صقـر عتيبـة
10-04-2009, 01:51 PM
لعَمري لقد نُوديتَ لوْ كنتَ تسمَعُ؛= ألمْ ترَ أنَّ الموْتَ مَا ليْسَ يُدْفَعُ
ألمْ تَرَ أنَّ النَّاسِ فِي غَفَلاتِهِمْ = ألمْ تَرَ أسبابَ الأمُورِ تَقَطَّعُ
ألمْ تَرَ لَذّاتِ الجَديدِ إلى البِلى ؛ = ألمْ تَرَ أسْبابَ الحِمامِ تُشَيَّعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ الفَقْرَ يعقِبُهُ الغِنَى = ألَمْ تَرَ أنَّ الضِّيْقَ قَدْ يَتَوَسَّعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ الموتَ يهتِرُ شبيبة ً = وَأنّ رِماحَ المَوْتِ نحوَكَ تُشرَعُ
ألمْ تَرَ أنَّ المرْءَ يشبَعُ بطْنُهُ = وناظِرُهُ فِيمَا تَرَى ليْسَ يشبَعُ
أيا باني الدُّنْيَا لغيرِكَ تبْتَنِي = وَيَا جَامِعَ الدُّنْيَا لغيرِكَ تَجْمَعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ المْرءَ يَحْبِسُ مَالَهُ = ووارِثُهُ فيهِ، غَداً، يَتَمَتّعُ
كأنّ الحُماة َ المُشفِقِينَ عَلَيكَ قد= غَدَوْا بكَ أوْ رَاحُوا رَوَاحاً فأبرَعُوا
ومَا هُوَ إلاَّ النَّعْشُ لَوْ قَدْ دَعَوْا بهِ = تُقَلُّ، فتُلْقَى فوْقَهُ ثُمّ تُرْفَعُ
ومَا هُوَ إلاَّ حادِثٌ بَعْدَ حادِثٍ = فمِنْ أيّ أنواعِ الحوادثِ تَجزَعُ
ألا، وَإذا أُودِعتَ تَوْديعَ هالِكٍ، = فآخِرُ يَوْمٍ منْكَ يَوْمٌ تُوَدَّعُ
ألا وكَما شَيّعْتَ يَوْماً جَنَازَة ً، = فأنْتَ كمَا شَيّعْتَهُمْ سَتُشيَّعُ
رَأيْتُكَ في الدّنْيا على ثِقَة ٍ بها،= وإنَّكَ فِي الدُّنيا لأنْتَ المُرَوَّعُ
ولمْ تعْنَ بالأمْرِ الَّذِي هُوَ واقِعٌ = وكُلُّ امْرِىء ٍ يُعْنَى بِمَا يَتَوَقَّعُ
وإنَّكَ للْمَنْقُوضُ فِي كُلِّ حَالَة ٍ = وَإنّ بني الدّنيا على النْقضِ يُطبَعوا
إذا لم يَضِقْ قوْلٌ عَلَيكَ، فقل بهِ،= وَإن ضَاق عنكَ القوْلُ فالصّمتُ أوسعُ
فَلا تَحتَقِرْ شَيئاً تَصاغَرْتَ قدرَه، = فإنّ حَقيراً قد يَضُرّ ويَنْفَعُ
تَقَلَّبْتَ فِي الدُّنْيَا تَقَلُّبَ أهْلِهَا = وَذُو المالِ فِيهَا حَيْثُ مَا مَال يتبَعُ
ومَا زِلتُ أُرْمَى كُلَّ يَوْمٍ بعِبْرَة ٍ = تكَادُ لَهَا صُمُّ الجبالِ تَصَدَّعُ
فما بالُ عَيْني لا تَجُودُ بمائِهَا = وَما بالُ قَلبي لا يَرِقّ ويَخشَعُ
تَبَارَكَ مَنْ لاَ يمْلِكُ المُلْكُ غَيرُهُ = متَى تنقَضِي حَاجَاتُ مَن ليسَ يقْنَعُ
وَأيّ تمرىء ٍ في غاية ٍ، ليسَ نَفسُه= إلى غاية ٍ أُخرَى ، سواها، تَطَلَّعُ
وَبَعضُ بني الدّنيا لبَعضٍ ذَريعَة ٌ، = وَكُلٌّ بِكُلٍّ قَلّمَا يَتَمَتّعُ
يُحَبُّ السَّعِيدُ العَدْلُ عِنْدَ احتِجاجِهِ = ويبغِي الشَّقيُّ البَغْيَ والبَغْيُ يصرَعُ
ولَمْ أرَ مِثْلَ الحقِّ أقْوَى لحُجَّة ٍ = يدُ الحقّ، بينَ العلمِ والجهل، تَقرَعُ
وذُو الفضْلِ لا يهتزُ إنْ هزَّهُ الغنى = لِفَخْرٍ ولاَ إنْ عضَّهُ الدَّهْرُ يَفْزَعُ
ألمْ تَرَ أنَّ النَّاسِ فِي غَفَلاتِهِمْ = ألمْ تَرَ أسبابَ الأمُورِ تَقَطَّعُ
ألمْ تَرَ لَذّاتِ الجَديدِ إلى البِلى ؛ = ألمْ تَرَ أسْبابَ الحِمامِ تُشَيَّعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ الفَقْرَ يعقِبُهُ الغِنَى = ألَمْ تَرَ أنَّ الضِّيْقَ قَدْ يَتَوَسَّعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ الموتَ يهتِرُ شبيبة ً = وَأنّ رِماحَ المَوْتِ نحوَكَ تُشرَعُ
ألمْ تَرَ أنَّ المرْءَ يشبَعُ بطْنُهُ = وناظِرُهُ فِيمَا تَرَى ليْسَ يشبَعُ
أيا باني الدُّنْيَا لغيرِكَ تبْتَنِي = وَيَا جَامِعَ الدُّنْيَا لغيرِكَ تَجْمَعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ المْرءَ يَحْبِسُ مَالَهُ = ووارِثُهُ فيهِ، غَداً، يَتَمَتّعُ
كأنّ الحُماة َ المُشفِقِينَ عَلَيكَ قد= غَدَوْا بكَ أوْ رَاحُوا رَوَاحاً فأبرَعُوا
ومَا هُوَ إلاَّ النَّعْشُ لَوْ قَدْ دَعَوْا بهِ = تُقَلُّ، فتُلْقَى فوْقَهُ ثُمّ تُرْفَعُ
ومَا هُوَ إلاَّ حادِثٌ بَعْدَ حادِثٍ = فمِنْ أيّ أنواعِ الحوادثِ تَجزَعُ
ألا، وَإذا أُودِعتَ تَوْديعَ هالِكٍ، = فآخِرُ يَوْمٍ منْكَ يَوْمٌ تُوَدَّعُ
ألا وكَما شَيّعْتَ يَوْماً جَنَازَة ً، = فأنْتَ كمَا شَيّعْتَهُمْ سَتُشيَّعُ
رَأيْتُكَ في الدّنْيا على ثِقَة ٍ بها،= وإنَّكَ فِي الدُّنيا لأنْتَ المُرَوَّعُ
ولمْ تعْنَ بالأمْرِ الَّذِي هُوَ واقِعٌ = وكُلُّ امْرِىء ٍ يُعْنَى بِمَا يَتَوَقَّعُ
وإنَّكَ للْمَنْقُوضُ فِي كُلِّ حَالَة ٍ = وَإنّ بني الدّنيا على النْقضِ يُطبَعوا
إذا لم يَضِقْ قوْلٌ عَلَيكَ، فقل بهِ،= وَإن ضَاق عنكَ القوْلُ فالصّمتُ أوسعُ
فَلا تَحتَقِرْ شَيئاً تَصاغَرْتَ قدرَه، = فإنّ حَقيراً قد يَضُرّ ويَنْفَعُ
تَقَلَّبْتَ فِي الدُّنْيَا تَقَلُّبَ أهْلِهَا = وَذُو المالِ فِيهَا حَيْثُ مَا مَال يتبَعُ
ومَا زِلتُ أُرْمَى كُلَّ يَوْمٍ بعِبْرَة ٍ = تكَادُ لَهَا صُمُّ الجبالِ تَصَدَّعُ
فما بالُ عَيْني لا تَجُودُ بمائِهَا = وَما بالُ قَلبي لا يَرِقّ ويَخشَعُ
تَبَارَكَ مَنْ لاَ يمْلِكُ المُلْكُ غَيرُهُ = متَى تنقَضِي حَاجَاتُ مَن ليسَ يقْنَعُ
وَأيّ تمرىء ٍ في غاية ٍ، ليسَ نَفسُه= إلى غاية ٍ أُخرَى ، سواها، تَطَلَّعُ
وَبَعضُ بني الدّنيا لبَعضٍ ذَريعَة ٌ، = وَكُلٌّ بِكُلٍّ قَلّمَا يَتَمَتّعُ
يُحَبُّ السَّعِيدُ العَدْلُ عِنْدَ احتِجاجِهِ = ويبغِي الشَّقيُّ البَغْيَ والبَغْيُ يصرَعُ
ولَمْ أرَ مِثْلَ الحقِّ أقْوَى لحُجَّة ٍ = يدُ الحقّ، بينَ العلمِ والجهل، تَقرَعُ
وذُو الفضْلِ لا يهتزُ إنْ هزَّهُ الغنى = لِفَخْرٍ ولاَ إنْ عضَّهُ الدَّهْرُ يَفْزَعُ