محمدبن علي
27-05-2009, 03:10 PM
هذا الموضوع كما وصلني:.
موضوع منقول للفائدة ومشاركة إخواننا المتضررين حفظ الله الجميع.
بسم الله الرحمن الرحيم
قواعد السلامة التنظيمية والوقائية من الزلازل والبراكين.
Safety Rules to prevent earthquakes and volcanoes.
إن الزلازل جند من جنود الله سبحانه وتعالى خلقها ومكنها من الكرة الأرضية وجعلها جزء من تكوينها لتكون مطارق السنن الإلهية للخليقة بالمرصاد فإن نشروا العدل وثقافته وعاشوه وعايشوه وجدوا بعده الأمن والإيمان والسلامة والإسلام وإن نشروا الظلم بكل صوره وجدوا بعده العقوبة والتأديب. فالله وحدة المتصرف في خلقة فهذه الصفائح الأرضية وطبقات الأرض وقشرة الأرض وما بداخلها من مواد منصهرة تتأجج ليلا ونهاراً وتيارات هوائية وغازية هائلة تجوب باطن الأرض وتجويفاتها وطبقاتها ومساماتها ونحن فوق سطحها ننعم بالحياة حتى يرث الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها .
أخي وأختي : إن كثرة الكوارث بأنواعها في واقعنا المعاصر مقارنة بما كنا نسمع عنه في الماضي إن ذلك يذكرنا بحديث صحيح أنه سوف يكون قرب المدينة ومكة خسف .فعن بقيرة الهلالية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم بقوم قد خسف فيهم هاهنا قريباً، فقد أظلت الساعة). صحيح الجامع الصغير (أي قرب المدينة).
قال الله سبحانه وتعالى: { إذا زلزلت الأرض زلزالها ، وأخرجت الأرض أثقالها }. سورة الزلزلة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم): لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل) صحيح الجامع الصغير
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ ، وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف ).صحيح الجامع الصغير
وجاء عن عائشة رضي الله عنها قولها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يكون في آخر الزمان خسف ومسخ وقذف، فقلت : يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟قال : نعم إذا كثر الخبث». وحين زلزلت المدينة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن السبب فقالت: (كثرت الذنوب) فقال عمر: ( والله لئن عادت فزلزلت لا أساكنكم فيها )..
إن الكوارث سواء كانت زلازل أو براكين أو غيرها في الغالب تحدث فجأة في وقت قصير جداً من عمر الزمني ، ولكن ما تخلفه من خسائر جسيمة وتأثيرات قد تستمر لفترات طويلة جداً ويترتب عليها آثار جانبية كذلك في كل مناحي الحياة فمثلاً زلزال سونا مي في اندونيسيا أو كارثة أخرى من صنع البشر مثل القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي باليابان وما في هذه الكارثتين من دروس مهمة في الحياة المعاصرة.
أخي وأختي : إن الثقافة السائدة عند كثير من الناس أنهم يعتقدون أن قواعد السلامة وأنظمتها ووسائلها وأولوياتها محدودة في نطاق ضيق وفي أماكن وأزمنة معينه ومحددة .فيتم من خلال ذلك إرسال رسالة سلبية وخاطئة لكل فرد فتأثر فيما بعد على ثقافته التنظيمية والوقائية وتصوراته وحساباته وتوقعاته وأساليبه وسلوكه وحسه الأمني والفكري . ومن هذه الثقافة الخاطئة التي ينبني عليها الكثير من السلبيات التي تنعكس عليه وعلى المجتمع وعلى المنشئات والمكتسبات بكثرة الحوادث والإصابات والأمراض المهنية والنفسية والكثير من الخسائر في الممتلكات والمكتسبات العامة والخاصة والكثير جدا من المخالفات الشرعية والنظامية والقانونية والسلوكية والأخلاقية.
فعلينا جميعا أن نطبق كل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في حياتنا العامة والخاصة فهو القاعدة الأساسية الثابتة للأمن والسلامة والنجاة والفوز في الدنيا والآخرة وبذلك نحقق الكثير من الإنجازات العظيمة ونحافظ على المكتسبات الخاصة والعامة في مجال السلامة العامة والسلامة للجميع.
وفي سياق المواضيع التي هي في غاية الأهمية هي قواعد السلامة التنظيمية و الوقائية من الزلازل والبراكين.
1- يجب علينا جميعاً التوبة الصادقة لله تعالى والإنابة والدعاء والصدقة.ونتذكر ما حدث بالمدينة النبوية سنة 654 هـ من البراكين والحرائق والنار المتأججة التي أحرقت كل شيء في طريقها وهو ما يسمى الآن بالجبال المحروقة حول المدينة وأثبتت كتب السير منها ( كتاب البداية والنهاية - ابن كثير) أن أمير المدينة آنذاك رجع عن ظلمة وتاب إلى الله وسارع إلى الدعاء والقنوت في الصلوات وتصدق وأعتقد العبيد ونشر العدل وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر فأطفأ الله القوي العزيز تلك النار وساد الأمن والسلامة مدينة المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وما حولها .
2- يجب الحذر من الإشاعات والخوف القاتل وتحري الحقائق الصحيحة من مصادرها الرسمية والصبر والتوكل على الله وإحسان الظن بالله والدعاء .
3- الحذر من المناطق المهيأة لحدوث الزلازل لأنه إلى الآن لم يتوصل العلم الحديث إلى معرفة ساعة الصفر لحدوث الزلازل وكذلك البراكين.
4- تحديد فوهات البراكين السابقة وهي محدده في الكثير من المناطق ومن أهمها سبع حرات حول المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكذلك يوجد حرات أخرى متفرقة ومجموعها تقريباً أكثر من 21 حرة.
5- يجب معرفة دوائر الخطر حول مركز الزلازل والبراكين وتفريغها من البشر وكذلك تفريغها من الحيوانات والأشياء الثمينة والنادرة والمحافظة على الممتلكات ومساكن المواطنين .
6- يجب أن تقيد تواجدك في المناطق السليمة والآمنة التي حددت من قبل مديرية الدفاع المدني وهو ما يسمى بدائرة الآمان أو مجمعات الإيواء والذي تتوفر فيه جميع الخدمات.
7- يجب على من يتطلب العمل أو الأبحاث تواجدهم قرب فوهة البركان أو دائرة الزلازل أن يقل عددهم جداً وأن يرتدوا ملابس السلامة الواقية عامة ومن الحرارة وأجهزة حماية التنفس خاصة وحمل أجهزة الاتصال المختلفة معهم، وإذا تم الاستغناء عنهم بالمراقبة الإليكترونية والفضائية والقياس بالأجهزة عن بعد فهذا هو الأفضل والمطلوب.
8- يجب الابتعاد عن الأبخرة والغازات والدخان والرماد المتصاعد من فوهة البراكين لأنها سامة وخطرة حتى يخف تركيزها في الجو وينعدم خطرها.
9- يجب الابتعاد عن مجرى الحمم البركانية المنصهرة لأنها تقضي تماما على ما قبلها.
10- يجب أن يتقيد الجميع ببنود خطة الطوارئ المعتمدة من قبل مديرية الدفاع المدني والتي يجب أن تطور بصفة مستمرة.
11- يجب في حالة حدوث الزلازل وثوران البراكين عدم استخدام السلالم الكهربائية.
12- يجب في حالة حدوث الزلازل وثوران البراكين إقفال التيار الكهربائي عن المباني.
13- يجب عليك عدم الاقتراب من واجهات المباني الزجاجية والنوافذ الزجاجية وكذلك المرايا حتى لا تتكسر وتتطاير عليك أو على الآخرين.
14- يجب في حالة حدوث الزلازل وثوران البراكين قفل توصيلات الغاز.
15- يجب العمل بخطة الطوارئ في قفل الشبكات الكهربائية عامة العلوية والأرضية والشبكات الأرضية مثل مياه الشرب أو الصرف الصحي أو الاتصالات أو غير ذلك.
16- يجب في حالة حدوث الزلازل وثوران البراكين المسارعة إلى النجاة إلى أماكن التجمع التي حددت من قبل مديرية الدفاع المدني.
17- يجب أن يتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة قرب العيص وتشارك فيها الجامعات والجهات العلمية المتخصصة والبحثية والدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية ووزارة الصحة والهلال الأحمر وجميع الجهات الأخرى المسئولة .
18- يجب تصنيف دوائر الخطر حول مركز الكارثة سواء كان زلزال أو بركان أو غيره.
19- يجب عدم إهمال الدراسة النفسية ودورها في تخفيف الآثار النفسية التي تعرض لها الفرد أو الأسرة حول دائرة الخطر.
20- من الواجب قياس نواتج خطر الكارثة سواء كانت زلازل أو براكين أو غيرها.
21- من الواجب دراسة معالجة آثار الكارثة على المباني والطرق والخدمات وغير ذلك.
22- الاهتمام بالأبحاث التكنولوجية المعاصرة ودورها الإيجابي في مواجهة الكوارث والتقليل من آثارها.
23- التركيز على الدراسة الإستراتيجية لتنبؤ بوقت حدوث الزلازل والبراكين وغيرها.
24- من الواجب اعتماد المباني المقاومة لزلازل مثل المباني الزنبركية والاستفادة من الخبرة اليابانية في ذلك.
25- يجب معالجة السلبيات أولاً بأول وتأصيل معالجتها حتى لا تتكرر مرةً أخرى.
26- يجب الاحتفاظ ببنك معلوماتي عن جميع أنواع الكوارث المحتملة عامة وعن الزلازل والبراكين خاصة ويكون في متناول الجميع ومن السهل الوصول إلية.
27- يجب اتخاذ جانب الشفافية والوضوح مع الجميع لأن هذا من المصلحة العامة التي تهم الفرد والمجتمع .
28- يجب الإبقاء على جميع وسائل الاتصال في وضع الاستعداد والاستقبال.
29- يجب استخدام التقنية الحديثة في تطمين الآخرين سواء برسائل smsأو كواقع خاصة بالانترنت أو عبر الإذاعة.
30- يجب مراعاة الكبار في السن وأصحاب الأعذار والنساء والأطفال في نقلهم إلى المناطق الآمنة مع المحافظة على خصوصياتهم.
31- يجب في حالة الشعور بالزلازل أن تسارع إلى الخروج من المنازل والمباني من أبواب الطوارئ بكل هدوء ويقظة وصبر ودعاء وتطمين للآخرين فالمناطق المفتوحة والخيام هي من أفضل الحلول وكذلك المباني المقاومة لزلازل.
32- يجب في حالة الشعور بالزلازل وأنت في سيارتك أن تتوقف عن عبور الجسور والكباري وقرب الجبال التي من الممكن أن تتساقط عليك وكذلك عدم استخدام الأنفاق.
33- يجب في حالة الشعور بالزلازل وأنت في سيارتك أن تسارع إلى إيقافها بعيداً عن المباني والأعمدة .
34- يجب على من هم في منطقة الخطر أو حوله إتباع إرشادات مديرية الدفاع المدني بصفة مستمرة.
35- يجب الحذر من التجمهر حول النقاط الخطرة فقد يحدث ثورة أخرى لا تحمد عقباها.
36- يجب على الجميع الهدوء في حالة سماع الفرقعة الصوتية القادمة من باطن الأرض وهي تشبه معركة بين التيارات الهوائية والمادية المختلفة ودرجات الحرارة العالية.
37- يجب على من يحب أن يتطوع في أي عمل أن يسارع إلى العمل من خلال تسجيل معلوماته لدى مديرية الدفاع المدني لتشرف على عمله وتوجهه التوجيه الصحيح وتحافظ على سلامته وأمنه.
38- يجب التأكد من سلامة جميع الأفراد والمنشآت وجميع الخدمات والبنية التحتية في المكان وقبل الدخول فيها والمكوث فيها.
39- يجب في حالة حدوث تشققات في المباني أن لا تستخدم حتى يتم فحصها هندسياً وتحصل على تقرير معتمد بذلك.
40- يجب التأكد من سلامة جميع الأفراد والمنشآت وجميع الخدمات والبنية التحتية في المكان وقبل الدخول فيها والمكوث فيها.
41- يجب الحذر من الحصول على المياه من الآبار الجوفية إلى بعد التأكد من الجهات المسئولة من خلوها من أي مواد أو غازات خطرة.
42- يجب أن يطبق على المباني في دائرة مناطق خطر الزلازل شروط المباني المقاومة لزلازل ودعم ذلك الهدف الوقائي إعلامياً ونظامياً ومادياً.
43- يجب عدم التقيد فقط بخارطة البئر الزلزالية والبركانية على الخريطة فقد يقع كذلك في مناطق أخرى لم تكن في الحسبان إذا حدث تخلخل في الطبقات الجيولوجية أو حدث شروخ أو انقسام في الصفيحة الواحدة.
44- يجب زراعة مناطق أخرى بديلة وآمنة بدلاً من المناطق والقرى القريبة من الحرات(الزلازل) النشطة والتي متوقع نشاطها في المستقبل.
45- يجب إعداد دراسة بمقاييس ثابتة بنوعية الإغاثة العاجلة والآجلة للنازحين من مناطق الكوارث.
46- يجب المسارعة إلى إعداد برامج مهمة ومركزة في التوعية الدينية والاجتماعية والثقافية عامة وكذلك برامج ترفيهية خاصة بالأطفال.
47- إن الفقراء والمحتاجين هم أكثر الناس تضررا بالكوارث وما يصاحبها وذلك حسب إحصائيات ودراسات الأمم المتحدة ومن هذا المنطلق تزيد المسؤولية وتعظم الأمانة.
48- يجب دائما تغليب جانب الأمن والسلامة والنجاة على جانب العجلة والمجازفة والتسرع.
49- يجب تفعيل دور المؤسسات المدنية والخيرية والاجتماعية والإغاثة .
50- يجب شعور الجميع بالجسد الواحد على اختلاف طبقاتهم .
51- يجب في هذه الأزمات وقوف الوجهاء والأعيان والمسئولين بين الناس وإشعارهم بالأمن والطمأنينة والسلامة ،فهذا له نواتج إيجابية جداً.
اللهم إننا تائبون منيبون لك اللهم فجنبنا جميعا الزلازل والبراكين وجميع الفتن واللطف بعبادك المسلمين في كل مكان وزمان.آمين
من كتاب دليل الأمن والسلامة والصحة العامة في المنزل والطريق والعمل.الحقوق محفوظة وللفائدة والاقتباس يجب الإشارة إلى الكتاب والمؤلف.
المؤلف/محمد بن علي المطوع
حوالي 30عام من الخبرة في تخصصات إدارة السلامة وأبحاثها.
17 /5/1430هـ الموافق11/5/2009م
موضوع منقول للفائدة ومشاركة إخواننا المتضررين حفظ الله الجميع.
بسم الله الرحمن الرحيم
قواعد السلامة التنظيمية والوقائية من الزلازل والبراكين.
Safety Rules to prevent earthquakes and volcanoes.
إن الزلازل جند من جنود الله سبحانه وتعالى خلقها ومكنها من الكرة الأرضية وجعلها جزء من تكوينها لتكون مطارق السنن الإلهية للخليقة بالمرصاد فإن نشروا العدل وثقافته وعاشوه وعايشوه وجدوا بعده الأمن والإيمان والسلامة والإسلام وإن نشروا الظلم بكل صوره وجدوا بعده العقوبة والتأديب. فالله وحدة المتصرف في خلقة فهذه الصفائح الأرضية وطبقات الأرض وقشرة الأرض وما بداخلها من مواد منصهرة تتأجج ليلا ونهاراً وتيارات هوائية وغازية هائلة تجوب باطن الأرض وتجويفاتها وطبقاتها ومساماتها ونحن فوق سطحها ننعم بالحياة حتى يرث الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها .
أخي وأختي : إن كثرة الكوارث بأنواعها في واقعنا المعاصر مقارنة بما كنا نسمع عنه في الماضي إن ذلك يذكرنا بحديث صحيح أنه سوف يكون قرب المدينة ومكة خسف .فعن بقيرة الهلالية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم بقوم قد خسف فيهم هاهنا قريباً، فقد أظلت الساعة). صحيح الجامع الصغير (أي قرب المدينة).
قال الله سبحانه وتعالى: { إذا زلزلت الأرض زلزالها ، وأخرجت الأرض أثقالها }. سورة الزلزلة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم): لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل) صحيح الجامع الصغير
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ ، وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف ).صحيح الجامع الصغير
وجاء عن عائشة رضي الله عنها قولها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يكون في آخر الزمان خسف ومسخ وقذف، فقلت : يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟قال : نعم إذا كثر الخبث». وحين زلزلت المدينة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن السبب فقالت: (كثرت الذنوب) فقال عمر: ( والله لئن عادت فزلزلت لا أساكنكم فيها )..
إن الكوارث سواء كانت زلازل أو براكين أو غيرها في الغالب تحدث فجأة في وقت قصير جداً من عمر الزمني ، ولكن ما تخلفه من خسائر جسيمة وتأثيرات قد تستمر لفترات طويلة جداً ويترتب عليها آثار جانبية كذلك في كل مناحي الحياة فمثلاً زلزال سونا مي في اندونيسيا أو كارثة أخرى من صنع البشر مثل القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي باليابان وما في هذه الكارثتين من دروس مهمة في الحياة المعاصرة.
أخي وأختي : إن الثقافة السائدة عند كثير من الناس أنهم يعتقدون أن قواعد السلامة وأنظمتها ووسائلها وأولوياتها محدودة في نطاق ضيق وفي أماكن وأزمنة معينه ومحددة .فيتم من خلال ذلك إرسال رسالة سلبية وخاطئة لكل فرد فتأثر فيما بعد على ثقافته التنظيمية والوقائية وتصوراته وحساباته وتوقعاته وأساليبه وسلوكه وحسه الأمني والفكري . ومن هذه الثقافة الخاطئة التي ينبني عليها الكثير من السلبيات التي تنعكس عليه وعلى المجتمع وعلى المنشئات والمكتسبات بكثرة الحوادث والإصابات والأمراض المهنية والنفسية والكثير من الخسائر في الممتلكات والمكتسبات العامة والخاصة والكثير جدا من المخالفات الشرعية والنظامية والقانونية والسلوكية والأخلاقية.
فعلينا جميعا أن نطبق كل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في حياتنا العامة والخاصة فهو القاعدة الأساسية الثابتة للأمن والسلامة والنجاة والفوز في الدنيا والآخرة وبذلك نحقق الكثير من الإنجازات العظيمة ونحافظ على المكتسبات الخاصة والعامة في مجال السلامة العامة والسلامة للجميع.
وفي سياق المواضيع التي هي في غاية الأهمية هي قواعد السلامة التنظيمية و الوقائية من الزلازل والبراكين.
1- يجب علينا جميعاً التوبة الصادقة لله تعالى والإنابة والدعاء والصدقة.ونتذكر ما حدث بالمدينة النبوية سنة 654 هـ من البراكين والحرائق والنار المتأججة التي أحرقت كل شيء في طريقها وهو ما يسمى الآن بالجبال المحروقة حول المدينة وأثبتت كتب السير منها ( كتاب البداية والنهاية - ابن كثير) أن أمير المدينة آنذاك رجع عن ظلمة وتاب إلى الله وسارع إلى الدعاء والقنوت في الصلوات وتصدق وأعتقد العبيد ونشر العدل وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر فأطفأ الله القوي العزيز تلك النار وساد الأمن والسلامة مدينة المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وما حولها .
2- يجب الحذر من الإشاعات والخوف القاتل وتحري الحقائق الصحيحة من مصادرها الرسمية والصبر والتوكل على الله وإحسان الظن بالله والدعاء .
3- الحذر من المناطق المهيأة لحدوث الزلازل لأنه إلى الآن لم يتوصل العلم الحديث إلى معرفة ساعة الصفر لحدوث الزلازل وكذلك البراكين.
4- تحديد فوهات البراكين السابقة وهي محدده في الكثير من المناطق ومن أهمها سبع حرات حول المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكذلك يوجد حرات أخرى متفرقة ومجموعها تقريباً أكثر من 21 حرة.
5- يجب معرفة دوائر الخطر حول مركز الزلازل والبراكين وتفريغها من البشر وكذلك تفريغها من الحيوانات والأشياء الثمينة والنادرة والمحافظة على الممتلكات ومساكن المواطنين .
6- يجب أن تقيد تواجدك في المناطق السليمة والآمنة التي حددت من قبل مديرية الدفاع المدني وهو ما يسمى بدائرة الآمان أو مجمعات الإيواء والذي تتوفر فيه جميع الخدمات.
7- يجب على من يتطلب العمل أو الأبحاث تواجدهم قرب فوهة البركان أو دائرة الزلازل أن يقل عددهم جداً وأن يرتدوا ملابس السلامة الواقية عامة ومن الحرارة وأجهزة حماية التنفس خاصة وحمل أجهزة الاتصال المختلفة معهم، وإذا تم الاستغناء عنهم بالمراقبة الإليكترونية والفضائية والقياس بالأجهزة عن بعد فهذا هو الأفضل والمطلوب.
8- يجب الابتعاد عن الأبخرة والغازات والدخان والرماد المتصاعد من فوهة البراكين لأنها سامة وخطرة حتى يخف تركيزها في الجو وينعدم خطرها.
9- يجب الابتعاد عن مجرى الحمم البركانية المنصهرة لأنها تقضي تماما على ما قبلها.
10- يجب أن يتقيد الجميع ببنود خطة الطوارئ المعتمدة من قبل مديرية الدفاع المدني والتي يجب أن تطور بصفة مستمرة.
11- يجب في حالة حدوث الزلازل وثوران البراكين عدم استخدام السلالم الكهربائية.
12- يجب في حالة حدوث الزلازل وثوران البراكين إقفال التيار الكهربائي عن المباني.
13- يجب عليك عدم الاقتراب من واجهات المباني الزجاجية والنوافذ الزجاجية وكذلك المرايا حتى لا تتكسر وتتطاير عليك أو على الآخرين.
14- يجب في حالة حدوث الزلازل وثوران البراكين قفل توصيلات الغاز.
15- يجب العمل بخطة الطوارئ في قفل الشبكات الكهربائية عامة العلوية والأرضية والشبكات الأرضية مثل مياه الشرب أو الصرف الصحي أو الاتصالات أو غير ذلك.
16- يجب في حالة حدوث الزلازل وثوران البراكين المسارعة إلى النجاة إلى أماكن التجمع التي حددت من قبل مديرية الدفاع المدني.
17- يجب أن يتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة قرب العيص وتشارك فيها الجامعات والجهات العلمية المتخصصة والبحثية والدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية ووزارة الصحة والهلال الأحمر وجميع الجهات الأخرى المسئولة .
18- يجب تصنيف دوائر الخطر حول مركز الكارثة سواء كان زلزال أو بركان أو غيره.
19- يجب عدم إهمال الدراسة النفسية ودورها في تخفيف الآثار النفسية التي تعرض لها الفرد أو الأسرة حول دائرة الخطر.
20- من الواجب قياس نواتج خطر الكارثة سواء كانت زلازل أو براكين أو غيرها.
21- من الواجب دراسة معالجة آثار الكارثة على المباني والطرق والخدمات وغير ذلك.
22- الاهتمام بالأبحاث التكنولوجية المعاصرة ودورها الإيجابي في مواجهة الكوارث والتقليل من آثارها.
23- التركيز على الدراسة الإستراتيجية لتنبؤ بوقت حدوث الزلازل والبراكين وغيرها.
24- من الواجب اعتماد المباني المقاومة لزلازل مثل المباني الزنبركية والاستفادة من الخبرة اليابانية في ذلك.
25- يجب معالجة السلبيات أولاً بأول وتأصيل معالجتها حتى لا تتكرر مرةً أخرى.
26- يجب الاحتفاظ ببنك معلوماتي عن جميع أنواع الكوارث المحتملة عامة وعن الزلازل والبراكين خاصة ويكون في متناول الجميع ومن السهل الوصول إلية.
27- يجب اتخاذ جانب الشفافية والوضوح مع الجميع لأن هذا من المصلحة العامة التي تهم الفرد والمجتمع .
28- يجب الإبقاء على جميع وسائل الاتصال في وضع الاستعداد والاستقبال.
29- يجب استخدام التقنية الحديثة في تطمين الآخرين سواء برسائل smsأو كواقع خاصة بالانترنت أو عبر الإذاعة.
30- يجب مراعاة الكبار في السن وأصحاب الأعذار والنساء والأطفال في نقلهم إلى المناطق الآمنة مع المحافظة على خصوصياتهم.
31- يجب في حالة الشعور بالزلازل أن تسارع إلى الخروج من المنازل والمباني من أبواب الطوارئ بكل هدوء ويقظة وصبر ودعاء وتطمين للآخرين فالمناطق المفتوحة والخيام هي من أفضل الحلول وكذلك المباني المقاومة لزلازل.
32- يجب في حالة الشعور بالزلازل وأنت في سيارتك أن تتوقف عن عبور الجسور والكباري وقرب الجبال التي من الممكن أن تتساقط عليك وكذلك عدم استخدام الأنفاق.
33- يجب في حالة الشعور بالزلازل وأنت في سيارتك أن تسارع إلى إيقافها بعيداً عن المباني والأعمدة .
34- يجب على من هم في منطقة الخطر أو حوله إتباع إرشادات مديرية الدفاع المدني بصفة مستمرة.
35- يجب الحذر من التجمهر حول النقاط الخطرة فقد يحدث ثورة أخرى لا تحمد عقباها.
36- يجب على الجميع الهدوء في حالة سماع الفرقعة الصوتية القادمة من باطن الأرض وهي تشبه معركة بين التيارات الهوائية والمادية المختلفة ودرجات الحرارة العالية.
37- يجب على من يحب أن يتطوع في أي عمل أن يسارع إلى العمل من خلال تسجيل معلوماته لدى مديرية الدفاع المدني لتشرف على عمله وتوجهه التوجيه الصحيح وتحافظ على سلامته وأمنه.
38- يجب التأكد من سلامة جميع الأفراد والمنشآت وجميع الخدمات والبنية التحتية في المكان وقبل الدخول فيها والمكوث فيها.
39- يجب في حالة حدوث تشققات في المباني أن لا تستخدم حتى يتم فحصها هندسياً وتحصل على تقرير معتمد بذلك.
40- يجب التأكد من سلامة جميع الأفراد والمنشآت وجميع الخدمات والبنية التحتية في المكان وقبل الدخول فيها والمكوث فيها.
41- يجب الحذر من الحصول على المياه من الآبار الجوفية إلى بعد التأكد من الجهات المسئولة من خلوها من أي مواد أو غازات خطرة.
42- يجب أن يطبق على المباني في دائرة مناطق خطر الزلازل شروط المباني المقاومة لزلازل ودعم ذلك الهدف الوقائي إعلامياً ونظامياً ومادياً.
43- يجب عدم التقيد فقط بخارطة البئر الزلزالية والبركانية على الخريطة فقد يقع كذلك في مناطق أخرى لم تكن في الحسبان إذا حدث تخلخل في الطبقات الجيولوجية أو حدث شروخ أو انقسام في الصفيحة الواحدة.
44- يجب زراعة مناطق أخرى بديلة وآمنة بدلاً من المناطق والقرى القريبة من الحرات(الزلازل) النشطة والتي متوقع نشاطها في المستقبل.
45- يجب إعداد دراسة بمقاييس ثابتة بنوعية الإغاثة العاجلة والآجلة للنازحين من مناطق الكوارث.
46- يجب المسارعة إلى إعداد برامج مهمة ومركزة في التوعية الدينية والاجتماعية والثقافية عامة وكذلك برامج ترفيهية خاصة بالأطفال.
47- إن الفقراء والمحتاجين هم أكثر الناس تضررا بالكوارث وما يصاحبها وذلك حسب إحصائيات ودراسات الأمم المتحدة ومن هذا المنطلق تزيد المسؤولية وتعظم الأمانة.
48- يجب دائما تغليب جانب الأمن والسلامة والنجاة على جانب العجلة والمجازفة والتسرع.
49- يجب تفعيل دور المؤسسات المدنية والخيرية والاجتماعية والإغاثة .
50- يجب شعور الجميع بالجسد الواحد على اختلاف طبقاتهم .
51- يجب في هذه الأزمات وقوف الوجهاء والأعيان والمسئولين بين الناس وإشعارهم بالأمن والطمأنينة والسلامة ،فهذا له نواتج إيجابية جداً.
اللهم إننا تائبون منيبون لك اللهم فجنبنا جميعا الزلازل والبراكين وجميع الفتن واللطف بعبادك المسلمين في كل مكان وزمان.آمين
من كتاب دليل الأمن والسلامة والصحة العامة في المنزل والطريق والعمل.الحقوق محفوظة وللفائدة والاقتباس يجب الإشارة إلى الكتاب والمؤلف.
المؤلف/محمد بن علي المطوع
حوالي 30عام من الخبرة في تخصصات إدارة السلامة وأبحاثها.
17 /5/1430هـ الموافق11/5/2009م