safwat00000
13-09-2008, 12:12 AM
من المصطلحات القائمة على مدلول الشراكة لفظ "الأبوان" فهو يعنى الأب والأم، أى الذكر والأنثى، فالأب هو الوالد، والأم هى الوالدة، وفى الجمع يقال الآباء. والإسلام وضع واجبات وحقوقا للأبوين منها "لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا" "البقرة آية 83" إنها دعوة للإحسان إلى الآباء.
وكرر الإحسان فى عديد الآيات "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا" "النساء آية 36" وحكم الله كان واضحا وأكيدا "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" "الإسراء آية 23" وجعل الإحسان وصية بالبر بالوالدين "ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا" "الأحقاف آية 15" هذا ما يتعلق بالإحسان إليهم.
وفيما يتعلق بالأكل فى بيوتهم قال الله تعالى "أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم" "النور آية 61" فهو هنا يرفع الحرج عن ذلك، ومن مظاهر تكريم الآباء فى قوله تعالى "فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياى من قبل قد جعلها ربى حقا" "يوسف آيتان 99-100" فهى صورة جلية فى تكريم الآباء.
لكن نهى الله تعالى عن الانزلاق فى بعض السلوكيات ومنها التبرؤ من شرك الآباء "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون" "التوبة آية 23" وأكد على تقديم حب الله على الآباء فى قوله عز وجل "وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا" "لقمان آية 15" على أن هذا لا يمنع من الدعاء للآباء بالهداية والغفران كما فعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام "واغفر لأبى إنه كان من الضالّين" "الشعراء آية 86" وذلك بعد دعوتهم "إذ قال لأبيه يا أبت لمَ تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا. يا أبت إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا. يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا. يا أبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا. قال أراغب أنت عن آلهتى يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرنى مليا. قال سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيا" "مريم آيات 42-47".
هذه وغيرها من الآيات القرآنية هى توجيهات للأبناء كى يحسنوا لآبائهم وأمهاتهم ويبرّوهم " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا" "الإسراء آيتان 23-24". تلك هى رسالة الله خالقنا جميعا وخالق الكون وما حوى لبنى آدم وجدناها فى القرآن الكريم ونجدها فى الكتب المنزلة وفى الأمثال وأقوال أهل الذكر، وكلها تقول "أحب والديك إذا كانا عادلين، وإلا فاحتملها" و"العطف على الوالدين أساس كل فضيلة" يقول "روسو" "إن الأب هو المعلم الطبيعي، كما أن الأم هى المربية الطبيعية وهذان المربيان مكلفان بتربية ابنهما فى أثناء هذه المدة".
قال الحسن البصرى "حق الوالد أعظم، وبر الوالدة ألزم"، روى خالد ابن معدان عن المقداد قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب" ويقول "طاليس الميلي" "كما تعامل والديك، سيعاملك أولادك" وقال "أرسطو" "لا يسع المرء أن يفى والديه حقوقهما" وفى المقولة الصينية "هناك ثلاثة أنواع من البر وحب الوالدين: الأكثر شيوعا هو مساعدة والدينا، والثانى هو ألا نحزنهما، والثالث هو أن نتحملهما".
بعد كل ما ذكرت وغيره كثير أطرح سؤالى لكل إنسان يعيش فوق هذه الأرض بمختلف أماكنها لعله يرشدنى إلى ما يحمد ويستحسن من جهة وإلى ما لا يحمد ولا يستحسن من جهة أخرى. ويجيبنى هل يوجد فى عصرنا هذا من اختار القناعة والرضا بما أنعم الله عليه من نعم الدنيا وفكر فى نعم الآخرة أم تجاهل نعم الآخرة وتهافت بطرق محمودة ومذمومة معا بلا تمييز للمزيد من نعم الدنيا، وهو يعلم أنه سيتركها ولا يفكر فى نعم الآخرة؟ أعتقد أن الذى يستهين بنعم الآخرة ولا يفكر فيها لن يكون من أهل البر بوالديه أحياء كانوا أم أمواتا لا أقول هذا من باب التشاؤم، ولكن قدمت حكمى هذا بناء على ما ألاحظه على صفحات الصحف، ووسائل الإعلام، من جرائم تذكر تقشعر منها النفوس وتأباها القيم الإنسانية المتفق عليها لدى كل الناس فى العالم مهما كانت عقائدهم وتوجهاتهم وإذا كان هذا هو الواقع ولم يجتهد فى إصلاحه فكيف تريدون منى أن أتفاءل ولا أتشاءم؟
وكرر الإحسان فى عديد الآيات "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا" "النساء آية 36" وحكم الله كان واضحا وأكيدا "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" "الإسراء آية 23" وجعل الإحسان وصية بالبر بالوالدين "ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا" "الأحقاف آية 15" هذا ما يتعلق بالإحسان إليهم.
وفيما يتعلق بالأكل فى بيوتهم قال الله تعالى "أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم" "النور آية 61" فهو هنا يرفع الحرج عن ذلك، ومن مظاهر تكريم الآباء فى قوله تعالى "فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياى من قبل قد جعلها ربى حقا" "يوسف آيتان 99-100" فهى صورة جلية فى تكريم الآباء.
لكن نهى الله تعالى عن الانزلاق فى بعض السلوكيات ومنها التبرؤ من شرك الآباء "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون" "التوبة آية 23" وأكد على تقديم حب الله على الآباء فى قوله عز وجل "وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا" "لقمان آية 15" على أن هذا لا يمنع من الدعاء للآباء بالهداية والغفران كما فعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام "واغفر لأبى إنه كان من الضالّين" "الشعراء آية 86" وذلك بعد دعوتهم "إذ قال لأبيه يا أبت لمَ تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا. يا أبت إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا. يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا. يا أبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا. قال أراغب أنت عن آلهتى يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرنى مليا. قال سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيا" "مريم آيات 42-47".
هذه وغيرها من الآيات القرآنية هى توجيهات للأبناء كى يحسنوا لآبائهم وأمهاتهم ويبرّوهم " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا" "الإسراء آيتان 23-24". تلك هى رسالة الله خالقنا جميعا وخالق الكون وما حوى لبنى آدم وجدناها فى القرآن الكريم ونجدها فى الكتب المنزلة وفى الأمثال وأقوال أهل الذكر، وكلها تقول "أحب والديك إذا كانا عادلين، وإلا فاحتملها" و"العطف على الوالدين أساس كل فضيلة" يقول "روسو" "إن الأب هو المعلم الطبيعي، كما أن الأم هى المربية الطبيعية وهذان المربيان مكلفان بتربية ابنهما فى أثناء هذه المدة".
قال الحسن البصرى "حق الوالد أعظم، وبر الوالدة ألزم"، روى خالد ابن معدان عن المقداد قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب" ويقول "طاليس الميلي" "كما تعامل والديك، سيعاملك أولادك" وقال "أرسطو" "لا يسع المرء أن يفى والديه حقوقهما" وفى المقولة الصينية "هناك ثلاثة أنواع من البر وحب الوالدين: الأكثر شيوعا هو مساعدة والدينا، والثانى هو ألا نحزنهما، والثالث هو أن نتحملهما".
بعد كل ما ذكرت وغيره كثير أطرح سؤالى لكل إنسان يعيش فوق هذه الأرض بمختلف أماكنها لعله يرشدنى إلى ما يحمد ويستحسن من جهة وإلى ما لا يحمد ولا يستحسن من جهة أخرى. ويجيبنى هل يوجد فى عصرنا هذا من اختار القناعة والرضا بما أنعم الله عليه من نعم الدنيا وفكر فى نعم الآخرة أم تجاهل نعم الآخرة وتهافت بطرق محمودة ومذمومة معا بلا تمييز للمزيد من نعم الدنيا، وهو يعلم أنه سيتركها ولا يفكر فى نعم الآخرة؟ أعتقد أن الذى يستهين بنعم الآخرة ولا يفكر فيها لن يكون من أهل البر بوالديه أحياء كانوا أم أمواتا لا أقول هذا من باب التشاؤم، ولكن قدمت حكمى هذا بناء على ما ألاحظه على صفحات الصحف، ووسائل الإعلام، من جرائم تذكر تقشعر منها النفوس وتأباها القيم الإنسانية المتفق عليها لدى كل الناس فى العالم مهما كانت عقائدهم وتوجهاتهم وإذا كان هذا هو الواقع ولم يجتهد فى إصلاحه فكيف تريدون منى أن أتفاءل ولا أتشاءم؟