مشاهدة النسخة كاملة : مراحل.. تحلل جثة الانسان في القبر


النشمي
16-12-2008, 07:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ليس الغريب غريب الشام و اليمن === ان الغريب غريب اللحد و الكفن
ان الغريب له حق لغربته=== على المقيمين في الاوطان و السكن
لا تنهرن غريبا حال غربته=== الدهر ينهره بالذل و المحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني === و قوتي ضعفت والموت يطلبني
و لي بقايا ذنوب لست اعلمها === الله يعلمها في السر و العلن
ما أحلم الله عني حيث امهلني === و قد تماديت في ذنبي و يسترني
تمر ساعات ايامي بلا ندم === ولا بكاء ولا خوف ولا حزن


يا زلة كتبت في غفلة ذهبت === يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني انوح نفسي و اندبها === و أقطع الدهر بالتفكير و الحزن
كأنني بين بين تلك الاهل منطرح === على الفراش و أيديهم تقلبني
كأنني و حولي من ينوح ومن=== يبكي علي و ينعاني و يندبني
وقد أتوا بالطبيب كي يعالجني === و لم أر الطبيب اليوم ينفعني
واستخرج الروح مني في تغرغرها=== و صار ريقي مريرا حين غرغرني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها === من كل عرق بلا رفق ولا هون
وسل روحي و ظل الجسم منطرحا === بين الاهالي و أيديهم تقلبني
وغمضوني و شدوا الحلق و انصرفوا=== بعد الاياس و جدوا في شرى الكفن
وسار من كان احب الناس في عجل === نحو المغسل يأتيني ليغسلني
وأضجعوني على الالواح منطرحا === و قام في الحال منهم من يغسلني
وأسكب الماء فوقي و غسلني === غسلا ثلاثا و نادى القوم بالكفن
وألبسوني ثيابا لا كمام لها === وصار زادي حنوطا حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فوا اسفا === على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الاكتاف اربعة === من الرجال و خلفي من يشيعني
وقدموني الى المحراب و انصرفوا=== خلف الامام و صلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها === ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني الى قبري على مهل === و قدموا منهم واحدا يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني === و أسبل الدمع من عيني و قبلني
وقال هلوا عليه التراب و اغتنموا === فضل الثواب و كل الناس مرتهن
وهالني اذ رأت عيناي اذ نظرت === من هول مطلع اذ كان اغفلني
من منكر و نكير ما اقول لهم === قد هالني امرهم جدا فأفزعني
واقعدوني و جدوا في سؤالهم === ما لي سواك الهي من يخلصني

تقاسم اهلي الميراث و انصرفوا === وصار وزري على ظهري يثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي=== وحكمته في الاموال و السكن
وصيرت ابني عبدا ليخدمه == وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزخرفها === انظر لأفعالها بالاهل و الوطن
وانظر الى من حوى الدنيا بأجمعها=== هل راح منها بغير الحنط و الكفن
خذ القناعة من دنياك و ارض بها === لو لم يكن فيها الا راحة البدن
يا نفس كفي عن العصيان و اكتسبي=== فضلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا === عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا === ما ضأضأ البرق في شام و في يمن
والحمد لله ممسينا و مصبحنا === بالخير و العفو و الاحسان و المنن

هذه القصيدة من قصائد الزهد وفيها من العبر مايجعل الانسان يعيد النظر
فيما هو فيه من حال وان يجدد عهده مع الله ومع الناس بعد ان يوقن بأن
ما ورد في هذه القصيدة من مراحل ستمر عليه لامحالة.. وبالتالي مالذي
يدعوه الى الاستمرار على ما هوفيه من نسيان الاخرة... وما قبلها من
اهوال وما سيحل بأهله وما له وولده..

اللهم قونا على الايمان وطاعة الرحمن...... واختم بالصالحات اعمالنا




وقد وضع الدكتور محمد أحمد سلیمان ، في كتابه: "أصول
الطب الشرعي" بیاناً تقریبیاً، عن درجة التحلل، في الجثث
المدفونة في أكفان من القماش، تحت الأرض، في قبور ملیئة
بالهواء (طریقة الدفن المعتادة عند المسلمین)

على النحو الآتي:

- بعد مضي 24-36 ساعة علي الوفاة تظهر بقع خضراء
في جدار البطن، مقابل الأعور، أو حول السرة . كما یظهر
كثیر من الأوعیة الدمویة المتشعبة في جلد البطن
والصدر، وتسیل مقلة العین، وتتعتم القرنیة.

- بعد یومین إلى خمسة أیام یظهر ال**د المدمى من الفم
والأنف، وینتفخ البطن والصفن، وینتشر اللون الأخضر
في كل جلد البطن والصدر . وتظهر النفطات الغازیة، تحت
الجلد. وینتفخ الوجه والجسم كله بالغازات المتجمعة تحت
الجلد، وتبرز العینان، واللسان، وتختفي ملامح الوجه ،
وتنبعث من الجثة رائحة كریهة، من الغازات المتصاعدة

-بعد خمسة أیام إلى عشرة تسیل مقلة العین ، ویتساقط
الجلد الأخضر الهش ، كما تتساقط الأظافر ، والشعر،
وتظهر الیرقات الدودیة المتعددة ، وبخاصة حول الفم
والأنف، وأعضاء التناسل، ثم بعد ذلك تنحل الأنسجة،
وتسیل في التراب تدریجیاً، حتى تبقى العظام وحدها، بعد
حوالي ستة أشهر إلى سنة.

والهیكل العظمي یتلاشى بدوره، ویعود إلى مكوناته الأساسیة ،
مع مرور الزمن، إلا جزء اً صغیراً منه، اسمه عجب الذنب ذكره
لنا رسول الله – صلى الله علیه وسلم – في أكثر من حدیث شریف
قبل اكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، حیث قال : "إن في
الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبد اً، منه یُرَكب الخلق یوم القیامة .
قالوا أي عظم هو یا رسول الله؟ قال عجب الذنب "....
وقد حاول العلماءشرقاً وغرباً صهر هذا الجزء ، من عظم الإنسان،
أو إذابته بالأحماض القویة، أو ت**یره، فلم یستطیعوا..

وصدق رسول الله صلى الله علیه وسلم – فهو كما وصفه ربه:

" وَمَا یَنطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ یُوحَى "

بعد الوفاة مباشرة یبدأ التفسخ البسیط، فتظهر رائحة خفیفة، لا
یدركها الإنسان ولكنها جاذبة للحشرات ...وخاصة إناث الذباب ..
فتسرع لتضع بیوضها الصغیرة ، دون أن یراها الإنسان في الفتحات
الطبیعیة، التي یمكن أن تصل إلیها كالمنخرین والفم وزاویة العین
وطیات الجلد في الرقبة ، وأحیاناً المناطق التناسلیة ... تضع آلاف
البیوض الصغیرة، ثم لا تلبث أن تفقس ....وتظهر یرقات صغیرة
عدیدة بیضاء، لا یتعدى طول الواحدة ملیمتر اً واحداً، ثم تتغذى على
خلایا الجثة لتصبح حشرات بالغة، طول الواحدة سنتمتر اً واحداً،
ثم تضع بیوضاً جدیدة

وهكذا ...، أجیال عدیدة من الیرقات والدیدان، بحیث أنك في
لحظة ما، لا ترى إلا كومةً من الدیدان تُغطي الجثة، وتتراكم فوقها،
بل فوق بعضها، لتتلاشى هي والمیكروبات، التي فسخت الجثة من
داخلها.
والغریب أن هذه الیرقات والمیكروبات ، التي كانت بالملیارات
على الجثة وبداخلها، تتلاشى وتختفي كلیاً بعد تحلل الجثةوتفسخها.
لأنها یأكل بعضها بعضاً، ومن یبقى أخیراً منها یموت من قلة الطعام ،
فیتحلل بفعل أنزیمات خاصة ، موجودة داخل خلایاها.

فسبحان من خلقها وهداها لوظیفتها، وسبحان من قهر الكبیر

والصغیر من مخلوقاته بالموت والفناء..

هذه هي القاعدة الخالدة ، والسنة الربانیة في هذه الحیاة التي
تحكم جمیع المخلوقات، وخاصة أكرمها وهم البشر، فكل إنسان
مهما كانت حیاته منعمة، ومهما قدمت له من عیش رغید، وفرص
الراحة والصحة والعنایة، إلا أن الموت آتیه لا محالة

" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَیْنَا تُرْجَعونَ"

كتاباً مؤجلا ،ً حتى یستوفي كلٌ حصته، وما قسمه الله له في هذه
الحیاة.فمهما كانت منزلته في الدنیا ، فقیراً أو غنیاً ، صغیراً أو كبیراً
أمیراً أو حقیراً، أبیض أو أسود، ذكراً أو أنثى، فنهایته إلى الحفرة
الصغیرة… إلى هذا القبر … لیدخل في مرحلة حیاتیة جدیدة ، هي
حیاة البرزخ، فیكون فیها تبعاً لعمله في الدنیا، إما في روضة من
ریاض الجنة، أو في حفرة من حفر النار..

وقد تعارف الناس على تسمیة القبر ببیت الدود ، وهي تسمیة
قدیمة وصحیحة، قدیمة لأن الناس في السابق ، لم یكونوا یعرفون
المیكروبات المجهریة، لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد . بل كانوا
یذكرون ما كانوا یرونه رأي العین، وهي الدیدان والیرقات الصغیرة
سالفة الذكر، وهي تنمو وتتكاثر وتنهش جسد المیت ، حتى یتلاشى
في قبره.
منقول الفائده

حورية البحر
16-12-2008, 08:32 PM
يسلمووووووووووو
الله يعطيك العافيه
جزاك الله كل خير علي المعلومات الرائعه
والمفيده والمميزه

تحياتي


حوريه البحر

المبدع
16-12-2008, 10:10 PM
النشمي



مشكور على مادونته بصفحتك


الله يعطيك ألف عافيه






لك أطيب التحايا

البندري
21-12-2008, 05:46 PM
اللهم انا نعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات.


النشمي

جزاك الله خير الجزاء

نقل مميز و قيم

لك التحيه