دموع وقبلات على الرأس والأيدي في مكتب الداعية غازي الشمري
"التكافل الأسري" ينهي القطيعة بين ثري مشهور وأبنائه بسبب زواجه بثانية
دموع .. وأحضان دافئة .. وقبلات على الرأس والأيدي .. وفرح عمَّ أفراد الأسرة, في تمام الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الخميس في مكتب التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية, حيث نجح الداعية غازي الشمري في الصلح بين أب ثري وأولاده،عقب قطيعة استمرت سنوات.
وكان أمير المنطقة الشرقية وجَّه قسم التكافل الأسري بالتوفيق بين أب وأبنائه والصلح بينهما, وإنهاء فترة القطيعة والجفاء بين الأبناء ووالدهم, وقام الشيخ غازي بزيارة للأب وكذلك الأبناء ومناصحتهم, وتكللت جهوده بجمع الأب مع أبنائه في مكتب قسم التكافل, وما إن شاهد الأبناء والدهم حتى انخرطوا في البكاء وهم يقبلون رأسه ويديه, ويطلبون منه سماحهم عن فترة القطيعة له, ولم يملك الأب نفسه وبكى تأثراً بهذا الموقف, وهو يرى أبناءه يستسمحونه, داعياً الله عز وجل أن يحفظ الأمير محمد بن فهد الذي وجَّه قسم التكافل بحل مشكلته مع أبنائه.
وقد بدأت القطيعة بين الثري المشهور في المنطقة الشرقية وأبنائه, عندما قرر الزواج من ثانية, وهو ما وجد معارضة شديدة من الأبناء, معتقدين أن الزوجة الثانية ستستولي على ثروة والدهم, وتوجد الخصام بينه وبينهم, فحاولوا ثنيه بكل الطرق عن هذا الزواج, مهددين: إما الزواج بثانية أوعلاقته بأبنائه, ولكن الأب لم يقبل التهديد واعتبر أن هذا حقه الشرعي, فأصر على الزواج, فقاطعه جميع أبنائه مقاطعة تامة، لا سلام، ولا كلام، ولا سؤال عنه، ولا زيارة له في الاعياد, ما أوجد الجفاء بين الطرفين, والذي انتهى في قسم التكافل الأسري بالشرقية, وعاد الأبناء إلى والدهم .
الجدير بالذكر أن قسم التكافل الأسري بالمنطقه الشرقية أنشئ بتوجيه من الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وهو القسم الوحيد الموجود بين إمارات المناطق بالمملكة ويسعى لرأب الصدع بين الأسر وحل المشكلات الاجتماعية والأسرية بالمنطقة.