صقـر عتيبـة
25-02-2008, 02:55 AM
أفيضي علينا ربة الشعر بالشعر = وكوني على قلبي أحر من الجمر
وهاتي القوافي مرسلات دوافقاً = معين قوافيها من القلب والفكر
وكوني لها ثوبا قشيباً وحلية = ودرعا وسيفاً واسكبي السحر في صدري
وألقي على سمع الزمان قصائدي = وغني بشعري وانسبيني إلى شعري
فياربة الشعر التي كان طيفها = يسامرني حتى وهبت لها عمري
وياربة الشعر التي في رحابها = قضيت مع الأيام ردحاً من الدهر
وياربة الشعر التي فاح نشرها = أفيضي علينا صيب الشعر والنثر
وياربة الشعر التي طاب ذكرها = أزيلي ظلام الشك ياربة الشعر
فلا تهجرينا واذكرى لحن حبنا = فقد عادت الأيام باسمة الثغر
ففي الهجر آهات وفي الهجر حرقة = فكفي ستار الهجر بالوصل والبر
وسيري إلى وادي البيان رصينة = فإن البيان الحر أمضى من السحر
وزفي إلى سحبان قولي ومنطقي = ولا تحرمي قس الأيادي من أمري
وغني فتى ذبيان شعري وحكمتي = وناجي زهيراً وامرؤ القيس في القبر
وبثي لأعشى قيس كل شجية = ولاتتركي الخنساء تبكي على صخر
وقولي لهم قد وحد الله شملنا = وشدنا القوافي وانطلقنا من الأسر
وكانت لنا في روضة الشعر وقفة = لها فتنة تسبي وظاهرة تغري
أديرت علنا بالقريض كؤوسنا = وكانت لها معنى أجل من الخمر
وباحت بأسرار الحياة نفوسنا = وعادت لنا الأيام عاطرة الذكر
وعدنا وعادت غادة الشعر ترتمي = بأحضان من تهواه كالغادة البكر
وقد كنت في بحر عميق تحوطني = زبانية الأوهام في المد والجزر
فأصبحت في ظل الحقيقة واقفاً = وتنفحني بالحب من غصنها النضر
فلا تعذلوني في هواها فحبها = أحب لنا من ساكن القصر و القصر
لماذا أنا في حبها بت هائماً؟ = لماذا؟ لماذا؟ حكمة القول لاأدري؟
فيا أمة أحيت عكاظ وشيدت = بياناً وأحيت روضها عاطر النشر
وكانت لها حسن الخصال قلائد = من البر والإحسان ليست من الدر
فلله ما أبلت ولله جهدها = وما كابدته من عناء ومن ضر
لتنمي مغانينا وتحيي تراثنا = وكانت لنا بدرًا أجل من البدر
فحييوا قلوبا للصلاح تآلفت = فكانت مرادا للجهاد وللصبر
فكل الذي قاموا به من مآثر = نقابله بالحب والحمد والشكر
وهاتي القوافي مرسلات دوافقاً = معين قوافيها من القلب والفكر
وكوني لها ثوبا قشيباً وحلية = ودرعا وسيفاً واسكبي السحر في صدري
وألقي على سمع الزمان قصائدي = وغني بشعري وانسبيني إلى شعري
فياربة الشعر التي كان طيفها = يسامرني حتى وهبت لها عمري
وياربة الشعر التي في رحابها = قضيت مع الأيام ردحاً من الدهر
وياربة الشعر التي فاح نشرها = أفيضي علينا صيب الشعر والنثر
وياربة الشعر التي طاب ذكرها = أزيلي ظلام الشك ياربة الشعر
فلا تهجرينا واذكرى لحن حبنا = فقد عادت الأيام باسمة الثغر
ففي الهجر آهات وفي الهجر حرقة = فكفي ستار الهجر بالوصل والبر
وسيري إلى وادي البيان رصينة = فإن البيان الحر أمضى من السحر
وزفي إلى سحبان قولي ومنطقي = ولا تحرمي قس الأيادي من أمري
وغني فتى ذبيان شعري وحكمتي = وناجي زهيراً وامرؤ القيس في القبر
وبثي لأعشى قيس كل شجية = ولاتتركي الخنساء تبكي على صخر
وقولي لهم قد وحد الله شملنا = وشدنا القوافي وانطلقنا من الأسر
وكانت لنا في روضة الشعر وقفة = لها فتنة تسبي وظاهرة تغري
أديرت علنا بالقريض كؤوسنا = وكانت لها معنى أجل من الخمر
وباحت بأسرار الحياة نفوسنا = وعادت لنا الأيام عاطرة الذكر
وعدنا وعادت غادة الشعر ترتمي = بأحضان من تهواه كالغادة البكر
وقد كنت في بحر عميق تحوطني = زبانية الأوهام في المد والجزر
فأصبحت في ظل الحقيقة واقفاً = وتنفحني بالحب من غصنها النضر
فلا تعذلوني في هواها فحبها = أحب لنا من ساكن القصر و القصر
لماذا أنا في حبها بت هائماً؟ = لماذا؟ لماذا؟ حكمة القول لاأدري؟
فيا أمة أحيت عكاظ وشيدت = بياناً وأحيت روضها عاطر النشر
وكانت لها حسن الخصال قلائد = من البر والإحسان ليست من الدر
فلله ما أبلت ولله جهدها = وما كابدته من عناء ومن ضر
لتنمي مغانينا وتحيي تراثنا = وكانت لنا بدرًا أجل من البدر
فحييوا قلوبا للصلاح تآلفت = فكانت مرادا للجهاد وللصبر
فكل الذي قاموا به من مآثر = نقابله بالحب والحمد والشكر