ابن عميش
01-03-2009, 10:16 PM
رجل إبراهيم بن أدهم رحمه الله فقال: يا أبا إسحاق! إني مسرف على نفسي، فاعرض عليّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً!.
فقال إبراهيم: إن قبلت خمس خصال، وقدرت عليها لم تضرك المعصية.
قال: هات يا أبا إسحاق!
قال: أما الأولى: فإذا أردت أن تعصي الله تعالى، فلا تأكل رزقه!.
قال: فمن أين آكل؟! وكل ما في الأرض رزقه؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل من رزقه وتعصيه؟!
قال: لا، هات الثانية!
قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن في شيئاً من بلاده!
قال: هذا أعظم! فأين أسكن؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن في بلاده، وتعصيه؟
قال: لا، هات الثالثة!
قال: وإذا أردت أن تعصيه، وأنت تأكل من رزقه، وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه فاعصه فيه!
قال: يا إبراهيم! ما هذا؟ وهو يطلع على ما في السرائر؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن بلاده، وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به؟!
قال: لا، هات الرابعة!
قال: فإذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله صالحاً!
قال: لا يقبل مني!
قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!
قال: هات الخامسة!
قال: إذا جاءك الزبانية يوم القيامة، ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم؟!
قال: إنهم لا يدعوني، ولا يقبلون مني!
قال: فكيف ترجو النجاة إذن؟!
قال: إبراهيم! حسبي، حسبي! أنا أستغفر الله وأتوب إليه.
فكان لتوبته وفياً، فلزم العبادة، واجتنب المعاصي حتى فارق الحياة.
غداً توفى النفوس ما كسبت *** ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساؤا فبئس ما صنعوا
لا تأسف على الدنيا وما فيها *** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار البقاء رضوان خازنها *** الجار أحمد والرحمن بانيها
منقووووووووول
فقال إبراهيم: إن قبلت خمس خصال، وقدرت عليها لم تضرك المعصية.
قال: هات يا أبا إسحاق!
قال: أما الأولى: فإذا أردت أن تعصي الله تعالى، فلا تأكل رزقه!.
قال: فمن أين آكل؟! وكل ما في الأرض رزقه؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل من رزقه وتعصيه؟!
قال: لا، هات الثانية!
قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن في شيئاً من بلاده!
قال: هذا أعظم! فأين أسكن؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن في بلاده، وتعصيه؟
قال: لا، هات الثالثة!
قال: وإذا أردت أن تعصيه، وأنت تأكل من رزقه، وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه فاعصه فيه!
قال: يا إبراهيم! ما هذا؟ وهو يطلع على ما في السرائر؟!
قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن بلاده، وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به؟!
قال: لا، هات الرابعة!
قال: فإذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله صالحاً!
قال: لا يقبل مني!
قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!
قال: هات الخامسة!
قال: إذا جاءك الزبانية يوم القيامة، ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم؟!
قال: إنهم لا يدعوني، ولا يقبلون مني!
قال: فكيف ترجو النجاة إذن؟!
قال: إبراهيم! حسبي، حسبي! أنا أستغفر الله وأتوب إليه.
فكان لتوبته وفياً، فلزم العبادة، واجتنب المعاصي حتى فارق الحياة.
غداً توفى النفوس ما كسبت *** ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساؤا فبئس ما صنعوا
لا تأسف على الدنيا وما فيها *** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار البقاء رضوان خازنها *** الجار أحمد والرحمن بانيها
منقووووووووول