المبدع
27-09-2008, 12:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الرحمين{83} فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وءاتينه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعبدين{84}
يذكر تعالى عن أيوب علية السلام ما كان أصابه من البلاء في ماله وولده وجسده . وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث شي كتير واولاد كثيرة ومنازل مرضية. فابتلى في ذلك كله وذهب عن آخره ثم ابتلى في جسدة يقال: الجذام في سائر بدنة ولم يبق منه سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما الله عز وجل حتى عافة الجليس وأفرد في ناحية من البلد ولم يبق له أحد من الناس يحنو علية سوى زوجته كانت تقوم بأمرة ويقال أنها احتاجت فصارت تخدم الناس من أجله .
وقال النبي علية السلام "" أشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ""
وفي الحديث الآخر "" يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابه زيد في بلائه"""
وقد كان نبي الله ايوب عليه السلام غاية في الصبر وبه ضرب المثل في ذلك وقال يزيد بن ميسرة : لما ابتلى الله أيوب علية السلام بذهاب الاهل والمال والولد ولم يبق شي له أحسن الذكر, ثم قال : أحمدك رب الأرباب الذي أحسنت إلي أعطيتني المال والولد فلم يبق من قلبي شعبة إ لا قد دخله ذلك فأخذت ذلك كله مني وفرغت قلبي فليس يحول بيني وبينك شي
لو يعلم عدوى إبليس بالذي صنعت حسدني قال: فلقي إبليس من ذلك منكراً قال: وقال أيوب علية السلام : يارب إنك أعطيتني المال والولد فلم يقم على بابي أحد يشكوني لظلم ظلمته وأنت تعلم ذلك وأنه كان يوطأ لي الفراش فأتركها وأقول لنفسي يا نفس إنك لم تخلقي لوطءالفراش ما تركت ذلك إلا ابتغاء وجهك .
وقد روي أنه مكث في البلاء مدة طويلة ثم اختلفوا في السبب المهيج له على الدعاء ,
فقال الحسن وقتادة: ابتلى أيوب عليه السلام سبع سنين وأشهراً ملقى على كناسة بني إسرائيل تختلف الدواب في جسدة ففرج الله عنه واعظم له الأجر وأحسن علية الثناء
وقال السدي : تساقط لحم أيوب حتى لم يبق إلا العصب والعظام فكانت امرأته تقوم علية وتأتيه بالرماد يكون فيه فقالت له امرأته لما طال وجعه ::: يا أيوب لو دعوت ربك يفرج عنك , فقال : قد عشت سبعين سنة صحيحاً فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنه فجزعت من ذلك.... فخرجت فكانت تعمل للناس بالأجر وتأتيه بما تصيب فتطعمه وأن إبليس انطلق إلى رجلين من أهل فلسطين كانا صديقين له وأخوين فأتاهما فقال : أخوكما أيوب أصابه من البلاء كذا وكذا فأتياه وزوراه واحملا معكما فانه من خمر أرضكما فإنه إن شرب منه برىء , فأتياه فلما نظرا إليه بكيا... فقال : من أنتما ؟ فقالا : نحن فلان وفلان , فرحب بهما وقال: مرحباً بمن لا يجفوني عند البلاء . فقالا : يا أيوب لعلك كنت تسر شيئاً وتظهر غيرة فلذلك ابتلاك الله ؟ فرفع رأسه إلى السماء فقال: هو يعلم ما أسررت شيئاً أظهرت غيره ولكن ربي ابتلاني لينظر أأصبر أم أجزع فقالا له : ياأيوب اشرب من خمرنا فإنك إن شربت منه برأت. قال : فغضب وقال: جاءكما الخبيث فأمركما بهذا؟
(وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الرحمين{83} فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وءاتينه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعبدين{84}
يذكر تعالى عن أيوب علية السلام ما كان أصابه من البلاء في ماله وولده وجسده . وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث شي كتير واولاد كثيرة ومنازل مرضية. فابتلى في ذلك كله وذهب عن آخره ثم ابتلى في جسدة يقال: الجذام في سائر بدنة ولم يبق منه سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما الله عز وجل حتى عافة الجليس وأفرد في ناحية من البلد ولم يبق له أحد من الناس يحنو علية سوى زوجته كانت تقوم بأمرة ويقال أنها احتاجت فصارت تخدم الناس من أجله .
وقال النبي علية السلام "" أشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ""
وفي الحديث الآخر "" يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابه زيد في بلائه"""
وقد كان نبي الله ايوب عليه السلام غاية في الصبر وبه ضرب المثل في ذلك وقال يزيد بن ميسرة : لما ابتلى الله أيوب علية السلام بذهاب الاهل والمال والولد ولم يبق شي له أحسن الذكر, ثم قال : أحمدك رب الأرباب الذي أحسنت إلي أعطيتني المال والولد فلم يبق من قلبي شعبة إ لا قد دخله ذلك فأخذت ذلك كله مني وفرغت قلبي فليس يحول بيني وبينك شي
لو يعلم عدوى إبليس بالذي صنعت حسدني قال: فلقي إبليس من ذلك منكراً قال: وقال أيوب علية السلام : يارب إنك أعطيتني المال والولد فلم يقم على بابي أحد يشكوني لظلم ظلمته وأنت تعلم ذلك وأنه كان يوطأ لي الفراش فأتركها وأقول لنفسي يا نفس إنك لم تخلقي لوطءالفراش ما تركت ذلك إلا ابتغاء وجهك .
وقد روي أنه مكث في البلاء مدة طويلة ثم اختلفوا في السبب المهيج له على الدعاء ,
فقال الحسن وقتادة: ابتلى أيوب عليه السلام سبع سنين وأشهراً ملقى على كناسة بني إسرائيل تختلف الدواب في جسدة ففرج الله عنه واعظم له الأجر وأحسن علية الثناء
وقال السدي : تساقط لحم أيوب حتى لم يبق إلا العصب والعظام فكانت امرأته تقوم علية وتأتيه بالرماد يكون فيه فقالت له امرأته لما طال وجعه ::: يا أيوب لو دعوت ربك يفرج عنك , فقال : قد عشت سبعين سنة صحيحاً فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنه فجزعت من ذلك.... فخرجت فكانت تعمل للناس بالأجر وتأتيه بما تصيب فتطعمه وأن إبليس انطلق إلى رجلين من أهل فلسطين كانا صديقين له وأخوين فأتاهما فقال : أخوكما أيوب أصابه من البلاء كذا وكذا فأتياه وزوراه واحملا معكما فانه من خمر أرضكما فإنه إن شرب منه برىء , فأتياه فلما نظرا إليه بكيا... فقال : من أنتما ؟ فقالا : نحن فلان وفلان , فرحب بهما وقال: مرحباً بمن لا يجفوني عند البلاء . فقالا : يا أيوب لعلك كنت تسر شيئاً وتظهر غيرة فلذلك ابتلاك الله ؟ فرفع رأسه إلى السماء فقال: هو يعلم ما أسررت شيئاً أظهرت غيره ولكن ربي ابتلاني لينظر أأصبر أم أجزع فقالا له : ياأيوب اشرب من خمرنا فإنك إن شربت منه برأت. قال : فغضب وقال: جاءكما الخبيث فأمركما بهذا؟