الأيام
لؤي سليمان راضي السيد
هذهِ هيَ الأيامُ فيا ترى هلْ هيَ جميلة ٌ أمْ نحنُ لا نعرفُ عيشَها، تمضي ويمضي مَعَها العمر، العمرُ الذي سنسألُ عنه يومَ القيامة، ماذا سنجيب؟ أيامُنا تزاحمُ بعضَها بينَ الخيرِ والشر، فمن المنتصر؟ الخيرُ، الذي لا يعرفُه إلا القليل، ومن يعرفُه يأخذه ستاراً ليس أكثر، أم الشرُ، المنتشر في وضح ِ النهار: الغشُ والكذبُ والمحسوبية، هذا لذاك، وذاكَ لؤلئك، أصبحنا نعيشُ في غابةٍ مظلمةٍ تعتليها الغيومُ السوداء، في تلكَ الظلمةِ نبحثُ عن ضوءٍ ينيرُ لنا الطريق، نبحثُ ونبحثُ لكنْ دونَ جدوى، لأن الليلَ أقوى من النهار، والظلامَ قتل النور، والشرَ طغى على الخير، فكيف نرى الأيامَ جميلةًً ًفي ظلمةِ الليل ِ وشرِه، فلا بدَ أن نرى النورَ من بعدِ الشفق ِ الأحمر، لنعانقَ الخيرَ وضوءَ الأيام، لنتمسك بكل ِ جميل، بدينِنا وعاداتِنا وتقاليدِنا، لتعلو كفة ُ ميزانِنا اليمنى على اليسرى في الآخرة.
المصدر جامعة النجاح