binhlailبن هليــل
22-08-2008, 05:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_______________________
ميز الله عز وجل الإنسان عن بقية الكائنات بالعقل
والنطق ... !!!
تُرى ما هي الوسيلة التي من خلالها نتمكن من النطق؟!
اللــســان ....
حسبك أن تقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
وتطل على بعض الحكم التي يتداولها الناس
فترى من العجيب أن هذا العضو الصغير قد أخذ المقعد الكبير
في سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وفي كتب العلماء والأدباء سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين
* لسانك حصانك إن صنته صانك وان خنته خانك *
هل تعلمون من هو لقمان الحكيم؟!
إذاً سأذكر لكم قصةً مشهورةً عن لقمان
قيل أن لقمان الحكيم كان عبداً حبشياً
أمره مولاه بقتل شاة .. وأمره بإحضار أطيب مضغتين منها
فأتاه بالقلب واللسان
فأمره مرة أخرى بقتل شاة .. وطلب منه إحضار أخبث مضغتين منها
فأتاه بالقلب واللسان
فتعجب مولاه وسأله عن ذلك
فأجابه :
ليس في الجسد مضغتان أطيب منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خبثا
ولآن هل علمت كم يحمل لقمان من الحكمة والفطنة؟!
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله " رواه البخاري ومسلم عن البشير بن النعمان
فهل ستوظف لسانك فيما يعود عليك بالمنفعة في الدنيا والآخرة؟
أم ستشغله في النميمة والغيبة والتجريح ليعود عليك بالضر في الدنيا والآخرة؟
انتظر .. ماذا تقصد أن يعود عليّ بالضر في الآخرة؟!
وهل سيحاسبنا الله على كل كلمة تلفظ بها لساننا؟!
يا الله .. ! ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله معاذ بن جبل رضي الله عنه؟!
قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه :
ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟
قلت : بلى يا رسول الله
قال : رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد
ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟!
قلت : بلى يا نبي الله
فأخذ بلسانه وقال : كف عليك هذا ... !
فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بنا نتكلم به؟
فقال : ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
يا الله .... ! ارحمنا برحمتك ... أويدخل المرء النار .. بسبب " اللسان " ؟!
نعم !! .. أما سمعت حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟!
حين سئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل العبد الجنة وأكثر ما يدخل العبد النار؟
فأجابهم : تقوى الله وحسن الخلق
وأكثر ما يدخل الناس النار .. فأجاب : (( الفم والفرج ))
نعم .. فيما نوظف ألسنتنا في يومنا هذا؟
في الغيبة .. النميمة .. الكذب .. الشتم .. الدعوة إلى سماع الاغنية الفلانية
والتحريض على مشاهدة المسلسل الهابط
لساننا الذي نشتم به .. ونكذب به .. ونغتاب به
سوف يشهد علينا يوم القيامة أمام الله عز وجل
حين سيقول :
لقد كذبت على فلان .. واغتبت فلان .. وشتمت فلان
وحرضت فلان على ارتكاب المعصية .. ولعنت فلان ..... و و و و
فيعترف بنفسه بخطاياه وذنوبه
في حين أنت واقف لا رد لك على اعترافات لسانك ... !
* احفظ لسانك يحفظك *
ولنقف وقفة بسيطة مع ... الغيبة ... !
وللأسف الشديد رغم أنني كثيراً ما أخاف من أن أغتاب أحد
إلا وأنني سهلة الاسترسال في الغيبة بفلانة وفلان ... !
أدعو الله عز وجل أن يعينني على ترك هذه الفاحشة ... !
نعم؟! فاحشة ؟؟؟!
نعم فاحشة ... فالغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النّار الحطب
هل تتخيل معي ناراً ضارمةً مشتعلةً مستوقدة؟
ألقِ فيها بعض الحطب .... في غضون عدة ثواني ... يصبح الحطب لا شيء
هكذا تصبح الحسنات ..... حين تلقيها في نار الغيبة
لا شيء
قال تعالى : " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه " سورة الحجرات
فـالله عز وجل في هذه الآية يكرهنا بالغيبة
فحين تغتاب أخاك المسلم كأنك تأكل لحمه ميتاً ..... !!!!!
يا الله .. ما أبشع هذه الصورة ..... !
وهنا يبين الله عز وحل مدى بشاعة التحدث في أعراض الغير .. وغيبتهم
أخواتي النساء .. لنكن أقوى من ذلك .. ولنتحدى الشيطان وتوابعه
ولنكن أقوى من النفس الأمارة بالسوء
فأكثر أهل النار من النساء .. من غيبتهن .. ولعبهن بالكلام
.....
ولنقف وقفة أخرى عند ... اللعن ... !
للأسف الشديد فإن اللعن بات كلمةً سهلةً تنطق بها ألستنا
يا عبد الله ... إتق الله فيما تقول
أوتعلم بأن اللعنة ترد عليك؟ نعم ترد عليك !!!!
فلا يجوز أن تعلن شخصٌ بعينه .. حتى وإن كان ملعوناً
كأن ترى رجلاً متشبهاً بالنساء .... فتلعنه
لا يجوز .....
يجوز لك أن تعلن الفئة هذه .. كأن تقول لعنة الله على المتشبهين بالنساء
لأن اللعن شيء عظيم عند الله عز وجل
فهو طرد من رحمة الله جل وعلا .. وهذا ليس بالأمر الهيّن
تغضب من أخيك فتلعنه؟! بئس السلوك يا أخي
........
ومما يوقعنا في شباك اللسان هو يسر الكلام
وسهولة الاسترسال في الحديث
فخروج سيل الكلمات هذا لهو يسير على اللسان
ولأن الإنسان بطبعه اجتماعي يخالط الناس
وتقوم علاقاته الاجتماعيه على كلامه مع الآخرين
فمن السهل الوقوع في الخطأ أثناء الكلام
لهذا نحن نرى العلماء والفقهاء في الدين الاسلامي
وأهل السلف الصالح .. هم قليلو الكلام ..
لا يتحدثون إلا في الخير وفيما يرضي الله عز وجل
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن هقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت "
إذا الرسول صلى الله عليه وسلم هنا يربط الإيمان بالله عز وجل
بالحديث والكلام ....... فالمؤمن الصالح هو الذي ينتبه على كلامه
ويتحدث في الخير .. وإن لم يكن كذلك .. يصمت
فاحرص على انتقاء الألفاظ الحسنة .. والكلمات الطيبة
وليكن حديثك موافقاً للشريعة الإسلامية
وقال سليمان بن داود عليه السلام :
إن كان الكلام من فضة .. فالسكوت من ذهب
هل يعني هذا الكلام بأن الإسلام يفضل بأن نصمت ..... نصمت
ولا نتحدث؟!
ولأجيب على هذا السؤال سأذكر قول الإمام ابن القيم :
وفي اللسان آفتان عظيمتان إن خلص من أحدهما لم يخلص من الأخرى
آفة الكلام ....... وآفة السكوت
إن كان قول الباطل والتحدث فيما يغضب الله لا يجوز
فإنه لا يجوز أيضاً أن تسكت عن الحق ..... !
فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس
وأمرنا الإسلام بأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر
نعم ... وما يعيننا على أداء ذلك غير اللسان ... فهنا يدر عليك اللسان بجبالٍ من الحسنات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"
وهنا يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على تصحيح المنكر وتغيير الخطأ عن طريق اللسان
فلسانك يمكن أن يكون مفتاحٌ لكنوز عظيمة ترفع بها درجاتك يوم القيامة
......
وظف لسانك فيما يرضي الله عز وجل ..... كيف؟!
التسبيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحانالله وبحمده سبحان الله العظيم"
التهليل
لا إلــه إلا الله
مـفـتـاح دخــول الـجــنــة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله "
رواه البخاري
الاستغفار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" طوبى لمن وجد في صحيفته إستغفاراً كثيراً "
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. الدعوة إلى دين الله
بذل الجهد في هداية الضال عن سبيل الله
شكر من يستحق الشكر
قول الحق ... !
الدعاء للنفس وللوالدين والأهل والإخوة والأخوات
وكثير من الوظائف التي يمكن أن يقوم بها اللسان
فتعود عليك بالحسنات والأجر العظيم .... !
* همسة في أذن حــواء
لا تشغلي نفسك في القيل والقال
وابتعدي عن النميمة والـغـيـبـة
فأنت أقوى من ذلك ... !
....
وسنظل نتحدث ونتحدث في هذا الموضوع ... ولن نرى له نهاية
فأفضل أن أقف هُنا ... راجية من الله عز وجل أن تكون رسالتي قد وصلت
شاكرة الأخت فاطمة الكندري على رسالتها الطيبة في كتابها " أدب اللسان "
الذي استوحيت منه فكرة هذا الموضوع وأدركت من خلاله أهميته
فاستفدت وأحببت أن أفيدكم
ناصحةً لكم بقراءته لأنه تطرق إلى مواضيع أخرى تتعلق باللسان .. وذات أهمية عالية
وأستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم
جزا الله الكاتب خير الجزاء
_______________________
ميز الله عز وجل الإنسان عن بقية الكائنات بالعقل
والنطق ... !!!
تُرى ما هي الوسيلة التي من خلالها نتمكن من النطق؟!
اللــســان ....
حسبك أن تقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
وتطل على بعض الحكم التي يتداولها الناس
فترى من العجيب أن هذا العضو الصغير قد أخذ المقعد الكبير
في سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وفي كتب العلماء والأدباء سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين
* لسانك حصانك إن صنته صانك وان خنته خانك *
هل تعلمون من هو لقمان الحكيم؟!
إذاً سأذكر لكم قصةً مشهورةً عن لقمان
قيل أن لقمان الحكيم كان عبداً حبشياً
أمره مولاه بقتل شاة .. وأمره بإحضار أطيب مضغتين منها
فأتاه بالقلب واللسان
فأمره مرة أخرى بقتل شاة .. وطلب منه إحضار أخبث مضغتين منها
فأتاه بالقلب واللسان
فتعجب مولاه وسأله عن ذلك
فأجابه :
ليس في الجسد مضغتان أطيب منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خبثا
ولآن هل علمت كم يحمل لقمان من الحكمة والفطنة؟!
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله " رواه البخاري ومسلم عن البشير بن النعمان
فهل ستوظف لسانك فيما يعود عليك بالمنفعة في الدنيا والآخرة؟
أم ستشغله في النميمة والغيبة والتجريح ليعود عليك بالضر في الدنيا والآخرة؟
انتظر .. ماذا تقصد أن يعود عليّ بالضر في الآخرة؟!
وهل سيحاسبنا الله على كل كلمة تلفظ بها لساننا؟!
يا الله .. ! ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله معاذ بن جبل رضي الله عنه؟!
قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه :
ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟
قلت : بلى يا رسول الله
قال : رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد
ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟!
قلت : بلى يا نبي الله
فأخذ بلسانه وقال : كف عليك هذا ... !
فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بنا نتكلم به؟
فقال : ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
يا الله .... ! ارحمنا برحمتك ... أويدخل المرء النار .. بسبب " اللسان " ؟!
نعم !! .. أما سمعت حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟!
حين سئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل العبد الجنة وأكثر ما يدخل العبد النار؟
فأجابهم : تقوى الله وحسن الخلق
وأكثر ما يدخل الناس النار .. فأجاب : (( الفم والفرج ))
نعم .. فيما نوظف ألسنتنا في يومنا هذا؟
في الغيبة .. النميمة .. الكذب .. الشتم .. الدعوة إلى سماع الاغنية الفلانية
والتحريض على مشاهدة المسلسل الهابط
لساننا الذي نشتم به .. ونكذب به .. ونغتاب به
سوف يشهد علينا يوم القيامة أمام الله عز وجل
حين سيقول :
لقد كذبت على فلان .. واغتبت فلان .. وشتمت فلان
وحرضت فلان على ارتكاب المعصية .. ولعنت فلان ..... و و و و
فيعترف بنفسه بخطاياه وذنوبه
في حين أنت واقف لا رد لك على اعترافات لسانك ... !
* احفظ لسانك يحفظك *
ولنقف وقفة بسيطة مع ... الغيبة ... !
وللأسف الشديد رغم أنني كثيراً ما أخاف من أن أغتاب أحد
إلا وأنني سهلة الاسترسال في الغيبة بفلانة وفلان ... !
أدعو الله عز وجل أن يعينني على ترك هذه الفاحشة ... !
نعم؟! فاحشة ؟؟؟!
نعم فاحشة ... فالغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النّار الحطب
هل تتخيل معي ناراً ضارمةً مشتعلةً مستوقدة؟
ألقِ فيها بعض الحطب .... في غضون عدة ثواني ... يصبح الحطب لا شيء
هكذا تصبح الحسنات ..... حين تلقيها في نار الغيبة
لا شيء
قال تعالى : " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه " سورة الحجرات
فـالله عز وجل في هذه الآية يكرهنا بالغيبة
فحين تغتاب أخاك المسلم كأنك تأكل لحمه ميتاً ..... !!!!!
يا الله .. ما أبشع هذه الصورة ..... !
وهنا يبين الله عز وحل مدى بشاعة التحدث في أعراض الغير .. وغيبتهم
أخواتي النساء .. لنكن أقوى من ذلك .. ولنتحدى الشيطان وتوابعه
ولنكن أقوى من النفس الأمارة بالسوء
فأكثر أهل النار من النساء .. من غيبتهن .. ولعبهن بالكلام
.....
ولنقف وقفة أخرى عند ... اللعن ... !
للأسف الشديد فإن اللعن بات كلمةً سهلةً تنطق بها ألستنا
يا عبد الله ... إتق الله فيما تقول
أوتعلم بأن اللعنة ترد عليك؟ نعم ترد عليك !!!!
فلا يجوز أن تعلن شخصٌ بعينه .. حتى وإن كان ملعوناً
كأن ترى رجلاً متشبهاً بالنساء .... فتلعنه
لا يجوز .....
يجوز لك أن تعلن الفئة هذه .. كأن تقول لعنة الله على المتشبهين بالنساء
لأن اللعن شيء عظيم عند الله عز وجل
فهو طرد من رحمة الله جل وعلا .. وهذا ليس بالأمر الهيّن
تغضب من أخيك فتلعنه؟! بئس السلوك يا أخي
........
ومما يوقعنا في شباك اللسان هو يسر الكلام
وسهولة الاسترسال في الحديث
فخروج سيل الكلمات هذا لهو يسير على اللسان
ولأن الإنسان بطبعه اجتماعي يخالط الناس
وتقوم علاقاته الاجتماعيه على كلامه مع الآخرين
فمن السهل الوقوع في الخطأ أثناء الكلام
لهذا نحن نرى العلماء والفقهاء في الدين الاسلامي
وأهل السلف الصالح .. هم قليلو الكلام ..
لا يتحدثون إلا في الخير وفيما يرضي الله عز وجل
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن هقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت "
إذا الرسول صلى الله عليه وسلم هنا يربط الإيمان بالله عز وجل
بالحديث والكلام ....... فالمؤمن الصالح هو الذي ينتبه على كلامه
ويتحدث في الخير .. وإن لم يكن كذلك .. يصمت
فاحرص على انتقاء الألفاظ الحسنة .. والكلمات الطيبة
وليكن حديثك موافقاً للشريعة الإسلامية
وقال سليمان بن داود عليه السلام :
إن كان الكلام من فضة .. فالسكوت من ذهب
هل يعني هذا الكلام بأن الإسلام يفضل بأن نصمت ..... نصمت
ولا نتحدث؟!
ولأجيب على هذا السؤال سأذكر قول الإمام ابن القيم :
وفي اللسان آفتان عظيمتان إن خلص من أحدهما لم يخلص من الأخرى
آفة الكلام ....... وآفة السكوت
إن كان قول الباطل والتحدث فيما يغضب الله لا يجوز
فإنه لا يجوز أيضاً أن تسكت عن الحق ..... !
فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس
وأمرنا الإسلام بأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر
نعم ... وما يعيننا على أداء ذلك غير اللسان ... فهنا يدر عليك اللسان بجبالٍ من الحسنات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"
وهنا يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على تصحيح المنكر وتغيير الخطأ عن طريق اللسان
فلسانك يمكن أن يكون مفتاحٌ لكنوز عظيمة ترفع بها درجاتك يوم القيامة
......
وظف لسانك فيما يرضي الله عز وجل ..... كيف؟!
التسبيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحانالله وبحمده سبحان الله العظيم"
التهليل
لا إلــه إلا الله
مـفـتـاح دخــول الـجــنــة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله "
رواه البخاري
الاستغفار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" طوبى لمن وجد في صحيفته إستغفاراً كثيراً "
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. الدعوة إلى دين الله
بذل الجهد في هداية الضال عن سبيل الله
شكر من يستحق الشكر
قول الحق ... !
الدعاء للنفس وللوالدين والأهل والإخوة والأخوات
وكثير من الوظائف التي يمكن أن يقوم بها اللسان
فتعود عليك بالحسنات والأجر العظيم .... !
* همسة في أذن حــواء
لا تشغلي نفسك في القيل والقال
وابتعدي عن النميمة والـغـيـبـة
فأنت أقوى من ذلك ... !
....
وسنظل نتحدث ونتحدث في هذا الموضوع ... ولن نرى له نهاية
فأفضل أن أقف هُنا ... راجية من الله عز وجل أن تكون رسالتي قد وصلت
شاكرة الأخت فاطمة الكندري على رسالتها الطيبة في كتابها " أدب اللسان "
الذي استوحيت منه فكرة هذا الموضوع وأدركت من خلاله أهميته
فاستفدت وأحببت أن أفيدكم
ناصحةً لكم بقراءته لأنه تطرق إلى مواضيع أخرى تتعلق باللسان .. وذات أهمية عالية
وأستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم
جزا الله الكاتب خير الجزاء