|
<font size"5" face="Arial">تمكنتِ من القلب والأحشاء=فاحرقيني حبيبتي كما تشائي |
وإن ترجيـتـك يـومــا فـــلا تسـمـعـيمـنـي حبيبـتـي شـكـوى ولا رجـائــي |
مـنـذ عرفـتـك قــد هـجـرت أحـبـتـيوأصبـحـت دنـيــاي بـدونــك ســـوداء |
وفـراش نـومـي قــد تـحـول جـمـرةفـكـأنـي مـلـقـى عـلــى الـرمـضــاء |
فعلـى يـديـك يطـيـب لــي التعـذيـبومــن أجـلـك أستـلـذ حـتـى شقـائـي |
ومــن تعـلـق بمـثـلـك لـــن يـطــولبـلـحـا بـالـشـام ولا عـنـبـا بـصـنـعـاء |
تـصـورتـك حـوريــة الـدنـيـا ومـــلاكفـإذا أنــت كـسـراب لـمـع بصـحـراء |
كـلـمــا اقـتـربــت مــنـــه تـــــوارىوانتكـسـت عـلـى الأعـقـاب ورائـــي |
ولكـم رجعـت بـلا شـيء مـن وعـدكوخـفـي حـنـيـن غنيـمـتـي و ردائـــي |
فــإذا بـعُـدت عـنـك قـلـتـي حبـيـبـيوإن دنـــوت نـأيـتِـي عـنــي بــدهــاء |
فــإن رأيــتِ مـنـي صـــدودا وبـعــدارميتـي كلمـات عـذاب مــن حسـنـاء |
وإنــك لتجـيـديـن التـهـديـف لمـثـلـيحيـن تـرك الذكـاء وتمـسـك بالغـبـاء |
حــيــن أدركــــتِ تـصـديـقـي لــــكزدتـــي دلالا وتـمـاديـتـي بالـكـبـريـاء |
قـــد بـــرى حـبــكِ الــحــال مــنــيفـلـم يـبـق مـنـه الا أعظـمـا جــرداء |
وخــيــالاً انــســـج أحــلامـــي بـــــهإذا جــن اللـيـل وتذكـرتـكِ بالـمـسـاء |
وعـصــفــت الأشــبـــاح بــفــكــريوأصـبـت مــن الـفـرحـة بالـرعـشـاء |
وتـخـيـلــت الأنـــســـام أنــفــاســكِوصــدى اللـيـل هـمـس مــن الهـنـاء |
فـمــددت كـفــي لـكـفــكِ مـرحـبــافتواريـتـي عــن الأنـظـار بالظـلـمـاء |
فـأرجـعــت كــفــيّ الــــيّ يـائـســةلـم أقبـض مـن الحـلـم غـيـر الـهـواء |
فـقـلــت أيــــن أنــــتِ ردي عــلــيّفـرد الصـدى قـولا أتكـلـم الخـرسـاء |
فقلـت لـه مـن أنـت قـال : غـرورهـاوإن لــــي كـثـيــر مــــن الأســمــاء |
فقـلـت وهــل أنـــت عـنـهـا وكـيــلأم تـريـد أن تـكـون مـــن الحـكـمـاء |
آه حبـيـبـتـي كــنــت أظــــن أنــــكحيـن عرفـتـك غـيـر جـنـس النـسـاء |
حـتـى وإن كـنــتِ بالـشـكـل مـنـهـنفـإنـي تـصـورتـك حبيـبـتـي العـنـقـاء |
ومــا أظـــن الأرض حـمـلـت مـثـلـكومــا خُـلـق مثـلـك حـتـى بالـسـمـاء |
فــأنــت مـــــلاك طــاهـــر بـيـنـنــاجعلـه الرحمـن فــي صــورة عــذراء |
فافعـلـي بالـقـلـوب كـيــف تـشـائـيوتـرنـمـي طـربــا بـأشـعـار الـغـنــاء |
فـــإذا مـــات مـنــا قـتـيـلا بــهــواكفصلـي عليـه وأكـثـري مــن الـدعـاء |
ثـــم قـومــي فـــي مـأتـمـه نـائـحـةوتـظــاهــري لـلأحــيــاء بـالـبــكــاء |
وقـولـي رحـمــة الله عـلـيـك حُـبــيفليس لنا بعد الفـراق لقـاء</font> |
|