binhlailبن هليــل
29-02-2008, 08:51 PM
ما أروع أن تكون أسباب اجتماع قلبين مُيسرة، ما أجمل أن يضم سقف واحد زوجين من غير عناء وتعب،ولكن مجتمعاتنا وللأسف ترسف في قيود عادات وتقاليد ترهق الأعصاب وتفرغ الجيوب وتعكر الأجواء ويأبى المجتمع ألا أن يشترط للزواج شروطا وهذه الشروط تختلف من بلد لآخر وكان للفرحة التحقيق التالي حول ما يسمى بـ (القائمة) وظاهرة غلاء المهور في مصر فإلى التحقيق:
في البداية يقول إسماعيل محمد حمودة- متزوج: إن أهم المشكلات التي تعرقل الزواج في مصر هي ما يتعلق بالجانب المادي وذلك أن ضعف الإمكانات المادية يعتبر عقبة تواجه كل شاب مقبل على الزواج وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعادات والتقاليد وكثيراً ما حدثت حالات يذهب فيها الشاب لخطبة فتاة ويتم الاتفاق على كل شيء ولسبب ما تحدث مشكلة فينفصل العروسان لعدم قدرة الشاب على الوفاء بالتزامه وخاصة موضوع إيجاد الشقة والتي تعتبر حِملاً ثقيلاً على الزوج، كما أحب أن أنوه إلى أن الغيرة الاجتماعية سبب من أسباب عرقلة الزواج فبعض الفتيات تريد أن يُؤثث لها بيتاً مستقلاً لها وهي بذلك تشبه أختها أو بنت خالتها أو صديقتها.. الخ.
وتتناسى الفتاة في غمرة هذه الغيرة أن أخلاق الشاب وتدينه واحترامه لها ولأسرتها وكرمه وصفاء قلبه وطهارته أشد أهمية من الاعتبارات المادية، وسبب آخر وهو تعنت الأهل وخصوصاً أهالي الفتيات، فالأم أحياناً لا تقبل أن تسكن ابنتها في بيت أهل زوجها بحجة أن الجلوس والعيش مع أهل الزوج يجلب لها الكثير من المشاكل وهي في غنى عنها من الممكن أن لا تعرف كيف تتصرف؟؟ وأيضاً تتحكم الأم في الأثاث فلا تقبل أن تشتري ابنتها العروس أثاثاً عادياً وتعتبره شرطاً على الزوج وبسبب هذا التدخل يتم فسخ الخطبة وتواسي ابنتها بقولها: انتظري يا ابنتي العريس " اللقطة " الذي سيوفر لك كل ما تحلمين به، وطلباتك مجابة ومنفذة فالمال أساس كل شيء لبناء بيت الزوجية..!!
زينة متزوجة – 31 عاماً – تقول: من الأمور التي تقف عقبة في طريق الزواج هو ارتفاع المهر وخاصة المؤخر والمغالاة فيه وهو اشتراط الآباء مهراً كبيراً يُدفع للزوجة عند الطلاق وهو بخلاف ما تنص عليه الشريعة لأن المهر المقدم والمؤخر حق مؤكد للزوجة، والأهل يعتبرون هذا الشرط "وهو رفع قيمة المؤخر، سبباً تعجيزياً لمنع الزوج من طلاق ابنتهم" وبعض الأزواج يرفضون القبول بسبب ربط إتمام الزواج بالموافقة على المؤخر المرتفع القيمة فالزوج يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ولا يدري هل سيكون باستطاعته الوفاء بهذا الشرط أم لا؟ مما أدى إلى تطبيق نظام الخُلع في مصر وفسخ الخطبة ووقوع الطلاق وقد نسوا ما أمرنا الله عز وجل به من تسهيل أمور زواج الشباب وإعانتهم على ذلك فالمولى عز وجل قال: ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) [النور:32]، وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم: " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".
أما نهاد علي "عزباء" 26 عاماً ونهلة متزوجة 29 عاماً قد اشتركا في نفس الحوار وهو الحديث عن القائمة مع وجود اختلاف بسيط..
القول الأول لنهاد: إن القائمة من العادات السلبية وهي تحتوي على كل محتويات المنزل من أثاث وأجهزة كهربائية يشترط الأهل كتابتها باسم ابنتهم " العروس " لضمان حقها وتحتاج القائمة إلى اثنين من الشهود أحدهما من أسرة الشاب والآخر من أسرة العروس ولكن هناك مشاكل تترتب عليها ومنها أن بعض الأسر قد تشترط كتابة بعض من المستلزمات التي تعهد الشاب بشرائها ولم يشترها حتى وقت عقد القرآن وهو ما قد ينتج عنه حدوث مشاكل مثل اتهامه بتبديد الأثاث وقد يترتب عليها أيضاً عدم أخذ العروس مهرها الذي كفله لها الشرع بحجة أن القائمة تعتبر بديلا عن المهر كما أن القائمة تعتبر عبئاً إضافياً على الزوج من الناحية المادية لإلزامه بشراء أثاث وأجهزة مُبالغ في أسعارها.
وقد يتعرض في بعض الحالات إلى السجن بتهمة تبديد الأثاث كما أن من أهم المشاكل التي تترتب عليها كتابة أهل العروس لأشياء غير موجودة في منزل ابنتهم أو أنها موجودة لكن قيمتها المادية أقل من المذكور.
أما نهلة فتقول: إن الزوج عندما يتحدث في موضوع القائمة وما تحويه يبدأ الشك في قلب الأهل ومن الممكن أيضاً أن يكون اللجوء للقائمة مبني على أساس من سوء الظن والشك من قبل أهل العروس فيمن سيأخذ ابنتهم، وهذا نوع لضمان حقها وهو ما لا نراه في زواجها من أقاربها نظراً لتوفر الثقة.. كما أن الحديث عن القائمة يفتح مجالاً للحوار المادي المثير للجدل والإحراج والضغط وبالتالي فشل الزواج تماماً.. ومن العادات المنفرة أن والدة العريس قد تبدي رأيها بصورة قطعية وذلك ينغص على الفتاة رغبتها.. كما أن حضور أقارب الزوج وخاصة " السلفة" قد يثير بعض المشاكل بسبب الغيرة والتدخل في شؤون الزوجة وهذه الغيرة المدمرة تؤدي إلى إفساد العلاقة بين الجميع.
منقول
في البداية يقول إسماعيل محمد حمودة- متزوج: إن أهم المشكلات التي تعرقل الزواج في مصر هي ما يتعلق بالجانب المادي وذلك أن ضعف الإمكانات المادية يعتبر عقبة تواجه كل شاب مقبل على الزواج وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعادات والتقاليد وكثيراً ما حدثت حالات يذهب فيها الشاب لخطبة فتاة ويتم الاتفاق على كل شيء ولسبب ما تحدث مشكلة فينفصل العروسان لعدم قدرة الشاب على الوفاء بالتزامه وخاصة موضوع إيجاد الشقة والتي تعتبر حِملاً ثقيلاً على الزوج، كما أحب أن أنوه إلى أن الغيرة الاجتماعية سبب من أسباب عرقلة الزواج فبعض الفتيات تريد أن يُؤثث لها بيتاً مستقلاً لها وهي بذلك تشبه أختها أو بنت خالتها أو صديقتها.. الخ.
وتتناسى الفتاة في غمرة هذه الغيرة أن أخلاق الشاب وتدينه واحترامه لها ولأسرتها وكرمه وصفاء قلبه وطهارته أشد أهمية من الاعتبارات المادية، وسبب آخر وهو تعنت الأهل وخصوصاً أهالي الفتيات، فالأم أحياناً لا تقبل أن تسكن ابنتها في بيت أهل زوجها بحجة أن الجلوس والعيش مع أهل الزوج يجلب لها الكثير من المشاكل وهي في غنى عنها من الممكن أن لا تعرف كيف تتصرف؟؟ وأيضاً تتحكم الأم في الأثاث فلا تقبل أن تشتري ابنتها العروس أثاثاً عادياً وتعتبره شرطاً على الزوج وبسبب هذا التدخل يتم فسخ الخطبة وتواسي ابنتها بقولها: انتظري يا ابنتي العريس " اللقطة " الذي سيوفر لك كل ما تحلمين به، وطلباتك مجابة ومنفذة فالمال أساس كل شيء لبناء بيت الزوجية..!!
زينة متزوجة – 31 عاماً – تقول: من الأمور التي تقف عقبة في طريق الزواج هو ارتفاع المهر وخاصة المؤخر والمغالاة فيه وهو اشتراط الآباء مهراً كبيراً يُدفع للزوجة عند الطلاق وهو بخلاف ما تنص عليه الشريعة لأن المهر المقدم والمؤخر حق مؤكد للزوجة، والأهل يعتبرون هذا الشرط "وهو رفع قيمة المؤخر، سبباً تعجيزياً لمنع الزوج من طلاق ابنتهم" وبعض الأزواج يرفضون القبول بسبب ربط إتمام الزواج بالموافقة على المؤخر المرتفع القيمة فالزوج يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ولا يدري هل سيكون باستطاعته الوفاء بهذا الشرط أم لا؟ مما أدى إلى تطبيق نظام الخُلع في مصر وفسخ الخطبة ووقوع الطلاق وقد نسوا ما أمرنا الله عز وجل به من تسهيل أمور زواج الشباب وإعانتهم على ذلك فالمولى عز وجل قال: ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) [النور:32]، وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم: " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".
أما نهاد علي "عزباء" 26 عاماً ونهلة متزوجة 29 عاماً قد اشتركا في نفس الحوار وهو الحديث عن القائمة مع وجود اختلاف بسيط..
القول الأول لنهاد: إن القائمة من العادات السلبية وهي تحتوي على كل محتويات المنزل من أثاث وأجهزة كهربائية يشترط الأهل كتابتها باسم ابنتهم " العروس " لضمان حقها وتحتاج القائمة إلى اثنين من الشهود أحدهما من أسرة الشاب والآخر من أسرة العروس ولكن هناك مشاكل تترتب عليها ومنها أن بعض الأسر قد تشترط كتابة بعض من المستلزمات التي تعهد الشاب بشرائها ولم يشترها حتى وقت عقد القرآن وهو ما قد ينتج عنه حدوث مشاكل مثل اتهامه بتبديد الأثاث وقد يترتب عليها أيضاً عدم أخذ العروس مهرها الذي كفله لها الشرع بحجة أن القائمة تعتبر بديلا عن المهر كما أن القائمة تعتبر عبئاً إضافياً على الزوج من الناحية المادية لإلزامه بشراء أثاث وأجهزة مُبالغ في أسعارها.
وقد يتعرض في بعض الحالات إلى السجن بتهمة تبديد الأثاث كما أن من أهم المشاكل التي تترتب عليها كتابة أهل العروس لأشياء غير موجودة في منزل ابنتهم أو أنها موجودة لكن قيمتها المادية أقل من المذكور.
أما نهلة فتقول: إن الزوج عندما يتحدث في موضوع القائمة وما تحويه يبدأ الشك في قلب الأهل ومن الممكن أيضاً أن يكون اللجوء للقائمة مبني على أساس من سوء الظن والشك من قبل أهل العروس فيمن سيأخذ ابنتهم، وهذا نوع لضمان حقها وهو ما لا نراه في زواجها من أقاربها نظراً لتوفر الثقة.. كما أن الحديث عن القائمة يفتح مجالاً للحوار المادي المثير للجدل والإحراج والضغط وبالتالي فشل الزواج تماماً.. ومن العادات المنفرة أن والدة العريس قد تبدي رأيها بصورة قطعية وذلك ينغص على الفتاة رغبتها.. كما أن حضور أقارب الزوج وخاصة " السلفة" قد يثير بعض المشاكل بسبب الغيرة والتدخل في شؤون الزوجة وهذه الغيرة المدمرة تؤدي إلى إفساد العلاقة بين الجميع.
منقول