جريح الامس
01-07-2008, 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل قلب حزين لا تحزن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات لمن تملك الحزن قلبه.
وكتم الهمّ نفسه.. وضيّق صدره.. فتكدر
به الأحوال .. وأظلمت أمامه الآمال .. فضاقت عليه الحياة على سعتها..
وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه !
لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا :{ وإذا مرضت فهو يشفين }
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك :
{}قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا{}
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك
الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر ..
قال الله تعالى :
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين }
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد..
ولست مسؤول عن خلقه ..
: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء
إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما }
فهل أنت من شاء العقم ؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته ! أم هل لاحد أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه ..
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزن مهما بلغ بك البلاء ! وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أخي/أختي المسلم ـه .. كلمات نيرة تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..
أولا : كن ابن يومك...
إنسى الماضي مهما كان أمره ، انساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في
علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك ..
فلا تحطم فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءم بأفكار ماوجدت!
وعش حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
تجاهل الماضي .. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسح
من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..
وتفائل فيه بالأفراح .. ولا تعبر جسراً حتى تقفي عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :
{ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن
والبخل ، وغلبة الدين وقهر الرجال }
[ رواه البخاري ومسلم ]
في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجده يوم العرض على الله ..
يومك يومك تسعدي .. أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
واجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمر فيه لحظاتك
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود)
لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا
ثانياً : تعبد الله بالرضى
اجعل شعارك عند وقوع البلاء :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..
اهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
تأمل في أدب البلاء في هذه الآية :
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
ثالثا ً: افقه سر البلاء
لا تحزن .. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..
ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس
مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
{لقد خلقنا الإنسان في كبد }
لا تحزني .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب .. وكأن منادياً يقول لك في خفاء
هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل ..
تأمل قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [ رواه البخاري ]
رابعاً : لا تقلق
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد .
.
(( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا) )
لا تحزن.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..
وقيل : { لن يغلب عُسر يُسرين }..
خامسا ً: اجعل همك في الله
.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء ..
ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]
لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق
الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :
( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
( رب إني مغلوب فانتصر )
فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
اطلب السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفر بصدق مرة ومرتين ومائة
ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذ بحلاوة الاستغفار ..
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ،
والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب
لا تحزن .. وافزع إلى الله بالدعاء ..
تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..
وأدبار الصلوات .. اختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه ..
سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو
يحب المُلحين في الدعاء ..
{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}
(استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم)))
(اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض)
(اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
لا تحزن لأن القضاء مفروغ منه والمقدور واقع والأقلام جفت والصحف طويت وكل أمر مستقر فحزنك لا يقدم فى الواقع شيئا ولا يؤخر ولا يزيد ولا ينقص.
لا تحزن لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن وحبس الشمس وإعادة عقارب الساعة والمشي إلى الخلف ورد النهر إلى مصبه.
لا تحزن لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء وتبعثر الماء وتغير السماء وتكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء.
لا تحزن لأن المحزون كنهر ينحدر من البحر ويصب في البحر وكالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وكالنافخ في قربة مثقوبة والكاتب بإصبعه على الماء.
لا تحزن فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك فلا تنفق أيامك في الحزن وتبذر لياليك في الهم وتوزع ساعتك على الغموم ولا تسرف في إضاعة حياتك فإن الله لايحب المسرفين.
لا تحزن فإن أموالك التي فى خزانتك وقصورك السامقة وبساتينك الخضراء مع الحزن والأسى والياس زيادة في أسفك وهمك وغمك.
لا تحزن فإن عقاقير الأطباء ودواء الصيادلة ووصفة الطبيب لا تسعدك وقد أسكنت الحزن قلبك وفرشت له عينك وبسطت له جوانحك وألحفته جلدك.
لا تحزن وأنت تملك الدعاء وتجيد الانطراح على عتبات الربوبية وتحسن المسكنة عل أبواب ملك الملوك ومعك الثلث الأخير من الليل ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود.
لا تحزن فإن الله خلق لك الأرض وما فيها وانبت لك حدائق ذات بهجة وبساتين فيها من كل زوج بهيج ونخلا باسقات له طلع نضيد ونجوما لامعات وخمائل وجداول ولكنك تحزن
وهذا دعاء عسى الله ان يفرج بة كربك
دعاء يفرج همك باذن الله
عليكم بالتوجه إلى الله
ووالله لن يخيبكم الله...بإذنه سبحانه
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا
فقربه وإن كان قريبا فيسره
وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لي فيه
الهي ادعوك دعاء من اشتدت فاقته و ضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريق المضطر
البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت فصل على محمد و
آل محمد و اكشف ما بي من ضر انك ارحم الراحمين
لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضى نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وقهر
الدين وغلبة الرجال
اللهم اغننا بحَلالِك عن حرامك وبفضلك عمَّن سواك
اللهم و إن كانت ذنوبنا عظيمة فإنا لم نرد بها القطيعة إلى من نلتجئ إن
طردتنا؟ من يقبل علينا إن أعرضت عنا
اللهم أحسن خاتمتنا اللهم توفنا وأنت راض عنا
يا من أظهر الجميل.. وستر القبيح.. يا من لا يؤاخذه بالجريرة.. يا من لا يهتك
الستر.. يا عظيم العفو.. يا حسن التجاوز.. يا واسع المغفرة.. يا باسط اليدين
بالرحمة.. يا باسط اليدين بالعطايا.. يا سميع كل نجوى.. يا منتهى كل شكوى..
يا كريم الصفح.. يا عظيم المن..
يا مقبل العثرات.. يا مبتديا بالنعم قبل استحقاقها..أغفر لنا وأرضى عنا وتب
علينا ولا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم
الحمد لله الذى تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته،
الحمد لله الذي ذل كل شيء
لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو
تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني ..
أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك
على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني
ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك .. يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من
كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ
وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها
علي في آناء الليل والنهار.. تركتها خطأ أو عمدا أو
نسيانا أو جهلا.. وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. تركتها غفلة أو سهوا
أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها .. أستغفر الله .. وأتوب إلى
الله .. مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا..
منقوووووووول
تحيااااااااتي
بقلم
جريح الامس
الى كل قلب حزين لا تحزن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات لمن تملك الحزن قلبه.
وكتم الهمّ نفسه.. وضيّق صدره.. فتكدر
به الأحوال .. وأظلمت أمامه الآمال .. فضاقت عليه الحياة على سعتها..
وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه !
لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا :{ وإذا مرضت فهو يشفين }
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك :
{}قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا{}
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك
الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر ..
قال الله تعالى :
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين }
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد..
ولست مسؤول عن خلقه ..
: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء
إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما }
فهل أنت من شاء العقم ؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته ! أم هل لاحد أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه ..
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزن مهما بلغ بك البلاء ! وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أخي/أختي المسلم ـه .. كلمات نيرة تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..
أولا : كن ابن يومك...
إنسى الماضي مهما كان أمره ، انساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في
علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك ..
فلا تحطم فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءم بأفكار ماوجدت!
وعش حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
تجاهل الماضي .. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسح
من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..
وتفائل فيه بالأفراح .. ولا تعبر جسراً حتى تقفي عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :
{ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن
والبخل ، وغلبة الدين وقهر الرجال }
[ رواه البخاري ومسلم ]
في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجده يوم العرض على الله ..
يومك يومك تسعدي .. أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
واجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمر فيه لحظاتك
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود)
لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا
ثانياً : تعبد الله بالرضى
اجعل شعارك عند وقوع البلاء :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..
اهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
تأمل في أدب البلاء في هذه الآية :
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
ثالثا ً: افقه سر البلاء
لا تحزن .. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..
ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس
مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
{لقد خلقنا الإنسان في كبد }
لا تحزني .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب .. وكأن منادياً يقول لك في خفاء
هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل ..
تأمل قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [ رواه البخاري ]
رابعاً : لا تقلق
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد .
.
(( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا) )
لا تحزن.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..
وقيل : { لن يغلب عُسر يُسرين }..
خامسا ً: اجعل همك في الله
.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء ..
ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]
لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق
الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :
( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
( رب إني مغلوب فانتصر )
فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
اطلب السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفر بصدق مرة ومرتين ومائة
ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذ بحلاوة الاستغفار ..
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ،
والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب
لا تحزن .. وافزع إلى الله بالدعاء ..
تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..
وأدبار الصلوات .. اختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه ..
سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو
يحب المُلحين في الدعاء ..
{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}
(استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم)))
(اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض)
(اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
لا تحزن لأن القضاء مفروغ منه والمقدور واقع والأقلام جفت والصحف طويت وكل أمر مستقر فحزنك لا يقدم فى الواقع شيئا ولا يؤخر ولا يزيد ولا ينقص.
لا تحزن لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن وحبس الشمس وإعادة عقارب الساعة والمشي إلى الخلف ورد النهر إلى مصبه.
لا تحزن لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء وتبعثر الماء وتغير السماء وتكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء.
لا تحزن لأن المحزون كنهر ينحدر من البحر ويصب في البحر وكالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وكالنافخ في قربة مثقوبة والكاتب بإصبعه على الماء.
لا تحزن فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك فلا تنفق أيامك في الحزن وتبذر لياليك في الهم وتوزع ساعتك على الغموم ولا تسرف في إضاعة حياتك فإن الله لايحب المسرفين.
لا تحزن فإن أموالك التي فى خزانتك وقصورك السامقة وبساتينك الخضراء مع الحزن والأسى والياس زيادة في أسفك وهمك وغمك.
لا تحزن فإن عقاقير الأطباء ودواء الصيادلة ووصفة الطبيب لا تسعدك وقد أسكنت الحزن قلبك وفرشت له عينك وبسطت له جوانحك وألحفته جلدك.
لا تحزن وأنت تملك الدعاء وتجيد الانطراح على عتبات الربوبية وتحسن المسكنة عل أبواب ملك الملوك ومعك الثلث الأخير من الليل ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود.
لا تحزن فإن الله خلق لك الأرض وما فيها وانبت لك حدائق ذات بهجة وبساتين فيها من كل زوج بهيج ونخلا باسقات له طلع نضيد ونجوما لامعات وخمائل وجداول ولكنك تحزن
وهذا دعاء عسى الله ان يفرج بة كربك
دعاء يفرج همك باذن الله
عليكم بالتوجه إلى الله
ووالله لن يخيبكم الله...بإذنه سبحانه
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا
فقربه وإن كان قريبا فيسره
وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لي فيه
الهي ادعوك دعاء من اشتدت فاقته و ضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريق المضطر
البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت فصل على محمد و
آل محمد و اكشف ما بي من ضر انك ارحم الراحمين
لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضى نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وقهر
الدين وغلبة الرجال
اللهم اغننا بحَلالِك عن حرامك وبفضلك عمَّن سواك
اللهم و إن كانت ذنوبنا عظيمة فإنا لم نرد بها القطيعة إلى من نلتجئ إن
طردتنا؟ من يقبل علينا إن أعرضت عنا
اللهم أحسن خاتمتنا اللهم توفنا وأنت راض عنا
يا من أظهر الجميل.. وستر القبيح.. يا من لا يؤاخذه بالجريرة.. يا من لا يهتك
الستر.. يا عظيم العفو.. يا حسن التجاوز.. يا واسع المغفرة.. يا باسط اليدين
بالرحمة.. يا باسط اليدين بالعطايا.. يا سميع كل نجوى.. يا منتهى كل شكوى..
يا كريم الصفح.. يا عظيم المن..
يا مقبل العثرات.. يا مبتديا بالنعم قبل استحقاقها..أغفر لنا وأرضى عنا وتب
علينا ولا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم
الحمد لله الذى تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته،
الحمد لله الذي ذل كل شيء
لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو
تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني ..
أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك
على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني
ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك .. يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من
كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ
وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها
علي في آناء الليل والنهار.. تركتها خطأ أو عمدا أو
نسيانا أو جهلا.. وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. تركتها غفلة أو سهوا
أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها .. أستغفر الله .. وأتوب إلى
الله .. مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا..
منقوووووووول
تحيااااااااتي
بقلم
جريح الامس