القوافل العربية - رحلة عذاب


	عندما وصلت الى غرفتى وقعدت على سريرى غبت عن الوعى رأيت نفسى بثيابى الابيض بارد الاطراف مدمع بالعين تنادينى الذكريات بصوت منخفض تنادينى فى فضاء اختفت فيه الأنوار كسماء الليل منزوعه الألم سماء مظلمة مكتئبة \ / \ فتحت عينى على يد تمسح عرقى وعلى كمادات على جبينى يدان لم اجدهم فى الوقت لتمحو دموعى المنهار لا تعرف الهدوء ولا تتوقف عن البكاء \ / \ لقيت نفسى فى غيبوبه رأيت سفينة فى المحيط تتلألأ تحت ضوء القمر سفينه مصنوعه من الحديد والاخشاب سفينة الأحلام مكتوب عليها اسمها بلون السماء فى قمة الروعه وفى سعادت ركابها الا بموج من الجبال يقترب على المحيط يعصف بها كانت شديدة المقام بها ارادت البقاء تزلزلها وتعلو الصراخات شدو الاشرعه ارموا جميع مالا تحتاجون إليه \ / \ كانت امواج قوية تفتفت الصخور فغرقت السفينه فى قاع المحيط كى تكون سكنى لنوع الاسماك فأفقت لقيت اعينى ناظرة الى سقف غرفتى تهوو نفسى الكثير من الأمنيات كم تمنيت لحظات بأن اجلس فى الظل وأسند ظهرى على جذوع الأشجار كم تمنيت ان تلاعب اقدامى مياه الأنهار كم تمنيت ان امسك بريشتنى وأرسم حقل الأزهار كلها أمنيات هل تستحق أم تبقى مجرد أمنيه أحلم بها فى خيالى وبعض الاحلام تنهار ولم تتحقق وأجئ على نفسى بالكثير ولم أعرف اين هوا المصير \ / \ أم هيا بداية رحلة عذاب