السحـ فوق ــاب
30-12-2007, 04:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
التوكل تفويض الأمر إلى الله
والاعتماد على الله وحده
وعدم التعلق بالعباد
لأن الله قال:
فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ [العنكبوت:17]
أي: عنده لا عند غيره، التمسوه منه لا من غيره.
التوكل على الله أن تفرغ قلبك من التعلق بالخلق،
وتُوكل أمرك لله
وترجو الفرج من الله
وتنتظر الرزق مع بذل الأسباب والأخذ بها
قال النبي صلى الله عليه وسلم
(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله؛ لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)
. (تغدو) أي: تذهب في أول النهار. (خماصاً) أي: جياعاً. (وتروح) أي: ترجع في آخر النهار. (بطاناً) جمع بطين، وهو عظيم البطن، والمراد: شباعاً.
هؤلاء خَلْق الله؛ الطير في السماء تتوكل على الله أكثر بكثير من البشر ..
(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير) وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3]
فالله يكفيه، ويقضي دينه، ويسد جوعته.
ولا شك أن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله، بل إنه داخل في التوكل على الله، ومن صلب التوكل أن تأخذ بالأسباب، وإلا صار التوكل لغواً.
سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن رجل جلس في بيته أو في المسجد وقال:
لا أعمل شيئاً حتى يأتيني رزقي، فقال:
هذا رجل جهل العلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
(وجعل رزقي تحت ظل رمحي) يعني: الجهاد
وكم يحتاج إلى إعداد! وتجميع الطاقات! وبذل الأسباب! والتوقيت المناسب! وخداع العدو! وأخذه على حين غرة! ونحو ذلك الأمور الحربية!
الطير تتوكل على الله؛ لكن هل تقعد في أعشاشها
أو أنها تغدو وتروح
تذهب في الصباح للبحث عن الرزق
وتعود محملةً بالطعام لأولادها في أعشاشها؟
كَدٌّ وسعي وذهاب في طلب الرزق
فلم يقل: توكلوا فقط، بل قال
(اعقلها وتوكل)
وهذه المسألة مسألة الأخذ بالأسباب باب يغرق فيه كثير من الناس،
فبعضهم يجعل كل شيء الأخذ بالأسباب، ولا يتوكل على الله، وقلبه غير معلق بالله، وإنما معلق بالواسطة الفلانية، والموظف الفلاني، والصديق الفلاني، والأوراق التي قدمها، والإعلانات، وترقب النتائج من الشركة،ونحو ذلك
لكن لا يترقب شيئاً من الله .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
التوكل تفويض الأمر إلى الله
والاعتماد على الله وحده
وعدم التعلق بالعباد
لأن الله قال:
فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ [العنكبوت:17]
أي: عنده لا عند غيره، التمسوه منه لا من غيره.
التوكل على الله أن تفرغ قلبك من التعلق بالخلق،
وتُوكل أمرك لله
وترجو الفرج من الله
وتنتظر الرزق مع بذل الأسباب والأخذ بها
قال النبي صلى الله عليه وسلم
(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله؛ لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)
. (تغدو) أي: تذهب في أول النهار. (خماصاً) أي: جياعاً. (وتروح) أي: ترجع في آخر النهار. (بطاناً) جمع بطين، وهو عظيم البطن، والمراد: شباعاً.
هؤلاء خَلْق الله؛ الطير في السماء تتوكل على الله أكثر بكثير من البشر ..
(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير) وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3]
فالله يكفيه، ويقضي دينه، ويسد جوعته.
ولا شك أن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله، بل إنه داخل في التوكل على الله، ومن صلب التوكل أن تأخذ بالأسباب، وإلا صار التوكل لغواً.
سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن رجل جلس في بيته أو في المسجد وقال:
لا أعمل شيئاً حتى يأتيني رزقي، فقال:
هذا رجل جهل العلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
(وجعل رزقي تحت ظل رمحي) يعني: الجهاد
وكم يحتاج إلى إعداد! وتجميع الطاقات! وبذل الأسباب! والتوقيت المناسب! وخداع العدو! وأخذه على حين غرة! ونحو ذلك الأمور الحربية!
الطير تتوكل على الله؛ لكن هل تقعد في أعشاشها
أو أنها تغدو وتروح
تذهب في الصباح للبحث عن الرزق
وتعود محملةً بالطعام لأولادها في أعشاشها؟
كَدٌّ وسعي وذهاب في طلب الرزق
فلم يقل: توكلوا فقط، بل قال
(اعقلها وتوكل)
وهذه المسألة مسألة الأخذ بالأسباب باب يغرق فيه كثير من الناس،
فبعضهم يجعل كل شيء الأخذ بالأسباب، ولا يتوكل على الله، وقلبه غير معلق بالله، وإنما معلق بالواسطة الفلانية، والموظف الفلاني، والصديق الفلاني، والأوراق التي قدمها، والإعلانات، وترقب النتائج من الشركة،ونحو ذلك
لكن لا يترقب شيئاً من الله .