جريح الامس
06-02-2008, 06:36 PM
كانت دوماً هناك
ترتاح عند قدميها الاف الامواج الثائرة
منذ عشرات السنين
تستكين بعد ما أتعبها السفر
وتفيض باسرارها
ومخاوفها
عند لمستها الحانية
وبصمت تبتسم هي
بعيون اغرقها الحزن
تبتسم
فتهدأ ثورة الامواج
وتنام بين حبات الرمال
لتنسي سنوات وسنوات
من الغربة والترحال
كانت وحيدة في قلب البحر وأمواجه التي لا تنتهي
وكذلك أنا
كل يوم كنت أعبر اليها والرياح تئن في كل مكان
أتسلق أسوار عالية
وأبواب مغلقة
أحاول أن أصل لها
أحاول أن أخترق حزنها
وأتنسم رحيق تواجدها
في هذا المكان
بعيداً عن الناس والامهم
بعيداً عن كل شيء
ثم يأتي الليل
أطوي قلبي
وجناحي
وأستعد للرحيل
في اٍْْنتظار نهار
أراها فيه مرة أخري
كنت دائما أخاف أن أقترب أكثر
كل مرة كنت أكتفي بمراقبتها من بعيد
اِلي أن أنتظرت النهار القادم
كي أتقدم
يجب أن أتقدم......
وأتي النهار
توجهت اِلي نفس المكان
محملاً بجبال من الحب
واللهفة
وقلب اِستعد لأحتواء كل أحزانها
ودفء سيحرق كل صقيع الشتاء
وأخيراً تقدمت اِلي نفس المكان
ولكن لم يعد كما كان
كل شيء تغير
الأمواج ثائرة
الرمال تتألم
والبحر يتواري خائفاً
لأنها
لم تكن هناك
اٍنتظرت وانتظرت
وكم انتظرت
ولكنها لم تأتي
أين ذهبت؟؟؟
هل اٍبتلعها البحر بقسوته
أم اٍنها كانت حقاً سراب
نظرت الي البحر وراء الضباب
أول مرة أشعر اني غريب في هذا المكان
كم قارس البرد هنا
وكم موحش
حل الظلام قبل الليل
وأشتدت الرياح
وأنا هناك وحيداً
أنادي عليها وصوتي يعلو
النوارس والطيور
يخترق أنين الرياح
يدور في دوامات الظلام
الي أن يتشتت في الفضاء
ويتناثر في الافق
كحبات الؤلؤ المفقودة
في أعماق البحار
أطوي جناحي
وأنظر الي البحر بعيون قد أغشاهم البكاء
وتجمدت فيهم النظرات
يترائي لي هناك بقايا صور
وانعكاسات الظلام
تمارس طغيانها
علي صفحة البحر الثائر
وترسم هناك اشباح واشباح
ماذا أشعر الان؟؟؟
هل هو الخوف؟؟؟
ولكن ما قيمة الخوف في قلب كقلبي
أصبح بلا حياة ..
تحياتي
جريح الامس
ترتاح عند قدميها الاف الامواج الثائرة
منذ عشرات السنين
تستكين بعد ما أتعبها السفر
وتفيض باسرارها
ومخاوفها
عند لمستها الحانية
وبصمت تبتسم هي
بعيون اغرقها الحزن
تبتسم
فتهدأ ثورة الامواج
وتنام بين حبات الرمال
لتنسي سنوات وسنوات
من الغربة والترحال
كانت وحيدة في قلب البحر وأمواجه التي لا تنتهي
وكذلك أنا
كل يوم كنت أعبر اليها والرياح تئن في كل مكان
أتسلق أسوار عالية
وأبواب مغلقة
أحاول أن أصل لها
أحاول أن أخترق حزنها
وأتنسم رحيق تواجدها
في هذا المكان
بعيداً عن الناس والامهم
بعيداً عن كل شيء
ثم يأتي الليل
أطوي قلبي
وجناحي
وأستعد للرحيل
في اٍْْنتظار نهار
أراها فيه مرة أخري
كنت دائما أخاف أن أقترب أكثر
كل مرة كنت أكتفي بمراقبتها من بعيد
اِلي أن أنتظرت النهار القادم
كي أتقدم
يجب أن أتقدم......
وأتي النهار
توجهت اِلي نفس المكان
محملاً بجبال من الحب
واللهفة
وقلب اِستعد لأحتواء كل أحزانها
ودفء سيحرق كل صقيع الشتاء
وأخيراً تقدمت اِلي نفس المكان
ولكن لم يعد كما كان
كل شيء تغير
الأمواج ثائرة
الرمال تتألم
والبحر يتواري خائفاً
لأنها
لم تكن هناك
اٍنتظرت وانتظرت
وكم انتظرت
ولكنها لم تأتي
أين ذهبت؟؟؟
هل اٍبتلعها البحر بقسوته
أم اٍنها كانت حقاً سراب
نظرت الي البحر وراء الضباب
أول مرة أشعر اني غريب في هذا المكان
كم قارس البرد هنا
وكم موحش
حل الظلام قبل الليل
وأشتدت الرياح
وأنا هناك وحيداً
أنادي عليها وصوتي يعلو
النوارس والطيور
يخترق أنين الرياح
يدور في دوامات الظلام
الي أن يتشتت في الفضاء
ويتناثر في الافق
كحبات الؤلؤ المفقودة
في أعماق البحار
أطوي جناحي
وأنظر الي البحر بعيون قد أغشاهم البكاء
وتجمدت فيهم النظرات
يترائي لي هناك بقايا صور
وانعكاسات الظلام
تمارس طغيانها
علي صفحة البحر الثائر
وترسم هناك اشباح واشباح
ماذا أشعر الان؟؟؟
هل هو الخوف؟؟؟
ولكن ما قيمة الخوف في قلب كقلبي
أصبح بلا حياة ..
تحياتي
جريح الامس