مع صوت الأذان القادم من بعيد ..
تزاحمت المشاعر .. وتداخلت ..
فرح .. روحانية .. عبق إيماني .. راحة .. شوق .. حزن وحنين
.. هناك في أخر بقعة من الأرض ..
حيث تُكسى المشاعر بلهيب الغربة ..
وقهر البعد ..
هناك حيث نبحث عن الروحانية
حيث نخفي الدمع في مآقينا بابتساماتنا الباهتة ..
هناك حيث ندّعي الفرح الذي يفضح حنيننا ..
تحلقنا حول مائدة الإفطار
.. ولكن .. بقى مكان شاغرا – وفي قلوبنا – يحن إليكم.
تجمعت الدموع في المآقي .. لا تجرؤ على النزول ..
رؤيتكم من خلف الشاشة .. لم تطفئ لهيب المشاعر ..
بل زادتها تأججا .. واشتعالا ..
نظرات .. أ دفن الحزن .. والشوق .. واللهفة ..
ابتسامة .. خنقتها الدموع الحبيسة ..
كانت كخناجر غُرست في قلب مشاعرنا .. فقتلت الفرحة ..
ياااااه .. كم اشتقت لتلك القلوب ..
كم افتقدت احضان,الوطن الارض
كم حنيت لصوت الآذان ..
لا لن أطيل الغياب .. فقد أضنى الشوق قلوبا .. وأضعف الحنين أرواحا ..
تغيرت الألوان من حولنا .. واختلفت معاني الأشياء ..
لن أطيل الغياب .. فقد نفذ الصبر ..
واشتقت لكم .. حتى النخاع ..
.