عساف الأصائل
26-12-2007, 06:13 PM
غزلية من أجمل ما قال الشعراء
سـمراءُ رقـّي لـلعليل الباكي = وتـرفقي بـفتى مُـناه رضـاكِ
مـا نـام مـنذ رآكِ لـيلة عيده = وسـقته مـن نبع الهوى عيناكِ
أضـناه وجـدٌ دائـمٌ وصـبابة = وتـسـهدٌ وتـرسـمٌ لـخـطاكِ
أتـخـادعين وتـخلفين وعـودَه = وتـعـذبين مـدلـّها بـهـواكِ
وهـو الـذي بات الليالي ساهرا = يـرعى الـنجوم لـعله يـلقاكِ
فـي يـوم عـيدٍ حـافل قـابلتِهِ =فـتسارعتْ تـرخي الخمارَ يداكِ
أتـحـرّمين عـليه مـنية قـلبه = وتـحـللين لـغـيره رؤيــاكِ
وتـسارعين إلـى الهروبِ بخفةٍ = كــي لا يـمتّع عـينَه بـبهاكِ
وتـعـذبين فـؤادَه فـي قـسوةٍ = رحـماكِ زاهـدة الهوى رحماكِ
مـا كان يرضى أن يراكِ عذوله = بـين الـصبايا تعرضين صباكِ
وتـقربين عـذوله بـعد الـنوى = وتـردديـن تـحـية حـيـاكِ
يـا مـنية الـقلب المعذب رحمة = بـالمستجير مـن الجوى بحماكِ
أحـلامه دومـا لـقاؤكِ خـلسة = عـند الـغدير وعـينُه تـرعاكِ
تـرضيه مـنك إشـارة أو بسمة = أو هـمسة تـشدو بـها شفتاكِ
لا تـهجري وتـقوضي أحـلامَه = وتـحـطمي آمـالـَه بـجـفاكِ
وتـرفـقي بـفـؤادِه وتـذكري = قـلـبا بـداية سـعده رؤيـاكِ
قد كان أقسم أن يتوبَ عن الهوى = حـتى أسـرتِ فـؤادَه بـصباكِ
سـمراءُ عـودي واذكري ميثاقنا = بـين الـخمائل والـعيونُ بواكِ
كيف افترقنا … إيه عذراءَ الهوى = لـم أنـسَ عهدك لا ولن أنساكِ
بـين المروج على الغدير تعلقتْ = عـيني بـعينك والـفؤادُ طواكِ
ثـم الـتقينا فـي الخميلة خلسة = وشـربتُ حـينا من سلافِ لماكِ
وتـساءلتْ عـيناك بـعد تغيبي = أنـسيتَ عـهدي أيـها المتباكي؟
لا والذي فطر القلوب على الهوى = أنـا مـا نسيتُ ولا سلوتُ هواكِ
لـكنّ قـلبي والـفؤادَ ومـهجتي = أسـرى لـديكِ فـأكرمي أسراكِ
سـأظل فـي محراب حبكِ ناسكا = مـتـبتلا مـسـتسلما لـقضاكِ
أبو فراس
سـمراءُ رقـّي لـلعليل الباكي = وتـرفقي بـفتى مُـناه رضـاكِ
مـا نـام مـنذ رآكِ لـيلة عيده = وسـقته مـن نبع الهوى عيناكِ
أضـناه وجـدٌ دائـمٌ وصـبابة = وتـسـهدٌ وتـرسـمٌ لـخـطاكِ
أتـخـادعين وتـخلفين وعـودَه = وتـعـذبين مـدلـّها بـهـواكِ
وهـو الـذي بات الليالي ساهرا = يـرعى الـنجوم لـعله يـلقاكِ
فـي يـوم عـيدٍ حـافل قـابلتِهِ =فـتسارعتْ تـرخي الخمارَ يداكِ
أتـحـرّمين عـليه مـنية قـلبه = وتـحـللين لـغـيره رؤيــاكِ
وتـسارعين إلـى الهروبِ بخفةٍ = كــي لا يـمتّع عـينَه بـبهاكِ
وتـعـذبين فـؤادَه فـي قـسوةٍ = رحـماكِ زاهـدة الهوى رحماكِ
مـا كان يرضى أن يراكِ عذوله = بـين الـصبايا تعرضين صباكِ
وتـقربين عـذوله بـعد الـنوى = وتـردديـن تـحـية حـيـاكِ
يـا مـنية الـقلب المعذب رحمة = بـالمستجير مـن الجوى بحماكِ
أحـلامه دومـا لـقاؤكِ خـلسة = عـند الـغدير وعـينُه تـرعاكِ
تـرضيه مـنك إشـارة أو بسمة = أو هـمسة تـشدو بـها شفتاكِ
لا تـهجري وتـقوضي أحـلامَه = وتـحـطمي آمـالـَه بـجـفاكِ
وتـرفـقي بـفـؤادِه وتـذكري = قـلـبا بـداية سـعده رؤيـاكِ
قد كان أقسم أن يتوبَ عن الهوى = حـتى أسـرتِ فـؤادَه بـصباكِ
سـمراءُ عـودي واذكري ميثاقنا = بـين الـخمائل والـعيونُ بواكِ
كيف افترقنا … إيه عذراءَ الهوى = لـم أنـسَ عهدك لا ولن أنساكِ
بـين المروج على الغدير تعلقتْ = عـيني بـعينك والـفؤادُ طواكِ
ثـم الـتقينا فـي الخميلة خلسة = وشـربتُ حـينا من سلافِ لماكِ
وتـساءلتْ عـيناك بـعد تغيبي = أنـسيتَ عـهدي أيـها المتباكي؟
لا والذي فطر القلوب على الهوى = أنـا مـا نسيتُ ولا سلوتُ هواكِ
لـكنّ قـلبي والـفؤادَ ومـهجتي = أسـرى لـديكِ فـأكرمي أسراكِ
سـأظل فـي محراب حبكِ ناسكا = مـتـبتلا مـسـتسلما لـقضاكِ
أبو فراس