صقـر عتيبـة
28-01-2008, 09:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبذه عن جرير
هو أبو حرزة جرير بن عطية بن الخطفي التميمي اليربوعي ، وكانت اسرته ليست على شئ من الجاه والشرف والثروة ، وعلى ذلك فاخر بها وبأبيه الشعراء الكثيرين الذين تعرضوا له بالهجاء ، فأخزاهم جميعا ولم يثبت له إلا الفرزدق والأخطل ، والتحم معهم في الهجاء زهاء أربعين سنة وهو أحد فحول الشعراء الإسلاميين ، وبلغاء المداحين الهجائين ، ولد باليمامة سنة 42هـ ونشأ بالبادية ، وفيها قال الشعر ونبغ ، وكان يذهب إلى البصرة لطلب الميرة ومدح الكبراء ، ورأى الفرزدق فيها ونظر الى ما أكسبه الشعر من منزلة عند الأمراء والولاة وهو تميمي مثله ، وود لو سبقه الى ما ناله ، وأغراه قومه به للتنويه بشأنهم ، فوقعت بينهم المهاجاة عشر سنين لعوامل سياسية واجتماعية ، وكان أكثر إقامة جرير في البادية وكان الفرزدق في البصره يملأ عليه الدنيا هجاء ، فما زال به بنو يربوع حتى أقدموه البصره ، واتصل بالحجاج ومدحه فأكرمه ورفع منزلته عنده ، فعظُم أمره ، وشرّق شعره وغرّب حتى بلغ الخليفة عبد الملك فحسد الحجاج عليه ، فأوفده الحجاج مع ابنه محمد الى الخليفة (يزيد بن معاوية) بدمشق ليصل بذلك الى مدحه، ومن وقتئذٍ عُدّ من مدّاح خلفاء بني أمية ، ومات باليمامة سنة 114هـ0
من أروع قصائد جرير
(( جرير يرثــي زوجته ))
لولا الحياء لهاجني استــعبارُ ....... ولزرت قبركِ والحـبيبُ يزارُ
ولقد نظرتُ وما تمتعُ نظــرةٌ ....... في اللحدِ حيث تمكنُ المحفارُ
فجزاكِ ربكِ في عشيركِ نظرةٌ ....... وسقى صداك مجلجل مدرارُ
ولَّهتِ قلبي إذ علتني كــــبرةٌ ....... وذوو التمائم من بنيك صغارُ
أرعى النجومَ وقد مضـتْ غوريةٌ ....... عصبُ النجومِ كأنهنَ صوارُ
نعم القرينُ وكنتِ عــلق مضنةٍ ....... وارى بنعف بلية ،الأحجـارُ
عمرت مكرمةَ المساكِ وفارقتْ ....... ما مسها صلفٌ ولا إقتارُ
فسقى صدى جدث ببرقة ضاحكٍ ....... هزم أجش ، وديمةُ مدرارُ
متراكبٌ زجلٌ يضيء وميضهُ ....... كالبلق تحت بطونها الأمهارُ
كانت مكرمةَ العشيرِ ولم يكنْ ....... يَخشى غوائلَ أم حزرةَ جارُ
ولقد أراكِ كسيتِ أجملَ منظرٍ ....... ومعَ الجمالِِ سكينةٌ و وقار
والريح طيبةٌ إذا استقبلتِها ....... والعرضُ لا دنسٌ ولا خــوارُ
وإذا سريتُ رأيتُ ناركِ نورتْ ....... وجهاً أغرَ ، يزينهُ الإسفارُ
صلَّى الملائكة الذينَ تخيروا ....... والصالحونَ عليكِ والأبرارُ
وعليكِ من صلواتِ ربك كلما ....... نصبَ الحجيجُ ملبدين وغاروا
يا نظرةً لك يوم هاجتْ عبرةٌ ....... منْ أم حزرةَ ، بالنميرةِ ، دارُ
تحييِ الروامسَ ربعها فتجدهُ ....... بعدَ البلى ، وتميتهُ الأمطارُ
وكأنَ منزلةً لها بجُلاجلٍ ، ....... وحيُ الزبورِ تجدهُ الأحبارُ
لا تكثرنَ إذا جعلت تلومني ....... لا يذهبنَّ بحِــــلمكَ الإكثــارُ
كان الخليطُ هم الخليطَ فأصبحوا ....... متبدلينَ ، وبالديار ديارُ
لا يلبثُ القرناءُ أن يتفـــرقوا ....... ليـــــلٌ يكرُ عليـهـــمُ ونهـارُ
أفأمَّ حرزةَ ، يا فرزدقُ عبتمِ ....... غَضِبَ المليكُ عليكم القهارُ
كانت إذا هجرَ الحليلُ فراشُها ....... خُزِنَ الحديـثُ وعفًّتِ الأسرارُ
نبذه عن جرير
هو أبو حرزة جرير بن عطية بن الخطفي التميمي اليربوعي ، وكانت اسرته ليست على شئ من الجاه والشرف والثروة ، وعلى ذلك فاخر بها وبأبيه الشعراء الكثيرين الذين تعرضوا له بالهجاء ، فأخزاهم جميعا ولم يثبت له إلا الفرزدق والأخطل ، والتحم معهم في الهجاء زهاء أربعين سنة وهو أحد فحول الشعراء الإسلاميين ، وبلغاء المداحين الهجائين ، ولد باليمامة سنة 42هـ ونشأ بالبادية ، وفيها قال الشعر ونبغ ، وكان يذهب إلى البصرة لطلب الميرة ومدح الكبراء ، ورأى الفرزدق فيها ونظر الى ما أكسبه الشعر من منزلة عند الأمراء والولاة وهو تميمي مثله ، وود لو سبقه الى ما ناله ، وأغراه قومه به للتنويه بشأنهم ، فوقعت بينهم المهاجاة عشر سنين لعوامل سياسية واجتماعية ، وكان أكثر إقامة جرير في البادية وكان الفرزدق في البصره يملأ عليه الدنيا هجاء ، فما زال به بنو يربوع حتى أقدموه البصره ، واتصل بالحجاج ومدحه فأكرمه ورفع منزلته عنده ، فعظُم أمره ، وشرّق شعره وغرّب حتى بلغ الخليفة عبد الملك فحسد الحجاج عليه ، فأوفده الحجاج مع ابنه محمد الى الخليفة (يزيد بن معاوية) بدمشق ليصل بذلك الى مدحه، ومن وقتئذٍ عُدّ من مدّاح خلفاء بني أمية ، ومات باليمامة سنة 114هـ0
من أروع قصائد جرير
(( جرير يرثــي زوجته ))
لولا الحياء لهاجني استــعبارُ ....... ولزرت قبركِ والحـبيبُ يزارُ
ولقد نظرتُ وما تمتعُ نظــرةٌ ....... في اللحدِ حيث تمكنُ المحفارُ
فجزاكِ ربكِ في عشيركِ نظرةٌ ....... وسقى صداك مجلجل مدرارُ
ولَّهتِ قلبي إذ علتني كــــبرةٌ ....... وذوو التمائم من بنيك صغارُ
أرعى النجومَ وقد مضـتْ غوريةٌ ....... عصبُ النجومِ كأنهنَ صوارُ
نعم القرينُ وكنتِ عــلق مضنةٍ ....... وارى بنعف بلية ،الأحجـارُ
عمرت مكرمةَ المساكِ وفارقتْ ....... ما مسها صلفٌ ولا إقتارُ
فسقى صدى جدث ببرقة ضاحكٍ ....... هزم أجش ، وديمةُ مدرارُ
متراكبٌ زجلٌ يضيء وميضهُ ....... كالبلق تحت بطونها الأمهارُ
كانت مكرمةَ العشيرِ ولم يكنْ ....... يَخشى غوائلَ أم حزرةَ جارُ
ولقد أراكِ كسيتِ أجملَ منظرٍ ....... ومعَ الجمالِِ سكينةٌ و وقار
والريح طيبةٌ إذا استقبلتِها ....... والعرضُ لا دنسٌ ولا خــوارُ
وإذا سريتُ رأيتُ ناركِ نورتْ ....... وجهاً أغرَ ، يزينهُ الإسفارُ
صلَّى الملائكة الذينَ تخيروا ....... والصالحونَ عليكِ والأبرارُ
وعليكِ من صلواتِ ربك كلما ....... نصبَ الحجيجُ ملبدين وغاروا
يا نظرةً لك يوم هاجتْ عبرةٌ ....... منْ أم حزرةَ ، بالنميرةِ ، دارُ
تحييِ الروامسَ ربعها فتجدهُ ....... بعدَ البلى ، وتميتهُ الأمطارُ
وكأنَ منزلةً لها بجُلاجلٍ ، ....... وحيُ الزبورِ تجدهُ الأحبارُ
لا تكثرنَ إذا جعلت تلومني ....... لا يذهبنَّ بحِــــلمكَ الإكثــارُ
كان الخليطُ هم الخليطَ فأصبحوا ....... متبدلينَ ، وبالديار ديارُ
لا يلبثُ القرناءُ أن يتفـــرقوا ....... ليـــــلٌ يكرُ عليـهـــمُ ونهـارُ
أفأمَّ حرزةَ ، يا فرزدقُ عبتمِ ....... غَضِبَ المليكُ عليكم القهارُ
كانت إذا هجرَ الحليلُ فراشُها ....... خُزِنَ الحديـثُ وعفًّتِ الأسرارُ