جريح الامس
15-09-2008, 11:29 PM
أنـــــــا و قاربي ....
في أحد الأيام ركبت قاربي الصغير و أبحرت في بحر الحياة العميق ... فما لبثت إلا قليلا حتى تقاذفتني أمواجه العاتية يمينا و شمالا فكدت أن أهلك قبل أن أصل إلى شاطئ الأمان . فلم أجد مفراً من أن أصارع الموج العاتي و أمضي قدما في طريقي بالرغم من تكسر مجدافي !
و لكنه كان أقوى من نفسي الضعيفة و امتصت أمواجه الهائجة كل قوة يمكن أن تساعدني على المقاومة . فألقى بي بكل قوة ..... بل بكل قسوة على جزيرة الذكريات القديمة فشعرت بالألم في كل ذرة من قلبي و لم أستطع أن أنهض من مكاني و لكني تحاملت على نفسي و وقفت مرة أخرى على قدميّ و أخذت أنظر إلى شاطئ جزيرة الذكريات .
و رأيت قاربي الصغير و قد اصطدم بصخرة الحاضر و تحول إلى قطع متناثرة ... فأتت موجة من بعيد و أخذت إحدى القطع و هربت إلى البحر .....صرخت ... ناديت عليها أن عودي .... تسألت لماذا أخذتها ؟!! .... حاولت أن أركض لأتبعها فلم أستطع حراكا فقد غاصت قدماي في رمال الذكريات الناعمة .
فأخذت أنظر إليها و هي تبتعد رويدا رويدا حتى غاصت في أعماق البحر.
ففزعت كثيرا ........ و بكيت أكثر .... ثم حاولت أن اخرج قدماي اللتان كادتا تغرقان في تلك الرمال الناعمة !
ثم بدأت أسير بتثاقل نحو ما تبقي من قاربي لأتشبث به بكل قوتي قبل أن يهلك هو الآخر .
و عندئذ لن يبقى لي سوى شاطئ الذكريات القديمة
تحياتي
عفوا الروابط لمنتديات أخرى يعتبر دعاية وإعلان غير مسموح به(حذف الرابط من الإدارة)
باسم
جريح الوقت
في أحد الأيام ركبت قاربي الصغير و أبحرت في بحر الحياة العميق ... فما لبثت إلا قليلا حتى تقاذفتني أمواجه العاتية يمينا و شمالا فكدت أن أهلك قبل أن أصل إلى شاطئ الأمان . فلم أجد مفراً من أن أصارع الموج العاتي و أمضي قدما في طريقي بالرغم من تكسر مجدافي !
و لكنه كان أقوى من نفسي الضعيفة و امتصت أمواجه الهائجة كل قوة يمكن أن تساعدني على المقاومة . فألقى بي بكل قوة ..... بل بكل قسوة على جزيرة الذكريات القديمة فشعرت بالألم في كل ذرة من قلبي و لم أستطع أن أنهض من مكاني و لكني تحاملت على نفسي و وقفت مرة أخرى على قدميّ و أخذت أنظر إلى شاطئ جزيرة الذكريات .
و رأيت قاربي الصغير و قد اصطدم بصخرة الحاضر و تحول إلى قطع متناثرة ... فأتت موجة من بعيد و أخذت إحدى القطع و هربت إلى البحر .....صرخت ... ناديت عليها أن عودي .... تسألت لماذا أخذتها ؟!! .... حاولت أن أركض لأتبعها فلم أستطع حراكا فقد غاصت قدماي في رمال الذكريات الناعمة .
فأخذت أنظر إليها و هي تبتعد رويدا رويدا حتى غاصت في أعماق البحر.
ففزعت كثيرا ........ و بكيت أكثر .... ثم حاولت أن اخرج قدماي اللتان كادتا تغرقان في تلك الرمال الناعمة !
ثم بدأت أسير بتثاقل نحو ما تبقي من قاربي لأتشبث به بكل قوتي قبل أن يهلك هو الآخر .
و عندئذ لن يبقى لي سوى شاطئ الذكريات القديمة
تحياتي
عفوا الروابط لمنتديات أخرى يعتبر دعاية وإعلان غير مسموح به(حذف الرابط من الإدارة)
باسم
جريح الوقت