حورية البحر
17-05-2009, 05:49 AM
فى ليلة باردة شديدة الظلمة وفى ساعه من ساعاتها المتأخرة وبعد غيبوبه طويلة نظرت فى جميع من حولى ادقق النظر لعلى اعرف من بينهم احد فوجدت اناس كثيرون ممن اعرفهم نعم هذا ابى .. هذه امى.. وهؤلاء اخوتى وهذا جسد ملقى على سرير
ولكن اين انا ومن كل هؤلاء الناس نعم هذه غرفتى !نعم هذه غرفتى وهذا سريرى ولكن من هم؟ وماذا يحدث؟ وجدت الكثير و الحزن يبدو عليهم
وهم يبكون وينتحبون من شدة البكاء ووجدت غيرهم لايهتمون ويتظاهرون بالبكاء فتعجبت لما يحدث كل هذا؟؟
فوجدت همس كلام فى مكان فى اخر غرفتى
ذهبت لكى استرق السمع حتى يظهر لى ما الذى يحدث فوجدت اثنتان يتحدثان قالت احدهما :لماذا تبكين لقد ماتت. فقالت الاخرى :لا اعلم شعرت ببعض الحزن لفراقها فهى بالطبع من اقاربنا
قالت الاولى: نعم هي من اقاربنا ولكن لم نعرفها ولم تكن تودنا قالت الاخرى : اعلم هذا ولكن لا اعلم شعرت ببعض الاسى تجاهها
فقلت لنفسى ماهذا وعن من يتحدثون بهذا الشكل فوقفت مذهوله متعجبة لما يحدث حولى فسألتهما عنمن تتحدثان فلم يردا على سؤالى لانهما لم يسمعاه و هنا علمت انهما لم يسمعانى ولو صرخت لاننى ...لاننى اصبحت لا انتمى لهذا العالم.. عالم الحياة
فوجدت جسدى ينطق ويجاوبنى ها انا سوف اجيبك فماذا تسئلين؟
قلت له يا جسدى هل انا مت حقا؟ هل انا فارقت الحياة؟؟ و لكن قل لى على اى شئ مت ؟؟ على اى شئ سأقابل ربى؟؟ فقال لى لماذا انتى مستنكرة مستغربة ان جسدكى قد مات هل كنتى تعتقدين انكى خالدة فى هذه الدنيا و ان الموت بعيد عنكى.. لا لم يكن الموت بعيد عنكى و ها هو قد زاركى.. هل اعتقدتى انكى لن تموتين لصغر سنك؟؟ هل اعتقدتى انكى لن تموتينى لجمالك وكثرة اصدقائك؟؟ ها انتى حقا قد موتى
فقلت له ويحك توقف انه حلم لا بل كابوس وسوف استيقظ منه واستغفر ربى.. هذا حلم أليس كذلك؟؟! اجابنى بشماتة لا بل الواقع الذى غفلتى عنه حتى جعلتينى اغفله معكى و جعلتينى بحماقاتك انسى ذكر ربى..
هل هذا هو فراق الاهل والاحباب والدنيا بأكلمها ! هل انا الان فى يد الله؟!
فقال :الااااااااان ذكرتى الله !...
فبكيت وانتحبت و حق لى ان ابكى فماذا سأقول لربى؟؟ ماذا سأقول لك ربى؟؟
كل هذا وكان الوضع كما هو و لا احد من الحضور يسمع بكلامنا انا وجسدى او حتى يسمع ببكائى ووسط الصمت الرهيب المخيم على المكان سمعت صوت يشق هذا الصمت و سألت جسدى ما ما ما هذا الصوت انه انه صوت اغنية فأجابنى الا تعرفين ما هذا الصوت انسيتى بهذه السرعة رنة موبايلك و لماذا تتعجبين انها اغنية اوكنتى تسمعين شيئا غير الأغانى... ؟؟ و رأيت الجميع ينظرون اليه و يقولون " مين يا ترى اللى بيتصل دلؤتى دا الوقت متأخر جدا" لم يكن احد من الحضور يعلم من المتصل سوى انا و جسدى وقال لى جسدى طبعا تعرفين من المتصل ولا اخلى ايديكى تقولك وكمان ممكن لسانك يقولك.. فقلت له نعم اعلم... فقال لى جسدى كم من الليالى الطويلة قضيتيها وانتى تتحدثين اليه لا تبالى بنظر الله اليكى .. كم تحدثتى اليه و الله متنزل فى السماء الدنيا و انتى لا تبالى وتبارزين الله بالمعاصى فقلت له ارجوك كفاية ايها الجسد فقال لى الآن تقولين كفاية عشت معكى سنين طويلة لم استطع ان اقول شيئا اما اليوم فأستطيع .. و لن اسكت دعينى اكمل ... لا لا لا ارجوك يكفينى عتاب ربى .. فقال لى الآن تذكرتى ربك..!!!!!
ثم جائت احدى صديقاتى لما علمت بخبر وفاتى و احضرت معها بلوزة جديدة كنت قد اشتريتها و اخذتها منى لترتديها فى فرح احد اقاربها و اخذتها امى و فتحت دولاب ملابسى فصرخت و قولت لاااااااا الا هذا ارجوكى امى احرقى كل الملابس التى بداخله لا تجعليها شاهد على يوم القيامة و لكنها لم تسمعنى.. فقال لى جسدى الآن تندمين على البنطلونات الساقطة من الوسط الآن تندمين على الباديهات و المكياج وشعرك اللى كنتى كشفاه.. انكى ايتها المسكينة تندمين فى وقت لا ينفع الندم
فقلت له:الا تستطيع ان تشفع لى عند ربى وربك..
فقال لى: لقد امرنى الله ان اشهد عليكى وقد علمتى انى وجميع اعضائك سنشهد عليكى وانه يوجد كتاب لا يغادر صغيره ولا كبيره الا احصاها...
فبكيت شدة البكاء و تالمت ماذا افعل الآن وقد ابدل الله مكانى فى الجنة بمكان غيره فى النار .. ماذا افعل بعد ان مت متبرجة.. سامعة للغناء عاصية لامر ربى.. يا ليتنى مت مطيعة.. يا ليتنى نورت قبرى بآية من كتاب الله .. يا ليتنى اتبعت سنة رسول الله.. يا ليتنى مت مثل امهات المؤمنين
ملحوظة فكرة الحديث بين الجسد و الروح كانت فكرة اخت لى فى الله و قمت انا بتعديلها و كتابتها لتظهر هذه القصة ... اذن فهى من تاليفى
ولكن اين انا ومن كل هؤلاء الناس نعم هذه غرفتى !نعم هذه غرفتى وهذا سريرى ولكن من هم؟ وماذا يحدث؟ وجدت الكثير و الحزن يبدو عليهم
وهم يبكون وينتحبون من شدة البكاء ووجدت غيرهم لايهتمون ويتظاهرون بالبكاء فتعجبت لما يحدث كل هذا؟؟
فوجدت همس كلام فى مكان فى اخر غرفتى
ذهبت لكى استرق السمع حتى يظهر لى ما الذى يحدث فوجدت اثنتان يتحدثان قالت احدهما :لماذا تبكين لقد ماتت. فقالت الاخرى :لا اعلم شعرت ببعض الحزن لفراقها فهى بالطبع من اقاربنا
قالت الاولى: نعم هي من اقاربنا ولكن لم نعرفها ولم تكن تودنا قالت الاخرى : اعلم هذا ولكن لا اعلم شعرت ببعض الاسى تجاهها
فقلت لنفسى ماهذا وعن من يتحدثون بهذا الشكل فوقفت مذهوله متعجبة لما يحدث حولى فسألتهما عنمن تتحدثان فلم يردا على سؤالى لانهما لم يسمعاه و هنا علمت انهما لم يسمعانى ولو صرخت لاننى ...لاننى اصبحت لا انتمى لهذا العالم.. عالم الحياة
فوجدت جسدى ينطق ويجاوبنى ها انا سوف اجيبك فماذا تسئلين؟
قلت له يا جسدى هل انا مت حقا؟ هل انا فارقت الحياة؟؟ و لكن قل لى على اى شئ مت ؟؟ على اى شئ سأقابل ربى؟؟ فقال لى لماذا انتى مستنكرة مستغربة ان جسدكى قد مات هل كنتى تعتقدين انكى خالدة فى هذه الدنيا و ان الموت بعيد عنكى.. لا لم يكن الموت بعيد عنكى و ها هو قد زاركى.. هل اعتقدتى انكى لن تموتين لصغر سنك؟؟ هل اعتقدتى انكى لن تموتينى لجمالك وكثرة اصدقائك؟؟ ها انتى حقا قد موتى
فقلت له ويحك توقف انه حلم لا بل كابوس وسوف استيقظ منه واستغفر ربى.. هذا حلم أليس كذلك؟؟! اجابنى بشماتة لا بل الواقع الذى غفلتى عنه حتى جعلتينى اغفله معكى و جعلتينى بحماقاتك انسى ذكر ربى..
هل هذا هو فراق الاهل والاحباب والدنيا بأكلمها ! هل انا الان فى يد الله؟!
فقال :الااااااااان ذكرتى الله !...
فبكيت وانتحبت و حق لى ان ابكى فماذا سأقول لربى؟؟ ماذا سأقول لك ربى؟؟
كل هذا وكان الوضع كما هو و لا احد من الحضور يسمع بكلامنا انا وجسدى او حتى يسمع ببكائى ووسط الصمت الرهيب المخيم على المكان سمعت صوت يشق هذا الصمت و سألت جسدى ما ما ما هذا الصوت انه انه صوت اغنية فأجابنى الا تعرفين ما هذا الصوت انسيتى بهذه السرعة رنة موبايلك و لماذا تتعجبين انها اغنية اوكنتى تسمعين شيئا غير الأغانى... ؟؟ و رأيت الجميع ينظرون اليه و يقولون " مين يا ترى اللى بيتصل دلؤتى دا الوقت متأخر جدا" لم يكن احد من الحضور يعلم من المتصل سوى انا و جسدى وقال لى جسدى طبعا تعرفين من المتصل ولا اخلى ايديكى تقولك وكمان ممكن لسانك يقولك.. فقلت له نعم اعلم... فقال لى جسدى كم من الليالى الطويلة قضيتيها وانتى تتحدثين اليه لا تبالى بنظر الله اليكى .. كم تحدثتى اليه و الله متنزل فى السماء الدنيا و انتى لا تبالى وتبارزين الله بالمعاصى فقلت له ارجوك كفاية ايها الجسد فقال لى الآن تقولين كفاية عشت معكى سنين طويلة لم استطع ان اقول شيئا اما اليوم فأستطيع .. و لن اسكت دعينى اكمل ... لا لا لا ارجوك يكفينى عتاب ربى .. فقال لى الآن تذكرتى ربك..!!!!!
ثم جائت احدى صديقاتى لما علمت بخبر وفاتى و احضرت معها بلوزة جديدة كنت قد اشتريتها و اخذتها منى لترتديها فى فرح احد اقاربها و اخذتها امى و فتحت دولاب ملابسى فصرخت و قولت لاااااااا الا هذا ارجوكى امى احرقى كل الملابس التى بداخله لا تجعليها شاهد على يوم القيامة و لكنها لم تسمعنى.. فقال لى جسدى الآن تندمين على البنطلونات الساقطة من الوسط الآن تندمين على الباديهات و المكياج وشعرك اللى كنتى كشفاه.. انكى ايتها المسكينة تندمين فى وقت لا ينفع الندم
فقلت له:الا تستطيع ان تشفع لى عند ربى وربك..
فقال لى: لقد امرنى الله ان اشهد عليكى وقد علمتى انى وجميع اعضائك سنشهد عليكى وانه يوجد كتاب لا يغادر صغيره ولا كبيره الا احصاها...
فبكيت شدة البكاء و تالمت ماذا افعل الآن وقد ابدل الله مكانى فى الجنة بمكان غيره فى النار .. ماذا افعل بعد ان مت متبرجة.. سامعة للغناء عاصية لامر ربى.. يا ليتنى مت مطيعة.. يا ليتنى نورت قبرى بآية من كتاب الله .. يا ليتنى اتبعت سنة رسول الله.. يا ليتنى مت مثل امهات المؤمنين
ملحوظة فكرة الحديث بين الجسد و الروح كانت فكرة اخت لى فى الله و قمت انا بتعديلها و كتابتها لتظهر هذه القصة ... اذن فهى من تاليفى