الــزعــيــم
11-05-2008, 01:22 PM
الأعلاف المركزة والخضراء
واستعمالاتها في تغذية الحيوان
المقدمة:
تلعب الأعلاف دوراً هاماً وأساسياً في تغذية الحيوان سواء منها المركزة أم الأعلاف الخضراء وخاصة الأعلاف البقولية منها، وتعتبر المراعي الطبيعية وزراعة الأعلاف جزء لايتجزأ من الخطوات المثلى لتنمية القطاع الزراعي نظراً للدور الرئيسي لهذه الموارد في توفير العلف الحيواني وفي صيانة التربة وموارد المياه وكذلك فإن الأهمية الاقتصادية لنباتات الأعلاف تنبع من ارتباطها المباشر بحياة الإنسان نظراً لارتباطها بالمنتجات الحيوانية (حليب ومشتقاته ، لحم ، بيض، جلود، صوف) والتي يحتاجها الإنسان في حياته. فبقدر ما نوفر للحيوان نباتات علفية ذات قيمة غذائية عالية بقدر مانلبي احتياجاتنا اليومية من هذه المنتجات، ومن هنا تبرز مكانة النباتات العلفية ضمن السلسلة الغذائية، فهي تصنع الغذاء الأولي عن طريق التمثيل الضوئي وعناصر التربة من معادن ورطوبة في شكل نشويات، بروتينات، ودهون مكونة مادة العلف.
يأتي الحيوان في المرتبة الثانية من السلسلة الغذائية مستفيداً من الطاقة المتوفرة في الأعلاف في بناء جسمه يليه الإنسان لاعتماده على المنتجات الحيوانية في غذائه الحديث عن نبات العلف فينحصر في هذا المقام على الأجزاء الخضرية للنبات ولاتشمل الحبوب أو البذور أو مخلفات المحاصيل مثل الكسبة والنخالة والدريس وغيرها والتي تدخل أيضاً ضمن علائق الحيوان والطيور ويطلق عليها (المواد العلفية المركزة) لقلة ماتحوي من الألياف على خلاف الأعلاف النباتية التي تحوي على نسبة مرتفعة من الألياف السيللوزية ولهذا يطلق عليها اسم المواد العلفية الخشنةن ومحاصيل الأعلاف قد تكون مزروعة من قبل الإنسان وفي هذه الحالة تعتبر محصولاً حقلياً أو محصولاً علفياً وهناك مصطلحات مختلفة تعطى للمحصول حسب طرق استغلاله، فإن زرع المحصول العلفي ليستغل فقط بالرعي المباشر للحيوان حينئذٍ يقال للمحصول مرعى Pasture Crop مثل النفل Medic وغيره إذا حصد المحصول وهو أخضر وقدم للحيوان أطلق عليه علف أخضر Soiling crop وإذا حصد وجفف قبل إطعام الحيوان سمي دريس Hay crop وكذلك الحال في عمل السيلاج إذ يطلق على المحصول Silag crop أيضاً قد يستغل المحصول العلفي في أطوار نموه الأولى لرعي الحيوان ثم لإنتاج الدريس ويطلق عليه في هذه الحالة Hay and pasture crop وسيرد توضيح أكثر لهذا النوع من العلف فيما بعد، أيضاً العلف المستغل للرعي قد يكون نتيجة الاستزراع بواسطة الإنسان يطلق عليه المرعى الاصطناعي Artificial pasture لتمييزه عن المرعى الطبيعي Natural Pasture وهو الذي لم يتدخل الإنسان في نشأته.
هذه المصطلحات وتعددها إن دلت على شيء فإنما تدل على أهمية الأعلاف بالنسبة للإنسان حيث جعل لها تعريفاً مميزاً في الأنماط الزراعية Grass landagri culture وهو النمط الزراعي الذي تدخل فيه الأعلاف من نجيلية وبقولية كعنصر هام يربط بين الإنتاج الحيواني من جهة والمحافظة على خصوبة الأرض من جهة أخرى، لنقف قليلاً هو حول الشق الثاني من هذه هذا النمط الزراعي – وهو خصوبة الأرض الزراعية. إذ كما يؤخذ بعين الاعتبار القدر الكبير من الآزوت الذي تضيفه هذه النباتات (البقولية منها) على التربة الزراعية إذ يتراوح بين 80-120 كغ/ للهكتار الواحد في العام وهذا يتوقف حسب الظروف المناخية والغاية المستعملة في نشأة واستعمال هذه الأعلاف إضافة إلى المواد العضوية للتربة ومالها من خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية كذلك لما توفره هذه الأعلاف من حماية للتربة من الانجراف.
تقسيم المواد العلفية المستعملة في تغذية الحيوان:
إن مادة العلف هي كل مادة تحتوي على مواد عضوية أو معدنية غذائية يمكن لجسم الحيوان أن يستفيد منها ولايكون لها أثر سيء في صحته ويتبع هذا التعريف جميع المواد النباتية غير الفاسدة والخالية من السموم وكذلك الحاصلات الحيوانية كما تشمل مركبات غير عضوية كالماء وملح الطعام وحمض الفوسفور وكربونات الكالسيوم CO3Ca ويمكن تقسيم مواد العلف إلى قسمين رئيسيين هما:
1- مواد العلف غير المركزة أو الخشنة وتحتوي على كثير من الألياف وتشمل بشكل عام الأعلاف الخضراء كالفصة والبرسيم وغيرهما وكذلك الدريس ومختلف أنواع الأتبان.
2- مواد العلف المركزة وتكون قليلة الألياف وتشمل الحبوب كالشعير والذرة والبقول كالفول والبيقية والجلبابة وغيرها من انواع الكسب مثل كسبة القطن بنوعيها المقشورة وغير المقشورة وكسبة الكتان والسمسم والصويا، كما تشمل المركبات الحيوانية كالدم المجفف ومسحوق السمك ومسحوق اللحم كما تشمل أيضاً البطاطا العادية والبطاطا الحلوة ومخلفات صناعة السكر ومخلفات المطاحن كالنخالة.
مواد العلف غير المركزة (الخشنة):
وتشمل العلف الأخضر الفصة، البرسيم ، الذرة الخضراء ، السيلاج ، وتعطى الأعلاف الخضراء مع التبن وذلك للتخلص من أكثر الأعلاف الخضراء الملينة واجتناب ضياع جزء من الغذاء على حالة غير منتفع بها لسهولة مرور الأعلاف الخضراء في القناة الهضمية كما ينصح بإضافة التبن أيضاً عند الانتقال من التغذية الجافة إلى التغذية الخضراء لأن المواشي تصاب بالإسهال عند ذلك، ويمكن تجنب هذه الاضطرابات بوضع الأعلاف الخضراء مع التبن مع زيادة أحدهما بصورة تدريجية ولمدة أسبوعين تقريباً، فإذا قدمت الفصة أو البرسيم للأبقار في أول الموسم فيجب ألا تزيد الكمية المعطاة عن الـ25 كغ في اليوم والبقول الخضراء كالفصة والبرسيم والبيقية غنية بالمواد الغذائية اللازمة من البروتين والكاربوهيدرات والأملاح المعدنية والفيتامينات التي هيأتها الطبيعة لغذاء الحيوان كما أن لهذه الأعلاف الخضراء أثراً كبيراً في زيادة إدرار الحليب عند المواشي.
أما الذرة الخضراء فهي مفيدة جداً في زمن الصيف حيث تقل الأعلاف الخضراء الأخرى وأن أحسن وقت لقلع الذرة الصفراء الخضراء هو قبيل ظهور العرانيس حيث تكون النباتات غنية بعصيرها وقليلة الألياف فنرى أن الأبقار تقبل عليها بشراهة إلا أنها أقل غذاء من البقول الخضراء ولابد من إعطاء الحيوان إلى جانبها أغذية غنية بالآزوت والأملاح المعدنية كالبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور ومثل هذه الأغذية أنواع الكسبة ويجب أن يعطي للبقرة الحلوب بحدود من 3-7 كغ وهذه الكمية من الكسبة تختلف حسب نوع الكسبة مقشورة أم غير مقشورة وعلى حسب وزن البقرة وكمية الحليب الناتجة عن البقرة يومياً.
وأما السيلاج فهو غذاء رطب أخضر يحفظ في مكمورة أو حفرة خاصة ومن ميزاته أنه صنع بطريقة جيدة احتفظ بنسبة مرتفعة من المركبات الغذائية الموجودة في العلف الأخضر قبل حفظه وهو أكثر ملاءمة للحيوانات المجترة وخاصة أبقار الحليب إذ يمدها بغذاء شهي يساعدها على الاستمرار في الإدرار العالي من الحليب في فصل الشتاء وخاصة في البلاد الباردة حيث تفقد المادة الخضراء في أغلب أيام فصل الشتاء علماً بأن السياج يحتوي على نسبة عالية من الكاروتين وفيتامين A فيما إذا أحسن تحضيره بالطريقة الفنية لذلك فهو ضروري لماشية الحلبي التي تحتاج لنسبة عالية من الكاروتين وفيتامين A ، ويختلف الفقد الحاصل في المركبات الغذائية عند تحضير السيلاج تبعاً لطريقة تحضيره وهو على العموم أقل بكثير من الفقد الحاصل في هذه المركبات عند تجفيف العلف الأخضر وتحضير مايسمى بالدريس وسنتكلم فيما بعد عن السيلاج والدريس بشكل أوضح.
مواد العلف الخشنة والجافة:
وتسمى هذه المواد بمواد العلف المالئة وهي ضرورية للحيوانات وخاصة المجترة منها التي تحتاج لكميات كبيرة من الأغذية لملء قناتها الهضمية التي تساعدها على الاجترار وحسن عملية المضغ فإذا لم يعطى الحيوان الكمية اللازمة فإنه يسبب تلبكات في الجهاز الهضمي وقلة في الإنتاج، ومن مواد العلف الخشنة الجافة الدريس والتبن بأنواعه. أما الدريس فنحصل عليه بتجفيف النباتات قبل الإزهار وبعده ، وأما الأتبان فهي بقايا الحصاد بعد دراسة المحاصيل الزراعية سواء بالحصادات أو غيرها .
والأتبان نوعان أتبان بيضاء ناتجة عن الشعير والقمح والشوفان وأتبان القطاني أو البقوليات ومن أهم الأتبان هو تبن القطاني وأفضل أنواع الدريس هو دريس البقوليات مثل دريس الفصة والبرسيم ودريس البيقية والجلبابة وهذه غنية بالبروتين والأملاح المعدنية وأن تكاليف تحضير الدريس أقل من تحضير السيلاج الذي يحتاج إلى حفرة خاصة له.
مواد العلف المركزة:
وتشمل الحبوب مثل : القمح ، والشعير، والشوفان ، الذرة، البقوليات من كرسنة وبيقية، وجلبانة وفول ولوبية ومخلفات مصانع الزيوت النباتية مثل أنواع كسبة القطن بنوعيها المقشورة وغير المقشورة، كسبة ، بزر كتان، كسبة السمسم ، كسبة عباد الشمس، كسبة فستق العبيد كسبة فول الصويا، ومخلفات المطاحن النخالة ومخلفات مصانع البيرة ومخلفات صناعة السكر وكذلك المواد العلفية التي هي من مصدر حيواني مثل مخلفات المسالخ كالدم وكذلك اللحم المجفف ومسحوق السمك ومسحوق العظام وغيره.
الخصائص الغذائية للأعلاف الخضراء الأساسية:
1- المواد العضوية في الأعلاف الخضراء:
إن إنتاج الحليب يعتمد بدرجة كبيرة على تأمين العلف الأخضر للأبقار الحلوب خلال أطول فترة ممكنة خلال موسم الحليب والأعلاف الخضراء تتميز بخاصة هامة وهي بأن تحش (تحصد) والنباتات في نمو مستمر وعلى مدار الموسم الزراعي.
الطاقة: إن الطاقة اللازمة لإنتاج ليتر واحد من الحليب تعادل 756 كيلو كالوري ومن المعروف أن قيمة الوحدة الغذائية في إنتاج الحليب تعادل 1680 كيلو كالوري أي أن لإنتاج ليتر واحد من الحليب يجب تأمين 0.45-0.50 وحدة غذائية.
البروتين: إن البروتين اللازم لإنتاج الحليب يمكن حسابه وفق النسبة المئوية التي يشكلها البروتين من تركيب الحليب ومعامل استخدام الآزوت في العليقة حيث أثبتت التجارب العلمية أن البروتين في الأعلاف يستعمل ويحول إلى البروتين الداخل في تركيب الحليب بنسبة 65-70% وهذا يعني أنه يجب أن تزيد كمية البروتين في عليقة الأبقار اليومية بمقدار 50% عن الكمية الداخلة في تركيب الحليب آخذين بعين الاعتبار أنه لإنتاج ليتر واحد حليب تحتاج البقرة إلى 50-60 غرام بروتين والغنمة إلى 85 غرام بروتين والفرس إلى 33 غرام وأن أغنى أنواع الحليب بالبروتين هو حليب أنثى الأرانب ويحوي على 15.7% وأفقرها هو حليب الفرس ويحوي على 2% أما حليب الأبقار فيحوي وسطياً على 3.4 % بروتين وحليب الأغنام 5.2% بروتين والإبل 2.61 بروتين.
الوحدة الغذائية في عليقة الأبقار الحلوب تحوي على 100-110 غ بروتين مهضوم.
الأملاح المعدنية : تلعب دوراً هاماً وأساسياً في سير العمليات الحيوية ومختلف الأنسجة تحوي على كميات معينة من الأملاح المعدنية ونقصها يؤدي إلى انخفاض في الإنتاج إضافة إلى اضطرابات وظيفية هامة ولتجنب هذه النواقص تضاف الأملاح المعدنية في عليقة الحيوان اليومية حسب الحاجة ومن أهم هذه الأملاح هي:
الكالسيوم والفوسفور: الكالسيوم يؤثر في تنظيم نفوذية الخلايا وتنظيم الوظائف العصبية والتوازن بين الأسس والحموض، أما الفوسفور فينظم الامتصاص العضوي ودخل في التركيب الجزئي الديزوكسيربيو فوكليك والكمية اللازمة للحيوان خلال 24 ساعة هي التالية:
الثيران البالغة 50-70 غ كالسيوم و 70-80 غ للأبقار الحلوب و 35-40 غ فوسفور أما الحاجة من الصوديوم الكلور 5-6 غ لكل 100 كغ وزن حي قائم ومن الحديد يلزم 45-50 مغ مادة جافة في كل 24 ساعة والكوبالت 0.02 مغ لكل 100 كغ وزن حي قائم.
الإنتاج الكمي والنوعي للأعلاف الخضراء يتأثر بعدة عوامل أهمها:
1- المناخ: إن المناخ يحدد محتواها من البروتين والدسم والفيتامينات ومحتواها من السيلليلوز ففي السنوات الغزيرة الأمطار والقليلة الحرارة تنخفض نسبة البروتين وترتفع نسبة السيللوز.
2- التربة: ولها الأثر الكبير وذلك من خلال رطوبتها وخصوبتها وتفاعلها مع الأراضي المعتدلة أو القلوية تنبت فيها النباتات القيمة والغنية مثل البقوليات بعكس الأراضي الحامضية أثرها كمي ونوعي على إنتاج الأعلاف الخضراء.
3- الحصاد (الحش): إن حصاد النباتات في مختلف مراحل النمو يؤثر على النوعية والهضمية والكمية فالنباتات الهرمة ينخفض محتواها من البروتين ويرتفع محتواها من السيللوز مما يقلل من قيمتها الغذائية وبالعكس.
4- طرف تجفيف النباتات: إن لطرق تجفيف النباتات دوراً هاماً في حفظ نوعية العلف فمثلاً التجفيف على الأرض وتحت تأثير أشعة الشمس مباشر يفقد النباتات الكثير من موادها الغذائية وخاصة البروتين والفيتامينات بالمقارنة مع العلف المجفف بالطرق الحديثة والمجففات الحرارية وغيرها.
القواعد الأساسية بتكوين العلائق:
عند تكوين العليقة للماشية يجب علينا أن نراعي أموراً عديدة ومن أهمها:
1- يجب أن تغطي حاجة الحيوان من النشا والبروتين إذ يتحتم وجود كمية معينة من البروتين في الغذاء وكذلك من الكاربوهيدرات أما الدهن فيوجد عرضاً في الغذاء ويحتاج الحيوان إلى كميات محدودة منه 0.5 كغ دهن لكل 500 كغ وزن حي قائم.
2- يجب أن تغطي حاجة الحيوان من المواد المعدنية وذلك لتسيير عمليات الهدم والبناء في جسم الحيوان بانتظام فإن نقص الكالسيوم والفوسفور في غذاء الحيوانات الصغيرة ينتج عنه لين العظام وفي الكبيرة شعر العظام فمن المواد المعدنية الذي يجب إضافتها للعلائق ملح الطعام وحمض الفوسفور وثنائي فوسفات الكالسيوم وخصوصاً لمواشي الحليب.
3- يجب أن تتوفر في العليقة الفيتامينات ومواد العلف الخضراء وهي خير مصدر لهذه الفيتامينات وأكثر الحيوانات حاجة لها هي الحيوانات النامية الصغيرة ثم التامة النمو والحامل ثم التي تدر حليباً غزيراً وعندما تتغذى الحيوانات بأنواع الكسبة التي تفتقد عادة إلى الفيتامينات أو عندما يستعمل الحليب المفروز فلابد حينئذٍ من إضافة مواد أخرى تحوي هذه الفيتامينات، فيمكن إضافة فيتامين D,A الموجودين بزيت كبد الحوت أما فيتامين C فهذه متوفرة في العلف الأخضر.
4- يجب أن يكون للعليقة درجة تركيز معينة أي أن تكون للمادة الجافة فيها نسبة معينة وبعبارة أصح يجب أن يكون حجم العليقة مناسباً بمعنى أنه إذا كان حجمها كبيراً امتلأ كرش الحيوان قبل أن يحصل جميع المركبات الغذائية اللازمة له فضلاً عن أن ضخامة العليقة تعيق التنفس كما يتعسر الهضم إذا كانت العليقة المركزة صغيرة الحجم مسببة للحيوان اضطرابات هضمية كما تعرقل عملية الاجترار في الحيوانات المجترة التي تحتاج بطبيعتها إلى مواد علفية مالئة فترة في هذه الحالة الحيوانات تدور حول معالفها يمنة ويسرة ملتقطة بقايا القش والأتبان فيها مما يدل على أنها بحاجة إلى شيء ينقصها في العلف.
5- يجب أن تكون العليقة خالية من العفن وذات نكهة طيبة مقبولة لاتسبب للحيوان اضطرابات في القناة الهضمية ومن الأغذية التي تحسن نكهة العلف الدريس الجيد أن ملح الطعام والأحجار الملحية المخصصة لهذه الغاية لها نفس التأثير.
6- يجب أن تكون العليقة من مخاليط رخيصة واقتصادية ونظيفة ومن المواد المنتجة محلياً وأن تختار الأغذية العلفية ذات التأثير الحسن على الإنتاج الحيواني وأن تكون العلائق متماثلة وبنسب معينة طوال السنة بقدر الإمكان.
7- يجب علينا أن نراعي عند تكوين العلائق الحيوانات المنتجة من الحليب وخاصة الأبقار الحلوب أي أن تكون هذه العليقة ذات تركيز معين من الأعلاف المركزة وبنسب وكميات معينة تتناسب وكمية الحليب المنتجة من الحيوان أي إعطاء ذلك الحيوان العليقة الإنتاجية له.
الدريس والسيلاج وأهميتهما في تغذية الحيوان:إن الأعلاف الخضراء المحفوظة والمخزنة بشكل جيد تشكل غذاء هام في فصل الشتاء في موسم الجفاف وإن خزن وحفظ الأعلاف الخضراء يتم بطريقتين:
1- بالتجفيف (صنع الدريس).
2- بالسيلاج (حفظها بدون تجفيف).
إن أهمية الدريس ليست في كونه يشكل غذاء للحيوان فقط بل في قيمته الغذائية المرتفعة لاحتوائه على المواد الغذائية والفيتامينات إذ يقدم في فترة الشتاء 50% من احتياج الحيوان من الألبومين والفيتامينات.
أما نوعية الدريس فهي متغيرة تبعاً للتركيب النباتي للمراعي (النباتات التي تشكل المرعى) وكذلك تعباً لفترة الحش وأساليبه وطرق تخزين الدريس وأيضاً يؤثر على نوعية الدريس تقلبات الطقس في الفترة الواقعة بين الحش وحتى التخزين فمثلاً الدريس المؤلف من البقوليات والنجيليات الجيدة والذي جرى حشه في الفترة المثلى وتم تحضيره وخزنه بشكل جيد يحوي على 60 وحدة غذائية و 6% بروتين مهضوم، فلايكفي التركيب الجيد للدريس إذا لم يتم الحش في الوقت المناسب وكذلك الخزن ضمن الشروط الملائمة.
جني أو حش العلف الأخضر:
إن حصاد المزروعات العلفية يجب أن يتم في أنسب الأوقات لأنه يؤثر بشكل كبير على كمية المحصول وبالذات على نوعية الدريس.
من المعروف أنه خلال فترة النمو الخضري للنباتات أي منذ بداية الربيع وحتى اكتمال نمو الأزهار تتجمع وتنمو الكتلة الخضراء (التسمم الخضري) أي تزداد الكمية ويزداد الإنتاج، أما النوعية فإنها تسير باتجاه مضاد مابين كمية ونوعية الإنتاج توجد علاقة عكسية (سلبية) وهذا معناه أن الحصاد المبكر يعطي دريساً جيد النوعية ولكنه قليل الكمية والحصاد المتأخر يعطي إنتاجاً كبيراً ولكنه منخفض النوعية، وأنسب فترة لحصاد الأعلاف الخضراء المخصصة التي جرت حتى الآن الفترة الأمثل للحش ( الحصاد) في بداية إزهار النجيليات السائدة وتوافق تبرعم البقوليات، في هذه الفترة تحقق النسب بين الكمية والنوعية وبمردود أعظمي.
حفظ الأعلاف الخضراء بطريقة السيلاج:
إن حفظ الأعلاف الخضراء عن طريق السيلاج له مميزات خاصة بالمقارنة مع التجفيف ، علف السيلاج له قيمة غذائية فهو أخضر اللون ، رطوبته طبيعية، صحي يحوي الكثير من الفيتامينات لأنه أقرب إلى العلف الطازج الذي أخذ منه ، إن عملية السيلجة تقلل من هدر المواد الغذائية بشكل كبير أي لاتتجاوز 5-10 % من محتوى الأعلاف الخضراء بالمقارنة نع 40-50% نسبة الهدر في حال التجفيف على الأرض ومن مزايا هذه الطريقة للتخزين أنها تمكننا من التخزين في حال كون المناخ غير ملائم للتجفيف.
وعلماً بأن عملية السيلاج تتطلب أماكن أصغر للتخزين وحجم عمل أقل، وأخطار الحريق لاتصل إليه ويمكن حفظ الأعلاف الخضراء الزائدة عن الحاجة في المواسم المختلفة وذلك بعملية التخمر وعادة تتطلب عملية تحويل الأعلاف الخضراء إلى سيلاج أماكن محصورة عن الهواء وتسمى هذه الأماكن الصوامع أو المكمورات، ونضج السيلاج في المكمورة عادة خلال 30-40 يوم وهذه المدة تتوقف على نوعية النبات المستخدم في السيلاج ولكن السيلاج لايعطى للحيوان إلا بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر وهنا يجب أخذ الحيطة عند فتح المكمورة أو إزالة الغطاء عنها وذلك لاحتمال وجود بعض الغازات السامة على سطحها العلوي مثل غاز ثاني أكسيد الكربون أو بعض أكاسيد النتروجين ويراعى عدم إزالة الغطاء إلا بالقدر الذي يسمح فيه بإخراج كمية محدودة من السيلاج حتى لايؤدي إلى تلفه ويفضل التغطية مرة ثانية عند الانتهاء من أخذ كمية السيلاج المخصصة لتغذية الحيوان تفادياً لعدم ضياع القيمة الغذائية منها.
بعض المشاكل الناجمة عن التغذية على الأعلاف الخضراء وأثرها على الحيوان:
عند رعي الحيوانات في المرعى فإنها يمكن أن تتعرض لبعض المخاطر مثل النفاخ أو التسمم بالنترات أو حامض البروسيك التي تنشأ عن رعي النباتات البقولية أو النجيلية.
أولاً : النفاخ:
هو كناية عن احتباس الغازات في كرش الحيوان على هيئة رغوة ثابتة تحول دون تخلص الحيوان من الغازات بالطريقة الطبيعية، وتتلخص أعراض النفاخ في انتفاخ محتويات كرش الحيوان وضغطها على الحجاب الحاجز مسببة صعوبة في التنفس وقد تنتهي في الحالات الحادة بنفوق الحيوان.
يرتبط عادة ظهور النفاخ برعي الحيوانات للنباتات البقولية الصغيرة والغضة بكميات كبيرة خاصة عند انتقال الحيوان من التغذية الجافة إلى العلف الأخضر فجأة كما قد يظهر النفاخ أحياناً عندما يرعى الحيوان على النجيليات والنباتات غير البقولية الصغيرة أو عند تغذية الحيوان على علائق مركزة خاصة المكونة من الحبوب ودريس البقوليات ولكنه لايظهر عند تغذية الحيوان على البقوليات المحشوشة الطازجة، أو المحفوظة على شكل دريس ولكنه قد يظهر إذا قدم الدريس للحيوان مطحوناً.
يرجع النفاخ إلى عدم قدرة الحيوان على التخلص من الغازات المتراكمة من تخمر المواد الغذائية في كرشه خاصة إذا كانت كمية الغازات الناتجة كبيرة كما هو الحال عند التغذية على علف البقوليات الصغيرة ويرجع عدم مقدرة الحيوان على التخلص من الغازات إلى تكون رغوة ثابتة تحجز فيها الغازات هذه الرغاوي ليس من المعروف سبب تكوينها ولو أن هناك بعض المواد الكيماوية في البقوليات يعتقد أن لها علاقة بتكوين الرغاوي.
من هذه المواد البروتينات البقولية والصابونين والمواد البكتينية ويعتقد أن قلة إفراز اللعاب أثناء مضغ الحيوان للعلف الرطب يعتبر عاملاً مساعداً على تكون الرغوة في الكرش وهذا يعلل عدم حدوث النفاخ عند تناول الأعلاف الخشنة الجافة وهناك اعتقاد بأن تراكم الرغاوي يرجع إلى قلة مايحتويه العلف من المواد الدهنية التي تعمل كمضاد للرغاوي كما عزيت بعض الحالات النفاخ إلى وجود كائنات دقيقة معينة في كرش الحيوان تقوم بإفراز مواد مخاطية تساعد على تثبيت الرغاوي وبالتالي فإن إعطاء الحيوان بعض المضادات الحيوية قد يساعد على الوقاية من النفاخ وفي علاجه عند ظهور أعراضه.
الوقاية من النفاخ:
هناك عدد من الاحتياطات التي يمكن أن تساعد على تقليل حدوث النفاخ عند رعي الحيوان على النباتات البقولية الصغيرة أهمها:
أ- إعطاء الحيوانات عليقة خشنة جافة كالتبن أو دريس نجيلي مساء أو في الصباح الباكر قبل تحول الحيوان للرعي.
ب-الرعي لفترة قصيرة حوالي الساعتين في المرة الواحدة مع تجنب الرعي في وجود الندى أو بعد سقوط الأمطار مباشرة.
ج- تأخر رعي البقوليات إلى مراحل متأخرة من النضج لحد ما.
د- زراعة مراعي البقوليات مخلوطة مع بعض النجيليات، وكلما كان العلف الناتج عن المرعى يتكون من البقوليات والنجيليات بنسب متساوية كلما كان ذلك أفضل.
ه- منع الحيوانات التي تظهر عليها أعراض النفاخ للمرة الأولى من ارتياد المرعى.
و- رش النباتات قبل الرعي بمواد مضادة لتكوين الرغاوي مثل زيت الفستق السوداني أو زيت البارافين أو غيرها من الزيوت النباتية الأخرى أو إعطاء الحيوان هذه المواد بنسب (50-100) غرام قبل خروجه للرعي.
ز- حقن الحيوان بالمضادات الحيوية (البنسلين ومشتقاته) كوقاية لفترة محدودة من النفاخ.
ح- إعطاء الحيوان مسحوق البولكسالين Poloxalene حيث ينثر على العليقة الجافة التي يتناولها الحيوان قبل الرعي بمعدل 20 غرام للحيوانات الكبيرة ومما يجدر الإشارة إليه أن حش البقوليات وتقديمها للحيوان لايصاحبه ظهور النفاخ عادة نظراً لانخفاض رطوبة العلف في المدة من حشه إلى تقديمه للحيوان ولو أن تقديم التبن أو الدريس باستمرار مع العلف الأخضر يقلل من احتمال حدوث النفاخ بدرجة كبيرة.
ويمكن علاج الحيوان الذي يظهر عليه أعراض النفاح بصورة غير حادة بإدخال أنبوب إلى كرش الحيوان ليعطى بواسطته مادة مهبطة للرغوة مثل زيت التربنتين أو أي منظف صناعي منزلي أما في الحالات الحادة فإنه من الضروري الالتجاء إلى استعمال المبذل بواسطة الطبيب البيطري أو أي وسيلة جراحية يراها مناسبة لإزالة الغازات.
التسمم بحامض البروسيك:
تتصف كل أنواع السورغوم (الذرة العلفية) بامتلاكها لميزة هامة هي تحمل الحرارة والجفاف في الصيف مع تقديم مصدر جيد للرعي أو لعمل السيلاج بينما يكون العديد من النجيليات العلفية المعمرة ساكنة أو غير منتجة وبسبب هذه الخصائص اكتسب السورغوم القبول الواسع لدى منتجي ومربي الأبقار ونظراً لأن نباتات السورغوم تحت بعض الظروف تقوم بإنتاج مستويات مرتفعة من مولد حامض البروسيك الذي يتحرر على شكل حامض البروسيك يصبح ساماً للحيوانات التي تتغذى على المادة الخضراء فسنعالج هذه المسألة بالتفصيل لأنها تعتبر عاملاً محدداً لتقبل المزارعين لهذه النباتات كمحاصيل علفية لحيواناتهم وإضافة لمحاصيل السورغوم فإن أنواع نباتية أخرى مثل الذرة الصفراء والبرسيم المصري والدخن والشعير تحتوي على قلويدات وعند تحللها تعطي حمض البروسيك ولكن بدرجة أقل من المحاصيل السورغمية.
آلية تحرر حامض البروسيك من أنسجة النبات:
لايوجد حمض البروسيك في نباتات السورغوم السليمة ولكن يوجد على صورة مولد له وداخل كل خلية من خلايا النبات يوجد مركب السيانو جين الذي تتصف به نباتات السورغوم، يتركب جلوكسيدات السيانوجين من حلقة بنزينه يتصل بها ذرة كربون جانبية ترتبط بسكر سداسي (جلوكوز) كما يوجد داخل خلية أنزيم الأميولسين الذي يعمل تحت ظروف حامضية خفيفة كالتي توجد عادة في خلايا النبات على تكسير الرابطة الأكسجينية محرراً الجلوكوز ومركب وسيط بعد ذلك يقوم أنزيم أوكسي تتربليز بالعمل على المركب الوسطي مؤدياً إلى تحرر حامض البروسيك ومركب باراهيدروكسي بنز الدهيد ومن هنا نجد أنه من المناسب الإشارة إلى أن ظروفاً مشابهة توجد في كرش الحيوانات المجترة حيث الوسط حمضي خفيف ويوجد أنزيم الأميولسين بكميات كبيرة إضافة إلى أن درجات تعتبر مثلى للنشاط الأنزيمي وعندما ترعى الحيوانات على نبات السورغوم وخاصة المجترات منها يتحرر حامض البروسيك في الكرش ويمتص ثم ينتقل مع الدم إلى كل أجزاء الجسم مسبباً التسمم للحيوان، أما في الحقل فإن قدرة النباتات على تحرير حامض البروسيك تفقد معظمها (حوالي 70%) أثناء عملية الحش والجمع والتجفيف أو الحفظ.
العوامل التي تؤثر على إنتاج حمض البروسيك:
يكون تركيز الجلوكوسيد وبالتالي قابلية إنتاج الحمض أعلى مايمكن في النباتات الصغيرة والأوراق والفروع الجديدة وتقل تدريجياً بزيادة عمرالنبات وعمر أجزائه المختلفة وبعد قطع النبات فإن النموات الجديدة الناتجة تحتوي على أكبر نسبة من الحامض ثم يقل تركيزه مرة أخرى تدريجياً بزيادة عمر النبات واقترابه من النضج وفي أي مرحلة من مراحل النمو تقل نسبة الحامض في أجزاء النبات تدريجياً من القاعدة إلى القمة أي من قاعدة الساق إلى قمته ومن قاعدة الورقة إلى قمتها وهناك عاملين رئيسيين يؤثران على إنتاج حمض البروسيك.
أ- العوامل الداخلية:
1- يزداد إطلاق وتحرر حمض البروسيك في النباتات كلما ازدادت طاقة التمثيل الضوئي للنباتات وخاصة في الصباح مابين الساعة 8-10 صباحاً.
2- التركيب الوراثي: ختلف أصناف الذرة السورغمية وحشيشة السودان بصورة واضحة في هذا المجال، فأصناف الذرة السورغمية لإنتاج العلف الأخضر تحتوي بشكل عام على نسبة أقل من أصناف الحبوب كما أن الذرة البيضاء السكرية Sorgo تحتوي نسبة أقل من أصناف حشيشة السودان ويعتبر الصنفان بابير Piper وترودان Trudan من اقل أصناف حشيشة السودان قدرة على إنتاج حمض البروسيك كما أن الأصناف الهجينة بين حشيشة السودان والذرة السورغمية تحتوي على الحامض بنسبة أعلى من أصناف حشيشة السودان وتتناسب استساغة الحيوان للعلف عكسياً مع محتواه من حمض البروسيك.
3- النباتات الناضجة ويبدو أن ذلك متعلق بانخفاض نشاط التمثيل الضوئي في أوراق النباتات الناضجة.
4- تحتوي الأوراق على ضعف كمية حمض البروسيك الموجودة في السوق.
ب- العوامل الخارجية:
1- وجد معظم الباحثون أن زيادة التسميد الآزوتي تؤدي إلى زيادة مستوى حمض البروسيك في النباتات.
2- تنتج النباتات المسمدة بكميات مرتفعة من السماد الآزوتي وكميات منخفضة من السماد الفوسفاتي معدلات مرتفعة من حمض البروسيك.
3- يزداد إنتاج حمض البروسيك بزيادة تعرض النباتات للجفاف .
4- النباتات النامية تحت ظروف نقص العناصر الغذائية تنخفض قدرتها على تحرير حمض البروسيك.
العوامل التي تؤثر على قدرة الحيوانات على تحمل حمض البروسيك:
أ- معدل الامتصاص: يقصد بمعدل الامتصاص احتياجات الحيوان اليومية من المادة الجافة وإذا أخذنا في الاعتبار المستوى العام من حمض البروسيك المنطلق من نباتات السورغوم فإن تركيز حمض البروسيك المتحرر من كل وحدة من المادة الخضراء المستهلكة هي التي تسبب نفوق الحيوان وليست المادة الجافة المستهلكة.
ب-المرعى الاختباري: اختيار الحيوانات للأوراق الطرية الغضة والمبللة بقطرات الندى وخاصة عند الصباح الباكر فمثلاً عند رعيها على نباتات السورغوم سوف يؤدي إلى تحرر مستويات مرتفعة من حمض البروسيك بالمقارنة بالرعي على السوق أو خليط من الأوراق والسوق معاً.
ج- حجم الحيوان: كلما ازداد حجم الحيوان داخل النوع الواحد ازدادت قدرته على تحمل الضرر كما أن الأغنام أكثر تحملاً لحمض البروسيك من الأبقار.
د- قدرة الحيوان على التخلص من الأكسجين: فهناك بعض الحيوانات عند مقارنتها بحيوانات أخرى لها نفس الحجم ولديها القدرة على طرح كميات مرتفعة نسبياً من جذر السيانيد في البول.
الإجراءات المتبعة للوقاية من التسمم بحمض البروسيك:
1- زراعة الأصناف النباتية المعتمدة من قبل الهيئات العلمية التي تتصف بالإنتاجية العالية وبانخفاض قدرتها على إنتاج حمض البروسيك.
2- يوصى بعدم رعي نباتات السورغوم حتى تصل إلى ارتفاع 45-60 سم وتجنب النموات والأفرع الصغيرة.
3- تأخير رعي أو قطع النباتات التي تعرضت التربة المزروعة فيها للجفاف فترة طويلة.
4- إعطاء الحيوانات عليقة كاملة من الدريس قبل تحولها للتغذية على الملف الأخضر.
5- عدم السماح للحيوان بالتهام كمية كبيرة من العلف الأخضر في الوجبة الواحدة.
6- ترك العلف في الأرض بعد قطعه ليزبل، كما أن حفظ العلف في صورة دريس أو سيلاج يفقده سميته.
ثالثاً: التسمم بالنترات:
يمتص النبات الآزوت من التربة في صورة نترات يجري اختزالها في أنسجة النبات لتدخل في تركيب البروتين والنترات الوسيطة (حامض فوق النتروز) من المحتمل أنه خطوة وسطية غير موجودة أصلاً فضلاً عن أنه وجزر الهيدروكسيل أمين لايتراكم في النبات وفي بعض الأحيان يتأخر اختزال النترات في النبات حيث تتراكم في أنسجة النبات بصورة حرة في الأنسجة.
جدول الاحتياجات الغذائية المقررة للرأس الواحد في اليوم لأنواع الحيوانات
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499039.jpg
جدول الاحتياجات الغذائية المقررة للرأس الواحد في اليوم لأنواع الحيوانات
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499099.jpg
جدول (أ) التحليل الغذائي لأهم مواد العلف السورية
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499156.jpg
جدول (ب) نسبة الأحماض الأمينية في أهم المواد العلف السورية (غرام في 100 غرام علف جاف هوائياً)
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499215.jpg
جدول (ج) القيمة الغذائية لمواد العلف
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499256.jpg
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499310.jpg
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499358.jpg
جدول (د) التركيب الغذائي لبعض المواد العلفية المستخدمة في تغذية الدواجن ( على أساس الهواء الجاف)
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499413.jpg
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499472.jpg
جدول (هـ) الأحماض الأمينية الموجودة في بعض المواد العلفية المستخدمة في تغذية الدواجن
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499518.jpg
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499559.jpg
الــمــوضــوع مــتــعـــوب عــلـــيـــه نـقـل مـع بـعـض الـتـعــديــلات
واستعمالاتها في تغذية الحيوان
المقدمة:
تلعب الأعلاف دوراً هاماً وأساسياً في تغذية الحيوان سواء منها المركزة أم الأعلاف الخضراء وخاصة الأعلاف البقولية منها، وتعتبر المراعي الطبيعية وزراعة الأعلاف جزء لايتجزأ من الخطوات المثلى لتنمية القطاع الزراعي نظراً للدور الرئيسي لهذه الموارد في توفير العلف الحيواني وفي صيانة التربة وموارد المياه وكذلك فإن الأهمية الاقتصادية لنباتات الأعلاف تنبع من ارتباطها المباشر بحياة الإنسان نظراً لارتباطها بالمنتجات الحيوانية (حليب ومشتقاته ، لحم ، بيض، جلود، صوف) والتي يحتاجها الإنسان في حياته. فبقدر ما نوفر للحيوان نباتات علفية ذات قيمة غذائية عالية بقدر مانلبي احتياجاتنا اليومية من هذه المنتجات، ومن هنا تبرز مكانة النباتات العلفية ضمن السلسلة الغذائية، فهي تصنع الغذاء الأولي عن طريق التمثيل الضوئي وعناصر التربة من معادن ورطوبة في شكل نشويات، بروتينات، ودهون مكونة مادة العلف.
يأتي الحيوان في المرتبة الثانية من السلسلة الغذائية مستفيداً من الطاقة المتوفرة في الأعلاف في بناء جسمه يليه الإنسان لاعتماده على المنتجات الحيوانية في غذائه الحديث عن نبات العلف فينحصر في هذا المقام على الأجزاء الخضرية للنبات ولاتشمل الحبوب أو البذور أو مخلفات المحاصيل مثل الكسبة والنخالة والدريس وغيرها والتي تدخل أيضاً ضمن علائق الحيوان والطيور ويطلق عليها (المواد العلفية المركزة) لقلة ماتحوي من الألياف على خلاف الأعلاف النباتية التي تحوي على نسبة مرتفعة من الألياف السيللوزية ولهذا يطلق عليها اسم المواد العلفية الخشنةن ومحاصيل الأعلاف قد تكون مزروعة من قبل الإنسان وفي هذه الحالة تعتبر محصولاً حقلياً أو محصولاً علفياً وهناك مصطلحات مختلفة تعطى للمحصول حسب طرق استغلاله، فإن زرع المحصول العلفي ليستغل فقط بالرعي المباشر للحيوان حينئذٍ يقال للمحصول مرعى Pasture Crop مثل النفل Medic وغيره إذا حصد المحصول وهو أخضر وقدم للحيوان أطلق عليه علف أخضر Soiling crop وإذا حصد وجفف قبل إطعام الحيوان سمي دريس Hay crop وكذلك الحال في عمل السيلاج إذ يطلق على المحصول Silag crop أيضاً قد يستغل المحصول العلفي في أطوار نموه الأولى لرعي الحيوان ثم لإنتاج الدريس ويطلق عليه في هذه الحالة Hay and pasture crop وسيرد توضيح أكثر لهذا النوع من العلف فيما بعد، أيضاً العلف المستغل للرعي قد يكون نتيجة الاستزراع بواسطة الإنسان يطلق عليه المرعى الاصطناعي Artificial pasture لتمييزه عن المرعى الطبيعي Natural Pasture وهو الذي لم يتدخل الإنسان في نشأته.
هذه المصطلحات وتعددها إن دلت على شيء فإنما تدل على أهمية الأعلاف بالنسبة للإنسان حيث جعل لها تعريفاً مميزاً في الأنماط الزراعية Grass landagri culture وهو النمط الزراعي الذي تدخل فيه الأعلاف من نجيلية وبقولية كعنصر هام يربط بين الإنتاج الحيواني من جهة والمحافظة على خصوبة الأرض من جهة أخرى، لنقف قليلاً هو حول الشق الثاني من هذه هذا النمط الزراعي – وهو خصوبة الأرض الزراعية. إذ كما يؤخذ بعين الاعتبار القدر الكبير من الآزوت الذي تضيفه هذه النباتات (البقولية منها) على التربة الزراعية إذ يتراوح بين 80-120 كغ/ للهكتار الواحد في العام وهذا يتوقف حسب الظروف المناخية والغاية المستعملة في نشأة واستعمال هذه الأعلاف إضافة إلى المواد العضوية للتربة ومالها من خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية كذلك لما توفره هذه الأعلاف من حماية للتربة من الانجراف.
تقسيم المواد العلفية المستعملة في تغذية الحيوان:
إن مادة العلف هي كل مادة تحتوي على مواد عضوية أو معدنية غذائية يمكن لجسم الحيوان أن يستفيد منها ولايكون لها أثر سيء في صحته ويتبع هذا التعريف جميع المواد النباتية غير الفاسدة والخالية من السموم وكذلك الحاصلات الحيوانية كما تشمل مركبات غير عضوية كالماء وملح الطعام وحمض الفوسفور وكربونات الكالسيوم CO3Ca ويمكن تقسيم مواد العلف إلى قسمين رئيسيين هما:
1- مواد العلف غير المركزة أو الخشنة وتحتوي على كثير من الألياف وتشمل بشكل عام الأعلاف الخضراء كالفصة والبرسيم وغيرهما وكذلك الدريس ومختلف أنواع الأتبان.
2- مواد العلف المركزة وتكون قليلة الألياف وتشمل الحبوب كالشعير والذرة والبقول كالفول والبيقية والجلبابة وغيرها من انواع الكسب مثل كسبة القطن بنوعيها المقشورة وغير المقشورة وكسبة الكتان والسمسم والصويا، كما تشمل المركبات الحيوانية كالدم المجفف ومسحوق السمك ومسحوق اللحم كما تشمل أيضاً البطاطا العادية والبطاطا الحلوة ومخلفات صناعة السكر ومخلفات المطاحن كالنخالة.
مواد العلف غير المركزة (الخشنة):
وتشمل العلف الأخضر الفصة، البرسيم ، الذرة الخضراء ، السيلاج ، وتعطى الأعلاف الخضراء مع التبن وذلك للتخلص من أكثر الأعلاف الخضراء الملينة واجتناب ضياع جزء من الغذاء على حالة غير منتفع بها لسهولة مرور الأعلاف الخضراء في القناة الهضمية كما ينصح بإضافة التبن أيضاً عند الانتقال من التغذية الجافة إلى التغذية الخضراء لأن المواشي تصاب بالإسهال عند ذلك، ويمكن تجنب هذه الاضطرابات بوضع الأعلاف الخضراء مع التبن مع زيادة أحدهما بصورة تدريجية ولمدة أسبوعين تقريباً، فإذا قدمت الفصة أو البرسيم للأبقار في أول الموسم فيجب ألا تزيد الكمية المعطاة عن الـ25 كغ في اليوم والبقول الخضراء كالفصة والبرسيم والبيقية غنية بالمواد الغذائية اللازمة من البروتين والكاربوهيدرات والأملاح المعدنية والفيتامينات التي هيأتها الطبيعة لغذاء الحيوان كما أن لهذه الأعلاف الخضراء أثراً كبيراً في زيادة إدرار الحليب عند المواشي.
أما الذرة الخضراء فهي مفيدة جداً في زمن الصيف حيث تقل الأعلاف الخضراء الأخرى وأن أحسن وقت لقلع الذرة الصفراء الخضراء هو قبيل ظهور العرانيس حيث تكون النباتات غنية بعصيرها وقليلة الألياف فنرى أن الأبقار تقبل عليها بشراهة إلا أنها أقل غذاء من البقول الخضراء ولابد من إعطاء الحيوان إلى جانبها أغذية غنية بالآزوت والأملاح المعدنية كالبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور ومثل هذه الأغذية أنواع الكسبة ويجب أن يعطي للبقرة الحلوب بحدود من 3-7 كغ وهذه الكمية من الكسبة تختلف حسب نوع الكسبة مقشورة أم غير مقشورة وعلى حسب وزن البقرة وكمية الحليب الناتجة عن البقرة يومياً.
وأما السيلاج فهو غذاء رطب أخضر يحفظ في مكمورة أو حفرة خاصة ومن ميزاته أنه صنع بطريقة جيدة احتفظ بنسبة مرتفعة من المركبات الغذائية الموجودة في العلف الأخضر قبل حفظه وهو أكثر ملاءمة للحيوانات المجترة وخاصة أبقار الحليب إذ يمدها بغذاء شهي يساعدها على الاستمرار في الإدرار العالي من الحليب في فصل الشتاء وخاصة في البلاد الباردة حيث تفقد المادة الخضراء في أغلب أيام فصل الشتاء علماً بأن السياج يحتوي على نسبة عالية من الكاروتين وفيتامين A فيما إذا أحسن تحضيره بالطريقة الفنية لذلك فهو ضروري لماشية الحلبي التي تحتاج لنسبة عالية من الكاروتين وفيتامين A ، ويختلف الفقد الحاصل في المركبات الغذائية عند تحضير السيلاج تبعاً لطريقة تحضيره وهو على العموم أقل بكثير من الفقد الحاصل في هذه المركبات عند تجفيف العلف الأخضر وتحضير مايسمى بالدريس وسنتكلم فيما بعد عن السيلاج والدريس بشكل أوضح.
مواد العلف الخشنة والجافة:
وتسمى هذه المواد بمواد العلف المالئة وهي ضرورية للحيوانات وخاصة المجترة منها التي تحتاج لكميات كبيرة من الأغذية لملء قناتها الهضمية التي تساعدها على الاجترار وحسن عملية المضغ فإذا لم يعطى الحيوان الكمية اللازمة فإنه يسبب تلبكات في الجهاز الهضمي وقلة في الإنتاج، ومن مواد العلف الخشنة الجافة الدريس والتبن بأنواعه. أما الدريس فنحصل عليه بتجفيف النباتات قبل الإزهار وبعده ، وأما الأتبان فهي بقايا الحصاد بعد دراسة المحاصيل الزراعية سواء بالحصادات أو غيرها .
والأتبان نوعان أتبان بيضاء ناتجة عن الشعير والقمح والشوفان وأتبان القطاني أو البقوليات ومن أهم الأتبان هو تبن القطاني وأفضل أنواع الدريس هو دريس البقوليات مثل دريس الفصة والبرسيم ودريس البيقية والجلبابة وهذه غنية بالبروتين والأملاح المعدنية وأن تكاليف تحضير الدريس أقل من تحضير السيلاج الذي يحتاج إلى حفرة خاصة له.
مواد العلف المركزة:
وتشمل الحبوب مثل : القمح ، والشعير، والشوفان ، الذرة، البقوليات من كرسنة وبيقية، وجلبانة وفول ولوبية ومخلفات مصانع الزيوت النباتية مثل أنواع كسبة القطن بنوعيها المقشورة وغير المقشورة، كسبة ، بزر كتان، كسبة السمسم ، كسبة عباد الشمس، كسبة فستق العبيد كسبة فول الصويا، ومخلفات المطاحن النخالة ومخلفات مصانع البيرة ومخلفات صناعة السكر وكذلك المواد العلفية التي هي من مصدر حيواني مثل مخلفات المسالخ كالدم وكذلك اللحم المجفف ومسحوق السمك ومسحوق العظام وغيره.
الخصائص الغذائية للأعلاف الخضراء الأساسية:
1- المواد العضوية في الأعلاف الخضراء:
إن إنتاج الحليب يعتمد بدرجة كبيرة على تأمين العلف الأخضر للأبقار الحلوب خلال أطول فترة ممكنة خلال موسم الحليب والأعلاف الخضراء تتميز بخاصة هامة وهي بأن تحش (تحصد) والنباتات في نمو مستمر وعلى مدار الموسم الزراعي.
الطاقة: إن الطاقة اللازمة لإنتاج ليتر واحد من الحليب تعادل 756 كيلو كالوري ومن المعروف أن قيمة الوحدة الغذائية في إنتاج الحليب تعادل 1680 كيلو كالوري أي أن لإنتاج ليتر واحد من الحليب يجب تأمين 0.45-0.50 وحدة غذائية.
البروتين: إن البروتين اللازم لإنتاج الحليب يمكن حسابه وفق النسبة المئوية التي يشكلها البروتين من تركيب الحليب ومعامل استخدام الآزوت في العليقة حيث أثبتت التجارب العلمية أن البروتين في الأعلاف يستعمل ويحول إلى البروتين الداخل في تركيب الحليب بنسبة 65-70% وهذا يعني أنه يجب أن تزيد كمية البروتين في عليقة الأبقار اليومية بمقدار 50% عن الكمية الداخلة في تركيب الحليب آخذين بعين الاعتبار أنه لإنتاج ليتر واحد حليب تحتاج البقرة إلى 50-60 غرام بروتين والغنمة إلى 85 غرام بروتين والفرس إلى 33 غرام وأن أغنى أنواع الحليب بالبروتين هو حليب أنثى الأرانب ويحوي على 15.7% وأفقرها هو حليب الفرس ويحوي على 2% أما حليب الأبقار فيحوي وسطياً على 3.4 % بروتين وحليب الأغنام 5.2% بروتين والإبل 2.61 بروتين.
الوحدة الغذائية في عليقة الأبقار الحلوب تحوي على 100-110 غ بروتين مهضوم.
الأملاح المعدنية : تلعب دوراً هاماً وأساسياً في سير العمليات الحيوية ومختلف الأنسجة تحوي على كميات معينة من الأملاح المعدنية ونقصها يؤدي إلى انخفاض في الإنتاج إضافة إلى اضطرابات وظيفية هامة ولتجنب هذه النواقص تضاف الأملاح المعدنية في عليقة الحيوان اليومية حسب الحاجة ومن أهم هذه الأملاح هي:
الكالسيوم والفوسفور: الكالسيوم يؤثر في تنظيم نفوذية الخلايا وتنظيم الوظائف العصبية والتوازن بين الأسس والحموض، أما الفوسفور فينظم الامتصاص العضوي ودخل في التركيب الجزئي الديزوكسيربيو فوكليك والكمية اللازمة للحيوان خلال 24 ساعة هي التالية:
الثيران البالغة 50-70 غ كالسيوم و 70-80 غ للأبقار الحلوب و 35-40 غ فوسفور أما الحاجة من الصوديوم الكلور 5-6 غ لكل 100 كغ وزن حي قائم ومن الحديد يلزم 45-50 مغ مادة جافة في كل 24 ساعة والكوبالت 0.02 مغ لكل 100 كغ وزن حي قائم.
الإنتاج الكمي والنوعي للأعلاف الخضراء يتأثر بعدة عوامل أهمها:
1- المناخ: إن المناخ يحدد محتواها من البروتين والدسم والفيتامينات ومحتواها من السيلليلوز ففي السنوات الغزيرة الأمطار والقليلة الحرارة تنخفض نسبة البروتين وترتفع نسبة السيللوز.
2- التربة: ولها الأثر الكبير وذلك من خلال رطوبتها وخصوبتها وتفاعلها مع الأراضي المعتدلة أو القلوية تنبت فيها النباتات القيمة والغنية مثل البقوليات بعكس الأراضي الحامضية أثرها كمي ونوعي على إنتاج الأعلاف الخضراء.
3- الحصاد (الحش): إن حصاد النباتات في مختلف مراحل النمو يؤثر على النوعية والهضمية والكمية فالنباتات الهرمة ينخفض محتواها من البروتين ويرتفع محتواها من السيللوز مما يقلل من قيمتها الغذائية وبالعكس.
4- طرف تجفيف النباتات: إن لطرق تجفيف النباتات دوراً هاماً في حفظ نوعية العلف فمثلاً التجفيف على الأرض وتحت تأثير أشعة الشمس مباشر يفقد النباتات الكثير من موادها الغذائية وخاصة البروتين والفيتامينات بالمقارنة مع العلف المجفف بالطرق الحديثة والمجففات الحرارية وغيرها.
القواعد الأساسية بتكوين العلائق:
عند تكوين العليقة للماشية يجب علينا أن نراعي أموراً عديدة ومن أهمها:
1- يجب أن تغطي حاجة الحيوان من النشا والبروتين إذ يتحتم وجود كمية معينة من البروتين في الغذاء وكذلك من الكاربوهيدرات أما الدهن فيوجد عرضاً في الغذاء ويحتاج الحيوان إلى كميات محدودة منه 0.5 كغ دهن لكل 500 كغ وزن حي قائم.
2- يجب أن تغطي حاجة الحيوان من المواد المعدنية وذلك لتسيير عمليات الهدم والبناء في جسم الحيوان بانتظام فإن نقص الكالسيوم والفوسفور في غذاء الحيوانات الصغيرة ينتج عنه لين العظام وفي الكبيرة شعر العظام فمن المواد المعدنية الذي يجب إضافتها للعلائق ملح الطعام وحمض الفوسفور وثنائي فوسفات الكالسيوم وخصوصاً لمواشي الحليب.
3- يجب أن تتوفر في العليقة الفيتامينات ومواد العلف الخضراء وهي خير مصدر لهذه الفيتامينات وأكثر الحيوانات حاجة لها هي الحيوانات النامية الصغيرة ثم التامة النمو والحامل ثم التي تدر حليباً غزيراً وعندما تتغذى الحيوانات بأنواع الكسبة التي تفتقد عادة إلى الفيتامينات أو عندما يستعمل الحليب المفروز فلابد حينئذٍ من إضافة مواد أخرى تحوي هذه الفيتامينات، فيمكن إضافة فيتامين D,A الموجودين بزيت كبد الحوت أما فيتامين C فهذه متوفرة في العلف الأخضر.
4- يجب أن يكون للعليقة درجة تركيز معينة أي أن تكون للمادة الجافة فيها نسبة معينة وبعبارة أصح يجب أن يكون حجم العليقة مناسباً بمعنى أنه إذا كان حجمها كبيراً امتلأ كرش الحيوان قبل أن يحصل جميع المركبات الغذائية اللازمة له فضلاً عن أن ضخامة العليقة تعيق التنفس كما يتعسر الهضم إذا كانت العليقة المركزة صغيرة الحجم مسببة للحيوان اضطرابات هضمية كما تعرقل عملية الاجترار في الحيوانات المجترة التي تحتاج بطبيعتها إلى مواد علفية مالئة فترة في هذه الحالة الحيوانات تدور حول معالفها يمنة ويسرة ملتقطة بقايا القش والأتبان فيها مما يدل على أنها بحاجة إلى شيء ينقصها في العلف.
5- يجب أن تكون العليقة خالية من العفن وذات نكهة طيبة مقبولة لاتسبب للحيوان اضطرابات في القناة الهضمية ومن الأغذية التي تحسن نكهة العلف الدريس الجيد أن ملح الطعام والأحجار الملحية المخصصة لهذه الغاية لها نفس التأثير.
6- يجب أن تكون العليقة من مخاليط رخيصة واقتصادية ونظيفة ومن المواد المنتجة محلياً وأن تختار الأغذية العلفية ذات التأثير الحسن على الإنتاج الحيواني وأن تكون العلائق متماثلة وبنسب معينة طوال السنة بقدر الإمكان.
7- يجب علينا أن نراعي عند تكوين العلائق الحيوانات المنتجة من الحليب وخاصة الأبقار الحلوب أي أن تكون هذه العليقة ذات تركيز معين من الأعلاف المركزة وبنسب وكميات معينة تتناسب وكمية الحليب المنتجة من الحيوان أي إعطاء ذلك الحيوان العليقة الإنتاجية له.
الدريس والسيلاج وأهميتهما في تغذية الحيوان:إن الأعلاف الخضراء المحفوظة والمخزنة بشكل جيد تشكل غذاء هام في فصل الشتاء في موسم الجفاف وإن خزن وحفظ الأعلاف الخضراء يتم بطريقتين:
1- بالتجفيف (صنع الدريس).
2- بالسيلاج (حفظها بدون تجفيف).
إن أهمية الدريس ليست في كونه يشكل غذاء للحيوان فقط بل في قيمته الغذائية المرتفعة لاحتوائه على المواد الغذائية والفيتامينات إذ يقدم في فترة الشتاء 50% من احتياج الحيوان من الألبومين والفيتامينات.
أما نوعية الدريس فهي متغيرة تبعاً للتركيب النباتي للمراعي (النباتات التي تشكل المرعى) وكذلك تعباً لفترة الحش وأساليبه وطرق تخزين الدريس وأيضاً يؤثر على نوعية الدريس تقلبات الطقس في الفترة الواقعة بين الحش وحتى التخزين فمثلاً الدريس المؤلف من البقوليات والنجيليات الجيدة والذي جرى حشه في الفترة المثلى وتم تحضيره وخزنه بشكل جيد يحوي على 60 وحدة غذائية و 6% بروتين مهضوم، فلايكفي التركيب الجيد للدريس إذا لم يتم الحش في الوقت المناسب وكذلك الخزن ضمن الشروط الملائمة.
جني أو حش العلف الأخضر:
إن حصاد المزروعات العلفية يجب أن يتم في أنسب الأوقات لأنه يؤثر بشكل كبير على كمية المحصول وبالذات على نوعية الدريس.
من المعروف أنه خلال فترة النمو الخضري للنباتات أي منذ بداية الربيع وحتى اكتمال نمو الأزهار تتجمع وتنمو الكتلة الخضراء (التسمم الخضري) أي تزداد الكمية ويزداد الإنتاج، أما النوعية فإنها تسير باتجاه مضاد مابين كمية ونوعية الإنتاج توجد علاقة عكسية (سلبية) وهذا معناه أن الحصاد المبكر يعطي دريساً جيد النوعية ولكنه قليل الكمية والحصاد المتأخر يعطي إنتاجاً كبيراً ولكنه منخفض النوعية، وأنسب فترة لحصاد الأعلاف الخضراء المخصصة التي جرت حتى الآن الفترة الأمثل للحش ( الحصاد) في بداية إزهار النجيليات السائدة وتوافق تبرعم البقوليات، في هذه الفترة تحقق النسب بين الكمية والنوعية وبمردود أعظمي.
حفظ الأعلاف الخضراء بطريقة السيلاج:
إن حفظ الأعلاف الخضراء عن طريق السيلاج له مميزات خاصة بالمقارنة مع التجفيف ، علف السيلاج له قيمة غذائية فهو أخضر اللون ، رطوبته طبيعية، صحي يحوي الكثير من الفيتامينات لأنه أقرب إلى العلف الطازج الذي أخذ منه ، إن عملية السيلجة تقلل من هدر المواد الغذائية بشكل كبير أي لاتتجاوز 5-10 % من محتوى الأعلاف الخضراء بالمقارنة نع 40-50% نسبة الهدر في حال التجفيف على الأرض ومن مزايا هذه الطريقة للتخزين أنها تمكننا من التخزين في حال كون المناخ غير ملائم للتجفيف.
وعلماً بأن عملية السيلاج تتطلب أماكن أصغر للتخزين وحجم عمل أقل، وأخطار الحريق لاتصل إليه ويمكن حفظ الأعلاف الخضراء الزائدة عن الحاجة في المواسم المختلفة وذلك بعملية التخمر وعادة تتطلب عملية تحويل الأعلاف الخضراء إلى سيلاج أماكن محصورة عن الهواء وتسمى هذه الأماكن الصوامع أو المكمورات، ونضج السيلاج في المكمورة عادة خلال 30-40 يوم وهذه المدة تتوقف على نوعية النبات المستخدم في السيلاج ولكن السيلاج لايعطى للحيوان إلا بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر وهنا يجب أخذ الحيطة عند فتح المكمورة أو إزالة الغطاء عنها وذلك لاحتمال وجود بعض الغازات السامة على سطحها العلوي مثل غاز ثاني أكسيد الكربون أو بعض أكاسيد النتروجين ويراعى عدم إزالة الغطاء إلا بالقدر الذي يسمح فيه بإخراج كمية محدودة من السيلاج حتى لايؤدي إلى تلفه ويفضل التغطية مرة ثانية عند الانتهاء من أخذ كمية السيلاج المخصصة لتغذية الحيوان تفادياً لعدم ضياع القيمة الغذائية منها.
بعض المشاكل الناجمة عن التغذية على الأعلاف الخضراء وأثرها على الحيوان:
عند رعي الحيوانات في المرعى فإنها يمكن أن تتعرض لبعض المخاطر مثل النفاخ أو التسمم بالنترات أو حامض البروسيك التي تنشأ عن رعي النباتات البقولية أو النجيلية.
أولاً : النفاخ:
هو كناية عن احتباس الغازات في كرش الحيوان على هيئة رغوة ثابتة تحول دون تخلص الحيوان من الغازات بالطريقة الطبيعية، وتتلخص أعراض النفاخ في انتفاخ محتويات كرش الحيوان وضغطها على الحجاب الحاجز مسببة صعوبة في التنفس وقد تنتهي في الحالات الحادة بنفوق الحيوان.
يرتبط عادة ظهور النفاخ برعي الحيوانات للنباتات البقولية الصغيرة والغضة بكميات كبيرة خاصة عند انتقال الحيوان من التغذية الجافة إلى العلف الأخضر فجأة كما قد يظهر النفاخ أحياناً عندما يرعى الحيوان على النجيليات والنباتات غير البقولية الصغيرة أو عند تغذية الحيوان على علائق مركزة خاصة المكونة من الحبوب ودريس البقوليات ولكنه لايظهر عند تغذية الحيوان على البقوليات المحشوشة الطازجة، أو المحفوظة على شكل دريس ولكنه قد يظهر إذا قدم الدريس للحيوان مطحوناً.
يرجع النفاخ إلى عدم قدرة الحيوان على التخلص من الغازات المتراكمة من تخمر المواد الغذائية في كرشه خاصة إذا كانت كمية الغازات الناتجة كبيرة كما هو الحال عند التغذية على علف البقوليات الصغيرة ويرجع عدم مقدرة الحيوان على التخلص من الغازات إلى تكون رغوة ثابتة تحجز فيها الغازات هذه الرغاوي ليس من المعروف سبب تكوينها ولو أن هناك بعض المواد الكيماوية في البقوليات يعتقد أن لها علاقة بتكوين الرغاوي.
من هذه المواد البروتينات البقولية والصابونين والمواد البكتينية ويعتقد أن قلة إفراز اللعاب أثناء مضغ الحيوان للعلف الرطب يعتبر عاملاً مساعداً على تكون الرغوة في الكرش وهذا يعلل عدم حدوث النفاخ عند تناول الأعلاف الخشنة الجافة وهناك اعتقاد بأن تراكم الرغاوي يرجع إلى قلة مايحتويه العلف من المواد الدهنية التي تعمل كمضاد للرغاوي كما عزيت بعض الحالات النفاخ إلى وجود كائنات دقيقة معينة في كرش الحيوان تقوم بإفراز مواد مخاطية تساعد على تثبيت الرغاوي وبالتالي فإن إعطاء الحيوان بعض المضادات الحيوية قد يساعد على الوقاية من النفاخ وفي علاجه عند ظهور أعراضه.
الوقاية من النفاخ:
هناك عدد من الاحتياطات التي يمكن أن تساعد على تقليل حدوث النفاخ عند رعي الحيوان على النباتات البقولية الصغيرة أهمها:
أ- إعطاء الحيوانات عليقة خشنة جافة كالتبن أو دريس نجيلي مساء أو في الصباح الباكر قبل تحول الحيوان للرعي.
ب-الرعي لفترة قصيرة حوالي الساعتين في المرة الواحدة مع تجنب الرعي في وجود الندى أو بعد سقوط الأمطار مباشرة.
ج- تأخر رعي البقوليات إلى مراحل متأخرة من النضج لحد ما.
د- زراعة مراعي البقوليات مخلوطة مع بعض النجيليات، وكلما كان العلف الناتج عن المرعى يتكون من البقوليات والنجيليات بنسب متساوية كلما كان ذلك أفضل.
ه- منع الحيوانات التي تظهر عليها أعراض النفاخ للمرة الأولى من ارتياد المرعى.
و- رش النباتات قبل الرعي بمواد مضادة لتكوين الرغاوي مثل زيت الفستق السوداني أو زيت البارافين أو غيرها من الزيوت النباتية الأخرى أو إعطاء الحيوان هذه المواد بنسب (50-100) غرام قبل خروجه للرعي.
ز- حقن الحيوان بالمضادات الحيوية (البنسلين ومشتقاته) كوقاية لفترة محدودة من النفاخ.
ح- إعطاء الحيوان مسحوق البولكسالين Poloxalene حيث ينثر على العليقة الجافة التي يتناولها الحيوان قبل الرعي بمعدل 20 غرام للحيوانات الكبيرة ومما يجدر الإشارة إليه أن حش البقوليات وتقديمها للحيوان لايصاحبه ظهور النفاخ عادة نظراً لانخفاض رطوبة العلف في المدة من حشه إلى تقديمه للحيوان ولو أن تقديم التبن أو الدريس باستمرار مع العلف الأخضر يقلل من احتمال حدوث النفاخ بدرجة كبيرة.
ويمكن علاج الحيوان الذي يظهر عليه أعراض النفاح بصورة غير حادة بإدخال أنبوب إلى كرش الحيوان ليعطى بواسطته مادة مهبطة للرغوة مثل زيت التربنتين أو أي منظف صناعي منزلي أما في الحالات الحادة فإنه من الضروري الالتجاء إلى استعمال المبذل بواسطة الطبيب البيطري أو أي وسيلة جراحية يراها مناسبة لإزالة الغازات.
التسمم بحامض البروسيك:
تتصف كل أنواع السورغوم (الذرة العلفية) بامتلاكها لميزة هامة هي تحمل الحرارة والجفاف في الصيف مع تقديم مصدر جيد للرعي أو لعمل السيلاج بينما يكون العديد من النجيليات العلفية المعمرة ساكنة أو غير منتجة وبسبب هذه الخصائص اكتسب السورغوم القبول الواسع لدى منتجي ومربي الأبقار ونظراً لأن نباتات السورغوم تحت بعض الظروف تقوم بإنتاج مستويات مرتفعة من مولد حامض البروسيك الذي يتحرر على شكل حامض البروسيك يصبح ساماً للحيوانات التي تتغذى على المادة الخضراء فسنعالج هذه المسألة بالتفصيل لأنها تعتبر عاملاً محدداً لتقبل المزارعين لهذه النباتات كمحاصيل علفية لحيواناتهم وإضافة لمحاصيل السورغوم فإن أنواع نباتية أخرى مثل الذرة الصفراء والبرسيم المصري والدخن والشعير تحتوي على قلويدات وعند تحللها تعطي حمض البروسيك ولكن بدرجة أقل من المحاصيل السورغمية.
آلية تحرر حامض البروسيك من أنسجة النبات:
لايوجد حمض البروسيك في نباتات السورغوم السليمة ولكن يوجد على صورة مولد له وداخل كل خلية من خلايا النبات يوجد مركب السيانو جين الذي تتصف به نباتات السورغوم، يتركب جلوكسيدات السيانوجين من حلقة بنزينه يتصل بها ذرة كربون جانبية ترتبط بسكر سداسي (جلوكوز) كما يوجد داخل خلية أنزيم الأميولسين الذي يعمل تحت ظروف حامضية خفيفة كالتي توجد عادة في خلايا النبات على تكسير الرابطة الأكسجينية محرراً الجلوكوز ومركب وسيط بعد ذلك يقوم أنزيم أوكسي تتربليز بالعمل على المركب الوسطي مؤدياً إلى تحرر حامض البروسيك ومركب باراهيدروكسي بنز الدهيد ومن هنا نجد أنه من المناسب الإشارة إلى أن ظروفاً مشابهة توجد في كرش الحيوانات المجترة حيث الوسط حمضي خفيف ويوجد أنزيم الأميولسين بكميات كبيرة إضافة إلى أن درجات تعتبر مثلى للنشاط الأنزيمي وعندما ترعى الحيوانات على نبات السورغوم وخاصة المجترات منها يتحرر حامض البروسيك في الكرش ويمتص ثم ينتقل مع الدم إلى كل أجزاء الجسم مسبباً التسمم للحيوان، أما في الحقل فإن قدرة النباتات على تحرير حامض البروسيك تفقد معظمها (حوالي 70%) أثناء عملية الحش والجمع والتجفيف أو الحفظ.
العوامل التي تؤثر على إنتاج حمض البروسيك:
يكون تركيز الجلوكوسيد وبالتالي قابلية إنتاج الحمض أعلى مايمكن في النباتات الصغيرة والأوراق والفروع الجديدة وتقل تدريجياً بزيادة عمرالنبات وعمر أجزائه المختلفة وبعد قطع النبات فإن النموات الجديدة الناتجة تحتوي على أكبر نسبة من الحامض ثم يقل تركيزه مرة أخرى تدريجياً بزيادة عمر النبات واقترابه من النضج وفي أي مرحلة من مراحل النمو تقل نسبة الحامض في أجزاء النبات تدريجياً من القاعدة إلى القمة أي من قاعدة الساق إلى قمته ومن قاعدة الورقة إلى قمتها وهناك عاملين رئيسيين يؤثران على إنتاج حمض البروسيك.
أ- العوامل الداخلية:
1- يزداد إطلاق وتحرر حمض البروسيك في النباتات كلما ازدادت طاقة التمثيل الضوئي للنباتات وخاصة في الصباح مابين الساعة 8-10 صباحاً.
2- التركيب الوراثي: ختلف أصناف الذرة السورغمية وحشيشة السودان بصورة واضحة في هذا المجال، فأصناف الذرة السورغمية لإنتاج العلف الأخضر تحتوي بشكل عام على نسبة أقل من أصناف الحبوب كما أن الذرة البيضاء السكرية Sorgo تحتوي نسبة أقل من أصناف حشيشة السودان ويعتبر الصنفان بابير Piper وترودان Trudan من اقل أصناف حشيشة السودان قدرة على إنتاج حمض البروسيك كما أن الأصناف الهجينة بين حشيشة السودان والذرة السورغمية تحتوي على الحامض بنسبة أعلى من أصناف حشيشة السودان وتتناسب استساغة الحيوان للعلف عكسياً مع محتواه من حمض البروسيك.
3- النباتات الناضجة ويبدو أن ذلك متعلق بانخفاض نشاط التمثيل الضوئي في أوراق النباتات الناضجة.
4- تحتوي الأوراق على ضعف كمية حمض البروسيك الموجودة في السوق.
ب- العوامل الخارجية:
1- وجد معظم الباحثون أن زيادة التسميد الآزوتي تؤدي إلى زيادة مستوى حمض البروسيك في النباتات.
2- تنتج النباتات المسمدة بكميات مرتفعة من السماد الآزوتي وكميات منخفضة من السماد الفوسفاتي معدلات مرتفعة من حمض البروسيك.
3- يزداد إنتاج حمض البروسيك بزيادة تعرض النباتات للجفاف .
4- النباتات النامية تحت ظروف نقص العناصر الغذائية تنخفض قدرتها على تحرير حمض البروسيك.
العوامل التي تؤثر على قدرة الحيوانات على تحمل حمض البروسيك:
أ- معدل الامتصاص: يقصد بمعدل الامتصاص احتياجات الحيوان اليومية من المادة الجافة وإذا أخذنا في الاعتبار المستوى العام من حمض البروسيك المنطلق من نباتات السورغوم فإن تركيز حمض البروسيك المتحرر من كل وحدة من المادة الخضراء المستهلكة هي التي تسبب نفوق الحيوان وليست المادة الجافة المستهلكة.
ب-المرعى الاختباري: اختيار الحيوانات للأوراق الطرية الغضة والمبللة بقطرات الندى وخاصة عند الصباح الباكر فمثلاً عند رعيها على نباتات السورغوم سوف يؤدي إلى تحرر مستويات مرتفعة من حمض البروسيك بالمقارنة بالرعي على السوق أو خليط من الأوراق والسوق معاً.
ج- حجم الحيوان: كلما ازداد حجم الحيوان داخل النوع الواحد ازدادت قدرته على تحمل الضرر كما أن الأغنام أكثر تحملاً لحمض البروسيك من الأبقار.
د- قدرة الحيوان على التخلص من الأكسجين: فهناك بعض الحيوانات عند مقارنتها بحيوانات أخرى لها نفس الحجم ولديها القدرة على طرح كميات مرتفعة نسبياً من جذر السيانيد في البول.
الإجراءات المتبعة للوقاية من التسمم بحمض البروسيك:
1- زراعة الأصناف النباتية المعتمدة من قبل الهيئات العلمية التي تتصف بالإنتاجية العالية وبانخفاض قدرتها على إنتاج حمض البروسيك.
2- يوصى بعدم رعي نباتات السورغوم حتى تصل إلى ارتفاع 45-60 سم وتجنب النموات والأفرع الصغيرة.
3- تأخير رعي أو قطع النباتات التي تعرضت التربة المزروعة فيها للجفاف فترة طويلة.
4- إعطاء الحيوانات عليقة كاملة من الدريس قبل تحولها للتغذية على الملف الأخضر.
5- عدم السماح للحيوان بالتهام كمية كبيرة من العلف الأخضر في الوجبة الواحدة.
6- ترك العلف في الأرض بعد قطعه ليزبل، كما أن حفظ العلف في صورة دريس أو سيلاج يفقده سميته.
ثالثاً: التسمم بالنترات:
يمتص النبات الآزوت من التربة في صورة نترات يجري اختزالها في أنسجة النبات لتدخل في تركيب البروتين والنترات الوسيطة (حامض فوق النتروز) من المحتمل أنه خطوة وسطية غير موجودة أصلاً فضلاً عن أنه وجزر الهيدروكسيل أمين لايتراكم في النبات وفي بعض الأحيان يتأخر اختزال النترات في النبات حيث تتراكم في أنسجة النبات بصورة حرة في الأنسجة.
جدول الاحتياجات الغذائية المقررة للرأس الواحد في اليوم لأنواع الحيوانات
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499039.jpg
جدول الاحتياجات الغذائية المقررة للرأس الواحد في اليوم لأنواع الحيوانات
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499099.jpg
جدول (أ) التحليل الغذائي لأهم مواد العلف السورية
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499156.jpg
جدول (ب) نسبة الأحماض الأمينية في أهم المواد العلف السورية (غرام في 100 غرام علف جاف هوائياً)
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499215.jpg
جدول (ج) القيمة الغذائية لمواد العلف
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499256.jpg
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499310.jpg
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499358.jpg
جدول (د) التركيب الغذائي لبعض المواد العلفية المستخدمة في تغذية الدواجن ( على أساس الهواء الجاف)
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499413.jpg
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499472.jpg
جدول (هـ) الأحماض الأمينية الموجودة في بعض المواد العلفية المستخدمة في تغذية الدواجن
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499518.jpg
http://alqwafel.com/vb/uploaded/15_1210499559.jpg
الــمــوضــوع مــتــعـــوب عــلـــيـــه نـقـل مـع بـعـض الـتـعــديــلات