القنـــــاص
25-09-2007, 08:20 PM
ذكرى توحيدنا... ومسيرة حياة
بقلم : شعاع الراشد
لا شيء يمس الأمس مثل اليوم في امتداده الانساني. لذلك.. فاننا اليوم هناك.. عند ذلك التاريخ الأول لتأسيس هذا الوطن.. نقف وفي قلوبنا ألف تلويحة سلام ومحبة وامتنان. نقف لأننا ندرك بأن وراء هذا التوحد الذي يتلألأ جغرافيا ووجدانيا كان هناك اصرار رجل شجاع ذي حلم و قرار. كفاح وبناء متواصل وإرساء حي وواثق من هذا الوجود الذي نركن اليه.
الوطن الذي أراد له الله تعالى الوجود ماذا بقي في قصصه وتراثه التاريخي من مشاوير الملك عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ المؤسس الذي لم يذكره أحد... كيف تنهمر الحكايات من الآباء والأجداد كل عام وتطل الدهشه معها. معجزة التوحيد وكيف كانت خطواته العملاقة تمحي علامات الجهل والفقر والعداوات كما كانت تبني في نفس الوقت قواعد الأمن والسلام تنشر مفاهيم العدالة والحق والخير وتزيل مفاهيم بالية من بؤر القناعات والاعتياد الجماعي.
ان التاريخ الانساني لهذا التوحد ومرحلة التأسيس يتحدث الآن عن حصاده.. والعالم كله بات يقرأ حياتنا من منظور تلك التحولات التي أسست كل نواحي الحياة لتجعل منها شعارا للوحدة الانسانية... أمل يتحقق. وطن تحن له القلوب وتلتئم... حاجة الانتماء الفطري للانسان تجد لها استجابة حاضرة وأبوة وطن مازال يحتوي أبناءه وكباره ويهب من سلامه وخيره وأماكن المقدسات الاسلامية على أراضيه اواصر رحبه لكل العالم من حوله.
هذه الأجواء التي نتشبع بها كشعب اعتاد أن يربط بين خصوصية تاريخه وإرثه الانساني ليس غريباً أن تتوهج عبرة التوحيد داخل مناسبة جوهرية كاليوم الوطني.. حياتنا التي تماثلت للوجود كأول وحدة جغرافية وروحية أعطاها المؤسس الملك عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ من شجاعته وعزيمته الشيء الكثير ليصبح هذا الوجود وطناً.. ليس ككل الأوطان.. ومساحة ضوء نلتف حولها كلما ابتعدنا أو تغربنا أو تأملنا.
لذلك فان اليوم الوطني في رؤانا ليس تاريخاً فقط وانما تأسيس لملامح حياة وتطور انساني شامل يبقى ممزوجا بهويته وروحانيته الجميلة.. رغم التحديات والمؤثرات ولأن وفاة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ أضاءت واجهة شعور شعبي استثنائي فقد ملأ الحزن أحاسيس الناس ومن ثم جاء الالتفات حول الفارس النبيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله الذي يتذكره الناس كثيرا وهو حولهم في الأماكن العامة والأسواق وأحياء المجتمع الفقير.. يتذكرون شفافيته وكيف هو قريبا منهم ومن قلوبهم. لا ينسون أن أولى كلماته في أول خطاب رسمي له موجه الى الشعب "الحمل ثقيل والأمانة عظيمة فشدوا من أزري ولا تبخلوا علي بالنصح"
كم هي رائعة هذه الكلمات من مليك أبى الا أن يتفاعل مع شعبه ويمزج مسؤولية القيادة مع طرح ذللك النموذج الاسلامي من الديمقراطية الحية.. أرث والده العظيم واخوانه من بعده.
ان تلك الروح الوطنية التفاعلية تنّمي هذا الشعور بالانتماء الذي يغمرنا. الآن وفي اسقبالنا لهذه المناسبة الغالية نعي بأنها أول عودة لها في العهد الجديد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله وأنها وقفة لنا مع بيعة الولاء والتفاعل مع معاني الانتماء الحقيقي الى الوطن الذي يتحول في حالة ترجمته شعورياً إلى طمأنينة النفس المنبعثة من استقرار حياته.
حمل دعوة الاسلام كمنهج ورسالة تمسكت بها المملكة منذ تأسيسها للوجود الدعوة الخالدة لا اله الا الله في وطن يحتوي الأماكن المقدسة ويخدم كافة المسلمين في كل أنحاء العالم، يتبنى قضاياهم ويقدم لهم العون في أزماتهم ويحتويهم في مواسم الحج والعمرة بكافة الخدمات الحيوية المتوقعة فيما يظلل هذا النهج الروحي نواحي الحياة وأنظمتها على الصعيد المحلي وهي رسالة عظيمة تؤكد خصوصية هذا الوطن وهي التي قال عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد في كلمته الموجهة بأن المملكة مستمرة في النماء والعطاء ومتمسكة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهو يذكرنا باستمرارية هذا النهج الروحي لمسيرة الوطن والواقع بأن تلك الكلمات تعبر تماما عما دأب سموه الكريم على تقديمه للناس في سنوات طويلة من بذل الخير والعطاء إلى جانب حضوره المؤثر كقيادي بارز في صنع القرار مع كل شؤون الوطن وهي تجربة وموهبة حكم فريدة امتزجت بفعل الخير والاحسان حتى تحول اسمه في قلوب المواطنين والمقيمين الى سلطان الخير ووجه الخير.
وعندما نريد أن نقف قليلا عند مفهوم الانتماء وحاجة الانسان للتفاعل ندرك أن هناك اجيالاً كثيرة من الطفولة البريئة تصور لنا تلك العلاقة التفاعلية بين الانسان والوطن. الطفل في سنواته الأولى يحتاج الأمومة كي ينمو بشكل طبيعي ويحتاج الرعاية والحنان ليأتي نموه متوازنا وهكذا الانسان بدأ من سنواته الأولى يحتاج الى مكان ينتمي اليه وطن يحمل هويته ويمضي بتجاربه وأحلامه وخطواته فوق أرضه، وان كانت هذه هي ملامح كل انتماءات البشر الى أوطانهم فاننا نزيد على هذه الأواصر بالانتماء الروحي للاسلام وبوجودنا في مهبط الوحي بيت الله الحرام الذي تتوجه إليه ملايين البشر باتجاه قبلته في صلواتهم ودعائهم ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام فيجعل ذلك الرابط الروحي اضافة خاصة وغير مسبوقة في انتمائنا الروحي والوطني والاسلامي أفلا يحق لنا اذا أن نشعر بالفخربهذا الانتماء.
بقلم : شعاع الراشد
لا شيء يمس الأمس مثل اليوم في امتداده الانساني. لذلك.. فاننا اليوم هناك.. عند ذلك التاريخ الأول لتأسيس هذا الوطن.. نقف وفي قلوبنا ألف تلويحة سلام ومحبة وامتنان. نقف لأننا ندرك بأن وراء هذا التوحد الذي يتلألأ جغرافيا ووجدانيا كان هناك اصرار رجل شجاع ذي حلم و قرار. كفاح وبناء متواصل وإرساء حي وواثق من هذا الوجود الذي نركن اليه.
الوطن الذي أراد له الله تعالى الوجود ماذا بقي في قصصه وتراثه التاريخي من مشاوير الملك عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ المؤسس الذي لم يذكره أحد... كيف تنهمر الحكايات من الآباء والأجداد كل عام وتطل الدهشه معها. معجزة التوحيد وكيف كانت خطواته العملاقة تمحي علامات الجهل والفقر والعداوات كما كانت تبني في نفس الوقت قواعد الأمن والسلام تنشر مفاهيم العدالة والحق والخير وتزيل مفاهيم بالية من بؤر القناعات والاعتياد الجماعي.
ان التاريخ الانساني لهذا التوحد ومرحلة التأسيس يتحدث الآن عن حصاده.. والعالم كله بات يقرأ حياتنا من منظور تلك التحولات التي أسست كل نواحي الحياة لتجعل منها شعارا للوحدة الانسانية... أمل يتحقق. وطن تحن له القلوب وتلتئم... حاجة الانتماء الفطري للانسان تجد لها استجابة حاضرة وأبوة وطن مازال يحتوي أبناءه وكباره ويهب من سلامه وخيره وأماكن المقدسات الاسلامية على أراضيه اواصر رحبه لكل العالم من حوله.
هذه الأجواء التي نتشبع بها كشعب اعتاد أن يربط بين خصوصية تاريخه وإرثه الانساني ليس غريباً أن تتوهج عبرة التوحيد داخل مناسبة جوهرية كاليوم الوطني.. حياتنا التي تماثلت للوجود كأول وحدة جغرافية وروحية أعطاها المؤسس الملك عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ من شجاعته وعزيمته الشيء الكثير ليصبح هذا الوجود وطناً.. ليس ككل الأوطان.. ومساحة ضوء نلتف حولها كلما ابتعدنا أو تغربنا أو تأملنا.
لذلك فان اليوم الوطني في رؤانا ليس تاريخاً فقط وانما تأسيس لملامح حياة وتطور انساني شامل يبقى ممزوجا بهويته وروحانيته الجميلة.. رغم التحديات والمؤثرات ولأن وفاة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ أضاءت واجهة شعور شعبي استثنائي فقد ملأ الحزن أحاسيس الناس ومن ثم جاء الالتفات حول الفارس النبيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله الذي يتذكره الناس كثيرا وهو حولهم في الأماكن العامة والأسواق وأحياء المجتمع الفقير.. يتذكرون شفافيته وكيف هو قريبا منهم ومن قلوبهم. لا ينسون أن أولى كلماته في أول خطاب رسمي له موجه الى الشعب "الحمل ثقيل والأمانة عظيمة فشدوا من أزري ولا تبخلوا علي بالنصح"
كم هي رائعة هذه الكلمات من مليك أبى الا أن يتفاعل مع شعبه ويمزج مسؤولية القيادة مع طرح ذللك النموذج الاسلامي من الديمقراطية الحية.. أرث والده العظيم واخوانه من بعده.
ان تلك الروح الوطنية التفاعلية تنّمي هذا الشعور بالانتماء الذي يغمرنا. الآن وفي اسقبالنا لهذه المناسبة الغالية نعي بأنها أول عودة لها في العهد الجديد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله وأنها وقفة لنا مع بيعة الولاء والتفاعل مع معاني الانتماء الحقيقي الى الوطن الذي يتحول في حالة ترجمته شعورياً إلى طمأنينة النفس المنبعثة من استقرار حياته.
حمل دعوة الاسلام كمنهج ورسالة تمسكت بها المملكة منذ تأسيسها للوجود الدعوة الخالدة لا اله الا الله في وطن يحتوي الأماكن المقدسة ويخدم كافة المسلمين في كل أنحاء العالم، يتبنى قضاياهم ويقدم لهم العون في أزماتهم ويحتويهم في مواسم الحج والعمرة بكافة الخدمات الحيوية المتوقعة فيما يظلل هذا النهج الروحي نواحي الحياة وأنظمتها على الصعيد المحلي وهي رسالة عظيمة تؤكد خصوصية هذا الوطن وهي التي قال عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد في كلمته الموجهة بأن المملكة مستمرة في النماء والعطاء ومتمسكة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهو يذكرنا باستمرارية هذا النهج الروحي لمسيرة الوطن والواقع بأن تلك الكلمات تعبر تماما عما دأب سموه الكريم على تقديمه للناس في سنوات طويلة من بذل الخير والعطاء إلى جانب حضوره المؤثر كقيادي بارز في صنع القرار مع كل شؤون الوطن وهي تجربة وموهبة حكم فريدة امتزجت بفعل الخير والاحسان حتى تحول اسمه في قلوب المواطنين والمقيمين الى سلطان الخير ووجه الخير.
وعندما نريد أن نقف قليلا عند مفهوم الانتماء وحاجة الانسان للتفاعل ندرك أن هناك اجيالاً كثيرة من الطفولة البريئة تصور لنا تلك العلاقة التفاعلية بين الانسان والوطن. الطفل في سنواته الأولى يحتاج الأمومة كي ينمو بشكل طبيعي ويحتاج الرعاية والحنان ليأتي نموه متوازنا وهكذا الانسان بدأ من سنواته الأولى يحتاج الى مكان ينتمي اليه وطن يحمل هويته ويمضي بتجاربه وأحلامه وخطواته فوق أرضه، وان كانت هذه هي ملامح كل انتماءات البشر الى أوطانهم فاننا نزيد على هذه الأواصر بالانتماء الروحي للاسلام وبوجودنا في مهبط الوحي بيت الله الحرام الذي تتوجه إليه ملايين البشر باتجاه قبلته في صلواتهم ودعائهم ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام فيجعل ذلك الرابط الروحي اضافة خاصة وغير مسبوقة في انتمائنا الروحي والوطني والاسلامي أفلا يحق لنا اذا أن نشعر بالفخربهذا الانتماء.