المبدع
03-12-2008, 06:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف
الأنبياء و المرسلين
أما بعد
فإن من أكثر المعاصي شيوعا في حياة المسلمين ما كان بسبب اللسان,وقد تكون العلة البارزة في ذلك راجعة إلى استهانتنا بحجم هذه المعاصي وبالتالي عقوبتها عند الله تعالى,ونتناسى بأنها من أخطر الذنوب و أكثرها جرا للناس إلى مهاوي الهلاك و لكم نجد التحذير تلو التحذير منها في كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم,و فيما أثر عن السلف الصالح رضوان الله عليهم
يقول الحق عز وجل في إنذار شديد في سورة ق"وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"اية18 ، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوصي معاذا رضي الله عنه فيما رواه الترمذي"ثكلتك أمك يا معاذ,وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" ، وعن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال"من كان يومن بالله واليوم الأخر فلبقل خيراأو ليصمت"متفق عليه ، وفي حديث اخر"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوى بها في نار جهنم"رواه البخاري
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"إذا أصبح ابن ادم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول:اتق الله فينا فإنما نحن بك,فإن استقمت استقمنا ,و إن اعوججت اعوججنا"رواه الترمذي
وقد قال الامام النووي رحمه الله في كتابه "رياض الصالحين"اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الأمساك عنه لانه قد يجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه و ذلك كثير في العادة و السلامة لا يعدلها شيء ونحن في عصرنا الحالي لم نعد نستطيع الاقتصار على الكلام الذي ينطوي على المصلحة كما دعا إلى ذلك الأمام النووي رحمه الله,ولكن فلنحاول على الاقل ألا نورد أنفسنا موارد التهلكة,وأن نلقي بالا إلى كل ما يصدر عن ألسنتنا,وان نحاول الاقتصاد في الكلام ما استطعنا.
وكما قال الشاعر:
إن كنت تبغي العلا للجنان فعليك يا صاح بحفظ اللسان
وحصائد اللسان هاته التي نتحدث عنها كثيرة و مظاهرها
متعددة,و من خلال بعض الكتب المعتمدة سأحاول إن شاء الله تعالى تقديم سلسلة تعرفنا بمعاصي اللسان هاته وعقوباتها,وكيفية الخلاص منها و التوبة عنها بعون الله راجية من العلي القديرأن تسهم هاته السلسلة في أخذ الحذر من مزالق اللسان ,ومحاولة الاقلاع عنها خاصة و أنها مستشرية بصورة أوضح في صفوفنا نحن النساء ومن أبرز ما سنتعرض له بعون الله و توفيقه :الغيبة,النميمة,البهتان,شهادة الزور,الكذب إلخ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف
الأنبياء و المرسلين
أما بعد
فإن من أكثر المعاصي شيوعا في حياة المسلمين ما كان بسبب اللسان,وقد تكون العلة البارزة في ذلك راجعة إلى استهانتنا بحجم هذه المعاصي وبالتالي عقوبتها عند الله تعالى,ونتناسى بأنها من أخطر الذنوب و أكثرها جرا للناس إلى مهاوي الهلاك و لكم نجد التحذير تلو التحذير منها في كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم,و فيما أثر عن السلف الصالح رضوان الله عليهم
يقول الحق عز وجل في إنذار شديد في سورة ق"وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"اية18 ، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوصي معاذا رضي الله عنه فيما رواه الترمذي"ثكلتك أمك يا معاذ,وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" ، وعن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال"من كان يومن بالله واليوم الأخر فلبقل خيراأو ليصمت"متفق عليه ، وفي حديث اخر"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوى بها في نار جهنم"رواه البخاري
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"إذا أصبح ابن ادم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول:اتق الله فينا فإنما نحن بك,فإن استقمت استقمنا ,و إن اعوججت اعوججنا"رواه الترمذي
وقد قال الامام النووي رحمه الله في كتابه "رياض الصالحين"اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الأمساك عنه لانه قد يجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه و ذلك كثير في العادة و السلامة لا يعدلها شيء ونحن في عصرنا الحالي لم نعد نستطيع الاقتصار على الكلام الذي ينطوي على المصلحة كما دعا إلى ذلك الأمام النووي رحمه الله,ولكن فلنحاول على الاقل ألا نورد أنفسنا موارد التهلكة,وأن نلقي بالا إلى كل ما يصدر عن ألسنتنا,وان نحاول الاقتصاد في الكلام ما استطعنا.
وكما قال الشاعر:
إن كنت تبغي العلا للجنان فعليك يا صاح بحفظ اللسان
وحصائد اللسان هاته التي نتحدث عنها كثيرة و مظاهرها
متعددة,و من خلال بعض الكتب المعتمدة سأحاول إن شاء الله تعالى تقديم سلسلة تعرفنا بمعاصي اللسان هاته وعقوباتها,وكيفية الخلاص منها و التوبة عنها بعون الله راجية من العلي القديرأن تسهم هاته السلسلة في أخذ الحذر من مزالق اللسان ,ومحاولة الاقلاع عنها خاصة و أنها مستشرية بصورة أوضح في صفوفنا نحن النساء ومن أبرز ما سنتعرض له بعون الله و توفيقه :الغيبة,النميمة,البهتان,شهادة الزور,الكذب إلخ