عساف الأصائل
24-03-2009, 06:02 PM
يسمى هذا الشعر بالشعر النبطي العامي ...
ويسمى أيضاً بالشعر البدوي
أما لماذا هو عامي فإن لغته قد تخلصت في كثير من الأحيان
من بعض الظاهر التي تلتزمها الفصحى
كما انتهت إليها دراسة اللغويين والنحويين الذين أصّلوها وأوضحوا طرائق
التعبير فيها....والتخفف من هذه الظواهر بعض يتعلق بضبط او اخر الكلمات ( الإعراب)
وبعضه الاخر يتعلق بضبط الكلمة نفسها او نطقها بين الترقيق والتفخيم والشدة والرخاوة
والإمالة إلى آخر تلك الظواهر من هذه الناحية
فهو شعر عامي نعني أنه ليس فصيحاً ولكنه عربي
اما لماذا هو بدوي فلسببين ..
الأول..
ان لهجة هذا الشعر ومفرداته وكلماته هي نفس اللهجة والمفردات والكلمات التي
يستخدمها البدو بلغة تخاطبهم اليومية والتي لا تبتعد عن اللغة العربية الفصحى
والسبب
الثاني ...
فإن ( معظم ) من يتعاطى هذا الشعر هم شعراء البادية
نقول معظم وليس كل شعراء النبط من أهل البادية لأن هناك شعراء برزوا بهذا الشعر
ولم يكونوا من اهل البادية أبداً بل كانوا يسكنون المدن والقرى واصدق مثال على ذلك شاعر الكويت الكبير_ حمود الناصرالبدر...
الذي لم يكن من اهل البادية بل عاش وتوفي بالمدينة
وقد برز بهذا الادب حتى استطاع التغلب على اهل البادية...
وكثير من هولا الشعراء ...
الشعر النبطي..
هي نبطي بفتح النون والباء وكسر الطاء بعدها ياء مشددة وهذه التسمية هي نقطة الخلاف
التي ادلى كل بدلوه فيها فقد تضاربت الآراء حول التسمية فكل مجتهد يرجعها لسبب وقد
تحصل إلينا من مجموع ما قبل ثلاثة اراء سوف نجملها فيما يلي
ونناقشها ونختار منها ما نرضاه ونراه أولى بالصواب ...
1_ يقال انه سمي ( نبطي ) نسبة إلى ان اول من قاله هم عرب يسكنون وادياً
إسمه (( نبطا )) أو (( نبط )) وهذا الوادي يقع بناحية المدينة المنورة قرب حوراء
ونظرة بسيطة تجعلنا نرفض هذا القول لأكثر من سبب ...
أ _ فقد عهدنا ان الاماكن في الغالب تكتب اسماء ساكنيها وليس العكس
فنحن نقوا مثلاً ( وادي الدواسر ) وهذا يعني اول من حله هم الدواسر
ب _ إذا رحنا نبحث عن هولاء (( النبطيين )) الذين خلوا ذلك الوادي من
هم ,غلى اي عرب ينتسبون ؟ ومن أميرهم ؟
ج _ اكثر من ذلك لا نعرف لهم شاعرا ينتسب إليه هذا الشاعر او سواه
وارجوا ان يكون ذلك كافيا لرفض هذا التفسير
2 _ يقال انه نبطي نسبة الى جيل قدموا من بلاد فارس من العرب المستعربه
ونزلزا بالعراق يعرفون بالانباط وهذا شعرهم
ألاصل ..
اصل الشعر النبطي يرجع لبني هلال القبيلة العربية المشهورة
والتي عرفنا تاريخها حتى بالاساطير الشعبية رغم مادخل
عليها من اضافات ...
ولتاكيد حقيقة ان بني هلال هم اول من استنبط الشعر
النبطي نورد هنا بعض اشعارهم والتي قيلت بمناسبات
مختلفة
هذه أبيات من قصيدة للشريف علي بن هشام
( القصيدة على بحر الهلالي )
قال الشريف أبن هشام
من على كبدي من الحرات تشكي زفايرها
هذي شكات الروح مما طرالها
عذابن ودايع تلف الله خبيرها
وابيات اخرى لفتاة من بني هلال
أسمها ( سعدى )
وهي رثاء
تقول فتاة الحي سعدى وهاضها
لها في ضعون الباكين عويل
ايا سايلين عن قبر الزناتي خليفة
خذ النعت مني لا تصير هبيل
الشعر النبطي هو لغة التخاطب اليومي في جميع القبائل
حتى بالعصر الحديث وهو موجود في البوادي التالية ...
1_ بادية الخليج والجزيزة العربية وامتدادها من اليمن حتى العراق
2_ بادية الشام وتشمل سوريا وفلسطين والاردن
3_ بادية سيناء
4_ بادية المغرب العربي اخر محطة بهجرة بني هلال
5_ بادية السودان
اقسام الشعر النبطي ..
1_ الشعر المنظوم
ويسميه البعض شعر الديوان الذي ينظمه الشاعر متى اراد اي بارادته
وهو بعيدا عن الزام خارجي ودون التزام بارتجال ولهذا الشعر بحور عديدة
وسمي عند شعراء النبط بشعر الديوان لأنه يكتب ويجمع ولا مجال للارتجال فيه
ويحق للشاعر فيه التغيير والتنقيح والاضافة حسب مايراه مناسبا
2- الشعر المرتجل ..
ويسميه شعراء النبط بشعر الميدان وهو شعر ( القلطة) الذي يرتجله الشاعر
بنفس الوقت الذي يغني فيه (طاروق ) معين حيث يكون بين شاعرين يتقابلان
يبداء احدهم ببيت من الشعر على لحن معين ويغنيه 0الشيالة ) ويجيبه
الشاعر الاخر على نفس الوزن والقافية والمعنى
وسمي بشعر الميدان لأنه وليد لحظته
مميزات الشعر النبطي...
أهم مميزات الشعر النبطي اعتقد هو العفوية والمباشرة ولا اعني بالعفوية هنا
عدم التجويد والاختيار فهذا مخالف لطبيعة الفن بل اعني بساطة الاساليب والقوالب
الفنية وطرائق العبير لا لف ولا دوران ولا غموض ولا إبهام ...
واهم ادواته في التأثير إصابة القول والوصول الى الغرض في لغة شعرية وإيقاع
شعري بسيط
كتابة الشعر لنبطي ...
كتابة الشعر النبطي لا تخضع لقواعد اللغة فهو يكتب كما ينطق وذلك لاسباب عديدة
اهمها ان قرأه القارىء بالشكل لكل يسهل عليه فهمه لانه كما ذكرت مزيج من لهجات
مشتقه من العربية الفصحى...
وهو بذلك صعب الفهم عند الذين ليس لديهم المام بلهجة اهل البادية وبخاصة اللهجة المستخدمة
بالشعر النبطي واذا كتبناها بدون اضافة (نون) واكتفي بالكسرتين او الضمتين فهذا يجعل القارىء
يقرأ الكلمة وينطقها على عكس ما اراد الشاعر ان يقول فيتغير المعنى للبيت وكذلك ينكسر الوزن
ويصبح البيت مكسوراً
كما ان هناك كلمات تأتي بنهاية الابيات تكسر لكي يستقيم الوزن وتنسجم القافية وهذا قد يتطلب
مثلاً إضافة ( ياء ) في نهاية الكلمة وعدم الأكتفاء بالكسرة إذا كتبت بدون ( الياء ) إنكسر البيت
واسوق مثالا هذين البيتين..
يلله يا عالم خفيات الاسرار
يا مبدلن عسر الليالي بليني
تفرج لمن قلبه علي صارنار
قلبه من الفرقا غدا قطعتيني
في اول كلمة من اول شطر عند لفظ الجلالة الصقنا الياء بلفظ الجلالة وكان المفروض لغويا ان تفصل
ويضاف اليها الالف لتصبح ( يا الله ) ولكن هذا يكسر وزن الشطرة كلياً فالنداء هنا متصل على عكس
( يا عالم )
كذلك الكلمة الاولى من الشطره الثانية اصل كلمة ( مبدل ) اي مغير اضفنا إليها ( النون ) بدلا من الكسرتين لأن شاعرها قالها هكذا...
ولان بدون النون ينكسر وزن الشطره كذلك بالنسبة للكلمة الاخيرة بنفس الشطره اصلها ( لين )
مع كسر النون فاضفنا عليها الياء لكي تنسجم مع بقية القوافي ويستقيم الوزن
ايضا بالنسبة للكلمة الاخيرة بالشطره الثانية اصلها ( قطعتين ) اضفنا اليها الياء بدلا من الكسرة
لكي يستقيم الوزن والقافية
يتبع ....
وزن الشعر النبطي...
كيف يمكننا وزن الشعر النبطي .. ؟
وكيف نعرف اذا هذا البيت مكسور او مستقيم او تلك الشطرة ناقصة او مستقيمة ؟
المعروف ان الشعر العربي الفصيح يوزن بالتفاعيل فلكل بحر تفعيلته الخاصة التي
يوزن عليها ويحكم عل القصيدة من ناحية استقامتها او اذا كان هناك بيت مكسور...
اما بالنسبة للشعر النبطي فليس هناك تفاعيل لبحوره علما بان بعض بحور الشعر النبطي
يمكن وزنها على تفاعيل الشعر العربي الا ان شعراء النبط يزيدون قصيدتهم بالهجنة اي
الغناء فلكي نعرف وزن القصيدة واستقامتها على هذا الوزن يجب اولا ان نعرف بحورها
ثم نغنيها على هذا البحر فاذا لم يقف الغناء في بيت او شطيرة عرفنا ان القصيدة كلها مستقيمة
واذا توقف بيت اوشطره واختلف الغناء ولم يساير بقية الابيات عرفنا ان الخلل بهذه الشطرة
او ذلك البيت
قواعد الشعر النبطي...
لكل شعر قواعده التي يعرف بها ويكتب على اساسها واي أخلال بأية قاعدة من هذه القواعد
تفقد هذا الشعر طابعه ويصبح بها دخيل...
وللشعر النبطي قواعد تستنتج من خلال القصائد النبطية التي قيلت منذ بداية ظهور الشعر النبطي على
عهد بني هلال ومن يليهم حتى عصرنا الحالي
ويلاحظ ان هذه القصائد النبطية سارت على نفس الطريقة محافظة بذلك على نفس الاسلوب بالكتابة
دون تغيير حتى اصبحت هذه القواعد اساسيات يكتب بها الشعر النبطي ولا يجوز الخروج عنها ويمكن ان نلخص اهم هذه القواعد فيما يلي ...
1_ الوزن
يجب ان تكون القصيدة النبطية موزونة على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بداية القصيدة
حتى نهايتها على وزن البحر الذي تنتمي إليه القصيدة ولا يجوز ابداً إخلال الوزن في احد الابيات
او ادخال وزن جديد بالقصيدة غير الوزن الذي بني عليه مطلع القصيدة ( البيت الاول ) ويستخلص
الوزن من هيجنة القصيدة اي غنائها على بحرها الذي يجب ان يستمر عليه حتى النهاية على
اساس المطلع ويجوز في حال اذا كان البت الاول على وزنين اي كل شطره على وزن معين
ولكن شريطة ان يستمر هذا الوزن حتى النهاية
وهذه الطريقة بالكتابة اي الوزنين تكون غالبا بقصائد السامري...
2_ القافية
يجب ان يتقيد الشاعر النبطي بقافية معينة يلتزم بها وتستمر معه من بداية القصيدة حتى نهايتها والمعروف ان الشعر التبطي اغلبه يكتب على قافيتين لكل شطره قافية والقافية تكون من حرفين او اكثر
في نهاية الكلمة الاخيرة ولا يجوز ان تكون القافية بحرف واحد إلا بالحروف الساكنة والتي تنطق باالتشديد كاللام والنون والباء المشددة على سبيل المثال ...
كل شين غير ربك والعمل
لو تزخرف لك مرده للزوال
ما يدوم العز عزلله وجل
في عدالن مابداء فيه امتيال
هنا التزم الشاعر بحرف واحد بالقافية ( اللام الساكنة ) والتي تنطق مشددة
قواعد الشعر النبطي...
لكل شعر قواعده التي يعرف بها ويكتب على اساسها واي أخلال بأية قاعدة من هذه القواعد
تفقد هذا الشعر طابعه ويصبح بها دخيل...
وللشعر النبطي قواعد تستنتج من خلال القصائد النبطية التي قيلت منذ بداية ظهور الشعر النبطي على
عهد بني هلال ومن يليهم حتى عصرنا الحالي
ويلاحظ ان هذه القصائد النبطية سارت على نفس الطريقة محافظة بذلك على نفس الاسلوب بالكتابة
دون تغيير حتى اصبحت هذه القواعد اساسيات يكتب بها الشعر النبطي ولا يجوز الخروج عنها ويمكن ان نلخص اهم هذه القواعد فيما يلي ...
1_ الوزن
يجب ان تكون القصيدة النبطية موزونة على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بداية القصيدة
حتى نهايتها على وزن البحر الذي تنتمي إليه القصيدة ولا يجوز ابداً إخلال الوزن في احد الابيات
او ادخال وزن جديد بالقصيدة غير الوزن الذي بني عليه مطلع القصيدة ( البيت الاول ) ويستخلص
الوزن من هيجنة القصيدة اي غنائها على بحرها الذي يجب ان يستمر عليه حتى النهاية على
اساس المطلع ويجوز في حال اذا كان البت الاول على وزنين اي كل شطره على وزن معين
ولكن شريطة ان يستمر هذا الوزن حتى النهاية
وهذه الطريقة بالكتابة اي الوزنين تكون غالبا بقصائد السامري...
2_ القافية
يجب ان يتقيد الشاعر النبطي بقافية معينة يلتزم بها وتستمر معه من بداية القصيدة حتى نهايتها والمعروف ان الشعر التبطي اغلبه يكتب على قافيتين لكل شطره قافية والقافية تكون من حرفين او اكثر
في نهاية الكلمة الاخيرة ولا يجوز ان تكون القافية بحرف واحد إلا بالحروف الساكنة والتي تنطق باالتشديد كاللام والنون والباء المشددة على سبيل المثال ...
كل شين غير ربك والعمل
لو تزخرف لك مرده للزوال
ما يدوم العز عزلله وجل
في عدالن مابداء فيه امتيال
هنا التزم الشاعر بحرف واحد بالقافية ( اللام الساكنة ) والتي تنطق مشددة
3- البحر
يجب ان تكون القصيدة النبطية على بحلا معين من بحور الشعر النبطي لكي توزن عليه وتعرف
به كما اسلفنا ان الشاعر النبطي غالبا لا يختار البحر قبل القصيدة اي لا يبني القصيدة بعد
إختياره للبحر بالقصائد العفوية والتيهي اصدق واقوى ولكن هي احاسيس يظهرها الشاعر
كما احس بها إلا أنه في حال المجاوبات بين الشعراء حيث يرسل شاعر الى شاعر اخر
قصيدة فيلتزم الشاعر المرسل إليه بنفس بحر القصيدة المرسلة وهنا يكون إختيار البحر
قبل القصيدة فقط ويجوز ان يخترع بعض الشعراء بحورا جديدة غير البحور المعروفة
بالحالات النادرة او الشاذة إلا انها لا تعتبر قواعد وفي حال إختراع بحر جديد يجب ان
تكون الشطرتان متساويتين تماما من ناحية الوزن ويستمر هذا الوزن حتى نهاية القصيدة
إلا ان ذلك كما قلنا بحالات قليلة لا يقاس عليها اما في اغلب القصائد لا تخرج عن بحور الشعر النبطي
المعروفة والتي ساذكرها فيما بعد ...
4_الألفاظ
لكي يكون الشعر نبطيا فلا بد ان تكون الفاظه نبطية بمعنى ان تستخدم لهجة اهل البادية بكلمات هذا الشعر وهذا لا يعني ان الشعر النبطي يرفض التجديد ولكن لابد من المحافظة على الطابع المميز للشعر النبطي بتعابير واصطلاحات اهل البادية بلهجاتهم حتى لو لم تكن بنسبة مئة بالمائة يجوز على اساس ان لا تقل نسبة الالفاظ النبطية عن الحمسين بالمائة وهذا لكي يحتفظ الشعر النبطي بنكهته وطابعه المميز لكي يعرف من مجرد السماع دون الحاجة الى السؤال اي نوع من الشعر هذا...
بحور الشعر النبطي ...
الهلالي ..
وهذا البحر هو اصل الشعر النبطي حيث أنه بداية الشعر النبطي منذ ظهوره واول القصائد قيلت على هذا البحر وقد اشتقت منه بقية البحور وهذا البحر سمي ( هلالي ) بالطبع نسبة الى بني هلال اول من استنبط الشعر النبطي..
والأمثلة على البحر الهلالي اذكر منها ..
يقول اشاعر راشد الخلاوي..
يقول الخلاوي حاضر الراي صايبه
مصاب الحشا ما دهى بادها مصايبه
ومشطون حالن بات يصلا على لظا
مغلوف معلوقن والاكباد ذايبه
ونلاحظ ان الشاعر ربط شطرتي البيت الاول بقافية واحده واهمل الشطرة الاولى من الابيات التي تليه وقد اعتمد على القافية الممدوده باستعماله الالف والياء والباء ةالهاء ...
الصخري....
بحر الصخري ايضا من اقدم بحور الشعر النبطي ويأتي ترتيبه بعد الهلالي وسمي صخريا نسبة الى بني ( صخر ) قبيلة معروفة في بادية الشام موقعها الاردن ويقال ايضا انه سمي صخريا لأنه ( بصخر) المستمع للاستماع إليه حيث انه من النوع الحزين جدا خصوصا على الربابة فحينما يغني عازف الربابة يخيم السكوت على المجلس ويستمع إليه المستمع بجميع حواسه نظرا لقوة تأثيره
وهذا مثال على هذا النوع ...
انا اول هدتي فرضن علينا
وثاني هدتي للفرض سنة
وثالث هدتي لعيون ربعي
ورابع هدتي لعيون نهنه
المسحوب...
بحر المسحوب هو السائد الان بالشعر النبطي ومنذ فترة طويلة كانت اغلب القصائد تكتب عليه وهو وان كان مشتقا من الهلالي الذي قيل قبله إلا ان المسحوب طغى حتى على الهلالي فاصبح هو المتبادل وكانت اكبر القصائد الممتازة والتي تكسب شهرة بين الناس على هذا البحر...
وهو مربوط بقافيتين اي كل شطرة لها قافية خاصة تتبعها الشطرات التي بعدها
وتكون القوافي فيه غالبا مختلفه
مثال على ذلك ....
يقول عبيد العلي بن رشيد...
نفسي تمنيني لرقي السنودي
مع لابتن تبزي نفوسه على الكود
بحرابنا نرعى الحجر والنفودي
رغمن على الزعلان والخد ممدود
من فوق قحصن كنهن الفهودي
وملبوسنا من فوقهن صنع داود
نلاحظ بالابيات ان القافيتين مختلفتان فكل قافية شكل بالاضافة ان قوافي الشطرات الاولى من كل بيت ممدوده بوجود الياء بنهاية الكلمة
الهجيني ...
الهجيني من الهجينة والهجينة تعني بالضبط الغناء السريع سريع الايقاع واذا عرفنا ان اصل الهجيني هو الغناء على ظهور الركايب حيث كان البدو يهجنون وهم على ظهور ركائبهم بايقاع يتناسب مع ركض الذلول ويسمى (الدرهمة) و ( الزرقال)
وهذه بعض الهجينيات...
اما انت هيجن اليا هيجنت
ولا انت عن فاطري حول
عشيري دافي الحشا مهو انت
ولا انت كذاب ومهبول
وهي لا تحمل تلك الصورة الشعرية وهي منتشرة بين اهل البادية وكثير من الشعراء لا يعتبر الهجيني على اساس انه مقياس للشاعر فشاعر الهجيني يعتبرونه شاعرا ضعيفا لسهولة نظمه وسرعة ايقاعه
الحداء...
الحداء عند اهل البادية هو اهازيج الفرسان وهم على ظهور الخيل اثناء المعركة او قبلها وهذا غالبا يكون للتحضير للمعركة
وينسبه جمع الحداء عند اهل البادية حداوي والمفرد حداء والحداة لاتزيد على بيتين او ثلاثة ابيات نظرا لظروف المعركة
وهذا مثال على ذلك
للمغفور له الشيخ سالم المبارك الصباح...
قطعاننا ترعى الكحيل
والخيل بالضحا تدوس
لعيونن ابوقرنن طويل
نثني اليا هاب النسوس
نلاحظ ان الحداء يعتمد بالدرجة الاولى على قافية الشطرة الثانية ويجوز ان يكون على قافيتين إلا انه ليس بشرط .
وللمعلومية هذا بعض ما قيل فيه وليس كل ما هو متداول منه فلا زال هناك كثير من جوانبه والوانه لم تنالها الدراسة ولم تتناولها الأقلام
ويسمى أيضاً بالشعر البدوي
أما لماذا هو عامي فإن لغته قد تخلصت في كثير من الأحيان
من بعض الظاهر التي تلتزمها الفصحى
كما انتهت إليها دراسة اللغويين والنحويين الذين أصّلوها وأوضحوا طرائق
التعبير فيها....والتخفف من هذه الظواهر بعض يتعلق بضبط او اخر الكلمات ( الإعراب)
وبعضه الاخر يتعلق بضبط الكلمة نفسها او نطقها بين الترقيق والتفخيم والشدة والرخاوة
والإمالة إلى آخر تلك الظواهر من هذه الناحية
فهو شعر عامي نعني أنه ليس فصيحاً ولكنه عربي
اما لماذا هو بدوي فلسببين ..
الأول..
ان لهجة هذا الشعر ومفرداته وكلماته هي نفس اللهجة والمفردات والكلمات التي
يستخدمها البدو بلغة تخاطبهم اليومية والتي لا تبتعد عن اللغة العربية الفصحى
والسبب
الثاني ...
فإن ( معظم ) من يتعاطى هذا الشعر هم شعراء البادية
نقول معظم وليس كل شعراء النبط من أهل البادية لأن هناك شعراء برزوا بهذا الشعر
ولم يكونوا من اهل البادية أبداً بل كانوا يسكنون المدن والقرى واصدق مثال على ذلك شاعر الكويت الكبير_ حمود الناصرالبدر...
الذي لم يكن من اهل البادية بل عاش وتوفي بالمدينة
وقد برز بهذا الادب حتى استطاع التغلب على اهل البادية...
وكثير من هولا الشعراء ...
الشعر النبطي..
هي نبطي بفتح النون والباء وكسر الطاء بعدها ياء مشددة وهذه التسمية هي نقطة الخلاف
التي ادلى كل بدلوه فيها فقد تضاربت الآراء حول التسمية فكل مجتهد يرجعها لسبب وقد
تحصل إلينا من مجموع ما قبل ثلاثة اراء سوف نجملها فيما يلي
ونناقشها ونختار منها ما نرضاه ونراه أولى بالصواب ...
1_ يقال انه سمي ( نبطي ) نسبة إلى ان اول من قاله هم عرب يسكنون وادياً
إسمه (( نبطا )) أو (( نبط )) وهذا الوادي يقع بناحية المدينة المنورة قرب حوراء
ونظرة بسيطة تجعلنا نرفض هذا القول لأكثر من سبب ...
أ _ فقد عهدنا ان الاماكن في الغالب تكتب اسماء ساكنيها وليس العكس
فنحن نقوا مثلاً ( وادي الدواسر ) وهذا يعني اول من حله هم الدواسر
ب _ إذا رحنا نبحث عن هولاء (( النبطيين )) الذين خلوا ذلك الوادي من
هم ,غلى اي عرب ينتسبون ؟ ومن أميرهم ؟
ج _ اكثر من ذلك لا نعرف لهم شاعرا ينتسب إليه هذا الشاعر او سواه
وارجوا ان يكون ذلك كافيا لرفض هذا التفسير
2 _ يقال انه نبطي نسبة الى جيل قدموا من بلاد فارس من العرب المستعربه
ونزلزا بالعراق يعرفون بالانباط وهذا شعرهم
ألاصل ..
اصل الشعر النبطي يرجع لبني هلال القبيلة العربية المشهورة
والتي عرفنا تاريخها حتى بالاساطير الشعبية رغم مادخل
عليها من اضافات ...
ولتاكيد حقيقة ان بني هلال هم اول من استنبط الشعر
النبطي نورد هنا بعض اشعارهم والتي قيلت بمناسبات
مختلفة
هذه أبيات من قصيدة للشريف علي بن هشام
( القصيدة على بحر الهلالي )
قال الشريف أبن هشام
من على كبدي من الحرات تشكي زفايرها
هذي شكات الروح مما طرالها
عذابن ودايع تلف الله خبيرها
وابيات اخرى لفتاة من بني هلال
أسمها ( سعدى )
وهي رثاء
تقول فتاة الحي سعدى وهاضها
لها في ضعون الباكين عويل
ايا سايلين عن قبر الزناتي خليفة
خذ النعت مني لا تصير هبيل
الشعر النبطي هو لغة التخاطب اليومي في جميع القبائل
حتى بالعصر الحديث وهو موجود في البوادي التالية ...
1_ بادية الخليج والجزيزة العربية وامتدادها من اليمن حتى العراق
2_ بادية الشام وتشمل سوريا وفلسطين والاردن
3_ بادية سيناء
4_ بادية المغرب العربي اخر محطة بهجرة بني هلال
5_ بادية السودان
اقسام الشعر النبطي ..
1_ الشعر المنظوم
ويسميه البعض شعر الديوان الذي ينظمه الشاعر متى اراد اي بارادته
وهو بعيدا عن الزام خارجي ودون التزام بارتجال ولهذا الشعر بحور عديدة
وسمي عند شعراء النبط بشعر الديوان لأنه يكتب ويجمع ولا مجال للارتجال فيه
ويحق للشاعر فيه التغيير والتنقيح والاضافة حسب مايراه مناسبا
2- الشعر المرتجل ..
ويسميه شعراء النبط بشعر الميدان وهو شعر ( القلطة) الذي يرتجله الشاعر
بنفس الوقت الذي يغني فيه (طاروق ) معين حيث يكون بين شاعرين يتقابلان
يبداء احدهم ببيت من الشعر على لحن معين ويغنيه 0الشيالة ) ويجيبه
الشاعر الاخر على نفس الوزن والقافية والمعنى
وسمي بشعر الميدان لأنه وليد لحظته
مميزات الشعر النبطي...
أهم مميزات الشعر النبطي اعتقد هو العفوية والمباشرة ولا اعني بالعفوية هنا
عدم التجويد والاختيار فهذا مخالف لطبيعة الفن بل اعني بساطة الاساليب والقوالب
الفنية وطرائق العبير لا لف ولا دوران ولا غموض ولا إبهام ...
واهم ادواته في التأثير إصابة القول والوصول الى الغرض في لغة شعرية وإيقاع
شعري بسيط
كتابة الشعر لنبطي ...
كتابة الشعر النبطي لا تخضع لقواعد اللغة فهو يكتب كما ينطق وذلك لاسباب عديدة
اهمها ان قرأه القارىء بالشكل لكل يسهل عليه فهمه لانه كما ذكرت مزيج من لهجات
مشتقه من العربية الفصحى...
وهو بذلك صعب الفهم عند الذين ليس لديهم المام بلهجة اهل البادية وبخاصة اللهجة المستخدمة
بالشعر النبطي واذا كتبناها بدون اضافة (نون) واكتفي بالكسرتين او الضمتين فهذا يجعل القارىء
يقرأ الكلمة وينطقها على عكس ما اراد الشاعر ان يقول فيتغير المعنى للبيت وكذلك ينكسر الوزن
ويصبح البيت مكسوراً
كما ان هناك كلمات تأتي بنهاية الابيات تكسر لكي يستقيم الوزن وتنسجم القافية وهذا قد يتطلب
مثلاً إضافة ( ياء ) في نهاية الكلمة وعدم الأكتفاء بالكسرة إذا كتبت بدون ( الياء ) إنكسر البيت
واسوق مثالا هذين البيتين..
يلله يا عالم خفيات الاسرار
يا مبدلن عسر الليالي بليني
تفرج لمن قلبه علي صارنار
قلبه من الفرقا غدا قطعتيني
في اول كلمة من اول شطر عند لفظ الجلالة الصقنا الياء بلفظ الجلالة وكان المفروض لغويا ان تفصل
ويضاف اليها الالف لتصبح ( يا الله ) ولكن هذا يكسر وزن الشطرة كلياً فالنداء هنا متصل على عكس
( يا عالم )
كذلك الكلمة الاولى من الشطره الثانية اصل كلمة ( مبدل ) اي مغير اضفنا إليها ( النون ) بدلا من الكسرتين لأن شاعرها قالها هكذا...
ولان بدون النون ينكسر وزن الشطره كذلك بالنسبة للكلمة الاخيرة بنفس الشطره اصلها ( لين )
مع كسر النون فاضفنا عليها الياء لكي تنسجم مع بقية القوافي ويستقيم الوزن
ايضا بالنسبة للكلمة الاخيرة بالشطره الثانية اصلها ( قطعتين ) اضفنا اليها الياء بدلا من الكسرة
لكي يستقيم الوزن والقافية
يتبع ....
وزن الشعر النبطي...
كيف يمكننا وزن الشعر النبطي .. ؟
وكيف نعرف اذا هذا البيت مكسور او مستقيم او تلك الشطرة ناقصة او مستقيمة ؟
المعروف ان الشعر العربي الفصيح يوزن بالتفاعيل فلكل بحر تفعيلته الخاصة التي
يوزن عليها ويحكم عل القصيدة من ناحية استقامتها او اذا كان هناك بيت مكسور...
اما بالنسبة للشعر النبطي فليس هناك تفاعيل لبحوره علما بان بعض بحور الشعر النبطي
يمكن وزنها على تفاعيل الشعر العربي الا ان شعراء النبط يزيدون قصيدتهم بالهجنة اي
الغناء فلكي نعرف وزن القصيدة واستقامتها على هذا الوزن يجب اولا ان نعرف بحورها
ثم نغنيها على هذا البحر فاذا لم يقف الغناء في بيت او شطيرة عرفنا ان القصيدة كلها مستقيمة
واذا توقف بيت اوشطره واختلف الغناء ولم يساير بقية الابيات عرفنا ان الخلل بهذه الشطرة
او ذلك البيت
قواعد الشعر النبطي...
لكل شعر قواعده التي يعرف بها ويكتب على اساسها واي أخلال بأية قاعدة من هذه القواعد
تفقد هذا الشعر طابعه ويصبح بها دخيل...
وللشعر النبطي قواعد تستنتج من خلال القصائد النبطية التي قيلت منذ بداية ظهور الشعر النبطي على
عهد بني هلال ومن يليهم حتى عصرنا الحالي
ويلاحظ ان هذه القصائد النبطية سارت على نفس الطريقة محافظة بذلك على نفس الاسلوب بالكتابة
دون تغيير حتى اصبحت هذه القواعد اساسيات يكتب بها الشعر النبطي ولا يجوز الخروج عنها ويمكن ان نلخص اهم هذه القواعد فيما يلي ...
1_ الوزن
يجب ان تكون القصيدة النبطية موزونة على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بداية القصيدة
حتى نهايتها على وزن البحر الذي تنتمي إليه القصيدة ولا يجوز ابداً إخلال الوزن في احد الابيات
او ادخال وزن جديد بالقصيدة غير الوزن الذي بني عليه مطلع القصيدة ( البيت الاول ) ويستخلص
الوزن من هيجنة القصيدة اي غنائها على بحرها الذي يجب ان يستمر عليه حتى النهاية على
اساس المطلع ويجوز في حال اذا كان البت الاول على وزنين اي كل شطره على وزن معين
ولكن شريطة ان يستمر هذا الوزن حتى النهاية
وهذه الطريقة بالكتابة اي الوزنين تكون غالبا بقصائد السامري...
2_ القافية
يجب ان يتقيد الشاعر النبطي بقافية معينة يلتزم بها وتستمر معه من بداية القصيدة حتى نهايتها والمعروف ان الشعر التبطي اغلبه يكتب على قافيتين لكل شطره قافية والقافية تكون من حرفين او اكثر
في نهاية الكلمة الاخيرة ولا يجوز ان تكون القافية بحرف واحد إلا بالحروف الساكنة والتي تنطق باالتشديد كاللام والنون والباء المشددة على سبيل المثال ...
كل شين غير ربك والعمل
لو تزخرف لك مرده للزوال
ما يدوم العز عزلله وجل
في عدالن مابداء فيه امتيال
هنا التزم الشاعر بحرف واحد بالقافية ( اللام الساكنة ) والتي تنطق مشددة
قواعد الشعر النبطي...
لكل شعر قواعده التي يعرف بها ويكتب على اساسها واي أخلال بأية قاعدة من هذه القواعد
تفقد هذا الشعر طابعه ويصبح بها دخيل...
وللشعر النبطي قواعد تستنتج من خلال القصائد النبطية التي قيلت منذ بداية ظهور الشعر النبطي على
عهد بني هلال ومن يليهم حتى عصرنا الحالي
ويلاحظ ان هذه القصائد النبطية سارت على نفس الطريقة محافظة بذلك على نفس الاسلوب بالكتابة
دون تغيير حتى اصبحت هذه القواعد اساسيات يكتب بها الشعر النبطي ولا يجوز الخروج عنها ويمكن ان نلخص اهم هذه القواعد فيما يلي ...
1_ الوزن
يجب ان تكون القصيدة النبطية موزونة على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بداية القصيدة
حتى نهايتها على وزن البحر الذي تنتمي إليه القصيدة ولا يجوز ابداً إخلال الوزن في احد الابيات
او ادخال وزن جديد بالقصيدة غير الوزن الذي بني عليه مطلع القصيدة ( البيت الاول ) ويستخلص
الوزن من هيجنة القصيدة اي غنائها على بحرها الذي يجب ان يستمر عليه حتى النهاية على
اساس المطلع ويجوز في حال اذا كان البت الاول على وزنين اي كل شطره على وزن معين
ولكن شريطة ان يستمر هذا الوزن حتى النهاية
وهذه الطريقة بالكتابة اي الوزنين تكون غالبا بقصائد السامري...
2_ القافية
يجب ان يتقيد الشاعر النبطي بقافية معينة يلتزم بها وتستمر معه من بداية القصيدة حتى نهايتها والمعروف ان الشعر التبطي اغلبه يكتب على قافيتين لكل شطره قافية والقافية تكون من حرفين او اكثر
في نهاية الكلمة الاخيرة ولا يجوز ان تكون القافية بحرف واحد إلا بالحروف الساكنة والتي تنطق باالتشديد كاللام والنون والباء المشددة على سبيل المثال ...
كل شين غير ربك والعمل
لو تزخرف لك مرده للزوال
ما يدوم العز عزلله وجل
في عدالن مابداء فيه امتيال
هنا التزم الشاعر بحرف واحد بالقافية ( اللام الساكنة ) والتي تنطق مشددة
3- البحر
يجب ان تكون القصيدة النبطية على بحلا معين من بحور الشعر النبطي لكي توزن عليه وتعرف
به كما اسلفنا ان الشاعر النبطي غالبا لا يختار البحر قبل القصيدة اي لا يبني القصيدة بعد
إختياره للبحر بالقصائد العفوية والتيهي اصدق واقوى ولكن هي احاسيس يظهرها الشاعر
كما احس بها إلا أنه في حال المجاوبات بين الشعراء حيث يرسل شاعر الى شاعر اخر
قصيدة فيلتزم الشاعر المرسل إليه بنفس بحر القصيدة المرسلة وهنا يكون إختيار البحر
قبل القصيدة فقط ويجوز ان يخترع بعض الشعراء بحورا جديدة غير البحور المعروفة
بالحالات النادرة او الشاذة إلا انها لا تعتبر قواعد وفي حال إختراع بحر جديد يجب ان
تكون الشطرتان متساويتين تماما من ناحية الوزن ويستمر هذا الوزن حتى نهاية القصيدة
إلا ان ذلك كما قلنا بحالات قليلة لا يقاس عليها اما في اغلب القصائد لا تخرج عن بحور الشعر النبطي
المعروفة والتي ساذكرها فيما بعد ...
4_الألفاظ
لكي يكون الشعر نبطيا فلا بد ان تكون الفاظه نبطية بمعنى ان تستخدم لهجة اهل البادية بكلمات هذا الشعر وهذا لا يعني ان الشعر النبطي يرفض التجديد ولكن لابد من المحافظة على الطابع المميز للشعر النبطي بتعابير واصطلاحات اهل البادية بلهجاتهم حتى لو لم تكن بنسبة مئة بالمائة يجوز على اساس ان لا تقل نسبة الالفاظ النبطية عن الحمسين بالمائة وهذا لكي يحتفظ الشعر النبطي بنكهته وطابعه المميز لكي يعرف من مجرد السماع دون الحاجة الى السؤال اي نوع من الشعر هذا...
بحور الشعر النبطي ...
الهلالي ..
وهذا البحر هو اصل الشعر النبطي حيث أنه بداية الشعر النبطي منذ ظهوره واول القصائد قيلت على هذا البحر وقد اشتقت منه بقية البحور وهذا البحر سمي ( هلالي ) بالطبع نسبة الى بني هلال اول من استنبط الشعر النبطي..
والأمثلة على البحر الهلالي اذكر منها ..
يقول اشاعر راشد الخلاوي..
يقول الخلاوي حاضر الراي صايبه
مصاب الحشا ما دهى بادها مصايبه
ومشطون حالن بات يصلا على لظا
مغلوف معلوقن والاكباد ذايبه
ونلاحظ ان الشاعر ربط شطرتي البيت الاول بقافية واحده واهمل الشطرة الاولى من الابيات التي تليه وقد اعتمد على القافية الممدوده باستعماله الالف والياء والباء ةالهاء ...
الصخري....
بحر الصخري ايضا من اقدم بحور الشعر النبطي ويأتي ترتيبه بعد الهلالي وسمي صخريا نسبة الى بني ( صخر ) قبيلة معروفة في بادية الشام موقعها الاردن ويقال ايضا انه سمي صخريا لأنه ( بصخر) المستمع للاستماع إليه حيث انه من النوع الحزين جدا خصوصا على الربابة فحينما يغني عازف الربابة يخيم السكوت على المجلس ويستمع إليه المستمع بجميع حواسه نظرا لقوة تأثيره
وهذا مثال على هذا النوع ...
انا اول هدتي فرضن علينا
وثاني هدتي للفرض سنة
وثالث هدتي لعيون ربعي
ورابع هدتي لعيون نهنه
المسحوب...
بحر المسحوب هو السائد الان بالشعر النبطي ومنذ فترة طويلة كانت اغلب القصائد تكتب عليه وهو وان كان مشتقا من الهلالي الذي قيل قبله إلا ان المسحوب طغى حتى على الهلالي فاصبح هو المتبادل وكانت اكبر القصائد الممتازة والتي تكسب شهرة بين الناس على هذا البحر...
وهو مربوط بقافيتين اي كل شطرة لها قافية خاصة تتبعها الشطرات التي بعدها
وتكون القوافي فيه غالبا مختلفه
مثال على ذلك ....
يقول عبيد العلي بن رشيد...
نفسي تمنيني لرقي السنودي
مع لابتن تبزي نفوسه على الكود
بحرابنا نرعى الحجر والنفودي
رغمن على الزعلان والخد ممدود
من فوق قحصن كنهن الفهودي
وملبوسنا من فوقهن صنع داود
نلاحظ بالابيات ان القافيتين مختلفتان فكل قافية شكل بالاضافة ان قوافي الشطرات الاولى من كل بيت ممدوده بوجود الياء بنهاية الكلمة
الهجيني ...
الهجيني من الهجينة والهجينة تعني بالضبط الغناء السريع سريع الايقاع واذا عرفنا ان اصل الهجيني هو الغناء على ظهور الركايب حيث كان البدو يهجنون وهم على ظهور ركائبهم بايقاع يتناسب مع ركض الذلول ويسمى (الدرهمة) و ( الزرقال)
وهذه بعض الهجينيات...
اما انت هيجن اليا هيجنت
ولا انت عن فاطري حول
عشيري دافي الحشا مهو انت
ولا انت كذاب ومهبول
وهي لا تحمل تلك الصورة الشعرية وهي منتشرة بين اهل البادية وكثير من الشعراء لا يعتبر الهجيني على اساس انه مقياس للشاعر فشاعر الهجيني يعتبرونه شاعرا ضعيفا لسهولة نظمه وسرعة ايقاعه
الحداء...
الحداء عند اهل البادية هو اهازيج الفرسان وهم على ظهور الخيل اثناء المعركة او قبلها وهذا غالبا يكون للتحضير للمعركة
وينسبه جمع الحداء عند اهل البادية حداوي والمفرد حداء والحداة لاتزيد على بيتين او ثلاثة ابيات نظرا لظروف المعركة
وهذا مثال على ذلك
للمغفور له الشيخ سالم المبارك الصباح...
قطعاننا ترعى الكحيل
والخيل بالضحا تدوس
لعيونن ابوقرنن طويل
نثني اليا هاب النسوس
نلاحظ ان الحداء يعتمد بالدرجة الاولى على قافية الشطرة الثانية ويجوز ان يكون على قافيتين إلا انه ليس بشرط .
وللمعلومية هذا بعض ما قيل فيه وليس كل ما هو متداول منه فلا زال هناك كثير من جوانبه والوانه لم تنالها الدراسة ولم تتناولها الأقلام