binhlailبن هليــل
07-10-2008, 03:01 AM
الليلة الكبيرة
كنت أظن بأن الليلة الكبيرة عند المسلمين هي ليلة القدر
ولا غير التي ورد ذكرها بالقرآن الكريم بأنها خير من الف شهر
ولا زلت أجزم يقينا بأنه لا يوجد خير منها
لكني رأيت بأم عيني أناس يمجدون ليلة غيرها
اليكم الحكاية
دعتني الظروف بسنة من السنوات للسفر بشهر رمضان الى مصر(القاهرة)
قضيت فيها حوالي إسبوع لم أشعر فيه بروحانية الصيام كما تعودتها
وقبل سفري بليلة طلبت من سائقي يجيني قبل موعد الفطار بساعة من أجل أن نفطر بالحسين
وبعد الفظار بشتري بعض الحاجيات من هناك
وفعلا جاء بالميعاد فذهبنا ويا ليتني لم أذهب
حينما وصلنا هناك
وجدت أمة أظنها من عصور ما قبل التاريخ
ووجدت المنطقة مكتضة بالبشر ورجال الشرطة
وأكوام النفايات تكاد تدفن البشر تحتها
فعمال النظافة لا يستطيعون إخراجها من الزحام
والمحلات مغلقة
بحثت عن ما أفطربه وكأني بالربع الخالي لاشيء
الا عربيات يبيع أصحابها كأسات الماء والله أعلم بظافته
دخلنا بمعمعة الزحام وموج كموج الحجاج عند الجمرات
وبعد مضي ما يقرب من ربع ساعة وجدت محلا يبيع شاي
قلت خير وبركة
أخذنا كوبين
ولا غير
ثم واصلنا مسيرنا بحثا عن النجاة وحسب
تدرون متى خرجنا من الزحام
وقت أذان العشاء
فشعرت بما يشبه الدوخة قلت :لسائقي ابحث لنا عن شيء نأكله
فلم يجد سوى بائع البطاطا
جاب لنا من عنده 2 ويا ليته لم يأتي بها
أكلت منها حوالي الربع فما إستسغت طعمها
وذهبنا للسيارة من أجل العودة للشقة
وبالطريق حسيت بغثيان
فوجدنا صاحب عصير
قلت للسائق هات لنا منه
فذهب وجاب 2 قصب سكر
سمينا وشربناه وواصلنا المير
عدنا للشقة بخفي حنين
وبسم الله استلمني الناقر (الخاطر)
ويا ليل من أنت ليله
ما أخذ طعام ولا شراب الا رجع في دقائق
فذهبت للصيدليلة أعطاني شراب وكبسولات
لكنها لم تجدي نفعا
وأستمر الحال الي منتصف اليوم
وبسبب تلك الليلة لم أصم اليوم الثاني
عاد بعد أن عادت لي صحتي وحسيت بالغافية بدأت أسأل عن تلك الليلة وشأنها عند المصريين
فكان الجواب
هي ذكرى الحسن رضي الله عنه
ولكن لم أعرف تحديدا أي ذكرى يقصدون
هل هو مولده والا مقتله
المهم رأت أمة متخلفة
يطلبون من الحسين الرزق والشفاء
وكأنهم يعبدونه من دون الله
ولم أشاهد في تلك الجموع من يعضهم ولا يرشدهم
والزحام على المسجد وما يدعون أنه ضريح رأسه
أشد من الزحام بمطاف الكعبة بالحج
تلك الليلة غيرت نظرتي لمصر كليا
كنت أظن أنهم تعلموا وتثقفوا خيرا من غيرهم
فإذا المثقون والمتعلمون قياسا بما رأيت لا شيء
وإنه ليخيل بمن يرى تلك المشهد بأنه في غير مصر
تلكم قصتي مع الليلة الكبيرة
فاللي يسمع بها لا يروح للحسين
لكي لا يحصل له ما حصل لي
ولكم
تحيتي
كنت أظن بأن الليلة الكبيرة عند المسلمين هي ليلة القدر
ولا غير التي ورد ذكرها بالقرآن الكريم بأنها خير من الف شهر
ولا زلت أجزم يقينا بأنه لا يوجد خير منها
لكني رأيت بأم عيني أناس يمجدون ليلة غيرها
اليكم الحكاية
دعتني الظروف بسنة من السنوات للسفر بشهر رمضان الى مصر(القاهرة)
قضيت فيها حوالي إسبوع لم أشعر فيه بروحانية الصيام كما تعودتها
وقبل سفري بليلة طلبت من سائقي يجيني قبل موعد الفطار بساعة من أجل أن نفطر بالحسين
وبعد الفظار بشتري بعض الحاجيات من هناك
وفعلا جاء بالميعاد فذهبنا ويا ليتني لم أذهب
حينما وصلنا هناك
وجدت أمة أظنها من عصور ما قبل التاريخ
ووجدت المنطقة مكتضة بالبشر ورجال الشرطة
وأكوام النفايات تكاد تدفن البشر تحتها
فعمال النظافة لا يستطيعون إخراجها من الزحام
والمحلات مغلقة
بحثت عن ما أفطربه وكأني بالربع الخالي لاشيء
الا عربيات يبيع أصحابها كأسات الماء والله أعلم بظافته
دخلنا بمعمعة الزحام وموج كموج الحجاج عند الجمرات
وبعد مضي ما يقرب من ربع ساعة وجدت محلا يبيع شاي
قلت خير وبركة
أخذنا كوبين
ولا غير
ثم واصلنا مسيرنا بحثا عن النجاة وحسب
تدرون متى خرجنا من الزحام
وقت أذان العشاء
فشعرت بما يشبه الدوخة قلت :لسائقي ابحث لنا عن شيء نأكله
فلم يجد سوى بائع البطاطا
جاب لنا من عنده 2 ويا ليته لم يأتي بها
أكلت منها حوالي الربع فما إستسغت طعمها
وذهبنا للسيارة من أجل العودة للشقة
وبالطريق حسيت بغثيان
فوجدنا صاحب عصير
قلت للسائق هات لنا منه
فذهب وجاب 2 قصب سكر
سمينا وشربناه وواصلنا المير
عدنا للشقة بخفي حنين
وبسم الله استلمني الناقر (الخاطر)
ويا ليل من أنت ليله
ما أخذ طعام ولا شراب الا رجع في دقائق
فذهبت للصيدليلة أعطاني شراب وكبسولات
لكنها لم تجدي نفعا
وأستمر الحال الي منتصف اليوم
وبسبب تلك الليلة لم أصم اليوم الثاني
عاد بعد أن عادت لي صحتي وحسيت بالغافية بدأت أسأل عن تلك الليلة وشأنها عند المصريين
فكان الجواب
هي ذكرى الحسن رضي الله عنه
ولكن لم أعرف تحديدا أي ذكرى يقصدون
هل هو مولده والا مقتله
المهم رأت أمة متخلفة
يطلبون من الحسين الرزق والشفاء
وكأنهم يعبدونه من دون الله
ولم أشاهد في تلك الجموع من يعضهم ولا يرشدهم
والزحام على المسجد وما يدعون أنه ضريح رأسه
أشد من الزحام بمطاف الكعبة بالحج
تلك الليلة غيرت نظرتي لمصر كليا
كنت أظن أنهم تعلموا وتثقفوا خيرا من غيرهم
فإذا المثقون والمتعلمون قياسا بما رأيت لا شيء
وإنه ليخيل بمن يرى تلك المشهد بأنه في غير مصر
تلكم قصتي مع الليلة الكبيرة
فاللي يسمع بها لا يروح للحسين
لكي لا يحصل له ما حصل لي
ولكم
تحيتي