طالبن بتنفيذ قرار وزارة العمل الصادر منذ 5 سنوات
50 ألف سعودية يطلقن حملة مقاطعة بيع الملابس النسائية الداخلية في محال الرجال
تطلق أكثر من 50 ألف سعودية حملة لمقاطعة جميع محال الملابس الداخلية النسائية في المملكة "اللانجري" التي يبيع فيها الرجال داخل المجمعات التجارية أو خارجها في جميع مناطق المملكة .
تبدأ حملة المقاطعة ابتداءً من السبت 13 فبراير, وتستمر لمدة أسبوعين, وتستهدف حشد النساء السعوديات والمقيمات لإتخاذ مواقف إيجابية من الحملة وأهدافها وتفعيلها من خلال مشاركتهن. وتحت شعار"الملابس النسائية الداخلية للنساء فقط", وهذه المرة الثانية على التوالي التي تنطلق فيها الحملة التي تنطلق بمناسبة مرور أكثر من عام على انطلاق الحملة الأولى لمقاطعة محال بيع الملابس النسائية الداخلية بالمملكة التي يبيع فيها رجال, والتي لا تلتزم بالقرار رقم 120 والذي ينص على وجوب عمل النساء بهذه المحال، حيث يعطي القرار الوزاري الفرصة للمرأة التبضع بخصوصية, ودون التعرض لنظرات البائعين من الرجال, تطبيقاً لتعاليم الدين الحنيف والمنطق والفطرة، وتفعيلاً لقرار وزارة العمل الصادر عام 2005 بتأنيث محال الألبسة النسائية الداخلية, إلا أن القرار لم ينفذ بسبب ضغوط بعض دوائر رجال الأعمال, ما جعل تنفيذه اختياريا .
وقالت المسؤولات عن الحملة إن هناك تجاوباً ملموساً معها من قبل بعض المحال التجارية التي تبيع الملابس النسائية, وأضفن: إن من أهداف الحملة مطالبة النساء المشاركات في الحملة البحث عن المحال التي تعمل بها النساء في كل مدينة والشراء منها, وعدم الشراء من المحال التي تبيع الملابس النسائية الداخلية والتي يبيع فيها رجال .
وقد استطلعت آراء بعض النساء السعوديات قبل انطلاق الحملة فقالت "أم عمرو": الحملة هذه جاءت متأخرة، فمن المفترض أن يكون هذا الأمر منذ فترة طويلة, وضرورة إغلاق أي محل نسائي في أي مجمع تجاري في المنطقة يبيع فيه رجال الملابس الداخلية للنساء وإلزامهم بتوظيف نساء في المحال التجارية بشرط أن تكون هذه المحال مغلقة تماماً ولا يدخلها إلا نساء, مع وجود حراس أمن خارج هذه المحال، وبهذا يكون المجال أوسع وأسهل بالنسبة للمرأة في التعامل في البيع والشراء، خصوصاً في الملابس الداخلية النسائية, وإتفقت مع هذا الطرح كل من "أم محسن" و"أم عمار" اللتين تساءلتا: أين دور رجال الأعمال في مثل هذه الأمور التي تخدم المرأة السعودية ؟ وقالتا: كلما أصبحت أمور البيع والشراء للمرأة أسهل زادت مبيعات المحال التجارية, والفائدة الأولى والأخيرة تعود لأصحاب المحال, ونحن مع هذه الحملة قلباً وقالبا .