اعجبنى هذا المقال و الذى يبين لنا تفكير بعض ( الشياب ) و نظرتهم الى الجمال فدعونا نبدا القراءه معا ..
***
كان الكهول الثلاثة يقضون نهارهم وهم يبحثون الطريقة المثلى للرحيل عن هذا العالم.
قال الأول وهو في الثمانين، انه يود أن يكون رحيله سريعاً، ولهذا فهو يفضل الموت في حادث سيارة مسرعة، قال الثاني الذي بلغ الخامسة والثمانين: انه يؤيد النهاية السريعة كذلك، ولكنه يفضل أن يموت في حادثة طائرة نفاثة، أما الثالث وهو في الخامسة والتسعين فقد فكر برهة ثم قال: انني أفضل أن أموت بيد زوج غيور على زوجته.
***
عندما قرأت ذلك قلت بيني وبين نفسي لا شعورياً: ( ولّ ) يا عجوز إبليس، هذا والله ( اللي بايعها ) ، بدلا من أن يقول: يا الله حسن الخاتمة، يقول ذلك الكلام الذي احسده أنا شخصياً عليه؟!، لا شك انه شجاع، والاحتمال الأكبر انه (مخرّف)، وفي كلا الحالين ما زال في قلبه قطرات من اللون الأخضر.
***
وعلى أية حال فالبعض من (الشيّاب) في كل الأمكنة والأزمان، ليسوا مأموني الجانب، حقاً أنهم قد (لا يأكلون) لأن أنيابهم سقطت، ولكنهم حتماً قد يلمسون ويبصرون، وبعدها قد يتحسرون ويبكون، ثم بعد ذلك كله يستغفرون.
***
ومن قال ان للإحساس بالجمال عمراً معيناً؟! فهذا (بيكاسو) وصل عمره إلى أكثر من 95 سنة، وكان في قمة عطائه ونظراته التي لا تخطئ، فقد كانت عينه بصيرة ويده طويلة جدا، وعلى شاكلة بيكاسو الكثير من المغمورين ممن هم اقل شهرة منه.
***
وعلى كل من يكذبني أن يراقب من (ثقب الباب) شيخا طاعنا بالسن، وهو أمام شاشة التلفزيون ـ على شرط ـ أن يكون لوحده في الغرفة، وبابها مغلق عليه.
ولكن وبقدرة الله استطاع العلم بما يملك من وسائل طبية وعلمية أن يرتفع بمتوسط عمر الإنسان، ويقولون انه سوف يأتي اليوم الذي يكون فيه ابن التسعين كابن الخمسين، ونحن بدورنا نتساءل: هل ابن الخمسين في تلك الحالة يصبح كابن العشر سنوات؟!
***
اعرف انه سؤال (غبي)، ولكن من قال لكم ان عقارب الساعة لا تقودنا أحياناً إلى دنيا (الغباء) مرغمين؟!
***
اتمنى ان يعجبكم هذا المقال الذى انتقيته لكم من صحف الصباح
اختكم
كلمة بين جدران الصمت