ذات غروب تطلعت الى الشمس الهاربة
وهي تغوص في احضان المساء
لتسمح لأشجار العتمة ان تنمو في ارضي
تساقطت اوراق الليل ورقة تلوالاخرى
دسست احداها في كفي
وانا انتظر زائري الليلي الذي اعتدت
ان ارتشف من طيفه رماد الالم
بت احيك التساؤلات وانسج منها
رداء ادثر به عقلا ضاع مني
في منعطفات التيه
لأصحو من غفوة الحيرة
وقد سحقت بين اصابعي
ورقة من عتمتي
دون وعي مني !!
لأجد شظايا دقائق الانتظار
مغروسة في كفي
وقد انسابت منها
دماء الحقيقة
افيقي يا انا ...
لقد اعتدت ممارسة الوجع حد الاشتهاء
فبات التعبد في محراب الرماد فرض واجب
انهكك الترقب وانتظار المحال
تجولت في ازقة الغفلة دهرا طويلا
وقد حان الوقت لتقطبي جراح الروح
بخيوط الواقع المر
اطردي زائرك الليلي
واقتلعي نصال
ملامح وجهه القبيح
من قلب مشاعرك
يا انا ؟؟
بعد كل هذا هل تفيقين ؟
ام في بحر عتمته ستغرقين ؟!
وعلى جدران الذكرى ستصلبين ؟
اخبريني قبل ذبول اشجار المساء
فهل ستفعلين ؟؟؟
بربك هل تفعلين ؟؟