديد والتقليد
نمطان نراهما في كثير مما حولنا سواء بحياتنا الخاصة او العامة
ويتجلى هذا بوضوح حينما تجوب الديار وتنقلك الأسفار بين الأقطار
وربما هذا مما يستفيده المرء من السفر
فبه فؤائد ولكنه لا يخلو من المخاطر والأضرار وهي بهذا الزمان كثيرة
ولكنها تختلف من قطر لأخر...واليوم أطرح جانبا من أخر سفرية لي
لقطر عربي ربما أن كثير من العرب قد زاره او وصلت اليه أخباره
قطر كان يعد المصدر شبه الأوحد للفكر والأدب ...وهذا حق لا ينكره الا جاحد بحقوق الأخرين
ولكن السفينة يبدو طال عليها الأمد لم تمتد اليها يد التجديد البناء فبدأ الصدا والسوس ينخر أطرافها
وكأنها عصاة سليمان حينما نخرتها دابة الأرض
فبدأت تهوي شيئا فشيئا متجهة لغرق في نهرها العظيم
ولكن وبحق لا يزال بها خير كثير لكنه حبيس الموانع الكثيرة والتي تمثل العقبة الكبرى وهي تمثل الخطر القادم عليه
وهي بمجملها سيئة - اعني الحواجز- ومنها
1- النصب المقنع بكل أشكاله
2- الشحتة التي تجري في دماء أبنائه الا من رحم ربك
3- نشر المفاسد بطرق مقنعة او مكشوفة
4- سوء البيئة والنظافة حتى الأحياء الراقية أصبحت شبه مزابل
طبعا هذه عناوين عريضة تخيل كم تحتها من تفاصيل
ولكن تجد بين تلك حسنة هنا او هناك...ولا أدري هل حسنة تمحو مليون سيئة
ومن تلك الحسنات التي رأيتها ولأول مرة
تخصيص ضابط جوازات على متن الطائرة يمر على الركاب ويكمل تأشيرة الدخول والطائرة لا زالت بالجو
فحينما تحط بالمطار يكون للراكب حرية الجروج مباشرة من المطار بدون طوابير التختيم السابقة
عملا بقوله تعالى:(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف:99)
هذه الحسنة ياليت جميع خطوط الطيران تعمل بها تجديد او تقليدا فالأمر سيان طالما أنه لخدمة الإنسان
ولكم تحياتي
ملاحظة: لمن جرب السفر ياليت يطرح لنا ولو جوانب مختصرة من الحسنات والسيئات
ليستفيد منها كل مسافر