كل عام وهم بصمت..غزة
إيمان ريان
تلعن صمتنا أرواحهم
من أعالي السماء
نسيانهم دليل فاضح على أننا
لا نستحق الحياة
يردد طعم الاختناق لحنا مزعجا
سيظل يكوي أيام من أحكم على آمالهم
أوهام
وحوش جوعتهم
دفنتهم في ظلمة الصمت
تحت الركام
لأنكم تعويذة تفك رموز تاريخ مشوه
حرم عليكم صلاة السلام
رددوا يا أخوتي الصغار
لا تستحق أيها العالم بعد الآن احترام
لم يعد بعدكم أطفال غزة
شيئا كما كان..
لحظة صدق لن تأخذ من وقتك الثمين شيئا.. فحياة كل منا مليئة بترهات لا حصر لها.. تلك الروح التي تمدك بالحياة.. وذلك القلب الذي يئن في داخلك كارها جحود صمتك.. مدين أنت لهما ولكل ما تحب..أن تذكر مرة في حياة فارغة من وضوح الحقائق.. أنني.. وأنك.. قد شاركنا بصمتنا في ذبحهم.. حبسنا بجشع لا حدود له ضمائرنا.. لقد عطشوا.. جاعوا.. وحوصروا.. صرخوا في عالم مليء بالصم بملئ أوجاعهم..
و أخيرا..
منعوا من استنشاق ذرات هواء وطن فضل ايواءهم في جوفه.. لملم أشلاء طفولتهم.. لأننا لم.. ولن نستحق أن تباركنا براءتهم بعد الآن..
ثمن امن أطفالهم.. دماء أطفالنا..
ثمن وجودهم.. ضياعنا..
بيوت دمرت.. عائلات بأكملها قد أحرقت.. بقعة من هذه الأرض.. عن مشوار الحياة.. أبعدت..
بالله إلى أي مدى تحجرت هذه القلوب..
بائس أنت إن لم تذرف عيهم الدموع في صلاتك.. مكانكم يا اخوتي السماء.. ومكان خوفنا.. زمن الوحل.. والخزي.. والعار..
المصدر جامعة النجاح