المبدع
16-12-2008, 10:33 PM
عمار بن ياسر
نسبه
عمار بن ياسر رضي الله عنهما بن عامر بن مالك بن كنانة أبو اليقظان العنسي المكي مولى بني مخزوم أمه سمية بنت خباط مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات وهي أول شهيدة في الإسلام .
موعد مع السعادة
وتبدأ القصة عندما قدم ياسر وأخويه الحارث ومالك إلى مكة ليبحثوا عن أخ لهم فقدوه منذ سنوات فلم يجدوه فعاد الحارث ومالك وأما ياسر فلم يعد لأنه أحس بسعادة عجيبة جعلته يؤثر البقاء في مكة
وكان من عادة العرب أنه إذا دخل رجل غريب إلى أي بلده استقر بها فلا بد أن يحالف سيداُ من سادات القوم ليمنعه من أذى الناس وليستطيع أن يعيش حياة مطمئنة ، فحالف ياسر أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي فأحبه الرجل لما رأى فيه من نبيل الخصال وكريم الفعال فزوجه من أمة له تدعى سمية بنت خباط فأنجبت له غلاماً مباركاً ألا وهو عماربن ياسر
أسلام عمار رضي الله عنه
وبعد شروق الإسلام على أرض الجزيرة سمع عمار رضي الله عنه عن تلك الرسالة المحمدية فانفتح قلبه لنداء الإيمان فذهب إلى دار الأرقم فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه بسط يده وقال :
أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
ولما لامس الإيمان قلب عمار عرض على والديه الإسلام فاستجابا في التو واللحظة
--------------------------------------------------------------------------------
صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة
ما هي إلا ساعات حتى طار خبر إسلام عمار ووالديه لحلفائهم من بني مخزوم فاستشاطوا غضبا وصبوا على آل ياسر أشد العذاب فكانوا إذا حميت الظهيرة يأخذونهم إلى بطحاء مكة ويلبسونهم دروع من حديد ويمنعون عنهم الماء ويصهرونهم في الشمس المحرقة ويصبون عليهم من جحيم العذاب
وبينما هم على ذلك وإذا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يمر عليهم ويقول لهم ((أبشروا آل عمار فان موعدكم الجنة )) صحيح... فهبت رياح الجنة على قلوبهم فأطفأت نار العذاب في لحظة واحدة .وتحت وطأة العذاب استشهد ياسر والد عمار وأمه سمية التي تعرّض لها الهالك أبو جهل فطعنها في موضع عفتها فقتلتها ولم يبق إلا عمار
وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمارا فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير , فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال:ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله: والله ما تُركتُ حتى نلت منك ,وذكرت آلهتهم بخير, قال فكيف تجد قلبك)؟ قال: مطمئن بالإيمان. قال: (فإن عادوا فعد) صححه الذهبي
وعن قتادة إن قول الله تعالى (( الا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)) نزلت في عمار
هجرته رضي الله عنه
هاجر عمار إلى المدينة فرارا بدينه وهو الذي فقد أمه وأباه محتسبا ذلك عند الله ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة لازمه عمار ولم يفارقه وكان النبي يحبه ويقربه إليه دائما وعن علي رضي الله عنه قال: استأذن عمار على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذا ؟ قال: عمار, قال: ( مرحبا بالطيب المُطيب) صحيح
وعن عكرمة رضي الله عنه قال: قال لي ابن عباس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه فانطلقنا فإذاهو في حائط يُصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال :كنا نحمل لبنة ً لبنةً وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال: يقول عمار : أعوذ بالله من الفتن ) البخاري
جهاده رضي الله عنه
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم جميع المشاهد
وكان له موقف عظيم في يوم اليمامة عندما ارتدت أكثر القبائل
--------------------------------------------------------------------------------
مكانته عند الخلفاء الراشدين
ولاه عمر على الكوفة وضرب في ولايته المثل الأعلى في الرحمة والعدل والتواضع والانصاف
ولكن بسبب وشاية من رجل من اهل الكوفة عزله عمر ولم يؤنبه
ولما وقعت الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في موقعة صفين
كان عمار رضي الله عنه في صف علي رضي الله عنه وكان عمره ثلاث وتسعين سنة
وعن أبى البختري قال : قال عمار يوم صفين : ائتوني بشربة لبن, قال : فشرب ثم قال : قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ) ثم تقدم فقتل
وفاته
قتل عمار في موقعة صفين ولما قتل : دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : قتل عمار وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (تقتله الفئة الباغية) فقام عمرو فزعا إلى معاوية فقال : ما شأنك ؟ قال قتل عمار, قال : قتل عمار, فكان ماذا؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (تقتله الفئة الباغية) قال: انحن قتلناه؟ وإنما قتله علي وأصحابه جاؤوا به حتى القوه بين رماحنا أو قال : بين سيوفنا . صحيح الإسناد
قول الامام الذهبي معلقا على الفتنة التي حدثت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما
(.... فسبيلنا الكف والاستغفار للصحابة ولا نحب ما شجر بينهم ونعوذ بالله منه ونتولى أمير المؤمنين عليا) سير أعلام النبلاء 3-39
رحم الله عمار بن ياسر ورضي عنه وعن سائر الصحابة أجمعين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول
نسبه
عمار بن ياسر رضي الله عنهما بن عامر بن مالك بن كنانة أبو اليقظان العنسي المكي مولى بني مخزوم أمه سمية بنت خباط مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات وهي أول شهيدة في الإسلام .
موعد مع السعادة
وتبدأ القصة عندما قدم ياسر وأخويه الحارث ومالك إلى مكة ليبحثوا عن أخ لهم فقدوه منذ سنوات فلم يجدوه فعاد الحارث ومالك وأما ياسر فلم يعد لأنه أحس بسعادة عجيبة جعلته يؤثر البقاء في مكة
وكان من عادة العرب أنه إذا دخل رجل غريب إلى أي بلده استقر بها فلا بد أن يحالف سيداُ من سادات القوم ليمنعه من أذى الناس وليستطيع أن يعيش حياة مطمئنة ، فحالف ياسر أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي فأحبه الرجل لما رأى فيه من نبيل الخصال وكريم الفعال فزوجه من أمة له تدعى سمية بنت خباط فأنجبت له غلاماً مباركاً ألا وهو عماربن ياسر
أسلام عمار رضي الله عنه
وبعد شروق الإسلام على أرض الجزيرة سمع عمار رضي الله عنه عن تلك الرسالة المحمدية فانفتح قلبه لنداء الإيمان فذهب إلى دار الأرقم فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه بسط يده وقال :
أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
ولما لامس الإيمان قلب عمار عرض على والديه الإسلام فاستجابا في التو واللحظة
--------------------------------------------------------------------------------
صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة
ما هي إلا ساعات حتى طار خبر إسلام عمار ووالديه لحلفائهم من بني مخزوم فاستشاطوا غضبا وصبوا على آل ياسر أشد العذاب فكانوا إذا حميت الظهيرة يأخذونهم إلى بطحاء مكة ويلبسونهم دروع من حديد ويمنعون عنهم الماء ويصهرونهم في الشمس المحرقة ويصبون عليهم من جحيم العذاب
وبينما هم على ذلك وإذا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يمر عليهم ويقول لهم ((أبشروا آل عمار فان موعدكم الجنة )) صحيح... فهبت رياح الجنة على قلوبهم فأطفأت نار العذاب في لحظة واحدة .وتحت وطأة العذاب استشهد ياسر والد عمار وأمه سمية التي تعرّض لها الهالك أبو جهل فطعنها في موضع عفتها فقتلتها ولم يبق إلا عمار
وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمارا فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير , فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال:ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله: والله ما تُركتُ حتى نلت منك ,وذكرت آلهتهم بخير, قال فكيف تجد قلبك)؟ قال: مطمئن بالإيمان. قال: (فإن عادوا فعد) صححه الذهبي
وعن قتادة إن قول الله تعالى (( الا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)) نزلت في عمار
هجرته رضي الله عنه
هاجر عمار إلى المدينة فرارا بدينه وهو الذي فقد أمه وأباه محتسبا ذلك عند الله ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة لازمه عمار ولم يفارقه وكان النبي يحبه ويقربه إليه دائما وعن علي رضي الله عنه قال: استأذن عمار على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذا ؟ قال: عمار, قال: ( مرحبا بالطيب المُطيب) صحيح
وعن عكرمة رضي الله عنه قال: قال لي ابن عباس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه فانطلقنا فإذاهو في حائط يُصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال :كنا نحمل لبنة ً لبنةً وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال: يقول عمار : أعوذ بالله من الفتن ) البخاري
جهاده رضي الله عنه
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم جميع المشاهد
وكان له موقف عظيم في يوم اليمامة عندما ارتدت أكثر القبائل
--------------------------------------------------------------------------------
مكانته عند الخلفاء الراشدين
ولاه عمر على الكوفة وضرب في ولايته المثل الأعلى في الرحمة والعدل والتواضع والانصاف
ولكن بسبب وشاية من رجل من اهل الكوفة عزله عمر ولم يؤنبه
ولما وقعت الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في موقعة صفين
كان عمار رضي الله عنه في صف علي رضي الله عنه وكان عمره ثلاث وتسعين سنة
وعن أبى البختري قال : قال عمار يوم صفين : ائتوني بشربة لبن, قال : فشرب ثم قال : قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ) ثم تقدم فقتل
وفاته
قتل عمار في موقعة صفين ولما قتل : دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : قتل عمار وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (تقتله الفئة الباغية) فقام عمرو فزعا إلى معاوية فقال : ما شأنك ؟ قال قتل عمار, قال : قتل عمار, فكان ماذا؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (تقتله الفئة الباغية) قال: انحن قتلناه؟ وإنما قتله علي وأصحابه جاؤوا به حتى القوه بين رماحنا أو قال : بين سيوفنا . صحيح الإسناد
قول الامام الذهبي معلقا على الفتنة التي حدثت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما
(.... فسبيلنا الكف والاستغفار للصحابة ولا نحب ما شجر بينهم ونعوذ بالله منه ونتولى أمير المؤمنين عليا) سير أعلام النبلاء 3-39
رحم الله عمار بن ياسر ورضي عنه وعن سائر الصحابة أجمعين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول