عدد الضغطات : 3,479
عدد الضغطات : 1,679
إظهار / إخفاء الإعلاناتالتميز
حقوق الملكية الفكرية : أنظمة المملكة العربية السعودية تمنع نسب أي منتج فكري لغير صاحبه المؤلف او المكتشف او الصانع لذا نهيب بالجميع الإلتزام بذلك وسوف يحذف أي منتج فكري مخالف مساحة إعلانيه

   
العودة   القوافل العربية > ۞۞۞۞۞القوافل الأدبيـة۞۞۞۞۞ > قوافل النثر الأدبي القصص والروايات والمقالات
 
قوافل النثر الأدبي القصص والروايات والمقالات تنبيه: الحكم والأمثال والألغاز تطرح بالقسم الخاص بها

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
   
قديم 05-10-2007, 02:39 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

الصورة الرمزية binhlailبن هليــل

إحصائية العضو







binhlailبن هليــل تم تعطيل التقييم

 

binhlailبن هليــل غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

المنتدى : قوافل النثر الأدبي القصص والروايات والمقالات
Exclamation الخطاب الأدبي في القرآن الكريم والسؤال الغائب؟؟؟؟؟

الخطاب الأدبي في القرآن الكريم والسؤال الغائب

عباس المناصرة - ناقد إسلامي أردني.





جاءت معجزة الإسلام (القرآن الكريم) تتحدى العقل البشــري بالإعجـاز: العلمي والثقافي واللغـــوي والفـكـري والتشـريعـي والمنـهجي، وكـل أنـواع الإعجـاز للعقــل البشـري فـــي أقصـى درجـات رقيـه المفتوح إلى يوم الديــن. قال ـ تعالى ـ: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْـحَقُّ} [فصلت: 53].

ولكن هذا الإعجاز بمختلف أنواعه وفروعه ورد بصورة واحدة من أساليب الخطاب هي صورة الخطاب الأدبي؟ وهنا تقفز إلى الذهن مجموعة من التساؤلات المتصلة بهذا الخطاب. فمن هذه الأسئلة التي تدور في الذهن مثلاً: ما الحكمة من مجيء القرآن في خطابه للعرب وللبشرية بجميع أجيالها وبيئاتها معتمداً الخطاب الأدبي أسلوباً؟ ولماذا لم يأت الخطاب الرباني للبشرية بأساليب أخرى من الخطاب: كالخطاب العلمي أو الخطاب الفلسفي أو الجدلي أو خطاب الحقائق والأرقام؟ وبصياغة أخرى: لماذا اختار الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن تكون رسالته الخاتمة لخاتم الأنبياء -صلى الله عليه وسلم- في تبليغ البشرية كافة على صورة الخطاب الأدبي في أعلى مراتب البيان وأرقى أساليب الإعجاز؟

هل هو التحدي والإعجاز للعرب البلغاء الذين خوطبوا به في زمانهم؟ مع العلم أن المعجزة قائمة ودائمة، لا تخص العرب أو البشرية في جيل محدد، ولأن الخطاب القرآني دائم للبشر في جميع الأجيال، والإعجاز دائمٌ ومستمر إلى يوم الدين.

لا بد أن هناك حِكَماً أخرى غير تحدي العرب البلغاء في ذلك الزمان، وأن تحدي أولئك العرب هو جزء من ذلك الإعجاز. ولكن إعجاز القرآن أكبر من ذلك؛ لأنه إعجاز ممتد في تحدي البشرية إلى نهاية أجيالها على وجه الأرض.

الآن وفي هذا العصر بالذات أصبح بإمكاننا أن نتعرف على حِكَمٍ أخرى مكنونة وراء هذا الاختيار الرباني لذلك الخطاب الأدبي، وخاصة بعد أن ارتقت الأمم بفنونها الأدبية، وتعمقت في تحليل هذا الخطاب، وأدركت عظمته وخطره على أذواق الأمة، والرقي بها نحو أهدافها المنشودة، وسوف يتأكد لنا ذلك أكثر عندما نتعرف على السمات التالية التي يمتاز بها الخطاب الأدبي على غيره من أنواع الخطاب:

1 ـ قدرة الخطاب الأدبي على التأثير في أذواق المخاطبين، والرقي بها نحو الأهداف المرغوبة.

2 ـ هو أقرب أنواع الخطاب للتربية وتعديل السلوك وتعليم الناس؛ حيث إنه يرقى بالتفكير والقلب والسلوك من خلال أساليبه المختلفة؛ كالأساليب النوعية (القصة، والحوار، والشعر، والخطابة، والمثل..) أو الأساليب البيانية (كالتشبيه، والاستعارة، والمجاز، والمشهد، والرمز...) أو الأساليب التي تخص علم المعنى (كالدعاء، والاستفهام، والتسوية، والنداء، والتمني، والمقارنة، والأمر، والنهي..) أو الأساليب البديعية (المحسنات، المطابقة، المقابلة، التورية، المبالغة...) وهي أساليب تنبه الحس الجمالي والمتعة في النفوس، وتحمل الفائدة المرجوة في ثنايا الخطاب الممتع، فتوصلها بطريقة محببة بعيداً عن أساليب الجدل الجاف الذي لا تصبر له النفوس، ولا ترغب فيه.

3 ـ الخطاب الأدبي لا يؤثر عليه تقلب الزمان ولا تغير المكان؛ ولذلك هو أدوم تأثيراً وخلوداً من أساليب (العلم، الجدل، الخبر) المتقلبة لتطورها وتغيرها المستمر وجفافها؛ فربما تقرأ الخبر لمرة واحدة، ولا ترغب في العودة إليه، بينما يبقى الخطاب الأدبي متميزاً بالجمال والمتعة والحيوية والفائدة، وكذلك بالبقاء والثبات والخلود، ولا يؤثر على قيمته أو دلالته أو جاذبيته تقادم الزمان والمكان وتقلب الأجيال؛ لأنه لا يؤدي إلى الملل الذي تقع فيه الأساليب الأخرى؛ فالنفس لا تملّ من تكرار السماع له مرات ومرات؛ لأنه معجون بالجمال الجذاب للنفوس.

4 ـ يمتاز الخطاب الأدبي بقدرته على إيصال محتواه إلى طبقات المجتمع على اختلاف شرائحها؛ ليُسْر أداته (اللغة) التي يملكها الغني والفقير والمقيم والمرتحل والبدوي والمتحضر والجاهل والحكيم؛ فهو لا يكلفهم جهداً ولا مالاً، وإذا احتاج إلى شيء من ذلك فقد يحتاج إلى اليسير.

5 ـ وأخيراً، أليس في اختيار الله ـ سبحانه وتعالى ـ للخطاب الأدبي تعليم للبشر، وشهادة منه على أنه أفضل أساليبهم لخطابهم والتأثير فيهم؛ مما يدلل على أهميته وعظمته وفضله وخطره؟

وهنا نسأل أنفسنا: لماذا أهملت الأمة بحث قضايا الأدب في منجزها الفقهي الضخم، ولم تفرد له أبواباً خاصة كما فعلت لغيره؛ مع أن الله خاطبها بأدواته وأساليبه؟

في ظني أن سبب ذلك الإهمال يرجع إلى غياب السؤال عن حكمة الخطاب الأدبي في القرآن الكريم عند فقهائنا؛ مما أدى إلى إهمال قضية الأدب في فقههم؛ فأوجد ذلك فراغاً فقهياً استغله تلاميذ الفلسفة اليونانية في العصر العباسي، وعندها قاموا بتعبئة هذا الفراغ؛ وذلك بترجمة نظريات الشعر عند أفلاطون وأرسطو وهوراس؛ مما أوجد نقداً عربياً على قواعد الذوق الإغريقي، ينحرف بذوق الأمة عن الاستقلال والتميز؛ فكان هذا السبب في إجهاض الميلاد الحقيقي لنقد عربي إسلامي يخرج من مرجعية الأمة ومن إنتاجها الإبداعي.

أليس في طرح هذا السؤال الغائب إثارة جديدة في موضوع مهم ينبه دعاة الأدب الإسلامي إلى أهمية دراسة الخطاب الأدبي في القرآن الكريم من جديد؛ لأنهم سوف يجدون فيه خيراً كثيراً لنظرية الأدب الإسلامي، بدلاً من تسكعهم على أبواب النظريات الأدبية العلمانية التي لم تفدهم شيئاً سوى الحيرة والشتات؟ وأظن القرآن الكريم يكفي ويكفي ويكفي، حتى يجدوا ضالتهم فيه؛ فالله ـ سبحانه وتعالى ـ يقول: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 38] ليعلموا أن كتاب الله ما فرط في حاجة نحتاجها في دنيانا، ومنها حاجتنا إلى نظرية الأدب، وسوف يجدون التفاصيل في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي أدب الصحابة والنتاج الإبداعي للأمة، شريطة أن تصل العقول بمرجعيتها وهي واثقة بها، وتبذل الجهود الكافية لذلك.

ولا يسعني في هذا المجال إلا أن أذكر بجهد رائد قدمه لنا الناقد الإسلامي الكبير محمد الحسناوي في كتابه الرائع: (الفاصلة في القرآن)؛ حيث كشف أموراً كثيرةً تخص تطور الشعر والنثر، وكيف تغلغل التأثير القرآني في أساليب الأدباء، كما أنه ناقش فرضيات كثيرة حول تطور الشعر الحديث والموشحات، وربط ذلك بتأثير لغة النبأ العظيم عليها؛ ولذلك نحن بحاجة إلى استمرار جهد الحسناوي وجهد غيره في هذا المجال لاستخراج نظريتنا الأدبية من داخل مرجعيتنا وذاتنا الحضارية المستقلة عن حضارة العقل الشرقي (الصوفي) والعقل الغربي (الفلسفي).







التوقيع

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس
 
   
قديم 05-10-2007, 11:03 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو الوسام الفضـــي

إحصائية العضو






الـشـامـخ is on a distinguished road

 

الـشـامـخ غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : binhlailبن هليــل المنتدى : قوافل النثر الأدبي القصص والروايات والمقالات
افتراضي رد: الخطاب الأدبي في القرآن الكريم والسؤال الغائب؟؟؟؟؟

مشكووور على نشر هذه المقالة الادبية

بين أعين الاعضاء لكي يتسناء لهم القراءة

تقبل المرووور العطر







رد مع اقتباس
 
   
قديم 10-10-2007, 01:18 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

مشرف مميز


الصورة الرمزية الــزعــيــم

إحصائية العضو






الــزعــيــم will become famous soon enough

 

الــزعــيــم غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

كاتب الموضوع : binhlailبن هليــل المنتدى : قوافل النثر الأدبي القصص والروايات والمقالات
افتراضي رد: الخطاب الأدبي في القرآن الكريم والسؤال الغائب؟؟؟؟؟

مشكووور على النقل الجميل

الله يعطيك العافية

لك خالص التحية







التوقيع

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس
 
   
قديم 10-10-2007, 01:56 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مشرف الكمبيوتر والاتصالات

إحصائية العضو






معنى الكلام is on a distinguished road

 

معنى الكلام غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

كاتب الموضوع : binhlailبن هليــل المنتدى : قوافل النثر الأدبي القصص والروايات والمقالات
افتراضي رد: الخطاب الأدبي في القرآن الكريم والسؤال الغائب؟؟؟؟؟

الله يعطيك العافيه اخوي بن هليل على المنقل الجميل


تحياتي







رد مع اقتباس
 
   
قديم 11-01-2008, 11:44 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو

الصورة الرمزية صقـر عتيبـة

إحصائية العضو






صقـر عتيبـة is on a distinguished road

 

صقـر عتيبـة غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

كاتب الموضوع : binhlailبن هليــل المنتدى : قوافل النثر الأدبي القصص والروايات والمقالات
افتراضي رد: الخطاب الأدبي في القرآن الكريم والسؤال الغائب؟؟؟؟؟

مشكووووووور يــابن هليل على الطرح الجميل أحسنت الاختيار




تــــــقــــــ مروووووووووووري ـــــــــبـــــــــل





صقـر عتيبـة







التوقيع

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

( عتيبة جناح الصقر وثبيـت هامتـه *** ولا يستـوي طيـر بغيـر جـنـاح )

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
الحقوق للقوافـل العـربية: جوال الرسائل 966553850455+

a.d - i.s.s.w

RSS 2.0 RSS XML MAP HTML Sitemap ROR