صقـر عتيبـة
27-01-2008, 01:10 AM
إذا واجهتكم أية مشكلة نفسية http://www.hawahome.com/vb/nupload/275_1194181790.gif فهي لا تخرج عن سبعة أسباب رئيسية تؤثر على الزوج أو الزوجة أو الأبناء وتكون دافعاً للمرض النفسي وهي كالتالي:
1-الخبرة السلبية السابقة:
وهي أول وأكثر الأسباب في المشكلات النفسية، وهي لا تؤثر في الشخص البالغ أو الزوجين فقط، وإنما تؤثر على الأبناء أيضاً، فالأحداث الماضية تؤثر أحياناً على السلوك المستقبلي، فقد جاءتني امرأة منذ أربعة أعوام في فصل الصيف وتحديداً في أواخر أغسطس، وهذه السيدة كانت تعاني من شلل نصفي حيث كانت لا تستطيع أن تمشي على رجليها، ولم يكن سببه عضويا وإنما كان سببه صدمة نفسية، فقد كان بجوار منزلهم حفلة عرس وكانوا يطلقون أعيرة نارية في العرس وكان ذلك يوم 2 أغسطس وهو يوم غير سعيد عند الكويتيين لأنه ذكرى الغزو العراقي للكويت، فهذه المرأة عندما سمعت إطلاق النار في تلك الليلة تذكرت أحداث الغزو فصار هناك ارتباط شرطي ما بين الغزو وإطلاق الرصاص، فأصيبت بصدمة ولم تستطع الحركة مما أدى إلى شللها.
كذلك الحال بالنسبة لمشكلة التبول اللاإرادي التي قد يصاب بها الطفل، فلو أننا بحثنا عن سببها لوجدنا أن فيها جانباً عضوياً، وآخر نفسياً ناتجا عن الخبرة السلبية السابقة، فقد يكون سوء العلاقة بين الأبوين سببا أو تحريض الأب على أمه أو العكس، وبالتالي يؤثر ذلك على الطفل مستقبلا بأن ينقل هذه الخبرة إلى أسرته وفي معاملته مع زوجته.
2- المعلومات الخاطئة:
فالمعلومات الخاطئة تلعب دوراً كبيراً في حدوث الأمراض النفسية ونسميها السموم، فقد أثبتت الدراسات الغربية أن المعلومات التي قد نتلقاها من الأفراد أو من وسائل الإعلام يكون لها أثر كبير على حياتنا، فمن المعلومات الخاطئة التي قد تعترض الزوجين أن هناك بعض الأمراض يتم تشخيصها تشخيصاً خاطئاً فعلى سبيل المثال:
جاءني أحد أفراد عائلتي وقال لي لقد حدث خلاف بيني وبين زوجتي والسبب أن زوجتي تصف ابنتي بالغبية فقلت لها، لا تستخدمي هذه الكلمة في بيتي، فقالت لي: إن ابنتك بطيئة الفهم ولا تستوعب المعلومات بسرعة، فقلت لها من أخبرك بذلك، فقالت: الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة قالت لي إن ابنتك فهمها بطيء وتحتاج إلى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكان ذلك في الأسبوع الأول للدراسة، وأنا أعرف أن ابنته ذكية، قال: هذا كلام الأخصائية ، فقلت له أريدك أن تحضر أنت وزوجتك وتحضر الطفلة معكما، فحضروا إلى مركز الإنماء الاجتماعي وقمنا بإجراء اختبار ذكاء للطفلة وكان عمرها في ذلك الوقت ست سنوات وأربعة شهور، وتبين من نتيجة الاختبار أن عمر الطفلة العقلي سبع سنوات وسبعة أشهور وبالتالي فإن عمرها العقلي أكبر من عمرها الزمني، وشرحت ووضحت ذلك لهم، فتغيرت نظرة الأم عن ذكاء ابنتها وأصبحت تدرس لها بطريقة تناسب عقلها وفي آخر العام دعيت من طرفهم وذهبت وإذا بالطفلة هي الأولى على الصف وبالتالي تبين أن ما قالته الأخصائية للأم كان معلومات غير صحيحة؛ لذلك لابد أن نتأكد من مصدر المعلومة وهل تمت دراستها، لأنه ليست كل معلومة دون دراسة تكون صحيحة وحتمية, وذلك في أي مجال حتى في الدراسات النفسية ليس هناك شيء حتمي أو دقيق مائة في المائة، وإنما هي تشخيصات وبحوث قد تصيب وقد تخطئ.
3- النمذجة:
والمقصود بها الاستنساخ الاجتماعي أي ما ينقله الآباء إلى الأبناء، فالأب الذي يكون شديد الطباع في معاملة أبنائه فسوف يصبح أبناؤه صورة طبق الأصل منه، أو في بعض الأحيان يكونون صورة معاكسة، وكذلك الأب الشكاك يكون أبناؤه دائماً شكاكين، ولهذا عندما تأتينا حالة تعاني من مشكلات أو أمراض نفسية نسأل عن علاقة هؤلاء الأفراد بأسرهم فعندما يأتي لي طفل في الثانية عشرة من عمره وهو غير مستقر اجتماعياً فإنني أسأل عن العلاقة بين والديه، فأربط بين حالته والعلاقة بين والديه لأن السبب هو التربية، فتربية الأبوين لها دور كبير في التأثير على حياة الطفل المستقبلية، ولهذا نقول إن مشكلة الطفل هي ردة فعل عما يراه داخل الأسرة، فلو كان الأب يشكو من سلوك ابنه فلابد أن ينظر إلى المصدر أو السبب ويعالجه.
4- الخلل في الدور:
وهو سلوك أحد الزوجين الذي يكون فيه قلق على مستقبل الأسرة، ويقولون في علم النفس إن الناس لديهم ثلاثة أنواع من الأدوار قد يقومون بها، ولكنها غير صحيحة، وهناك نوع واحد صحيح، وهي كالتالي:
1- هناك من يفكر في الماضي. http://www.hawahome.com/vb/nupload/275_1194182073.gif
2- هناك من يفكر في الحاضر. http://www.hawahome.com/vb/uploaded/2_1148682771.gif
3- هناك من يفكر في المستقبل. http://www.hawahome.com/vb/images/smilies/36.gif
فالذين يعانون من اكتئاب دائماً يفكرون في الماضي وهم عادة مكتئبون ولا يتذكرون إلا الأحداث السلبية الماضية، فالإنسان الذي يفكر دائماً في الماضي ويعيش حياته في اكتئاب بسبب ذلك لديه خلل في الدور ما لم يتغير.
وبالنسبة لمن يعيش في حاضره دون أن يفكر في المستقبل أو يستفيد من تجاربه في الماضي، أي يعيش يومه فقط، هذا أيضاً إنسان لديه خلل في الدور وليس سوياً.
كذلك الحال بالنسبة لمن يعيش حياته قلقاً على مستقبله متخوفاً على حياة أسرته وأولاده، هذا يعاني أيضاً من الخلل في الدور.
إذن من هو الإنسان السوي؟
هو الإنسان الذي يستفيد من الماضي ويستثمر الحاضر ويخطط للمستقبل ومن لم يخطط للمستقبل فقد خطط للفشل وهذا ما قاله أحد علماء النفس واسمه دجون جوتمن في كتابه المبادئ السبع لنجاح الزواج وهو مقيم في مدينة سياتل بواشنطن- أمريكا.
منقول عن مجلة الفرحة
1-الخبرة السلبية السابقة:
وهي أول وأكثر الأسباب في المشكلات النفسية، وهي لا تؤثر في الشخص البالغ أو الزوجين فقط، وإنما تؤثر على الأبناء أيضاً، فالأحداث الماضية تؤثر أحياناً على السلوك المستقبلي، فقد جاءتني امرأة منذ أربعة أعوام في فصل الصيف وتحديداً في أواخر أغسطس، وهذه السيدة كانت تعاني من شلل نصفي حيث كانت لا تستطيع أن تمشي على رجليها، ولم يكن سببه عضويا وإنما كان سببه صدمة نفسية، فقد كان بجوار منزلهم حفلة عرس وكانوا يطلقون أعيرة نارية في العرس وكان ذلك يوم 2 أغسطس وهو يوم غير سعيد عند الكويتيين لأنه ذكرى الغزو العراقي للكويت، فهذه المرأة عندما سمعت إطلاق النار في تلك الليلة تذكرت أحداث الغزو فصار هناك ارتباط شرطي ما بين الغزو وإطلاق الرصاص، فأصيبت بصدمة ولم تستطع الحركة مما أدى إلى شللها.
كذلك الحال بالنسبة لمشكلة التبول اللاإرادي التي قد يصاب بها الطفل، فلو أننا بحثنا عن سببها لوجدنا أن فيها جانباً عضوياً، وآخر نفسياً ناتجا عن الخبرة السلبية السابقة، فقد يكون سوء العلاقة بين الأبوين سببا أو تحريض الأب على أمه أو العكس، وبالتالي يؤثر ذلك على الطفل مستقبلا بأن ينقل هذه الخبرة إلى أسرته وفي معاملته مع زوجته.
2- المعلومات الخاطئة:
فالمعلومات الخاطئة تلعب دوراً كبيراً في حدوث الأمراض النفسية ونسميها السموم، فقد أثبتت الدراسات الغربية أن المعلومات التي قد نتلقاها من الأفراد أو من وسائل الإعلام يكون لها أثر كبير على حياتنا، فمن المعلومات الخاطئة التي قد تعترض الزوجين أن هناك بعض الأمراض يتم تشخيصها تشخيصاً خاطئاً فعلى سبيل المثال:
جاءني أحد أفراد عائلتي وقال لي لقد حدث خلاف بيني وبين زوجتي والسبب أن زوجتي تصف ابنتي بالغبية فقلت لها، لا تستخدمي هذه الكلمة في بيتي، فقالت لي: إن ابنتك بطيئة الفهم ولا تستوعب المعلومات بسرعة، فقلت لها من أخبرك بذلك، فقالت: الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة قالت لي إن ابنتك فهمها بطيء وتحتاج إلى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكان ذلك في الأسبوع الأول للدراسة، وأنا أعرف أن ابنته ذكية، قال: هذا كلام الأخصائية ، فقلت له أريدك أن تحضر أنت وزوجتك وتحضر الطفلة معكما، فحضروا إلى مركز الإنماء الاجتماعي وقمنا بإجراء اختبار ذكاء للطفلة وكان عمرها في ذلك الوقت ست سنوات وأربعة شهور، وتبين من نتيجة الاختبار أن عمر الطفلة العقلي سبع سنوات وسبعة أشهور وبالتالي فإن عمرها العقلي أكبر من عمرها الزمني، وشرحت ووضحت ذلك لهم، فتغيرت نظرة الأم عن ذكاء ابنتها وأصبحت تدرس لها بطريقة تناسب عقلها وفي آخر العام دعيت من طرفهم وذهبت وإذا بالطفلة هي الأولى على الصف وبالتالي تبين أن ما قالته الأخصائية للأم كان معلومات غير صحيحة؛ لذلك لابد أن نتأكد من مصدر المعلومة وهل تمت دراستها، لأنه ليست كل معلومة دون دراسة تكون صحيحة وحتمية, وذلك في أي مجال حتى في الدراسات النفسية ليس هناك شيء حتمي أو دقيق مائة في المائة، وإنما هي تشخيصات وبحوث قد تصيب وقد تخطئ.
3- النمذجة:
والمقصود بها الاستنساخ الاجتماعي أي ما ينقله الآباء إلى الأبناء، فالأب الذي يكون شديد الطباع في معاملة أبنائه فسوف يصبح أبناؤه صورة طبق الأصل منه، أو في بعض الأحيان يكونون صورة معاكسة، وكذلك الأب الشكاك يكون أبناؤه دائماً شكاكين، ولهذا عندما تأتينا حالة تعاني من مشكلات أو أمراض نفسية نسأل عن علاقة هؤلاء الأفراد بأسرهم فعندما يأتي لي طفل في الثانية عشرة من عمره وهو غير مستقر اجتماعياً فإنني أسأل عن العلاقة بين والديه، فأربط بين حالته والعلاقة بين والديه لأن السبب هو التربية، فتربية الأبوين لها دور كبير في التأثير على حياة الطفل المستقبلية، ولهذا نقول إن مشكلة الطفل هي ردة فعل عما يراه داخل الأسرة، فلو كان الأب يشكو من سلوك ابنه فلابد أن ينظر إلى المصدر أو السبب ويعالجه.
4- الخلل في الدور:
وهو سلوك أحد الزوجين الذي يكون فيه قلق على مستقبل الأسرة، ويقولون في علم النفس إن الناس لديهم ثلاثة أنواع من الأدوار قد يقومون بها، ولكنها غير صحيحة، وهناك نوع واحد صحيح، وهي كالتالي:
1- هناك من يفكر في الماضي. http://www.hawahome.com/vb/nupload/275_1194182073.gif
2- هناك من يفكر في الحاضر. http://www.hawahome.com/vb/uploaded/2_1148682771.gif
3- هناك من يفكر في المستقبل. http://www.hawahome.com/vb/images/smilies/36.gif
فالذين يعانون من اكتئاب دائماً يفكرون في الماضي وهم عادة مكتئبون ولا يتذكرون إلا الأحداث السلبية الماضية، فالإنسان الذي يفكر دائماً في الماضي ويعيش حياته في اكتئاب بسبب ذلك لديه خلل في الدور ما لم يتغير.
وبالنسبة لمن يعيش في حاضره دون أن يفكر في المستقبل أو يستفيد من تجاربه في الماضي، أي يعيش يومه فقط، هذا أيضاً إنسان لديه خلل في الدور وليس سوياً.
كذلك الحال بالنسبة لمن يعيش حياته قلقاً على مستقبله متخوفاً على حياة أسرته وأولاده، هذا يعاني أيضاً من الخلل في الدور.
إذن من هو الإنسان السوي؟
هو الإنسان الذي يستفيد من الماضي ويستثمر الحاضر ويخطط للمستقبل ومن لم يخطط للمستقبل فقد خطط للفشل وهذا ما قاله أحد علماء النفس واسمه دجون جوتمن في كتابه المبادئ السبع لنجاح الزواج وهو مقيم في مدينة سياتل بواشنطن- أمريكا.
منقول عن مجلة الفرحة