|
<font size"5" face="Arial">أفيضي علينا ربة الشعر بالشعر=وكوني على قلبي أحر من الجمر |
وهاتي القوافي مرسلات دوافقاًمعين قوافيها من القلب والفكر |
وكوني لها ثوبا قشيباً وحليةودرعا وسيفاً واسكبي السحر في صدري |
وألقي على سمع الزمان قصائديوغني بشعري وانسبيني إلى شعري |
فياربة الشعر التي كان طيفهايسامرني حتى وهبت لها عمري |
وياربة الشعر التي في رحابهاقضيت مع الأيام ردحاً من الدهر |
وياربة الشعر التي فاح نشرهاأفيضي علينا صيب الشعر والنثر |
وياربة الشعر التي طاب ذكرهاأزيليظ€لام الشك ياربة الشعر |
فلا تهجرينا واذكرى لحن حبنافقد عادت الأيام باسمة الثغر |
ففي الهجر آهات وفي الهجر حرقةفكفي ستار الهجر بالوصل والبر |
وسيري إلى وادي البيان رصينةفإن البيان الحر أمضى من السحر |
وزفي إلى سحبان قولي ومنطقيولا تحرمي قس الأيادي من أمري |
وغني فتى ذبيان شعري وحكمتيوناجي زهيراً وامرؤ القيس في القبر |
وبثي لأعشى قيس كل شجيةولاتتركي الخنساء تبكي على صخر |
وقولي لهم قد وحد الله شملناوشدنا القوافي وانطلقنا من الأسر |
وكانت لنا في روضة الشعر وقفةلها فتنة تسبي وظاهرة تغري |
أديرت علنا بالقريض كؤوسناوكانت لها معنى أجل من الخمر |
وباحت بأسرار الحياة نفوسناوعادت لنا الأيام عاطرة الذكر |
وعدنا وعادت غادة الشعر ترتميبأحضان من تهواه كالغادة البكر |
وقد كنت في بحر عميق تحوطنيزبانية الأوهام في المد والجزر |
فأصبحت فيظ€ل الحقيقة واقفاًوتنفحني بالحب من غصنها النضر |
فلا تعذلوني في هواها فحبهاأحب لنا من ساكن القصر و القصر |
لماذا أنا في حبها بت هائماً؟لماذا؟ لماذا؟ حكمة القول لاأدري؟ |
فيا أمة أحيت عكاظ€وشيدتبياناً وأحيت روضها عاطر النشر |
وكانت لها حسن الخصال قلائدمن البر والإحسان ليست من الدر |
فلله ما أبلت ولله جهدهاوما كابدته من عناء ومن ضر |
لتنمي مغانينا وتحيي تراثناوكانت لنا بدرًا أجل من البدر |
فحييوا قلوبا للصلاح تآلفتفكانت مرادا للجهاد وللصبر |
فكل الذي قاموا به من مآثرنقابله بالحب والحمد والشكر</font> |
|