حلم البنفسج
أيها السابح في فؤادي
أيها الكائن في جسدي
كفى ركضا في مخيلتي
نظراتك لي تصفعني
أرجوك كفى ركضا في مخيلتي
يوما... جلست في غرفتي
وأمسكت فنجان قهوتي
ودخانها يتصاعد في أنفاسي
وبجواري أكوام ذكرياتي
تأملتها لأسبح في أوهامي
ووجدت السنين تراكمت في خيالاتي
وتناثرت ذكرياتي حول أحلامي
أحلام أثقلت فؤادي
تخبرني أن الطائر مازال حيا
يرفرف بجناحيه في السماء
في جفنيه
صوت الحلم الجميل
فرح لأنه سيكبر ويتناسل
ويجمع زهر الأماني
ويعيد للبنفسج بهاءه
ثم فجأة .....
تفتح الدنيا عن عبير وجهها
حيث الشمس
تمحو كل ظل
وأزاهير الصبح تعطر الكون
وطائري ما زال يطير
نحو الأنجم الحبلى
يقطف الأماني
ثم عاد .............
حاملا في جناحيه
عبرات السنين
وآلام المتعبين المقهورين
طار شهورا
طار سنينا
طار عمرا
طار حتى مله بحر الزمن
ودرب السفر
تأملته بعد حين
فوجدت السفر قد سحق أيامه
واحترق الضحك على شفاه
ورقص ذبيحا فوق أشلاء السنن
يعلن نهايته ويصيح
وددت أن أقطف أمانيك
لكن ....هيهات هيهات
فأخذته وقلت لنفسي
لماذا لا تكون أحلامنا بالنهار