safwat00000
29-08-2008, 03:11 AM
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنهرن غريب حال غربته الدهر ينهره بالذل و المحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها في السر والعلن
ما أحلم الله عني حيث أهملني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندم ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها وأقطع الدهر بالتنكير و الحزن
دع عني عذلك يا من كان يعذلني لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسح دموع لا انقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين جل الأهل منطرحا على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد تجمع حولي من ينوح ومن يبكي علي وينعاني ويندبني
وفد أتو بطبيب كي يعالجني ولم أرى الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح مني في تغرغرها وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدو1 في شراء الكفن
وقام من كان حب الناس في عجل نحو المغسل يأتني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسل حذقا حرا أديبا أريبا عارفا فطن
فجاءني رجل منهم فجردني من الثياب و أعراني و أفردني
وأودعوني على الألواح منطرحا وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وألبسوني ثيابا لكن ما ملها وصار زادي حلوطا حين حنطني
فأخرجوني من الدنيا فوا أسفا على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الأكتاف أربعة من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب و انصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى فبري على مهل وقدموا واحد منهم يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي ليظرني وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام محترما بالعزم مشتملا وصفف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هلوا عليه الترب وارتمموا حسن الثواب من الله ذي المنن
في ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ يؤنسني
وهالني صورة في العين إذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ومكير ما أقول لهم قد هالني أمرهم جدا فأفزعني
فأقعدوني وجدوا في سؤالهم مالي سواك إلهي من يخلصني
فامنن علي بعفو منك يا أملي فإنني موثق بالذنب مرتهني
تقاسم الأهل مالي بعد ما انصرفوا وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي وحكمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدي عبدا ليخدمه وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها فانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوا الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك و ارضى بها لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا يا زارع الشر موقوف على الوهن
يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا
يا زارع الشر معطوفا على الوهن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها
أنظر لأفعالها ثم أغتنم زمن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفن
إن الغريب له حق لغربته على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنهرن غريب حال غربته الدهر ينهره بالذل و المحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها في السر والعلن
ما أحلم الله عني حيث أهملني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندم ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها وأقطع الدهر بالتنكير و الحزن
دع عني عذلك يا من كان يعذلني لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسح دموع لا انقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين جل الأهل منطرحا على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد تجمع حولي من ينوح ومن يبكي علي وينعاني ويندبني
وفد أتو بطبيب كي يعالجني ولم أرى الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح مني في تغرغرها وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدو1 في شراء الكفن
وقام من كان حب الناس في عجل نحو المغسل يأتني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسل حذقا حرا أديبا أريبا عارفا فطن
فجاءني رجل منهم فجردني من الثياب و أعراني و أفردني
وأودعوني على الألواح منطرحا وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وألبسوني ثيابا لكن ما ملها وصار زادي حلوطا حين حنطني
فأخرجوني من الدنيا فوا أسفا على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الأكتاف أربعة من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب و انصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى فبري على مهل وقدموا واحد منهم يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي ليظرني وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام محترما بالعزم مشتملا وصفف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هلوا عليه الترب وارتمموا حسن الثواب من الله ذي المنن
في ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ يؤنسني
وهالني صورة في العين إذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ومكير ما أقول لهم قد هالني أمرهم جدا فأفزعني
فأقعدوني وجدوا في سؤالهم مالي سواك إلهي من يخلصني
فامنن علي بعفو منك يا أملي فإنني موثق بالذنب مرتهني
تقاسم الأهل مالي بعد ما انصرفوا وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي وحكمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدي عبدا ليخدمه وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها فانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوا الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك و ارضى بها لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا يا زارع الشر موقوف على الوهن
يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا
يا زارع الشر معطوفا على الوهن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها
أنظر لأفعالها ثم أغتنم زمن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفن