binhlailبن هليــل
02-12-2007, 09:03 AM
بقلم:نجوى هاشم
يقلقك البحث عن ذاتك أحياناً، يؤرقك، يكسر هاجس الزمن لديك، تصر على الاتجاه نحو طريق البحث، مهما كانت شاقة.
تبحر معذّباً، متأكداً، ان الشطآن أصبحت أقرب مما تتخيل.
وأن الأمكنة التي قررت الاختباء بها ثمة همس تسمعه قبل ان تصل اليها يناديك ، يخاطبك، يتلمس خطاك.
تتصفح وجه اليوم، بعد أن أرهقك تصفّح وجه الأمس.
لا جديد، كل المشاهد تبدو مكررة.
من يعبر اليوم، سبق وأن عبر بالأمس.
شبه حنين إلى تلك الأزقة الهادئة، إلى حكايات الرواة، إلى الماء عندما يتساقط بين الأصابع وتحاول إعادة لملمته.
ذهب الأمس بكامله، بحقائقه، بغلبته.
هل تستسلم للقوة الضاربة التي تحاول أن تلغيك، وتغمر كل شيء، بلا شيء؟.
أنت معتاد على الحضور بنفسك، عندما تشتد الأزمة.
نفسك لا غيرها.
تجدها إن أمعنت البحث.
قال لك أحدهم إنها صدفة فقط.
فليكن، وهل تتكرر الصدف؟
ربما
والملامح أيضاً؟
تجدها مغمورة بظلها،
ملتحفة بانكسارها
موجوعة بمتاهاتها
مغتربة داخلها
تشك بأنها قد تكون ليست هي، بل أخرى مستنسخة لا تعرفها.
يقلقك الشك، يمزقك، يغتالك، يهوي بك إلى أن ينفضّ كل من حولك.
تتشبث بالصورة، ولكن يبددك المعنى.
تعاود البحث بصيغة جديدة، وحلم أكثر إزهاراً.
لم يمنحك البحث شيئاً سوى الوجيعة.
ورعب ظل جاثماً خلف كل نوافذك، ومعاقل ذاكرتك.
تصر على الاسترخاء، ومعاودة البحث.
ليل طويل، ونهار لا يفصح عن هويته.
وزمن يحتكر ضجيجه رسمياً.
وخصوصيته الفارغة.
أخضع بإرادتي لاختبار القدرة على البحث الجاد، وتأسيس هامش جديد من أمكنة يصعب التصادم بها، أو داخها.
أمكنة غير قابلة للانفجار.
وأزمنة لا تهرب منا كلما حاولنا الإمساك بها.
تهطل لحظة إحساسك بمعاودة بحثك القلقة، والغائمة.
تتوقف.
كم من الناس أضاعوا أنفسهم؟
كم منهم بدّد ذاته وأقفل عليها بمفتاح أضاعه قبل أن يصل إلى ما هو فيه بسبعة بحور.
كم ذاكرة جماعية ضاعت، وتبددت، وغابت.
الخوف من أن تتحول مثل هؤلاء يجعلك تصغي إلى نبض داخلك، وتعيد قراءة نصوصك التي أهملتها، تنتابك مسؤولية ثقيلة لم تعرفها من قبل، تُشكل لغتها بصعوبة خارج ما ألفته. لا تنزعج رغم شعورك انك ما زلت في البداية، وان ما أصعته أصعب من ان تستعيده في لحظة واحدة.
تشعر ان كل ما أنت فيه لن ينتهي اللحظة، ولن يتبدد غداً ولن يقتصر قاموسه على تفاصيل سطحية، ولا تحمل سوى غيابها.
تتهيأ لامتداد، لابد أن تحتمل قدومه، وتقفل أبواب تأجيله.
هل استعدت نفسك، وفتحت أبواب ذاتك، ربما من الألف، ولكن ليس إلى الياء.
يقلقك البحث عن ذاتك أحياناً، يؤرقك، يكسر هاجس الزمن لديك، تصر على الاتجاه نحو طريق البحث، مهما كانت شاقة.
تبحر معذّباً، متأكداً، ان الشطآن أصبحت أقرب مما تتخيل.
وأن الأمكنة التي قررت الاختباء بها ثمة همس تسمعه قبل ان تصل اليها يناديك ، يخاطبك، يتلمس خطاك.
تتصفح وجه اليوم، بعد أن أرهقك تصفّح وجه الأمس.
لا جديد، كل المشاهد تبدو مكررة.
من يعبر اليوم، سبق وأن عبر بالأمس.
شبه حنين إلى تلك الأزقة الهادئة، إلى حكايات الرواة، إلى الماء عندما يتساقط بين الأصابع وتحاول إعادة لملمته.
ذهب الأمس بكامله، بحقائقه، بغلبته.
هل تستسلم للقوة الضاربة التي تحاول أن تلغيك، وتغمر كل شيء، بلا شيء؟.
أنت معتاد على الحضور بنفسك، عندما تشتد الأزمة.
نفسك لا غيرها.
تجدها إن أمعنت البحث.
قال لك أحدهم إنها صدفة فقط.
فليكن، وهل تتكرر الصدف؟
ربما
والملامح أيضاً؟
تجدها مغمورة بظلها،
ملتحفة بانكسارها
موجوعة بمتاهاتها
مغتربة داخلها
تشك بأنها قد تكون ليست هي، بل أخرى مستنسخة لا تعرفها.
يقلقك الشك، يمزقك، يغتالك، يهوي بك إلى أن ينفضّ كل من حولك.
تتشبث بالصورة، ولكن يبددك المعنى.
تعاود البحث بصيغة جديدة، وحلم أكثر إزهاراً.
لم يمنحك البحث شيئاً سوى الوجيعة.
ورعب ظل جاثماً خلف كل نوافذك، ومعاقل ذاكرتك.
تصر على الاسترخاء، ومعاودة البحث.
ليل طويل، ونهار لا يفصح عن هويته.
وزمن يحتكر ضجيجه رسمياً.
وخصوصيته الفارغة.
أخضع بإرادتي لاختبار القدرة على البحث الجاد، وتأسيس هامش جديد من أمكنة يصعب التصادم بها، أو داخها.
أمكنة غير قابلة للانفجار.
وأزمنة لا تهرب منا كلما حاولنا الإمساك بها.
تهطل لحظة إحساسك بمعاودة بحثك القلقة، والغائمة.
تتوقف.
كم من الناس أضاعوا أنفسهم؟
كم منهم بدّد ذاته وأقفل عليها بمفتاح أضاعه قبل أن يصل إلى ما هو فيه بسبعة بحور.
كم ذاكرة جماعية ضاعت، وتبددت، وغابت.
الخوف من أن تتحول مثل هؤلاء يجعلك تصغي إلى نبض داخلك، وتعيد قراءة نصوصك التي أهملتها، تنتابك مسؤولية ثقيلة لم تعرفها من قبل، تُشكل لغتها بصعوبة خارج ما ألفته. لا تنزعج رغم شعورك انك ما زلت في البداية، وان ما أصعته أصعب من ان تستعيده في لحظة واحدة.
تشعر ان كل ما أنت فيه لن ينتهي اللحظة، ولن يتبدد غداً ولن يقتصر قاموسه على تفاصيل سطحية، ولا تحمل سوى غيابها.
تتهيأ لامتداد، لابد أن تحتمل قدومه، وتقفل أبواب تأجيله.
هل استعدت نفسك، وفتحت أبواب ذاتك، ربما من الألف، ولكن ليس إلى الياء.